
رواية عشق الصعايده الفصل التاسع9 بقلم اميره محمد
ففتحت عينيها بصدمه الا يخجل حقا هو لا يخجل ابدا يفترض انها اعتادت عليه فهو في هذه الامور لا يخجل حقا
بعدها فتحت باب الغرفه وخرجت وجدته يقوم بالتقليب لتشغيل اغنيه وعندما انتهي التفت لها فتصاعدت الحراره للمئه لديه كيف سيصبر عليها الان كان قرار خاطئ فلياخذها الان ما هذه الفتنه التي امامه احقا تزداد فتنه كل يوم فهو في كل مره يراها تفتنه اكثر من المره السابقه يالا هذا القوام الذي يغيب عقله ولون بشرتها الحليبيه البضه عندما تقوم بالاحمرار
بين يديه ف ابتلع ريقه من الرغبه اكثر من مره
وحمحم بصوت عالي ليجلي صوته وقال لها يالا ارجصي بجي ووريني
فوجدت انه ويالا الصدفه قد شغل اغنيتها المفضله للرقص الا وهي بص علي الحلاوه»
ذهب سالم وجلس وبدأت ليلي بالرقص في بدايه رقصها كانت تشعر بالخجل ولاكن عندما تذكرت كلامه عن الرجصات حبت ان تجعله يرا انه
لا يوجد راقصه تنافس زوجته في رقصها فليلي كانت بارعه جدا ف الرقص الشرقي
كان سالم ينظر لها بانبهار من رقصها وطريقه تحريكها لجسدها وعندما
جائت تقسيم الاغنيه ولفت مفاتنها بالاسفل
مع طريقه مسكها لشعرها فقد سالم صبره الذي حاول ان يتحلي به كثيرا امامها فذهب اليها سريعا وحملها والقاها علي الفراش فنظرت له ليلي بدهشه فقال لها
«هتجننيني اكثر من اكده اي كومان يابنت الناس »
فعلمت ليلي انه اعجبه رقصها ودقيقه ووجدته ينقض عليها
داخل غرفه جاسر وهدي قال لها جاسر
لساتها مرحتش الهبابه ديا من عليكي
فقالت له بضحك
به عليك يا جاسر لساته جايه عشيه
فقال لها بعد ماتمشي طوالي هاكلك كلك اكده علي بعضك»
فضحكت هدي وقالت في نفسها انها لن تستطيع منعه اكثر من هكذا عن حقه فلابد من حصوله ومؤخرا بدات تميل له فهو لا ذنب له بهذا ترا عشقه لها واستحماله لها فلا يوجد رجل صعيدي يرضي عن هذا الوضع ابدا.
بعدها ذهبت و نامت بجانبه
بعد انتهاء سالم واثناء نومه بجانب ليلي شعرت بوجع داخل معدتها ياتي ويذهب وبعدها جائها الاحساس بالترجيع حاولت تجاهله ولكنه لم يذهب فلفت علي نفسها الملائه وركضت الي الحمام سريعا استفرغت ما بمعدتها بقوه اما سالم ف ارتدا ثيابه سريعا وذهب خلفها وجدها جالسه بالارض تقوم بالاستفراغ بقوه فقال لها
مالك ماكنتي زينه دلوجت اشيع اجيب الحكيمة جوام فقالت له
لاه تلاجيهم شويه برد دخلو معدتي ويروحو لحالهم دلوجت
فوجد وجهها متعب ف حاول ان يساعدها ب اخذ حمام فرفضت فذهب هو للاسفل وجد زهره طلب منها تسخين الطعام واعداد كوب اعشاب
فقالت له
«سلامتك يابيه»
فلم يرد التحدث كثيرا فقال لها
الله يسلمك واخذ الصينيه وصعد فنظرت زهره بصدمه ايعقل سالم
بنفسه ياخذ الطعام بيده للاعلي.
