رواية عشق الصعايده الفصل الثاني عشر12 بقلم اميره محمد


 رواية عشق الصعايده الفصل الثاني عشر12 بقلم اميره محمد

دخلت هدي غرفتها بعدما كانت جالسه بجوار اختها ف ارسل والدهم زهره لليلي لتقول لها أن والدها يريدها بغرفته لم تعرف ماذا يريد فكل تلك الأيام الفائته كانت ليلي تتجاهل الظهور بوجوده وعندما كان يريد الدخول لها كانت تجعلها تكذب عليه انها نائمه تعلم أن اختها جرحت من والدهم فمعها حق اي والد يحضر زفاف زوج ابنته علي أخري ولا يعارض اثناء شرودها لم تنتبه لجاسر الذي خرج من الحمام توه فقد تركته يستحم لم تشهده هكذا انه يتجاهلها بطريقه تؤلمها كثيرا فهي اكتشفت انها كانت موهومه بحبها لسالم حتي غفلت عن هذا الجاسر الذي كانت كل تصرفاته معها سابقا لا تدل إلا علي انه متيم بها وعندما اكنت لها المشاعر وأصبحت تحبه هجرها وقد طال هجره فقد حاولت كثيرا الأيام الماضية لمصالحته لكنه كان عنيد وبشده لكنها لن تستسلم فقد فعل لها الكثير والكثير سابقا إلا يحق له أن يتدلل بلا يحق له ويحق كثيرا أيضا تشجعت قليلا وذهبت إليه حيث يجفف شعره وفعلت مثلما فعل لها واخذت منه المنشفة عنوه وأصبحت تجفف له شعره قائله

"حمام العافيه "

رد عليها باقتضاب وهو يقوم وهي لم تنهي تجفيف شعره

"الله يعفيكي"

ظلت ممسكه بالمنشفه بحزن فخطرت علي بالها فكره فهي لن تيأس ولن تخجل أيضا فهو بالنهايه زوجها أخرجت شيء من دولابها ودخلت

المرحاض أما هو فشعر بحزنها طيله هذه الأيام وحزن لحزنها لكنه يريد أن يجعلها مسؤله قليلا وعلاقتهم

بعد قليل خرجت هدي من المرحاض وهي ترتدي قميص نوم اسود قصير بشده بالكاد يغطي فخذيها عاري الظهر والكتفين وبه فتحه كبيره من الامام لا تستر شيء تاركة العنان لشعرها واضعه احمر شفاه فاقع اللون كانت تتمني أن تنشق الأرض وتبتلعها شعرت أن خجلها سيفسد كل ما خطط له فشجعت نفسها بأن هذا زوجها ولا يجب أن تخجل نظرت للغرفه فلم تجد جاسر ففتحت فاهها بصدمة اختفت سريعا عندما سمعت صوته

بالشرفه يتحدث مع شخصا ما علي الهاتف فذهبت للمرآه بارتياح ووضعت الكثير من عطرها وعندما التفتت وجدت جاسر ينظر لها بنظره تمنت لو

تنشق الأرض وتبتلعها من الخجل

أما جاسر فبمجرد انتهائه لمكالمته اشتم رائحه زوجته ف استدار وليته لم يستدير أتريد أن تجلب له زبحه قلبية هذه ام ماذا ما الذي لا ترتديه هذا ابتلع ريقه أكثر من مره وعندما هم ليخرج سريعا من الغرفه هاربا حتي لا يضعف فلو بقي لن يضمن نفسه وعندما وصل للباب وجد ذراعين

يحيطون خصره فكانت هدي عندما علمت خطته ذهبت سريعا إليه وحاوطته وهي تبكي بشده فصعبت عليه دموعها واغمض عينيه باستسلام والتفت إليها قائلا

"عتبكي لي دلوجت"

فنظرت بالأرض وهي تمسح دموعها ك الأطفال قائله

"عشان" بجيت ماطيقنيشي ومعدش عتحبني واني بجالي كاتير عايزه

اصالحك وانتي مرايدشي وعتكسفني كل اشويه"

ثم انفجرت بالبكاء لاحساسها انه اصبح يكرهها وهي من اوصلته لانها فعانقها جاسر وهو يربت علي ظهرها الذي كان ملمسه ناعم للغاية قائلا طيب بطلي بكي واني عحبك والله ومعكرهكيشي واصل بس انتي زوتيها هبابه وعلاجتنا متتبناشي علي علاجه حد تاني فاهمه

