رواية جراح الحب الفصل السابع عشر بقلم جني
"كان في المستشفى ..مش عارف يتنفس من كتر خوفه عليها !قلقان ومتوتر واحساسه مش مطمنه ..
كان بيكلم جيدا :
انتو ازاي تخرجو من غير ما انا اكون عارف ؟
ردت بعياط وخوف :احنا كنا بتطمن عليها هي كانت تعبانة
رد عليها بعصبية وزعيق :كانت تكلمني .. كنت هروح معاها ..هتطمن عليها وهخلي بالي منها
جت سارة من وراه واتكلمت بتحاول تهديه :اهدى عشان مفيش حاجة هتفيد ولا كلامك هيعمل حاجة
حصل اللي حصل خلاص
بصلها واتكلم بعصبية : ازاي حصل اللي حصل يا سارة ؟؟ دي ..دي بين الحياة والموت
جيدا اتكلمت بعياط :كنت بتطمن عليها .. كانت حامل !
مروان اتصدم من كلامها وبصلها :اي اللي بتقوليه دة ؟؟ ازاي وهي مبتخلفش اصلا
جيدا : بتخلف .. والدكتورة قالتلها انها كويسة ومفيهاش اي حاجة واحنا مش عارفين السبب
سارة اتكلمت بصدمة : يعني اي !! يعني حامل حامل ازاي ؟
جيدا : معرفش .. قالت حامل من فترة قصيرة ولازم تهتم بالبيبي ..
حاولنا تشرحلها انها مش بتخلف قالت ان الغلط من عندنا او الدكتور قال كلامه غلط لكن هي بتخلف وتمام وكويسة ومفيهاش اي مشكلة
اتكلم بدموع محبوسة : يعني اية ؟؟ يعني هي كانت حامل و… يعني ! … بس ! احنا حتى ملحقناش نفرح
.. هو مين اللي عمل كدة ؟ انتي قولتي انو جري
جيدا : ايوا .. وملحقتش اشوف لان اللي خبطها جري وعلطول
مروان قعد مكانه .. نزل على الارض وكله هم ودموعه مبتخلاش من الدموع
خايف من كل حاجة وخايف عليها
سارة بتهديه وبتحاول تخفف عنه بس لسا حالته زي ما هي …
حازم بيجي قدامه وبيقوله وهو بيهديه: قوم يا مروان ! هي هتكون كويسة ان شاء الله
بيتجاهل كل كلامهم ومبيردش عليهم وبيفضل قاعد مكانه
حازم بيمسك ايد سارة وبيحاول يخفف عنها
:هتبقى كويسة صدقيني ان شاء الله
____________________
-غمزة بتوقف العربية ف تحت البيت …
بتكون مرعوبة ومتوترة وبتفتكر منظر جميلة
بترتعش من كتر الخوف ..
خايفة يحصلها حاجة .. بتحاول تهدي نفسها وبتخرج من العربية وبتطلع
بتحاول متتوترش عشان ميبانش عليها حاجة…..
وبتطلع فوق
-كنتِ فين لحد دلوقتي يا غمزة ؟ واخدتي عربيتي من ورايا لية ؟
بتتنهد وبتقعد بقلة حيلة : انت كنت نايم وانا كنت عايزة اروح عن صاحبتي وزي مانت عارف عربيتي في التوكيل
-وانا مالي يا غمزة ؟؟ ما تولعي انتي وعربيتك ؟ انتي بتاخديها لية من غير ما تقولي
-خالد .. انزل من على دماغي انا ما صدقت هديت
-هديتي ؟ هديتي من اي
-من وشك !! ابعد عني بقا وسيبني في حالي عشان انا على اخري .. وبعدين ما انا جيت اهو عايز اي
وخد مفاتيحك اهي
جت ناهد :في اية ؟ بتتخانقوا لية ؟
خالد :شوفي بنتك وبجاحتها … خدت عربيتي وبتزعق وتبجح
-يووون .. ابعدو عني بقا
ناهد :في اي يابت ؟؟ انتي عملتي مصيبة ولا اي
بتوتر :مصيبة اي وهبل اي .. هـ هـعمل اي يعني
ردت بخبث :مش عارفه ..
