رواية جراح الحب الفصل الثامن عشر18بقلم جني
كنت بقرأ كلامها ..دموعي كانت بتنزل على الورقة
حسيت وكأن الكلام مكتوب وهي بتقوله بصوتها
سامع صوتها ف وداني
لسا ريحتها ف كل مكان وشايفها قدامي
حسيت وكأن الدنيا بتلف بيا ومش شايف قدامي
فجأة شوفت سارة كانت واقفة قدام الباب بتبص عليا
"انت كنت سايب الباب مفتوح !..
خالد مـ ات
"مردش عليها ولسا مركز مع الورقة"
قربت عليه وقعدت جنبو
-انت اللي عملت كدة ؟
-عملت كدة !سِكت كتير على حاجات كتير لإنها دايما كانت بتقولي دول اهلك يا مروان
بس ادي اهلي عملو فيها اية ؟
انا مبسوط اني عملت كدة ولو رجع بيا الوقت هعمل كدة تاني
-هتقول اي اما تقف قدام البوليس ؟
-انا عارف هقول اية
-بس
-انتي بتلوميني على اي ي سارة !!
-مش بلومك !!والله ما بلومك
انا كل همي عليك خايفة عليك مش اكتر
-متخافيش!مبقتش باقي على حاجة
"نزلت نظرها على الورقة اللي ف ايديه ورفعت نظرها لية تاني. : دي منها صح ؟
أومأ بمعنى اة وهو لسا دموعه نازلة مابتقفش
-انا كمان كنت بحِبها يا مروان
كانت اختي ! كانت اقرب حد ليا وكل اسراري معاها
كملت بدموع :انت عارف هي كانت بعتالي ماسدج فنفس اليوم بتقولي انها هتروح للدكتور لانها حاسة انها تعبانة ..وفنفس الوقت بتقولي خلي بالك من نفسك ومن مروان وخليكي معاه
متسيبيهوش هو مدايق ..قالتلي مروان غيران عليكي عشان بيحبك مكنش عايز حد يشاركو فيكِ بالذات
كانت بتهتم ليا وبتنصحني ومبتخلنيش محتاجة حاجة
ف مش لوحدك اللي زعلان عليها
انا كمان هموت …
بس لازم نتقبل الوضع لانه هو دة اللي حصل محدش هيقدر يغير حاجة
"حضنها مروان وفضل يعيط في حضنها
-كل دة حصل بسببهم
-عارفة ..هينالو عقابهم متقلقش
بس متعملش فنفسك كدة
-انا مش عارف اصدق عدم وجودها
انا حاسس بيها ف كل مكان .. انا مش عارف افكر غير فيها
"معرفتش سارة ترد عليه الا انها تبادله الدموع
حضنته بقوة وحاولت تهديه وتطمنه ….
___________________
_انتِ بتقولي ان مروان هو الي عمل كدة
ردت ناهد بحرقة للظابط:ايوة هو اللي موت ابني وكله شاهد
سأل الظابط نبيلة :مروان عمل كدة ؟
"سكتت نبيلة ومعرفتش ترد وكرر سؤاله وهي لسا ساكتة مبتنطقش
ناهد قربت عليها ومسكت فيها :ردي ! ردي علي قولي الحقيقة ! قولي ان ابنك قتل ابني !! قولي
رد الظابط: لو سمحت لو مهديتيش هخرجك برة ..
ها يا نبيلة ردي ! مروان فعلا عمل كدة ؟
ردت نبيلة بثقة وهي بتمسح دموعها :انا معرفش حاجة وكنت نايمة ساعت اللي حصل ومشوفتش حاجة
بتهجم ناهد عليها : انتي كذابة !! قولي الحقيقة
بيبعدها العسكري وبيرد الظابط : انا مش قولتلك تهدي!؟!
وانتي يا غمزة !! شاهدة على دة
-ا..انا …
ناهد :قولي الحقيقة ومتكدبيش انتي كمان
-ا..ايوة
"وفي لحظة بيكون الظابط جاب مروان من بيته ف دخله
الظابط (جلال):تعالى يا مروان
"بيدخل وبيقعد وبتدخل سارة معاه
-المدام ناهد عبد الجليل بتتهمك بقتل ابنها خالد وشاهدة عليك ومعاها بنتها !!