اومنت له هدي بابتسامة قائله

اني عارفه زوتها كاتير كومان حجك عليا "

أرجعها جاسر لاحضانه مره أخري فأخرجت راسها من احضانه قائله يعني خلاص معتش زعلان مني اكده"

نظر جاسر لبرائتها بحب يعلم أن زوجته منذ طفولتها بريئه ولكنها لم تجد من يفهمها وكان هو الوحيد الذي يفهم طباعها نظر لابتسامتها بحب و آمال راسه عليها وقبلها قبله سحبت أنفاسهم ثم فصلها ونظر لها بنظره علمتها هي فخبت نفسها باحضانه بخجل شديد فضحك عليها وحب أن يجاكرها قليلا فقال

عتتكسفي دلوجت اومال وانتي كنتي طالعه ولابسه وكده متكسفتيشي لي دا انتي كنتي هتوجفي جلبي وريني اكده مشفتهوشي زين "

ضربته هدي علي صدره بنعومه رافضه تماما أن تنظر له فقد أدركت توها فظاعه ما ترتديه فضحك جاسر بشده وقال وهو يحملها لاه النهارده مفيش مكان للكسوف"

فصرخت هدي بزعر عندما حملها فنظرت له وجدتها ينظر لها بنظره اخجلتها فحاوطت رقبته وهي تدفن وجهها بصدره فمشي بها لفراشهم ليبحرو بعالم خاص بهم

بغرفة ليلي كانت جالسه تفكر بعدم ذهابها لأبيها لكنها تعلم أن هذه المواجهة ستأتي لا محال هي كانت تعشم به وخذلها لذالك هي مجروحه منه للغاية وبالنهاية هو أباها عيب ما تفعله فقررت الذهاب بعد كثير من التفكير ف احست أن الوقت تأخر لكنها تعلم انه ينتظرها ارتدت عباية فضفاضة ووضعت الحجاب علي راسها وخرجت وجدت سالم يخرج أيضا من غرفتهم فنظر الساعته وجد الوقت قد تأخر فظن انها جائعة كليلة امس فذهب إليها سريعا وقال

خليكي اهنا ياليلي واني هنزل اجبلك وكل"

استغربت ليلي وسريعا مازال استغرابها عندما تذكرت ليلة أمس ونزولها لتناول الطعام فقالت

لاه اني معايزاش اكل "
فنظر لها لتفسر سبب خروجها من غرفتها الآن فقالت

اني رايحه اوضت ابوي"

فتعجب من ذهابها الآن لغرفه والدها فمن المؤكد قد نامو الآن ولكن مهلا أتريد امها أبها شيء فنطق سريعا بهلع

"مالك فيكي حاجه عتوجعك أشيع للحكيمه جولي"

نطقت ليلي بحنان لتهدء من روعه عندما وجدت تغير لون وجهه

اهدي يا سالم اني زينه مفييش حاجه واصل ابوي شيعلي مع زهره رايدني ف شيء "

فنظر لها لتكمل لم يريدها والدها والآن بهذا الوقت أحدث شيء بغيابه لم يعلمه

فزفرت أنفاسها من تحكمه الزائد ولم ترد أن تقول انها علي خلاف مع والدها بسبب حضوره لزفافه فقالت

" معرفاش یا سالم رایحه اشوف رايدني ف اي "

فقال لها

تلاجيه نام دلوجت يبت الناس حوصل حاجه واني ف الشغل ولا اي" قالت له

لاه ابوي جاعد مستنيني وموحصلش حاجه تلاجيه وحشته ورايد يطمن عليا "

ذهبت ليلي فنظر لها سالم بعدم اقتناع

دقت ليلي غرفه والديها فدقيقه ووجدت باب الغرفه يفتح فدخلت وجدت أباها يقول لها

تعالي ياليلي واجفه عنديكي لي معتسلميش علي ابوكي وعتتجاهلي مرسالي علطول لي موحشكيش ابوكي ياليلي"
اغرورقت عين ليلي بالدموع وذهبت إليه وقبلت يديه وهي تقول "ودا كلام برضو يبوي محدش كان عيقولي انك طالبني وكومان كنت واحشني بس كنت تعبانه مجدراش اطلع برات الاوضه كيف ما انت شايف"