خالد رد :انا نازل يا ماما حلي مشاكلك مع البت دي ولو لقيت حاجة ف العربية انتي حرة يا غمزة
-غمزة … انتي عملتي حاجة ؟؟ قابلتي مروان
-لا
-او جميلة او اي حد
بتتوتر اول ما بتسمع اسم جميلة وبترد:لأ هقابلها لي يعني انا كنت بشوف صاحبتي مش اكتر
بخبث :ماشي ..
_______________
حازم اتكلم مع سارة ..: خليكي هادية عشان متوتريش مروان اكتر
ردت بخوف وعياط :ازاي وانا سامعة الدكاترة بيقولو اية .. دي حالتها صعبة وانا خايفة عليها
دي مش مرات اخويا دي اختي وانت عارف دة كويس
-بس اكتر حد لازم يكون واقف جنب مروان هو انتي ! ولازم تهدي عشان ميخافش اكتر ماهو خايف
-هحاول ..
"وسط كلامهم ..وخوف وعياط جيدا واحساسها بالذنب انها سابتها
وتوتر مروان ودموعه ..
اطفى نور العمليات ..وقف مروان بخوف
وخرج الدكتور ..
راحله مروان :طمني .. هي كويسة
رد بحزن :هي كويسة بس حالتها مش احسن حاجة
بلهفة وخوف وهو بيمسح دموعه -انا عايز اشوفها
-هو مينفعش طبعاً ..بس… انا هسمحلك انت لوحدك تشوفها
"بيدخل مروان … بيحس بيتوجع اول ما بيشوف شكلها ومنظرها قدامه
بيقعد قدامها ولسا دموعه بتنزل
وخوفه عليها لسا موجود
وهي مش فايقة …
بيكلمها ..
بعياطه :انا اسف ..سِبتك لوحدك
معرفتش احميكِ ..حقِك عليا
بتفتح عينها ببطئ وبتبصله بلهفة ودموعها بتنزل
..بيمسك ايديها بلهفة وخوف ..
:إنتي فوقتي
"بتبصله ومش بتتكلم ..
وبعدها بتنطق بصعوبة :كنت .. كنت هجيب ال ..بيبي
-انا مش عايز غير اشوفك كويسة وتقومي وتبقي احسن
ابتسمت بحزن
واتكلمت تاني بصعوبة :انا .. انا بحبك .
مُش عاوزاك تزعل مني ..
بيمشي ايديه على شعرها بحنان : مش زعلان منك انتي اللي مفروض تزعلي مني .. حقك عليا
-اما ..تروح ،افتح الخزنة ..
-هنروح سوا .. وهتبقي كويسة
وهيبقى عندنا احلى بيبي
بتبتسم بحزن.. وبعدها بتغمض عينها .
بيقلق مروان وبعدها بيسمع صوت توقف نبضها ..
بيخاف وبيجري للدكتور ..
وكلهم بيدخلو وبيطلعوه برة
وهو بيبص عليها من برة وبيشوفهم وهما بيحاول يرجعوا النبض ويفوقوها..
سارة وجيدا وحازم بيقفو جنبو بخوف وبيعيطوا
لسا بيشوفو بقلق وخايفين ..
فجأة .. الدكتور بيسيبها وبيفقد الأمل .. وبيغطيها
وبيطلع برة وبيبصلهم بأسف ..
:للأسف .!! فقدنا المريضة
خبر بينزل عليهم زي الصاعقة !الكل في حالة صدمة ومروان مش قادر يصدق
الصدمة خلته لا عارف يتكلم ولا رجليه شالته
دموعه بتنزل بهستريه
وكلهم كذلك ومش قادرين يصدقو اللي الدكتور قاله ..!
حازم بيحاول يهدي مروان ويقف جنبو
وجيدا بتحضن سارة والأتنين بينهاروا
محدش مصدق الوضوع وكلهم مصدومين مكانوش متوقعين دة .
____________________________________
في بيت نبيلة .. بتخرج عليهم بسرعة ويكونو كلهم متجمعين !
