رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر الفصل الاول1بقلم نشوه عادل
- ايه الكلام اللى سمعته ده يا طارق انت بجد عاوز تتبنى عيل من الملجأ
طارق: وفيها ايه يعنى يا خالتى انتم مش طول الوقت بتطلبوا منى اتجوز واخلف ويبقى عندى بيت وعيلة واستقر
ـ اديك قولتها بلسانك تتجوز وتعمل عيلة مش تتبنى عيل
طارق: وانتى عارفة كويس انى مش هتجوز هجيب طفل اتبناه واكسب ثواب بكفالة يتيم
ـ بس ده حرام
طارق: مين اللى حرمه انا مقولتش هكتبه ع اسمى لا سمح الله لان ده خلط انساب انا قولت هتكفل بيه يا سارة
سارة بغضب: يا ابنى انت بتعمل ف نفسك كده ليه انسى بقى ده عدى ٨ سنين بحالهم وكنت لسه عيل وقتها
طارق: عيل! انا كان عندى وقتها ٢٣ سنة يا خالتى مكنتش عيل مراهق ولا حاجة
سارة: ي حبيبى انت حواليك بنات كتير محترمة وولاد ناس وانت اللى قافل ع قلبك ورافض تفتحه لمجرد تجربة
طارق: خالتو من فضلك متكمليش انا مش عيل صغير وعارف انا بعمل ايه عن اذنك عشان اتأخرت ع الشغل
نزل طارق بسرعة من البيت بدون حتى ما يسمع رد من خالته ركب عربيته وسند براسه لورا بتعب وهو بيفتكر اللى عاش سنين من عمره يحاول ينساه وفلاش باك من 8 سنين فاتوا
سهام والدة طارق: لولولووووولى الف مبروك يا عمرى اخيرا اتخرجت يا دكتور وهشوفك لابس البالطو الابيض والسماعة
سارة: يادى النيلة يا سهام بقالى خمس سنين بفهمك ان ابنك فى كلية صيدلة مش طب
سهام: مش مهم المهم انه دكتور برضه
ضحك الجميع .... عز والد طارق: وناوى ع ايه دلوقتى يا طارق
طارق: انا الحمدلله دلوقتى هفتح الصيدلية اللى بحلم بيها مع واحد صاحبى بس ف القاهرة مش هنا
عز: وليه مش هنا يعنى
طارق: انت عارف انى بقالى كتير بحلم اسافر برة اكون نفسى وكنت مستنى بس اتخرج وصاحبى ده اصلا من القاهرة يعنى جنب بيته
عز: وانت ضامن صاحبك ده
طارق: ان شاء الله طبعا وبعدين كله بالورق والقانون
سهام: طب ومش ناوى تفرحنا بيك بقى وتخطب وتفرح قلبى
طارق: ما ده برضه الموضوع اللى كنت لسه بمهد ليه
سهام بفرحة: يعنى خلاص عقلت من بكرة هاخد ابوك ونروح نطلب ايد امنية بنت عمك
طارق: ومين قال انى هخطب امنية
عز: اومال تقصد مين؟!
طارق: واحدة بنت اتعرفت عليها فى الكلية بس هى كانت فى كلية تانية وانا وعدتها انى هتقدم ليها بعد ما اتخرج ع طول
سهام: ودى بنت مين فى البلد ان شاء الله
طارق: لا هى مش من هنا اصلا هى من القاهرة
سهام بفزع: ي مصيبتى انت عاوز تتجوز من البندر
طارق: وفيها ايه لا سمح الله هو انا بقول هتجوز رقا*صة دى بنت ناس ومحترمة ومتعلمة وانا سألت عنها وعن اهلها
سهام: انت اتجننت ي ولا دى مش هتعمر معاك دى بنت مايعة لا تعرف تعمل شغل بيت ولا نيلة ولا تعرف عاويدنا وطبعنا وبعدين متعرفش يعنى ايه بيت عيلة
طارق: ي امى انتى حكمتى عليها بناء ع ايه انتى تعرفيها وانا عشان امنع المشاكل اللى متأكد انها مش هتخلص هخليها تقعد فى شقة برة ويا دار ما دخلك شر
عز: بجد ده انت ما شاء الله واخد القرار من بدرى واحنا مجرد ضيوف ف الليلة دى
طارق: الكلام ده لو كنت دخلت البيت واتفقت مع الناس بدون علمكم انا لسه متكلمتش ولا حددت ميعاد
عز: طب وعمك اللى عطيته كلمة ده اعمل معاه ايه اقوله ايه
طارق: انا من البداية معرف حضرتك ان امنية بالنسبة ليا اختى الصغيرة وعمرى ما شوفتها الا كده ودى غلطة حضرتك انك فضلت مكمل ومعلقها بيا وجنبى
سهام: ف ايه مالك ي ابنى هى البت دى عاملة ليك عمل ولا ايه
طارق: عمل ايه بس انا بحبها وعاوز اتجوزها
عز بغضب: اسمع يلا قسما بالله لو كسرت كلمتى ووطيت راسى قصاد عمك لا انت ابنى ولا اعرفك
طارق: وانا لو متجوزتش شهد مش هيكون غيرها
وباااااك .... فاق طارق ع صوت خبط ع الازاز يتاع عربيته وكانت طفلة صغيرة شكلها جميل وملامحها جميلة ومألوفة كأنها شهد ع صغير
البنت: وردة ي بيه ربنا يخليك ساعدنى لوجه الله ان شاء الله تنستر
ضحك طارق وقالها: يارب انتى اسمك ايه ي شاطرة
البنت: اسمى ورد
طارق: اسمك جميل طب عندك كام سنة
ورد: ١٠ سنين
طارق: اممم طب مش المفروض تكونى ف المدرسة دلوقتى
ورد: مش بروح مدرسة وبعدين انت هتفضل تسألنى كتير خلصنى بقى هتاخد الوردة ولا لا
طارق: يا سيتى هاخد كل الورد مش وردة واحدة
ورد بفرحة ودموع: بجد احلف انك مش بتكدب عليا
طارق: والله مش بكدب بس قوليلى فين بابا وماما
ورد: معنديش
طارق باستغراب: يعنى ايه
ورد: يعنى راحوا عند ربنا
طارق بحزن: طب انتى عايشة فين ولا مع مين
ورد: عايشة مع مرات بابا ومينفعش اقولك فين عشان هتحر*قنى هى منبهة عليا معرفش حد طريق البيت حتى البوليس لو اخدنى مقولش انى عايشة معاها
تفهم طارق وضعها الصعب: طيب ايه رأيك لو حد اخدك تعيشى معاه ووفرلك الاكل والشرب واللبس واللعب وكمان روحتى مدرسة وبقى ليكى بيت جميل تعيشى فيه
ارتعشت ورد لما سمعت كلامه طلعت تجرى بسرعة من ادامه وهى بتعيط وتصوت نزل طارق بسرعة وجرى وراها وهو بينده عليها وبدون ما تاخد بالها وقعت واتعورت
طارق بخضة: بسم الله الرحمن الرحيم متخافيش ي حبيبتى انتى اتعورتى اوى
ورد وهى هتموت من العياط: والنبى ي عمو مش تموتنى خلاص مش عاوزة ابيع الورد بالله سيبنى امشى
طارق: اموتك! ليه بتقولى كده
ورد: عشان مرات ابويا قالت ليا لو حد قالك تعالى معايا هياخدك يموتك ويق*طعك واكون ارتاحت منك وووووو