ثم نظرت بعيدا عن مرمي عينيه فقال لها

اول مره ف حياتك تكذبي ياليلي حتي وانتي زعلانه مني معايزاش

تزعليني جلبك لساته ابيض كيف بياضه وانتي مولوده نظرت بعيدا ودموعها تنزل قائله "معينفعوشي الي جلبهم ابيض يبوي الدنيا عتيجي عليهم جوي ياريت جلبي كان اسود كنت جولت يمكن " دمعت عين الحاج ناصر قائلا "اوعك يبتي تجولي اكده ربنا يغضب عليكي ربنا شايلك حاجه حلوه اكيد

ياليلي ودا اختبار منيه وبعدين فين بتي الي عتزعل علي نمله كيف ما عزرتيش جوزك والي كان عيحصل ف البت لولاه " هزت ليلي رأسها ببكاء قائله

غصب عني يبوي انا بشر ف النهايه ودا جوزي كيف هسكت واني شايفه جوزي اسهل حل كان عنديه يتجوز علي بت عمه ومرته مجدراشي جايز

جلبي ماهوش بالبياض الي رايده كيف هبجي مره وزوجه لو شوفت جوزي عيتجوز واني ساكته لها يبوي جايز الموضوع عنديك سهل بس 11

مش سهل عندي . بكت الحاجه نجاه بعدم صوت علي فلذة كبدها والذي عاشته

فقال الحاج ناصر يبنتي كلها تلت شهور وعيطلجها ارجعي لجوزك هجرك لاوضتك معيجد مشي ولا هيأخر"
لعنت ليلي اللحظه التي أتت بها هنا فحتي لم يراضيها لكونه ذهب الي زفافه بل ويريد الضغط عليها لترجع لغرفه زوجها ويعاتبها لعدم عذره له يالا السخرية لكنه أباها ماذا تفعل فقالت باحترام

رايد" حاجه يبوي عتنام بكير انت واني سهرتك همشي اني لأجل ما تنام" وجائت لتذهب فقال لها

ليلي واذا كان علي روحتي مع سالم فدي الاصول يبتي والراجل استأذن مني وكان لازم اروح معايز كيشي تزعلي"

ابتسمت له بصعوبة وهي تحاول عدم البكاء قائله

لاه كله إلا الاصول والعيله يبوي متخفش مزعلانشي تصبح علي خير تصبحي علي خير يمه"

ثم خرجت سريعا وبعد خروجها قالت الحاجه نجاه بعصبية لاه ونعمه مطايبه البت يحج" فقال لها

يا ام ليلي ليلي تفكيرها بجي غلط ولو سندناها عتسوج فيها فلازم نهدي الأمور بينها وبين جوزها عفكر ف مستجبلها اني ماريدشي حاجه عفشه لبناتي مفهمناشي لي .

صمتت الحاجه نجاه وذهبو للنوم

اثناء خروج ليلي من الغرفه كانت تجفف دموعها فوجدت سالم ينتظرها

أمام غرفتها فذهب إليها سريعا عندما وجد عينيها حمراء ووجهها احمر

بشده من كتمانها لبكائها وقال لها

"مالك ياليلي عتبكي لي اي الي حوصل حد زعلك جوه"

لم ترد عليه ليلي وذهبت سريعا فمسك ذراعها قائلا

عجولك اي الي حوصل وعتبجي لي "

نظرت ليل للارض ونزلت دموعها بكثره قائله
نظرت ليلي للارض ونزلت دموعها بكثره قائله

"سالم" بالله عليك لتسيبني دلوجت مجدراشي اتكلم 11

۳۱۱

Q

ثم ذهبت سريعا لغرفتها ثم خلعت حجابها ورمته بالغرفه بإهمال ثم

سحبت عبايتها وبقيت بعبايه نومها ورمتها ارضا بقسوه وهي تبكي لا تعلم فهي تريد البكاء بلا سبب تعلم أن أباها يهمه أمرها لاكن كلامه كان قاسي عليها

كان سالم بالخارج يغلي علي بكائها ولا يعلم السبب حتي فذهب بحرج ودق باب الغرفه ففتح له الحاج ناصر ظنا من انها ليلي فوجده سألم نظر سالم للارض بإحراج قائلا