-ناهد … عارفة كريمة ؟
-مين ؟
-يابنتي الممرضة !صاحبتي اللي كنت عارفها
كلمتني وقالتلي انا شوفت ابنك في المستشفى
غمزة اتوترت جدا وناهد ردت ببرود :وخير .. اي اللي حصله عريس الندامة
-جميلة مراته .. بتقولي ان الدكتور بيقول انها ماتت
ردت بسخرية : ماتت ! هه مستحيل دي بسبع ارواح
-انا حسيت برضو انها اتغلبطت !اكيد غلطت وافتكرت مروان حد تاني
-افتكرت بقا ولا مفتكرتش
غمزة ردت بتوتر : ه.. هي قالتلك كدة بجد .. ان .. ان جميلة ماتت
-ايوا قالت بس انا متأكدة انها غلطانة
ولو ان كنت اتمنى ان الخبر دة يكون حقيقي
ناهد :ومين سمعك
"بتدخل غمزة الاوضة وبتتوتر
بتعيط ف صمت على الي عملته !!
"انا عملت اي !! مستحيل ! مستحيل تكون ماتت ..لالا انا كل هدفي كان انها تخسر الطفل !انا ..مكنش قصدي
لالا اكيد محصلش كدة
بتدخل ريم عليها :في اي يا غمزة ؟ مالك اي اللي بيحصل
-اطلعي برة ..اطلعي
-انتي عبيطة ولا اي ؟ في اي
-يلا ..محدش يتكلم معايا
-انا طالعة دة انتي اتجننتي
_________________
"بعد يومين ..
وبعد ما مروان اصلا مبيكونش دخل البيت كل دة !
كل دة تحت تأثير الصدمة وبعد ما شافها لآخر مرة
خلاص مش هيشوفها تاني دفنها ب ايده
راحت منه ..وهو لسا منهار وكلهم كدة
جيدا احساسها بالذنب بيراودها طول الوقت
مروان بيختفي الوقت دة وجيدا وسارة مبيكونوش عارفين عنه حاجة بيحاولو يوصلوله
وباليل..مروان بيروح بيت نبيلة اللي الكل بيكون متجمع فيه
مروان بيخبط وبيفتح خالد
خالد بيتصدم اول ما بيشوف مروان موجهه السلاح ناحيته
بيرجع لورا ومروان وراه وبيقفل الباب ب رجله
كلهم بيتصدمو
نبيلة :انت بتعمل اي يا مروان !! نزل سلاحك دة واعقل
-صح ! لازم اعقل فعلا انتي عندك حق ..تعرفي ان ساعات بتقولي حاجات صح !
لازم اعقل واخد حقي .. وحق مراتي اللي اتهاونت في اكتر من مرة لحد ما راحت مني
نبيلة بصدمة :يعني ماتت بجد
زعق ف وشها :انتي مبسوطة صح ؟انا هبسطك اكتر
ردت ناهد بحزم :انت زعلان عشان ماتت ؟ كان يوم وتنسى وهتفهم انها كانت عقاب وراحت
ومتوديش نفسك ف داهيه عشان خالد
واعقل واهي غمزة .. لسا مستعدة ترجعلك
غمزة بتكون خايفة ومتوترة وخايفة حد يكشفها
مروان : وماله .. هرجعها..بس على قبرها ان شاء الله
نبيلة بخوف :مروان ..متضيعش نفسك اهدى وسيب المسدس
خالد بيحاول يتحرك ف مروان بيعمر سلاحه
بيخاف وبيثبت مكانه وكلهم بيصوتو ويترعبوا
-انتو خايفين عليه لية؟دة انا هخلصكم من حقارته !انت عارف يا خالد
انت وجودك ف الدنيا حرام ،بس متقلقش انا هشيل الحمل دة من على الدنيا
وهخلصكم منه
ناهد بخوف :مروان ابعد عن ابني !
