رواية المجنونة الفصل العشرون20بقلم اليا

 

 
 رواية المجنونة الفصل العشرون20بقلم اليا





   " همـوت بجد ، الشخص الوحيد اللي حبني مبقـاش عايز يسبنـي وراه ، همـوت بس هرجع اخد معايا بـابـا .. " 

بصولها مبرقين بتضحك في ذات الوقت اللي بتعـيط فيه بتضحك بشكل مريب زي المجنونة خوفتهم منها خلتهـم يستخبو في بعض

   سمـية رجفت _ " بسـم الله الرحمان الرحيم ، البنت ملبـوسة هي ملبوسة انـا متأكدة .. " 
   
   ليـن لقهم بيتهربو من قربـها زي البطات لازقين في بعض بيمـشو مع بعض _ " في إيه بهـزر مش كنت عاوزيـن تخوفوني رديتـهالكو وحدة بوحدة .. "  

   فـريدة بلعت ريقها بتهـز صباعها _ " لا ، مستحيل اللي شفنـاه ده يكون تمثيل مستحيل .. " 

   ليـن _ " يعـني انا ملبوسة ، ايه الهـبل ده ، اسمعـوني  .. " 

بمحاولتـها تقرب لتفـهمهم خلتهم يصوتو ، افترقو كـل وحدة راحت في اتجاه و رجعو اتلمـو في الناحية التانية من الاوضة ، بيبصولـها

   " يا أهـل الدار ، في ضيف في الـبيت .. "  

صوت عدنـان الجاي من تحت كان المنقذ بالنسبالهم حمدو ربنـا انه الباب فالنـاحية من الاوضة اللي هما واقفـين فيها طلعو جري على تحت و هي لاحقتهم ..

   بيصوتو الاربعـة سوى " ملبــــــــــــــــــــــــوسة .. " 

   " كنت بهـزر ، مش ملبـوسة .. " 

ضجكت على ردود فعلهـم مسمـتعة ، الضحكـة اتمسحت عن وشـها أول ما شافت الضيف لي عدنـان كان قصده واقف في نص الصالة 

   همست _ " شمـس .. "  

   شمـس اندفعت ناحيتها ، حضنتها جامد بتعـبر عن شـوقها باست راسـها و رجعت حضنتـها تاني _ " وحشتيني اوي يا ليـن ، و خفت عليكي أوي .. " 

   ليـن بنبرة مليـانة تريقة _ " خفـتي عليا .. " 

   شمـس بحنية بتمسح على خدودها _ " عامر عرفنـي انك دخلتي المشفى من كم يوم ، مقـدرتش استحمل ضغطت عليه ليدلني على عنوانك .. " 

   ليـن مبقتش مستحملة لمسة إيد شمس على وشها زقتها لتبعدها و غمضت عيونـها _ " قلتلك كم مرة متقـربيش مني متلمـسنسيش خليكي بعيدة .. " 

الصمت كـان الـرد على زعيقـها ، و بمجـرد ما فتحت عيونـها شافت شمس واقعة ع الارض دفشتها كانت جامدة بدل ما تبعدها وقعتها

   بسمـة قومتها من ع الارض _ " إيه تصرفات المجانيـن ديه ، انت طلعـتي ملبوسة بجد البنت جاية تعمل الواجب تطمن عليكي كـنت هتمـوتيها .. " 

   ليـن بصت فعيون شمـس _ " لو ينفع تموت ، يكون أحسن .. " 

   عدنـان بحدة _ " ايه اللي انت بتقـوليه ده ؟.. " 

   ليـن زغقت _ " صعـبت عليك يلا خليها تطلع لبـرا و الحقـها اشبع بيها .. " 

   مـريم قربت منها بتكاول تهـديها رغم انها مش فاهمة سبب اللي هي فيه _ " ليـن يا بنتـي مينفعش اللي انت بتعمليه ، ممكن تهـدي شوية .. " 

   ليـن بتصوت _ " محدش ليه دعـوة يتصرفاني .. " 

   فـريدة بتريقة _ " بصي البنت بنتعلي صوتـها زاي ، متسـتاهليش قلقها عليكي و هي بتعاملك زي بنتـها .. " 