11 عمي معلش لاني عخبط عليكو ف وجت زي دلوجت " فقال له

لاه ولا يهمك يولدي كنا صاحيين رايد حاجه

ملس علي شعره من الخلف قائلا

لاه بس ليلي كانت عتعمل اهنا اي وخارجه عتبكي لي"

فقال الحاج ناصر بمزاولة فعلم أن ابنته لم تقل له شيء

لاه اني دوست فيها هبابه وجولتلها ترجع اوضتكو تاني وتبطل الي

عتعملو فزعلت عارفها انت ليلي جلبها رهيف . 11

فنال سالم

بعد اذنك يعمي بس ماتفاتحشي الموضوع ديا معاها تاني اني رايدها ترجع بموافجتها ولو علي الدوس ف اني اعرف ارجعها زين بس عايزها

تعمل الي يريحها ف سيبها مرتي واني هعرف ارجعها زين

قال له الحاج ناصر

"الي تعرفه يولدي"

قال له سالم

تصبح علي خير»
قال له
وانت من اهله يولدي ربنا يصلح الحال»

نزل سالم المطبخ وحضر ما لذ وطاب من الطعام وذهب لغرفتها ودق

الباب فوجده مفتوح قليلا فيبدو من عصبيتها قد نست غلقه ففتح الباب واغلق ورائه

فحست ليلي علي فتح الباب فظنتها امها فقالت ببكاء

يمه بالله عليكي لتروحي تنامي دلوجت ونتكلمو بكره اني زينه بس

رایده اجعد لحالي اشويه»

ابتسم سالم عليها وقال لاه نتكلمو دلوجت

فرفعت ليلي رأسها سريعا وهي تجفف دموعها ناظره له

فتقدم ووضع الصينيه علي الطاوله وجلس بجوارها قائلا

عتبكي كيف العيال الصغار لي

فردت باقتضاب

«معبكيشي اني»

فا ابتسم ووضع يديه علي خدها يزيل دموعها قائلا ولما معتبكيشي في اهنا دموع لي»

فنظرت له ليلي بغضب فقال لها

اني عرفت من عمي الي حوصل وجالي انه جالك ترجعي وانتي

مريادشي وعشان اجده زعلتي

فنظرت له ليلي ولم تتحدث ف اكمل قائلا

واني جولتله منين ماتعوز ترجع اني مستنيها دلوجت وبعدين وعلطول

ف اشاحت نظرها بعيدا عنه ف اكمل

لساتك علي جرارك ومعايزاشي ترجعي دلوجت ثم اخفض صوته قائلا «موحتكيش»

تصفح

ابتعلت ريقها بارتباك وهي تقول متجاهله حديثه

جايب الوكل وحاطه باعيد لي»

فقال لها بعدما ذهب وجلبه

ادي الوكل لست البنات»

فقالت له

اجعد كل معايا»

فجلس وبدأ بالاكل وهو يتاملها بعبايه نومها يقسم انه يحاول بشتي الطرق تمالك نفسه فهو اشتاقها حد الجنون لما اصبحت اكثر جمالا هكذا واكثر اغرانا ايضا وجدت ليلي بقايا طعام علي شفتيه فمدت يديها بعفويه لازالتها فتشنج جسده علي ملمس اصابعها الناعم علي شفتيه ففتح فمه وامتص اصبعها ثم قبله برقه ف ارتعشت يد ليلي فمد يديه وملس علي ذراعها المكشوف من العبائه فوقفت ليلي سريعا قائله

الوجت اتأخر ونعسانه جوي»

فعلم انها تعاقبه ويالا قسوه عقابها فهو قاسي علي قلبه كثيرا يشتاقها وبجانبه ولا يردي اجبارها لكي لا يفسد كل شيء

فتنفس بقوه قائلا

تصبحي علي خير»

ثم خرج سريعا فهو لن يجبرها علي شيء لا تريده بالتأكيد

بعدما خرج احست ليلي بالاسف عليه ولاكن لاجل حياتها وحياه طفلها يجب أن يتغير

بغرفه جاسر وهدي

نائمه باحضانه ويلف يديه علي خصرها فقال جاسر بمجاكره تصدجي ان الجواز حلو جوي ولا انتي اي رأيك
تصدجي ان الجواز حلو جوي ولا انتي اي رأيك»