اما هو وجدها خرجت اعطاها كوب الاعشاب فقالت له مكنش لو لزمه تتعب نفسك اكده
فقال لها
«لاه ودا تعبو اي يابنت الناس متجوليش اكده»
ثم قال لها
«كليلك لجمه لاجل ما وشك متاخد اكده
فنظرت له نظره اصبحت تعلم انه اصبح لديها الكثير تجاهه فهو يعاملها
بحنان لم تحصل عليه من امها يخاف عليها كثيرا صحيح انه قاسي
وصارم ولكنه حنون من الداخل كثيرا
ف اكلت بعض الطعام بعد اجبار سالم لها وذهبت للنوم بسبب احساسها بالعتب الشديد
اما هو ف اغلق الانوار وذهب بجانبها ونام
استيقظ سالم علي رنه هاتفه ففتح عينيه بصعوبه بالغه ونظر لجواره
وجد ليلي نائمه ف استغرب ممن يتصل ف هذا الصباح الباكر
نظر لهاتفه وجد ان خالته من تهاتفه ف استغرب مهاتفتها له في هذا الوقت وبعدها رد سريعا ولم يكمل الخمس دقائق وقام منفوضا من فراشه
الي الحمام سريعا ولم يكمل دقيقتين وخرج يرتدي ثيابه فوعت عليه ليلي فنظرت للوقت وجدته باكرا عن ميعاد استيقاظهم في التفت اليها
سالم وجدها مستيقظه ف اقترب اليها وقبل جبينها وقال
حاسه حالك زينه دلوجت
ف ابتسمت وقالت
زينه الحمد لله علي افين اكده من بكير»
قال لها
رایح مشوار اكده وراجع طوالي
فنظرت ليلي له بأستغراب وكادت ان تساله عن هذا المشوار الذي ايقظه باكرا هكذا فلم يستمهل وقال لها
خلي بالك من نفسك زين وان تعبتي تاني دجي جوليلي واني هجيب الحكيمه واجي طوالي
لم تعرف ليلي لما قلبها انقبض هكذا لا تعرف لما لا تريده ان يذهب ويتركها ف ابتسمت بصعوبه وبعدها قالت
لاه اني زينه جوي متعولش همي ركز انت ف مشوارك وارجعلي طوالي» ضحك سالم عليها وقال
«ارجعلك طوالي ليه رايده حاجه احنا لساتنه فيها دلوجت»
وهم بخلع جلبابه بضحك فمسكت يديه وهي تتمني ان تنشق الارض
وتبلعها من ان يكون فهم مقصدها خطأ فقالت له سريعا وهي تود ان تقول
له ان يبقي فعلا بجانبها لا تعرف ما بها اصبحت غير طبيعيه بالفتره الاخيره واصبحت اکثر تعلقا به
لاه مجصديش اكده والله اني جصدي يعني || انو ااا»
فرد هو سريعا بضحك
عارف جصدك ايه زين يابت بس اني برخم عليكي اشويه فقالت له
به به رايد تكسفني عاد»
ف ابتسم عليها وقبل جبينها وقال
اني ماشي لاحسن ممشيشي واصل منك يالي ف رعايه الله سلام علیکم
فا ابتسمت هي وردت عليه السلام ووضعت يديها علي قلبها وقالت شكلي عحبو جوي جوي»
اما سالم فمجرد خروجه نزل سريعا وهو يتذكر مكالمه خالته وهي تبكي وتقول له ان ياتي سريعا فقد حصلت مصيبه لديها ولكنها لم تذكر اي مصيبه هذه قائله ان ياتي سريعا لمنزلهم فقط قاد سيارته وهو يدعي ربه
ان لا يكون شيء سئ قد حصل فقد تركهم بخير ليله امس ولا يوجد شيء وصل سالم لمنزلهم ونزل وجد خالته وابنه خالته وزوج خالته وابنه جالسين بملامح اشبه لفقدهم شخص عزيز لديهم فرمي عليهم السلام
ودخل فجرت خالته عليه وهي تحضنه وتبكي قائله ان حيات ابنتها تدمرت وسمعتها قد تدمرت ولن يتزوجها احد بعد الآن ف ابعدها عن حضنه وقال
في اي يا خاله فهميني زين وكيلك ربنا جلجتيني واصل فقالت له
ايات من امبارح من بعد مامشي هيثم وهي امال بترن عليه مش بيرد
عليها والنهارده رد بيقولها انه مش قد الخطوه دي واتسرع وانها تشوف نفسها ومستقبلها من غيره