   ليـن وعت على نفـسها بصت لمريم بعيون مليان أسف مقصدتش تزعلها بس مـريم لفت وشها الناحية الثانية حسستـها بالعجز بصت في عيون شمس _ " خلاص ، وصلتي للي كنت عايزاه ارتحتـي يلا امشي فرحيه .. " 

   شمـس بتعيط _ " ليـن صدقيني مكنش في نيتي أعملك مشاكل صدقينـي .. " 

   ليـن برجفة _ " بكرهك يلا اطلعـي برا ، مش طايقـة أشوفك .. " 

   عدنـان زعق  _ " ليــــــــــــــــن .. " 

   ليـن _ " خليكي ، انـا اللي همـشي .. " 

طلعت من الباب سايبة وراها شمـس مموتة نفـسها من العـياط , لو فضلت دقيقة معاها في نفس المكان الباقي من عقـلها هيطير بس مصرين ميسيبوهاش على راحتـها .. 

   عدنـان لاحقها بينده عليها مش راضية تـرد ، شدها من إيدها في نص الجنينة _ " رايحة على فـين ؟.. " 

   ليـن بعصبية _ " و انت مالك ؟.. ملكش دعـوه بيا .. " 

   عدنـان على صوته _ " حاضر ، اعمـلي اللي انت عايـزاه .. " 

مـشيت و مبقـاش قادر يلمحـها ، بيحاول يقـنع نفـسه يدخل البيت ميهـتمش بيها بس مقـدرش شد على شعـره بعصبية و لحقـها جري في الإتجاه اللي راحت منه ، مبعدتش كـثير ، لقاها مقـرفصة فنص الشارع .. 

   عدنـان واقف جنبـها و هي ضامة ركـبها بذراعاتها و حاطة وشـها وسطهم مش مبين _ " ليــن .. " 

   ليـن مرفعتش وشها _ " لحقتني ليه ما كنت دخلت الطمنت على الآنسة بتاعتك .. " 

   عدنـان من نبرتها واضح بالنسباله انها معيطة حتى لو خبت تنهد حب يلطف الاجواء _ " بتغـيري ولا إيه ؟.. " 

   السكوت كـان ردها ..

   عدنـان حس بجمـلته ، بوظت الدنيـا بـدل ما تصلحها _ " واخـدة بعضك ورايحه على فـين طيب ؟.. " 

   ليـن _ " معرفش ، اكـتشفت انه مفيش مكـان أرحله .. " 

   عدنـان من غير تفكـير نطق _ " لا في ، بيتـي .. " 

   ليـن رفعت وشها فجاة بصتله بمنتهى البراءة وش أحمر ، رموش مبلوبة _ " بيتك ؟.. " 

   عدنـان اتلبك _ " متفهـميش غلط يعني ، بيتي هـو بيتك ، لا مش كده ، قصدي يعني ممكن تجي معـايا ، اوووف الفكـرة مش راضية تتصلح معايا .. " 

   ليـن ضحك ، سرح هو فضحكتـها .. 

    عدنـان قعد جنبها بيمسح دموعها بمنديل طلعه من جيبه ابتسم بحنية _ " بيتي هو بيت لقـمان عمك ، بيته هو بيتك لو طلعتي من هنـا ممكـن تروحيله ، طيب يلا قومي اسمـعي مني خلينـا نرجع ع البيت .. " 

    ليـن رجعت دفنت وشـها فركبها  _ " لا .. " 

   عدنـان _ " هتفضلي قاعدة كدة لغـاية متى ؟.. " 

هزت كتفـها مصرة متوافقـش ، سمعت خطواته و هو بيمـشي بعيد عنها رفعت راسها على عجل تتأكد انه بجد رايح و سايبـها ، متوقع تصرفها كان واقف مبتسم ، مستنـيها تبصله بعدما مشي كم خطوة 

   " هجيب العـربية و راجع متتحركيش من مكـانك .. " 

سايق العـربية راجع لعندها ، لقـاها في حضن واحد غريب ..


تعليقات