فضربته هدي علي صدره وهي تدفن وجهها اكثر بصدره فقال

شكلك اكده ممصد جاشي»

وبعدها اكمل

ضيعتي علينا ليالي كاتير بس ملحوجه»

ثم عدلها وهو يضحك وغاصو مجددا بعالمهم
عدي شهر علي كل هذه الاحداث والوضع كما هو الا من آيات التي سئمت من عدم نجاح أي من مخطاتها فلم تجد أمامها الا حل وحيد قد فكرت بتنفيذه

أما ليلي فقد تحسنت حالتها واطمئنت علي جنينها وأصبحت تنزل لتناول الطعام مع الجميع

وسالم كما هو الحال يريدها ولاكن لا يريد أن يتنازل عما قاله الا وهو طلاقها بعد ثلاث اشهر اصبح يعلم جيدا انه يحبها ومنذ زمن أيضا فكان يكابر كثيرا لاكن تقبله لتصرفاتها التي لو فعلتها امراه غيرها لكان هجرها ف الحال وعدم تقبله لأي امرأه إلا هي

وتفكيره الكثير بها واشتياقه الشديد لها الذي يكاد يستنزف كل طاقته

وصبره الكبير عليها فكل هذا يدل علي ان قلب سالم نعمان الأمراه واحده الا وهي زوجته وحبيبته وام أطفاله بالمستقبل ف اصبح يفكر لما لا تتنازل وتنهي هذا البعد لقد قال لها مرارا وتكرارا وبرر لها لكنها لا تقبل

العوده الا بعد طلاقه الذي اصبح يحسب له الأيام لينتهي . أما جاسر وهدي ف اصبحت حياتهم اجمل بكثير منذ تلك اليله التي قبلت

بها هدي جاسر بكل جوارحها وأصبحت تعلم انه هو فقط الحبيب والصديق والزوج الذي اكرمها الله به.

صباحا

افاقت ليلي مبكرا ونزلت للأسفل الي زهره فقد اشتاقت لايامها سابقا عندما كانت تستيقظ مبكرا لإعداد الفطور فقابلت زهره مبتسمه قائله "صباح الخير يا زهره"

ابتسمت زهره بصدق فكم تحبها كثيرا وقالت

"صباح الورد والنور والهنا علي الناس الي بجي الورد يغير منيها اول مره اشوف الحمل يحلي جوي اكده ياليلي اكيد جواكي صبي"
اشوف الحمل يحلي جوي اكده ياليلي اكيد جواكي صبي ضحكت ليلي بخجل قائله به به به عتكسفيني عاد يا زهره ضحكت زهره بصخب فليلي اقل الكلمات تقوم باخجالها فتذكرت زهره سريعا قائله

به ياليلي اتلهيت بالحديث هحطلك الوكل دلوجت" ف ابتسمت ليلي من تفكير زهره لسبب نزولها مبكرا فقالت لاه مجعناشي دلوجت يا زهره اني نازله احضر وياكي الوكل كيف زمان " نظرت لها زهره برعب قائله

"انتي رايده سي سالم يموتني دا موصي آخر توصيه من دخولك اهنا او عميلك لأي حاجه واصل"

ابتسمت ليلي بعشق ف حتي ابسط الأشياء لا يغفل عنها فقالت "لاه متخفيشي اني رايده اتحرك اشويه ولو جال حاجه اني هتكلم

زفرت زهره باستسلام فهي تعلم ليلي جيدا أن اصرت علي فعل شيء ف أخرجت لها كوب حليب وقدمته لها لتشربه قائله

طيب خلصي ديا كله وبعدين الي انتي رايداه اعمليه

ابتسمت ليلي واخذته منها لتشربه وبعد انتهائها منه قامت بمساعدة زهره لتحضير الإفطار بعدها نزل الجميع

وجدو ليلي وزهره يقومون بوضع الطعام فقالت الحاجه انتصار بحنان

لليلي فهي تعلم انها وبرغم طبيعه تصرفاتها معها لكنها شالت في قلبها مما حدث

عتعملي اي ياليلي زهره اهنا معيصحش اكده يبتي الي ف بطنك رايد راحه تامه

تبسمت ليلي قائله

"معتعبش حالي اني يمرت عمي ديا شغل بسيط"
نظر سالم لها قائلا

" ولو شغل بسيط زهره اهنا تجوم بالشغل ديا

ثم نظر لزهره بتحذير من تق

تكرار هذا الأمر فردت زهره سريعا

اني جولتلها ياسي سالم والله وهي مردتش علي كلامي واصل"