طيب والناس الي عارفه ان دخلت بنتي النهارده والمعازيم والناس هتفكر ف بنتي حاجه مش كويسه عشان يسيبها ليليه فرحها وانا مش عارفه اعمل اي هموت يا سالم بالله عليك تتصرف»
فنظر سالم لها بصدمه فهذا شرف فتاه وهو اكثر الاشخاص الذين يعلمون العادات والتقاليد والقال والقيل فنظر الزوج خالته وجده يقول لهم انا قولت من الاول الانسان دا لا محدش مشي ورا كلامي الا عملتو الي انت وبنتك عايزينه شوفي آخرت اختياراتك انت وبنتك وصلتنا لفين سمعتي وشغلي ومكانتي هيبقو ف الارض»
فنظر سالم له باستغراب ان كان غير موافق من قبل فلماذا تم كل هذا وبعدها نظر لابنه خالته التي تبكي بانهيار وقال لها الرسايل ديا علي تليفونك دلوجت»
فكادت ان تقول لا خوفا من معرفه اي شيء آخر لكنها تذكرت مسحها لتلك الرسايل الذي قال فيها انه لا يريد زوجه قد سلمت نفسها وجسدها الشخص قبل زواجهم وانها لا تصلح له زوجه وكان هذا اختبار منه وقد فشلت فيه بطريقه مخجله وانه عندما يتزوج فستكون واحده تليق به وباهله ومكانتهم وستكون من اختيار والديه وابقت التي يقول فيها انه
غير مستعد للزواج الان وانه قد تسرع »
ف اعطته الهاتف فوجد الرسائل التي يقول لها فيها انه لا يريد الزواج الان وغير مستعد ومثل هذه الاشياء ف احمرت عين سالم من الغضب وهو يفكر في هذا القذر الذي علم يوم زفافه فقط انه غير مستعد للزواج ما هذا الطيش الذي لدي شباب هذه الايام فقال لهم
فين بيت ولد المركوب ديا
فخافت آيات كثيرا وقالت له
ليه عايز تعرف بيتهم هتتزلل عليه عشان يرجعلي خلاص الي سابني معدش ليه مكان ف حياتي»
فنهرتها امها وقالت ادعي ربنا انه يقنعه يتزوجك لحسن سمعتك هتبقي ف الطين»
فقال سالم بعصبيه
وجفي ياخاله اني رايد افهم بنتك حاجه اكده تحطها حلجه ف ودانها» ثم التفت اليها وقال بقسوه شديده
«مش سالم نعمان الي سمعته وسيرته واصله لكل مكان والكبير جبل الصغير عيعملو احساب ورجاله بشنبات عتخاف منيه يروح يترجي عيل معيتحسبشي علي صنف الرجاله راجل
لاه انا رايد اعرف بيتهم فين لاجل ما اعلمهم درس صغير ما اصل اكده الموضوع مس شرفي وسمعتي وسالم معيسكتش والاصل ولا يتهاون ف حاجه زي اكده فلازم يعرفو مين هو سالم نعمان زين وان الي يجرب منيه في اي حد ليه هيزعل جوي جوي»
لا تعرف لما خافت منه كثيرا واعجبها في نفس الوقت اما زوج خالته فنظر له بتمني ان كان هذا زوج ابنته فهذه هي الرجال
فقالت له خالته عن مكان بيتهم وانهم اسره واصله فقال لها
«وولد خيتك واصل برضو يا خاله واخذ في طريقه بملامح مرعبه فهذا المنزل منزل اللواء محمد وبينهم اعمال كثيره فقد استضافه سابقا لديهم و خدمه خدم كثيره بالصعيد فذهب ورائه شهاب ابن خالته وقال انه يريد الذهاب معه
بعد اكثر من ساعه وصل سالم امام البيت فجائه حارس المنزل وقال له عایز مین»
فرد عليه سالم
جول للواء محمد ان سالم نعمان ولد العمده نعمان
عمده الصعيد كلياتها برات بيتك وعايزك دلوجت
ف احس الحارس برهبه من مكانته وذهب سريعا وبعد قليل عاد الحاسر ومعه اللواء محمد والد هيثم فذهب اليه وقال
سالم نعمان بنفسه عندي ف بيتي المتواضع يا اهلا وسهلا
اهلا وسهلا اتفضلو نورتنا وشرفتتا »
مشي معه سالم وشهاب وهو ينظر بذهول ابن خالته واصل لمثل هذا الحد