-انا مقتلتش حد ..وبعدين انا مراتي ماتت وكنت ف عزاها و فبيتي بعدها
هشوفه فين ؟
-العلاقات ما بينكم مكانتش كويسة !يمكن تكون بتنتقم
-لو كنت عايز انتقم كنت انتقمت من ساعة ما اذى اختي ومراتي واذاني شخصيا وعمل حاجات كتير بس انا سكت عشان امي وانه يبقى ابن خالتي
-يعني بتنكر ؟
قالت ناهد بهجوم : انت كذاب !! كذاب
"الظابط بيدي امر بخروجهم كلهم برة بسبب دوشتهم وتعديهم
-ربنا يسامحك يا خالتو
-انت عملت كدة فعلا يا مروان قولت الحقيقة وانا هساعدك
-الله وانا هكدب لية
ردت سارة :انا عايزة اقول حاجة ممكن
جلال : اتفضلي
-انا في الوقت دة رنيت على ريم وكنت سامعة كل حاجة ..
حتى كانو بيقولو ل ناهد انتي ازاي تعملي كدة ! ودة ابنك وكلام من دة كتير
ساعتها مفهمتش حاجة بعد ما عرفت بموت خالد فهمت انا حتى ممكن اوريك المكالمة
وكمان انا ومروان كنا ف البيت عشان هو حالته اتدهورت بعد موت جميلة
-عندكم حاجة تاني عايزين تقولوها
"قبل ما يردو بيدخل العسكري :..
فحصنا البصمات .. موجود على السلاح اللي على الارض بصمات ناهد يا فندم
بيبتسم مروان بخبث وبيفرح من جواه انه انتصر واخيرا خذ حقه
بيتصدم الظابط :معقول !!
-ايوة يا فندم
-طيب خلاص اخرج .. وانتو تقدرو تتفضلو
هتمضو برة بس قبل ما تمشوا وشكرا ليكم
"بيخرج مروان وبتكون ناهد برة
بيبصلها بحقد وبيقرب عليها وبيهمس ف ودنها :احنا كدة متعادلين ..
وبيمشي بعدها وبيسييبها بحرقتها
ووهما ف الطريق بيتكلم مع سارة :كويس انك قولتي اللي قولتلك عليه
واللي زودتيه كان كويس
معتقدش هتعرف تخرج منها
..
-اتمنى .. بس يا مروان انا حاسة ان مش خالد …
-متحسيش..لانها نمر عربية خالد
وكلنا عارفين هو انتقم
-انت عملت كدة بجد
-مش مستغرب عشان خدت حق جميلة
-بس..انا مش عايزاك تتحول بالطريقة دي يا مروان
-ممكن تسيبيني ف حالي ؟
انزلي يلا روحي بيتك اهو
-انا مش هسيبك لوحدك
-لأ من فضلك سيبيني روحي لجوزك وابعدي عني
ومتكلممينيش
-يا مروان…
-لو سمحت يا سارة انزلي مش عايز اتكلم مع حد
-طيب انا اسفة .. هنزل خلي بالك من نفسك
"بتنزل سارة من العربية وهو بيمشي حتى مبيردش عليها ..بتبص عليه بصه اخيرة وبتبص قدامها عشان امشي بتلاقي حازم ف وشها
بتتخض : انت بتعمل اي هنا
-كنت رايح اشوفك .. فاكرك عند جيدا
-كنت مع مروان
-انا رايح اشوف خالد ..كان فـ المستشفى
"بتتوتر سارة "هتروحله؟
-هو اللي سمعته دة صحيح ؟ فعلا مروان…
-حازم !روح شوف اخوك انا معرفش اي اللي حصله
بس متتكلمش معايا ف حاجة انا تعبانة
-اتمنى ميكونش مروان عمل حاجة
-معرفش
"بيمشي حازم وسارة بتخاف يحصل خلاف بينهم او حتى بينه وبين مروان
وبتدخل بيتها
_______________
مروان بيرجع البيت
بيترمي على السرير
بيبص على مكان ما كانت دايما بتنام ..
سامع صوتها ف كل رُكن في الاوضة
دموعه نزلت ..