كانت الحاجه نجاه وهدي ينظرو بابتسامة علي خوفهم الزائد لليلي فقال الحاج نعمان

خلاص حصل خير بعد ما تولدي ياليلي اعملي كيف ما انتي رايده عايزين ولد الغالي يجي بالسلامه وينور اهنا"

أما آيات فكانت تتآكل غيظا كل هذا لما لأجل حملها ياللسخريه فقالت بعصبية بعض الشيء

مهنكلش النهارده ولا اي بت يا زفته يا زهره واقفه تعملي اي غوري حطي الاكل يالي"

اغرورقت عين زهره بالدموع سريعا فلم يفعلها احد معها من قبل وردت بانكسار ذاهبة

"آمرك ياستي "

نظر الجميع بصدمه أما سالم فترك المعلقه بعنف ليس علي حديثها بل رفع صوتها بوجوده ووجود رجال المنزل وكاد أن يتحدث

فمسكت ليلي سريعا يد زهره قائله بعصبية لم يعهدها احدا بالنسبة لها زهره خط أحمر فكانت اختها وكانت تنهرها فما بالك بتلك التي تريد قتلها

لحد اهنا وتلزمي حدك اسمها زهره مش زفته وزي ماعتعملي احترام للي اهنا زهره ليها احترامها وطريجت كلامك معاها آخر وأول مره تكلميها بيها

انتي اهنا ضيفه وتجيله كومان فيا ريت تكملي يومينك اهنا باحترامك " ثم أكملت هدي سريعا باستفزاز

بت يا زهره عتجوليلها ستي كنك جنيتي يابت ديا شكل واحده يتجلها
ياستي .

ثم ردت الحاجه نجاه بعصبية أيضا

افراد الجصر بس الي تاخدي منهم اوامر لاكن الضيوف التجيله لاه فاهمه ولا لاه"

ردت زهره سريعا بعدما مسحت دموعها بابتسامة علي رد كرامتها "فاهمه يستي"

ردت هدي

ايوه أكده ديا تجوليلها ستي عادي اني

خيتي مرت عمي لاكن ناس تانيين لاه"

نظر الحاج نعمان والحاج ناصر بعدم رضي علي ما يحدث علي مائدة الطعام

فقالت الحاجه انتصار بعصبية

بت خيتي ماهاش ضيفه تجيله هي غولطت صوح لاكن ماكنش لي لزوم كل الي اتعمل اهنا واحترام بت خيتي من احترامي اهنا"

نظرت ليلي لها بعدم رضي قائله

" والي غولط لازم يتصحح غلطه يمرت عمي . 11

فصرخ سالم بعصبية

"ليلي اطلعي أوضتك دلوجت والوكل عيطلعلك فوج"

نظرت له بعصبية

فنظر لها نظره تحذير من ان تنطق بحرف واحد فصعدت غرفتها بغضب

أما هدي فقالت

" وهنفطرو كيف والعجارب عيطلعو سم .

ثم نظرت لآيات التي كانت تتآكل من الغيظ فنظر لها جاسر بتحذير فمطت

ريقها وسكتت

فقال الحاج نعمان بعلو صوته

بعد اكده تبجي الحريم تتكلم واحنا ساكتين اهنا ما عملنيشي اي احترام

للوكل والسفرة لمن مش عاملين احترام لرجالتكو"

فبكت آيات بتمثيل لتستعطف خالتها فقالت الحاجه انتصار

يا ابو سالم اديك شوفت الي حوصل البت صوح غلطت بس مكنش لي لزوم دا كلاته واني جولت احترام بت خيتي من احترامي ياريت المعلومه تكون وصلت"

فردت الحاجه نجاه بلا مبالاه

والله يا ام سالم المحترم يحترم غير اجده لاه"

رد سالم بعصبية شديده فهو بالكاد تحمل أن يصمت احتراما لأبيه وعمه لاكن كفي

" الي حوصل دلوجت مهيتكررشي تاني واني عارف زين كيف هخليه مهيتكررشي دول حريمي واني هعرف كيف اتكلمو وياهم ثم نظر لآيات لكي تذهب لغرفتها "