"مروان بيبصلها ببرود وتوعد .. وناهد بتعمل حركة غبية وبتجري على مروان وبتحاول تمسك السلاح منه بس بيزقها وبتبعد
بيبتسم مروان عشان سابت بصمتها على السلاح وهو لابس جلافز اساسا
-شكرا جدا يا خالتو
بس متتعبيش نفسك هو كدة كدة هيموت
انت قتلت مراتي وانا هقتلك
"بتتصدم غمزة وكلهم بيتصدموا
خالد بصدمة :محصلش ! والله ما عملت كدة
انا اة عملت كل اللي فات دة بس والله ما قتلتها
-متحاولش تكذب .. في واحد شاف نمر عربيتك قبل ما تهرب يا جبان ! وهي عربيتك
انصدم خالد وبص الغمزة اللي وشها احمر وبان عليها التوتر :انا مخرجتش بعربيتي يا مروان
انا مقتلتش حد والله
ناهد : هيقتلها لية ! هيوسخ ايده عليها هي ويضيع نفسه عشان واحدة متستاهلش
-كلمة كمان عليها ووالله العظيم هفجرلك دماغك ونخلص منك انتي وابنك
نبيلة بخوف: اسكتي يا ناهد الله يخليكي
يا مروان يا ابني ابعد عنه عشان خاطري متضيعش نفسك
بدموع : دلوقتي افتكرتي اني ابنك ؟ بعد كل اللي عملتيه دة ودلوقتِ بس افتكرتي اني ابنك
ضيعتيلي عمري وبوظتي حياتي وبعدتيني عن مراتي ودلوقتي بس بتقولي اني ابنك
انتي مش مكسوفة من نفسك ؟ مبصتيش لنفسك ف المرايا ومستغربتيش انتي ازاي بالجشع دة
وكل همك تمشي ورا الست دي ..الست الافعى الكبيرة وعيالها رؤس الحية
ضيعتينا وضيعتي ابنك وضيعتي كل حاجة
-انا عملت كل دة عشانك
-اخرسي يا ماما
ناهد :ولازمتها اي ماما ؟ ابعد عن خالد
انا عارفة انك كدة كدة مش هتعملها ف ابعد عنه عادي
بيبتسم مروان
خالد بيحاول يخدع مروان بس ف ثانية مروان بيكون ضرب عليه
وبيقع على الارض وكلهم بيتصدموا وبيصوتو بأسمه وبيجروا عليه
ومروان بيسيب السلاح على الارض وبعدها بيمشي
-خالد.. خالد فوق يا خالد
غمزة متصلبة مكانها بدموع ومش بتتحرك
ناهد بزعيق :اطلبي الاسعاف بسرعة
سارة ف الوقت دة كانت بتتصل على ريم والمكالمة بتفتح بالغلط وسارة بتسمع كل حاجة
وبتتصدم
بيهتفو ف اسمو بس هو مش واعي ..
_______________________
"مروان بيروح بيته .. بيفتحه لأول مرة من موت جميلة وبيدخل
بيحس ان البيت كئيب وفي حاجة نقصاه
دموعه بتنزل ..وبيفتكر كلام جميلة لية قبل ما تموت وانها قالتله يفتح خزنته
فدخل فعلا الاوضة وفتحها ولقي فيها ورقة كانت جميلة كاتبهالو ..
تقريبا كانت حاسة
بيقرأ ودموعه بتنزل
-ممكن وانت بتقرأ اكون مش موجودة ..
انا قصدت اكتبلك دي عشان حاسة ب احساس غريب
كان نفسي اكون ليك كل حاجة حتى ام لولادك
بس محصلش نصيب !
انا مش زعلانة زي مانت قولت بالعكس انا راضية بس احساسي بالذنب تجاهك كان كبير
انت عارف اني بحبك ! اكيد مقصدش اجرحك او حتى ابعد عنك
لو انا كنت مش موجودة دلوقتِ !اعرف اني حبيتك وانك اكتر شخص حبيته ف حياتي
وعمري اللي عيشته معاك كان احلى عمر
واعرف اني دايما اتمنيتلك وبتمنالك وهتمنالك الخير دايما لأنك تستحقه ..
ولو على اهلك ف متزعلش ! انا عارفة هما ميستاهلوش يكون عندهم ابن حنين وجميل زيك
..ولو كان عندي ولد كنت هسميه على اسمك عشان يبقى زيك ف كل حاجة
متزعلش مني لو فيوم زعلتك !
وادعيلي كتير اوي .. انا دايماً معاك
وكل اللي جاي ف حياتك مش هيبقى صعب ولا وحش حتى لو جاي بـ فُراقي
انا جمبك وروحي معاك
انا عارفة انك مش بتحبني ومش هتنساني
اكيد عايزاك تعيش حياتك وتكمل ومتخليش دة عقبة ف طريقك
حِكاية انا وانتَ كُنا اولها..هسِبهالك تكملها