وفجأة وبعد نفس طويل ليقوم مروان
بيطلع جواز سفره من الدرج
بيبصله بتأمل بعد كدة بيغمض عينيه وكأنه اخد القرار
بيفكر ازاي هيواجه
لقى ان الحل الوحيد وعشان يهرب من الذكريات
ويبعد عن الكل ويفصل ويحاول يتحسن بجد انو يسافر ويشوف حياته هناك
____\_____________
"بيمر يوم .. وبيرجع حازم البيت
كان مهموم وزعلان وسارة كانت مستغربة غيابه عن البيت كل دة
_اتأخرت كدة لية ؟
"مبيتكلمش .. بيقرب وفجأة بيحضنها
بتتصدم من تصرفه وبتحس بتعبه ووجعه
:عارف انو كان وحش .. اذاكو كتير ..عارف مروان بيكرهو انتي برضو
بس .. هو برضو اخويا
بتتأثر بكلامه وببطئ بتبادله الحضن ..
-حاسس اني كنت وحش
عارف انك بتكرهيه ..بس
انا مش عارف اعمل اي … زعلان علشان فيوم من الايام كنا كويسين مع بعض..كنا اخوات بجد
-ا..اهدى
-واعمل اي ف ماما وفي اللي انا في !
انا مش عارف اعمل اي ولا اتصرف ازاي
-اكيد هتلاقي حل
-حل ازاي لكد دة ..ماما موقفتش لحد ما وصلت نفسها لحد هنا ،كل حاجة باظت
-بس انت مفيش ف ايديك حاجة تعملها
وحالتو هي اللي عملت كدة !
"بعد عنها وقالها بحزن :مروان معملش كدة صح؟
ردت بتوتر :لأ معملش كدة
-تخيلي بعد كل دة ماما لسا بتتهم مروان
-متفكرش فيهم كتير ..حاول تتخطى اللي حصل حصل
مفيش في ايديك حاجة تعملها
انت حاولت تنصحهم اكتر من مرة وتفهمهم
بس هنا مفهموش لحد ما وصلو نفسهم ل هنا
متزعلش
-الكلام مش مصبرني يا سارة
-حاول تهدى ..وانا معاك
______________
"تاني يوم …جيدا وسارة بيكونو متجمعين
قاعدين حزينين وسرحانين
فجأة بيجي مروان
سارة اتنفضت :مروان ! انت جاي تقعد معانا ؟
سكت شوية وبعدين رد :لأ .. انا جاي اقولكم اني ماشي
سارة بإستغراب :ماشي فين
-مسافر
-مسافر !! اي الهبل دة
-انا مش جاي اخد رأيك يا سارة .. انا قررت وخلاص جهزت كل حاجة وجاي اودعك وهمشي
جيدا بصدمة ودموع :مروان !! انت مش هتسيبنا صح !!؟
انت زعلان مني طيب
-مش زعلان منك..حتى لو كنت جنب جميلة وقتها
كنتي روحتي معاها عشان هما مبيرحموش
سارة:انت جاي تقول انك ماشي بعد ما حجزت كل حاجة وظبط كل حاجة ؟
جاي تقولي مش باخد رأيك وبودعك
-سارة !! انا مش حمل اي حاجة دلوقتِ
انا فيا اللي يكفيني وزيادة ومش مستحمل انتي كمان تضغطي عليا
-بضغط عليك ف اني مش عايزاك تسيبني ؟
-انا مش هسيبك .. معاكِ جيدا وكمان حازم
عايزة اي مني انا عايش زي مش عايش .. سيبني اختار طريقي المرادي
جيدا : وانت اي عرفك ان هو دة الطريق الصح
-صح ! غلط ! مش مهم .. انا كدة كدة خدت القرار لان مفيش حاجة فارقالي
جيدا :مروان ..!
-هتكترو معايا تاني !
"قرب على سارة اللي متجاهلاه وبعدين حضنها
-بتحضني لية مش هتسيبني !ومفيش حاجة فارقالك هنا !
بعد وبصلها :انا ببعد عشان متعبش اكتر ..عايز ابقا لوحدي وابعد اديني الفرصة يا سارة
منضغطيش انتي كمان عليا
"بتحضنه سارة بقلة حيلة وبعدين بتيجي جيدا وبتحضنه
-متزعلش مني عشان خاطري
-مش بزعل من عمتي حبيبتي
ابتسمت بحزن :هتوحشني
-انتو كمان هتوحشوني .. انا لازم امشي عشان اتأخرت
واة قبل ما تتكلمي يا سارة مش هتيجي معايا انا رايح لوحدي
يلا مع السلامة
قرار صح او غلط مش عارف.. بس قررت وخلاص اخذت القرار