فقالت هدي بصوتا وصل لآيات وهي تمر بجانبها

يااااارب خد الوحش وخليلنا الحلو"

فنظرت لها آيات بكره فرفعت هدي حاجبها لها

ذهب سالم ورائها فكادت أن تغلق آيات غرفتها فجفلت عندما رأت سالم

أمامها فسبقها ودخل ثم آشر لها لتأتي

فذهبت برعب فقال بصوتا قاسي

لما تلاجي ابوي ولا اخوي ولا عمي جاعد صوتك ديا يتخفس

مسمعهوشي وانك تهيني حد وحد كابير جاعد ديا مهقبلهوشي لو متعلمتيش ديا زين ف بيت ابوكي اني اهنا اعلمهولك طول ما انتي جاعده وسطينا تحترمي الصغير جبل الكبير فاهمه"

فردت عليه بعصبية
یا سالم انت مشوفتش ازاي كلموني هي وامها واختها انا اتهنت ف بيتكو وقدام الخدامه قلو مني "

رد عليها بقسوة

"انتي الي جليتي من حالك والخدامه ديا واحده منينا ومرتي عتعتبرها

كيف خيتها بالضبط فايبت الناس جضي يومينك اهنا من غير مشاكل والي حوصل ما يتكررش فاهمه اومنت له بقهره وهي تتوعد لليلي بسرها " فتركها سالم وذهب لغرفه ليلي فوجد عندها زهره وجالسه تأكل فدخل وحمحم ثم رمي السلام فردو و قامت زهره سريعا فا اوقفها سالم قائلا

زهره انتي واحده منينا وغاليه علينا ياريت الكلام الي حوصل ماتشليش منيه "

ردت زهره بابتسامة

هو اي الي حوصل ياسي سالم"

ف ابتسم سالم لها ثم ذهبت أما هو ف اغلق الباب وجلس فقال لها

"كملي وكل وجفتي لي"

فنظرت له تعلم انه يريد منها إنهاء طعامها حتي يلقي بكلامه فقالت له

"اني شبعت "

فمسح علي وجهه ليهدي من روعه قائلا

الي حوصل تحت ديا عاجبك "

فنظرت للارض ثواني ثم قالت

" هي الي وصلتني لاكده"

فقال لها

"انتي عارفه الاصول زين وتعرفي انه مفيش مره حرمه اتكلمت بوجود

راجل كنت هاخد حج زهره بطريجتي لاكن الي حوصل تحت 
الحريم عيله نعمان بصله واصل

فقالت

اني غلطت مهنكرشي بس الي عملته مستحملتهوشي"

فقال

تجوليلي اني وعلي العموم اني عديتها المره ديا لأجل انك مغلطيشي

جبل اكده وعارف معزه زهره عنديكي لاكن لو حوصل تاني هتشوفي مني وش معيجبكيشي ياليلي صوتك ميطلعشي ورجاله جدامك اول تحذير وآخر تحذير "

ثم تركها وخرج فنظرت ليلي لخروجه بخجل فهي قد رفعت صوتها ولم تحسب له او ابيها وعمها وأخيه اي حساب ووضعته بموقف مخجل .

بغرفة هدي وجاسر كان يتكلم بعصبية شديده قائلا

امتي عتجلي بجي خليتي وشي ف الوحل جدامهم واني مقادريشي

اسكتك "

فقالت له هدي بلا مبالاة

لاه بس سيبك البت مش عجربه البت ف دجيجه عيطت بدموعها الي كيف دموع التامسيح ديا"

فنظر لها جاسر وهو يهز رأسه فهو في ماذا وهي في ماذا فقال هدي معايزشي مشاكل اني .
فقالت سريعا

" الله لا يجيب مشاكل هي هتمشي وكل المشاكل عتغور وياها"

كانت آيات بغرفتها تتوعد علي ما حصل اذن فستبدا بتنفيذ خطتها الا وهي بقائها هنا كواحده من افرد هذا البيت وستهم جميعا ليس زهره فقط ووقتها ستعرف طريقه لرد اعتبارها.

يتبع 

                    الفصل الثالث عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات