رواية المجنونة الفصل العاشر10 بقلم اليا


رواية المجنونة الفصل العاشر10 بقلم اليا

   عدنـان _ " متخافيش يا مـريم انا ماشي راجع اشـوف شغلي ولا هعاند وحدة دماغها دماغ عيل صغـير .. " 

وهو طالع بيسلم على مـريم قبل ما يمـشي ضربته بفـردة الشبشب بتاعها على ضهـره و هربت على أوضتها مطلعتش غـير على صوت معـاذ اللي رجع و هي نازله عن الدرج ، التقته في نص طالـع يطمن عليها ..

   معـاذ اتفاجأ بيها بتمر من جنبه من غير كلام ، مسكها من ذراعها طلعـها على اوضته قعـد قدامها بيهـرش في لحيته _ " انا بصراحة مكنش .. " 

   لـين قاطعته _ " متخفـش مش زعلانة ، متعودة على التعامل ده من مهـاب ، انت على الاقل ، اعتبرتنـي بنتك حتـى لو على الورق و مش حابسني .. "

   معـاذ ابتسم سحب خدودها بالراحة _ " بص بتقـول مش زعلانة زاي صدقتك قتلك انت بنتـي ، اعذري ردات فعلي لاول مرة يبقـى عندي بنت معـرفش اتصرف زاي .. " 

   لـين حطت راسها على صدره اتكلمت من غـير تفكير _ " اتصرف زي ما انت عـايز بس متتجاهلنيش .. " 

   معـاذ باس على راسها و طلعلها من جيبة علبة فتحها ، طلع منـها سنسال _ " بصي جبتلك إيه معرفش لو حريمي بس اللي بيتراضو بالذهب ولا إيه النظام ( ضحك ) لو معجبتكيش ، ابدلـها بهدية من ذوقك .. " 

   لـين بدلع _ " تبدلها ايه بس هـو في اغلى من الذهب ، قصدي هو في اغلى منك اللي تجيبه يبسطني ، بس متتعـودش مش كل مـرة هتصالح كده .. " 

   معـاذ ابتسم _ " انـا مش نـاوي ازعلك منـي ثاني يلا خلينـا ننـزل نتعشى ( كشر ) مريم قالتلي منزلتيش تتغدي معـاهم حابه تتعـبي با بابا يلا قدامي .. " 

مسكـها من إيدها ، طالعـين يا دوب بيفـتح الباب هوب فـريدة اللي كانت حاطة وذنها على الباب بتتسمع ، وقعت من طولـها قدامهم و هي مكسوفة ..

   فـريدة متلبكة _ " اجيت اقلكو تنـزلو العشا جاهز ، هيترص على السفره .. " 

   لـين كاتمه ضحكـتها ، قبل ما معـاذ يعاتبها طارت بيـها من قدامه نازلين على تحت ، همست جنب وذنـها _ " عدي الجمايل يا فـريدة  لو سألتيني بتعـملي إيه جوا انت و ابوكي ، كـنت جاوبتك و بـلاش تلمي ذنوب على الفـاضي .. " 

   فـريدة همستلها _ " لولا ابوكي ورانـا كـنت نتفت شعرك شعـراية شعراية اصبري عليا بس .. " 

   لـين ضحكت بصوتـها كله و حضنت فريدة جامد لغـاية ما قربت تتخنق _ " بحبك اوي يا فـريدة بتضحكيني .. " 

مشغـولة بتعصيب فـريدة فجاة لفـت ناحية السفـرة سمعت صوت مش غـريب عليها ، عدنـان بيرص لصحون مع مـريم و سمـية على السفـرة ..

   معـاذ بيشاور عليها و هـو بيمسح على شعـرها _ " ديه بنتـي اللي قلتلك عليها لـين و ده يا بابا عدنـان ، ابن عمك لقـمان اللي برا البلد هعـرفك عليه بعدين .. " 

   عدنـان بيبصلها _ " ملوش داعي يا عمـي ، اجيت و تعرفت عليها الصبح بس شكلها محبتنيش .. " 

   لـين ببراءة _   و مين قلك ، عيب ناخد احكام مسبقـة عن الناس و عيب نقعد في اماكن غيرنـا .. " 

   عدنـان ايتسم و بهـدوء راح قعد في كـرسي ثاني _ " حاضر ولا تزعل يا صغـنن و لمعلوماتك كـنت بقعد في الكـرسي اللي تقصديه قبل ما تجي .. " 

رغم إنه سكت وعى بحجم الكـلام اللي قاله اللي يبـان انه بيتـريق عليها رغم انه ده مكنش قصده ولا طبعـه معـاذ بصله بنظرة عتـاب خصوصا انه لـين معرفتش ترد مكلتش كـويس ، قامت بسرعة عن الكرسي مشيت ..

   عدنـان لحقها على فوق _ " لـين استني انا مكـنش قصدي ازعلك متاخديش على خاطرك منـي .. " 

لـين وقفت تسمع له بعدما نده عليها بس من غـير ما تبصله مشيت من غير ما ترد عليه دخلت على اوضتـها فضلت رايحة جاية شوية و هتنفجر من غيضها ..

  " ان ما وريتك يا عدنـان زاي تضحك فـريدة عليا بني ادم مستفز  عصبنـي .. " 

بتتنطط مش طايقـه نفـسها بيتحداها ولو من غـير قصد ميعرفش انه فتح على نفـسه ابواب جهنم ، اليـاب ندق و زي ما توقعـت كان ابوها بس جايب معـاه عدنـان على غير المتوقع حست بتوتر معـاذ 

   لـين بهزار _ " في حاجة يا بابا أوعي تقلي هتتجوزي ابن عمك و من الحاجات ديه .. " 

   عدنـان _ " متخافيش متجوز ، مش نـاوي اتجوز على مراتي .. " 

   لـين اتصدمت _ " بجد .. " 

   عدنـان ضحك _ " لا بهـزر بس شكلك زعلتي .. " 

   لـين _ " طبعـا زعلت على الهبلة اللي هتكون متجوزاك .. " 

   معـاذ برفعـة حاجب _ " ما بس بقـا مش شايفـني قاعد ما بينكو و انت يا عندنان بطل تدايقلي بنتي أحسن ما اقملك ( اتنهـد ) لـين انت فاكره كلامنـا فبل اسبوعين عدنـان انسب شخص يدرسك كل اللي محتاجه تعـرفيه .. 

   لـين اتصمت متوقعـتش سرها ينكـشف لطرف ثالث _ " طفـولية فدماغها لا و جاهلة كمـان ممكـن تتفضل يا عدنـان تتـريق براحتك حرام عليك تعمل فيا كـده 

                 الفصل الحادي عشر من هنا 
                    

تعليقات