جلس سالم وشهاب وقال اللواء
حضر و ضيافه تليق بضيفي المميز دا عايز ضيافه علي اكمل وجه
رد سالم وقال
اني مجياش اضايف اهنا اني جي ف موضوع»
فرد عليه قائلا
انت ياما خدمتني ف الصعيد ووصلتني للي اني فيه دا واي خدمه جي عشانها اعتبرها اتقضت ومنهيه
فقال سالم
والخدمات الي خدمتك فيها مهتردهاشي غير بالغلط فيا وف شرفي»
ف اصفر وجه اللواء محمد وقال سريعا
«قطع الي يغلط فيك هنا ف بلدي وانا موجود وشرفك محفوظ مين الي
غلط فيك وانا هجبلك حقك وانت قاعد
فقال سالم بقسوه
«ولد حضرتك فين يا حضرت اللواء»
ف عرق الرجل كثيرا وهو يعلم ابنه جيدا وغلطات ابنه ولاكن هذه المره
جابها مع شخص لا يقبل الاغلاط
فرد عليه بصعوبه
ابني سافر لامه تركيا امبارح ليه عايزه في حاجه
سب سالم ف سره وقال
«كنت داري ان ولدي هيتجوز النهارده دخلته
فرد سريعا وقال ایوه بس مكنتش موافق وقولتله لا وحاولت اقنعه مردش عليا بس
امبارح الحمد لله عرف غلطه ورجع عن الي كان هيعمله ومشي»
فرد سالم بعصبيه مبالغ بها
وانت يا حضرت اللواء عتربي ناس كاتيره جوي ما عرفش تربي ولدك زين
ومقادر شي عليه كومان ما عرفش مين الي كان ولدك هيتجوزها وسافر وسابها لكلام الناس وانت داري زين
ف ابتلع الرجل ريقه بصعوبه بالغه وعلم ان من كان سيتزوجها ابنه تقرب السالم وقال
«مین»
فقال سالم
تبجي بت خاله سالم نعمان بنفسيه يا حضرت اللواء»
ف صدم الرجل كثيرا وقال
مكنتش اعرف انها تبقي قريبتك والله دا قالي انها من هنا مش من
الصعيد دا لو كنت اعرف كنت قولتله يشرفنا ان ناخد حد. قريبك والله لو اعرف مكنتش سبته يمشي
حقك عليا ابني طايش شويه هرن عليه اخليه ييجي ف اقرب طياره ويتجوزها غصب عنه»
فرد سالم وقال
«خاله متجوزه اهنا وعايشه اهنا واني مجياش لاجل ما تخلي ولدك
يتجوزها لاااه احنا مش اكده واصل انا جي لاجل ما تربي ابنك زين ولاجل
ما تعرفو انتو غلطو مع مين
وولدك مينزلشي البلد اهناا وووواصل ولو شميت بس خبر ان ولدك دلي
مصر هتودعه وكل حاجه الود الي بيناتنا هينتهي والحساب الي عامله عشانك مهعملوشي وهتشوف سالم تاني غير الي تعرفه
احمد ربك ان طلعت اعرفك ومابينا عشره يا حضره اللواء ديا الي جولته حاجه خفيفه لاجل العشره بس الي مابينا »
رد الرجل وقال
«اعتذر لك بالنيابه عن ابني ومكنتش عايز موقف زي دا يكون مابينا ودا اقل عقاب لابني ووعد مني مش هينزل مصر تاني وياريت متكونش واخد علي خاطرك مني وان شاء الله نفضل علطول ما بينا عشره ومتنقطعش ابدا»
قام سالم من مكانه ورمي عليه السلام وذهب
اما اللواء محمد فمسك هاتفه وهاتف ابنه وعنفه بشده وقال ابنه ماحصل فقال له اللواء
«حسك عينك حد يشم خبر بالي حصل سالم اكيد ميعرفش بدا كله وكويس خالص انه ميعرفش والا كنت موت فيها وانا كان انسحب مني
المنصب والبلد هنا خلاص تنساها بلدك تركيا دلوقتي فاهم»
خاف هيثم كثيرا من سالم من ليله الحنه وقال لابيه انه لن يفتح هذا الموضوع ابدا وانه لن ينزل البلد
اما سالم فكان يقود السياره والوقت كان قد شارف علي اليل وهو يفكر
بحل هذه المصيبه الان وعن طريقه لحلها فهي ستمس عائلته بالكامل وهذا لن يسمح به ابدا مادام علي قيد الحياه.
وصل سالم بعد حلول المغرب وجد الحال كما هو بل ساء الوضع حيث
يجب أن يكون وقت الزفاف بعد قليل ومؤكد ان المعازيم علي مقربه من الذهاب لحفل الزفاف نظرت خالته لباب المنزل وجدته فذهبت سريعا اليه وقالت
ايه يا سالم يا حبيبي عملت ايه قولي حليتها قولي انه جي يتزوجها حتي ولو هيطلقها بعدها بشهر بس وشي قدام الضيوف وزوجي ياسالم
هيطلقني والله هيطلقني لو متحلتش قالي كده حتي زواجي انا بعد العمر دا هيخرب
نظر لها سالم بحزن علي حالتها ولم يعرف ماذا يجيب فرد عليها شهاب وقال
الزفت هيثم سافر تركيا امبارح ياماما بس سالم مسكتش وخدلنا حقنا
وكمان حكم عليه مينزلش مصر نهائي واظن يستاهل انه يتحرم من بلده»
اما خالته فبمجرد سماع هذا لطمت وقالت
سافر يعني ايه الناس زمانها دلوقتي جيه اما سالم فكان يعرف ان هذا ليس الحل لمثل هكذا فضيحه ولاكن ماذا يفعل فقد فعل ما بمقدرته
جاء ابو شهاب بحزن قائلا
يعني خلاص راسي بقت ف الطين دلوقتي مش هقدر ارفع راسي ف
عين حد تاني انتي السبب انتي ورا دا كله»
بكت خالته بشده اما ايات فكانت تنظر للارض بحزن شديد علي ما وصلت اليه فنطق شهاب قائلا
طيب انا عندي حل بس لو سالم وافق»
نظر اليه الجميع بأمل فقال سالم
واني اي مهيخلنيشي اوفق واني رايد الحل اكثر منيكو؛ لان لو دا هيأثر عليكو جراط فهياثر عليا ميت جراط لاجل سمعتنا وسط البلد ووسط
الصعيد كلياتها لينا اسمنا وسمعتنا واني ماريدهاش تتهز واصل
فنظر الجميع بعدها لشهاب فقال
«خلاص يبقي تتجوزها انت
نظر الجميع له بصدمه مما تفوه به وقال سالم باستغراب
اتجوز مین
فقال شهاب
ایات اختي هداري الفضيحه الي هتحصل وبكده هتسد كلام الناس لان
مفيش حد ميعرفكش ودا شوفته بعيني لما اللواء بنفسه كان مرعوب منك
فمين هيقدر يتكلم عن حاجه عازه سالم بيه بنفسه وخدها»
فنظر له الجميع باستغراب ونظر له ابو شهاب بفرحه وامل من موافقه
سالم
فقال سالم
انت ناسي اني متجوز وماريدش غير مرتي وكيف كلامك الي عتجوله
دا»
فقال شهاب
الشرع حلل اربعه ودا هيبقي لفتره محدوده يعني تلت شهور عشان كلام
الناس وترمي عليها يمين الطلاق اتنين واختلفو واطلقو مش اول حد يعمل كده يعني وبكده سمعتك وسمعتنا محفوظه وبالنسبه لكلامي
فقصدي ان الناس مش هتصدق لو جوزناها لحد تاني لاكن سالم بيه
بنفسه اعجب بيها ودي بنت خالته وشاف انه احق من الغريب بيها فقرر
يتجوزها بالحلال وبكده محدش هيقدر يفتح بوقه بكلمه واحده
فذهبت اليه خالته سريعا وهي تبكي وقالت له
ابوس ايدك يا سالم يا حبيبي توافق ولو كده اكلم انا الجماعه ف البيت بس بالله عليك توافق عشان خالتك وجوازها وبنت خالتك
ومستقبلها » وجائت لتبوس يده رفعها سريعا وقبل رأسها وقال
اکده هتزعليني منك يا خاله اي الي هتعمليه ديا بس» وجاء ليكمل كلامه
فقال له ابو شهاب وهو مدنكس راسه بالارض
يبني انا اول مره اطلب الطلب دا وراسي ف الارض والنبي يبني تنقذ
سمعتنا مش هنقدر نبص ف عين حد لو دا حصل اتجوزها وبعد تلت شهور لو مش عايزها طلقها ارجوك يبني»
رفع سالم راسه وقال
متبصش ف الارض واصل يابو شهاب واني مهسمحشي لحد منيكو عينه تتكسر ولا يمشي وعينه في الأرض»
جائت ايات لتعترض فمسكت امها يديها بقسوه شديده ونظرت له بتحذير
من ان تتحدث بكلمه ف اكمل سالم وقال
اني موافج بس ليا شروطي مرتي رايدها وماريدش حد غيرها يعني
اكده ايات بت خالتي وخيتي وهتفضل اكده وبعد ما يعدي تلت شهور هطلجها واظن اكده كتر خيري
فنظرت له ايات بغيظ وغل ايتشرط عليها فنظر له ابو شهاب وقال كتر خيرك يبني ربنا يسترك زي ماسترتنا»
اما خالته فرمت نفسها باحضانه وبكت وقبلته وقالت
«حقك يحبيبي اهم حاجه بس ان الهم دا زال الف حمد وشكر ليك يارب قبل سالم راسها وقال
همشي اني لاجل ما الجماعه يبجي عندهم علم وراجع»
نظرت له خالته نظره علمها هو فقال لها
«مش سالم يا خاله الي يعمل اكده وبعدها ذهب وقاد سيارته وهو يحمل علي عاتقه جبل ويفكر بكيفيه اخبارهم وبرد فعل زوجته اما بداخل البيت فقال ابو شهاب
بجد يا شهاب انا فخور بيك جدا ومعجب بتفكيرك وانك انقذتنا من المصيبه دي»
فردت امه وقالت
«طبعا مش ابني وتربيتي ونفس تفكيري وحضنت شهاب وقبلته» اما شهاب ففرح كثيرا وعاد بتفكيره وهو ينظر لسالم ولخوف اللواء منه ومن
مكانته الكبيره فجائت بذهنه هذه الفكره اما ايات فجائت لتتحدث ف اخذته امها من ذراعها بقسوه وذهبت لغرفه قريبه ودفشتها واغلقت الباب ورائها وقالت
ايه يا بنت بطني عايزه ايه كمان زمان لما كنت بمشي وراكي تنسيه دلوقتي انتي الي هتمشي ورايا وورا كلامي فاهمه وسالم هتتجوزيه يعني هتتجوزيه انتي تطولي اصلا دا وراه فلوس الدنيا وكمان راجل وليه هيبته ومكانته مش زي العيل الي كنتي هتتجوزيه وانا مشيت وراكي زي الهبله اقفي البسي الفستان وحطي الميكب عبال ما نخلص الموضوع دا بقي ونخلص » فنظرت لها ايات وقالت
«مش عارفه مبسوطه من ايه قالك تلت شهور وهيطلقني ومن كلامه بيحب مراته
فقالت لها امها
يبت ياهبله الرجاله دي كلها بتريل علي الستات اي راجل كده فمع شويه لبس كده وكده وشويه دلع الراجل يبقي خاتم ف صباعك وانا مش
هو صيكي»
فقالت لها دا بيحب مراته ياماما ومراته مش قليله هاجي جمبها ايه انا دي زي القمر المنور»
فقالت لها
بس الرجاله بطبعها بتحب التغيير اقفي انتي بس وخلصي»
خرجت امها من الغرفه اما هي فنفضت كلام امها من دماغها وهي تقول «الحمد لله انهم شرطو الشرط دا اصل دا راجل صعيدي ولو عرف اني مش بنت دي فيها موتي» وذهبت لتجهيز نفسها
اما سالم فكان جامع العائله بالمنزل فقال ابيه اي يا سالم جلجتنا جول في ايه»
قص عليهم سالم الموضوع ناقصا حل الموضوع
فلطمت الحاجه انتصار وقالت
يمصيبتك يحبيبتي حسبي الله ونعم الوكيل فيه البعيد خليه يفضل
متغرب دايما كده احسن
اما الحاج نعمان فضرب بعصايته الارض بغضب وقال كيف يعني ديا سمعتنا بجت ف الارض»
اما هدي والحاجه نجاه فلم يعيرهم الموضوع اهتمام عكس ليلي فحزنت شديدا من اجلهم وخاصتا ايات فوضعت نفسها مكانها فكانت قتلت نفسها افضل من هذه فضيحه
فقال الحاج ناصر وجاسر
«طيب وحل المصيبه الكبيره اي دلوجتي دا احنا جاهزين عشان نروح
الفرح واكيد الناس كلياتها راحت الفرح دلوجت نعمل اي» فقال سالم برزانه
حل الموضوع ديا اني اتجوزها واطلقها كومان تلت شهور لاجل كلام الناس»
فنظر له الجميع بصدمه عدا الحاجه انتصار والحاج نعمان والحاج ناصر فقد وجدو وبمناسبه انهم كبار البلده ويجدو الحلول للناس فهذا انسب حل وبما انه سيطلقها فلن يؤثر علي ليلي
فنظرت الحاجه نجاه لاحد ان ينهره علي تصرفه فوجدت الحاجه انتصار
تقول
عين العجل الي عملته ديا يا ولدي وساندها زوجها والحاج نعمان بكلام تافه بالنسبه لها انه لاجل العائله ومكانتهم وسترت فتاه من تدمير مستقبلها
فقالت بعصبيه
وبالنسبه لبتي الناس يتكلمو عليها عادي والي يسوا وميسواش يجول
لوما ممريحوهشي لوما اتجوز عليها واني بتي جوزها ميتجوزشي عليها بت نجاه مهاش ناجصه حاجه ربايه واخلاج واحترام وحلاوه
نظر لها سالم بقسوه من وصف زوجته هكذا امام الجميع فقال «محدش يجدر يتكلم عن حرم سالم نعمان ابدا ياعمه والي يتكلم اجطع
لسانه الي عيتكلم بيه وليلي اني رايدها ومهاش مجصره ف حاجه معاي واذا كان علي زواجي ف اني هتجوزها تلت شهور وبعد اكده هطلجها» فقالت الحاجه انتصار
«عرفاكي من يومك مخك كابير يا ام ليلي وديا تلت شهور هيعدو ف لمحالبصر»
فقالت الحاجه نجاه بعصبيه
کل دا لاجل بت خيتك يا ام سالم فهماكي زين
فنظرت لها بصدمه وزفر سالم بعصبيه وقال لها الحاج ناصر
اطلعي ريحي يا ام ليلي دلوجتي اكيد تعبانه ولما تروجي هترجعي بعجلك تاني»
فقالت
لاه رايد يتجوز يطلج بتي دلوجت يرمي عليها يمين الطلاج جبل ما يروحيتزوج التانيه»
فنظر لها سالم سريعا بعصبيه شديده وخوف من الداخل من خسارته
لزوجته وقال
اي الي عتجوليه ديا ياعمه ليلي مرتي وهتفضل مرتي ومهطلجهاشي
واصل»
فقال الحاج نعمان
والله عال الحريم الي عتتكلم واحنا واجفين»
فردت بدون حساب لكلامها ولاول مره منذ دخولها لهذا البيت ما انتوش بتتكلمو الكلام الصوح فلازم الحريم تتكلم يا حضرت العمده
فنظر لها الجميع بصدمه وزمجر سالم بغضب ولم تجد الحاجه نجاه غير قلم نزل علي وجهها من زوجها فذهبت اليها هدي سريعا صارخه ب اماي بعدما كانت واقفه لا تستوعب كل هذا وعقلها توقف علي ان سالم سيتزوج وللمره الثانيه
فنظر سالم لليلي فوجدها تنظر له نظره تمني لو قتلته احسن من تلك
النظره بعينيها ف كانها تلومه علي كل ما يحصل هنا اليس يضحي لاجل العائله لما لا تعذره ولما لا تتحدث او تلومه او تصرخ او تعترض اليس احسن من هذه النظره
اما بالنسبه لليلي فظنت انها سمعت خطأ بالمره الاولي ولاكن بعد كل هذا الجدال في علمت ان ما سمعته حقيقي اسيتزوج عليها حقا
احقا بعدما احبته وتعلقت به الم يجد حل آخر لما استسهل الم تستحق ان يغضب الجميع لاجلها احقا لا تصدق
فوعت عندما ضرب اباها امها فذهبت اليها ونظرت لابيها بتانيب واخذت امها وذهبت من امامهم جميعا فقال الحاج نعمان السالم ان يجهز فبالتاكيد الناس ذهبت لحفل الزفاف فذهب سالم وهو يتذكر نظرتها له فدخل الغرفه لم يجدها ف استغرب وبعدها ذهب لغرفه الحاجه نجاه فوجدها هي وبناتها يجهزون حقائبهم فقفز قلبه بين رجليه وذهب سريعا لداخل
الغرفه وقال بعدما استدعي بعضا من ثباته
«علي فين العزم اكده»
فلم تلتفت اليه ليلي وتركت الامر لامها فهي اوشكت علي الانهيار فقالت امها
راجعين بلدنا ملناش جعاد ف المكان اهنا ياواد سلفي ولا رايد نحضر فرحك كومان
ف اغمض سالم عينيه وارجعهم وقال
بعد ما نيجي راجعين كلياتنا يعمه» فقالت
لاه راجعين دلوجت هيوصلنا السواج كتر خيركو فقال سالم
مرتي مهتمشيشي غير معاي يعمه» فردت بعصبيه وقالت
وبتي مهتمشيش غير معاي ياواد سلفي والحج جهز حالك لاجل فرحك ف اغمضت ليلي عينيها وهي تمثل بانها تقوم بتجهيز الشنط وعينيها تمطر دموعا فنظرت لها هدي وحزنت من اجلها
فقال له بعصبيه من عدم التفات ليلي له صلي علي النبي ياعمه ومتعمليش اكده» فقالت
عليه الصلاه والسلام يا سالم وجهزلنا العربيه وجول للسواج يوصلنا»
ف اغمض عينيه بغضب ولم يرد الاصرار حتي لا يتأزم الوضع اكثر مما هو متازم وحتي تذهب زوجته وتهدي قليلا فهو يعرفها ارق مما تدعي وحتي لا تشهد علي زواجه من اخري فقال
الي رايداه ياعمه»
ونظر لليلي في محاوله لرؤيتها ولم تلتفت حتي فذهب بحزن لتجهيز نفسه بعدما اوصي السائق لتوصيلهم للبيت
اما ليلي فبمجرد خروجه ف انهارت باكيه بقوه وانهيار فنهرتها امها وقالت اجفي بتي متبكيشي واصل فاهمه
فقالت ليلي ببكي وانهيار
رايح يتزوج يامه عيجهز نفسه لاجل ما يتجوز عليا يامه
جلبي واجعني يامه جوي لي كل ما اجي افرح حاجه توحصل ماجدراشي
رايح يتزوج يامه عيجهز نفسه لاجل ما يتجوز عليا يامه
جلبي واجعني يامه جوي لي كل ما اجي افرح حاجه توحصل ماجدراشي
استحمل ديا كله كاتير يامه والله كاتير عليا جوي جوي »
فحضنتها امها ولاول مره بحنان وذهبت هدي وحضنتهم وهي تواسي اختها.