رواية المجنونة الفصل التاسع عشر19بقلم اليا
عدنـان مصدوم ، شاور على نفـسه _ " لـيه ، هو انـا وبـاء ؟ نيتـي الصافية اتفهمت غلط ولا إيه ؟.. "
معـاذ قرب بنته لـيه بيحاوط كتفـها كنوع من الحماية و التحذير مالي نبرته _ " بلا صافية بلا متوسخة احتفظ بنيتك لنفـسك ، ولو العشـرين نقصو بخطوة هتشوف .. "
فضل في نص الطريق واقف مستنـي الفرصة اللي جت متـأخرتش بمـجرد ما معـاذ سابها ، ليرد على اتصال جالـه يادوب لـف وشه هو نط قدامها ..
عدنـان بضيق _ " مش عارف ، وجودي جنبك مزعل أبـوكي فإيه طيب و انت إيه رأيك في المـوضوع ، إزاي تسيبيه يفـرض عليكي رأيه .. "
و بـدال ما تقله انه رأيـها من رأي أبـوها ندهت عليه بصوتـها العالي عشان تخليه يشـوفه عدنـان خبى نفـسه ورا العربية قبل ما أبـوها يبص ناحيتها ..
ليـن عملت حركة بتبين له انها طالعة تستنـاه في العـربية ، شاور لها براسه و رجع لف وشه الإتجاه المعاكس ضحكت _ " مستخـبي لـيه ، خايف .. "
عدنـان بعدما كان نـازل تحت مستخبـي ، قام و بص بتركـيز في عينـها _ " من عدنـان لا ، بس عليكي اه ، خفت أوي .. "
ليـن لفت خصلة من شعـرها حوالين صباعـها على أساس متـأثرة باللي قاله _ " بتخاف عليا .. "
" بـــا .. " قفل بقـها قبل ما يسمعـها أبـوها ، كان قريب منـها لدرجة وثرتـها مصر ميبعدش ، رغم محاولاتـها تفلت من إيده بس الكـورة للي ضربت فظهر المسكين شلت عموده الفقـري كان ليها رأي تانـي
ليـن على عجل كـتمت بإيدها بقـه ، مانعه صويته المـتوجع يطلع همست _ " متصوتش هيسمعك ، انت كـويس ؟.. "
عدنـان بيتنطط زي الضفـضع _ " ظهـري اتكـسر ، الولد اللي رمـى الطـابه الليلة هيتحشي رز .. "
" انت ، اللي هتتحشـي رز يا حبيبـي يا ابن اخويـا .. "
عدنـان اتكشف ، لقـا نفسه مسحوب من قفـاه _ " عمي متفهمش غلط الطابه كـانت هتضرب فيها لولا اني فديتها بنفسي ليـن قوليه اني فديتك بروحي .. "
ليـن طلعتله لسانها _ " كـذاب .. "
شالت الكـورة من على الارض و راحت تـدور في الإتجـاه اللي جت منه على صاحبها خافت و هي حاسة بعيون بتبـص عليها بس هي مقدرتش تشـوف صاحبها حتى حاسـة بوجود قريب بس بيختفـي
ليـن لفت لـورا لثالث مـرة بتحس بوجود حد قريب منـها أغصان الشجر بتتحرك _ " مـين ؟.. "
سألت أكثر من مرة محدش رد و هي راجعة منتبهـتش لوجود عيل قدامها خضها ، قلبها قريب وقف ..
" خالـتو ، الكـرة ديه بتعـتي ، ممكن ترجعيهالي ؟.. "
عطته الكـرة و طبطبت على خده ، رجعت بسـرعة احساس انه في حد مراقبها مختفـاش و فضل مرافقـها حتى بعد ما رجعـو ، وصلو على البيت ..
معـاذ _ " نزلو الشنـاتي ، ادخلو جوا انـا هروح أشيك على الشغـل و راجع .. ليـن ، ليـــن ؟ مالك ؟ .. "
ليـن متوثرة بتبص حوالين نفـسها ، مرتاحتش و بتحاول تقـتنع انه مفـيش حاجة ابتسمت _ " مفـيش يا بابا حتـى بلاش توصيات هدخل ارتـاح .. "
معـاذ مسح على شعـرها _ " شاطرة .. "
زي ما وعـدت بمجرد ما دخلت على أوضتـها نـامت من تعب السفر و صحيت بعد كم ساعة على لمسـة إيد بتمسح على راسـها ، كانت بتحسبها مـريم بس مكـنتش هي ..
" اجيت آخدك معـايا يا ليـن ، يا نور عينـي .. "
فتحت عيونـها على طول مبـرقة ، و بعدت منكمـشة على نفـسها و مصدومة مش مصدقة للي عيونـها بتشوفه غمضت عيونها صوتت خلت كل اللي في البيت يتلم عنـدها في الاوضة ..
مـريم حضنـاها بتحاول تهـديها عشان تفهم منها اللي بقالها كـثير بتحاول تقوله بشفايفـها المرتعشة _ " هـو .. كان هنـا .. "
سمـية لطمت _ " في حد دخل عليها الاوضة ، نازلة أقول للرجالة يدورو عليه .. "
بسـمة بتريقة _ " استنـي متقـولش لحد ، هـيدخل زاي و الرجالة مرصوصين تحت لابـس عباية تخفـي ولا إيه ؟.. تلاقيها بتدلـع ؟ "
فـريدة بهداوة _ " مظنش بصي عليها خايفـة زاي ؟.. "
بسـمة برفعة حاجب _ " حتى انت بقـيتي في صفـها ؟.. "
فـريدة اتجاهلتها ، قعدت جنب لين خالتـها تطلع وشها من حضن مريم _ " مين الراجل اللي شفتيه ؟.. تعـرفيه .. "
ليـن بلعت ريقـها _ " واحد ميت ، قالي هياخدني معـاه .. "
فـريدة طبطبت على كتفها _ " في جنازة قريب هتتعمل فالبيت ده .. "
ليـن بهمس _ " جنـازة مين ؟.. "
فـريدة ضحكت ، شدت خدها _ " جنـازتك يا حبيبتـي .. "
مـريم برقت _ " بعيد الشـر عليها ، إيه اللي انت بتقـوليه ده ؟.. "
بسـمة _ " واحد مـيت هيـاخدها على فين حتى بص وشها عامل زاي ذبلان نفـس ذبـول وش خالي الله يرحمه قبل ما يمـوت اخرها يومـين و تتوفى الله يرحمـها .. "
ليـن عيطت _ " همـوت بجد ؟..