رواية اقدار الفارس الملثم الفصل الثاني2بقلم حياة محمد الجدوي


رواية اقدار الفارس الملثم 
الفصل الثاني2
بقلم حياة محمد الجدوي




فإستغل زعيم اللصوص الأمر فسحبها ووضع الخن،جر على رقبتها وقال: سيبيه وإلاسأقتلها
شعرت أقدار بقلة الحيله فظهور الحصانين أفسد عليها خطتها فإضطرت لترك اللص.
زعيم اللصوص: راح تمشين معى ولاتفكرى تهربى وإلا.....
في نفس الوقت عاد الحصانين وقال أحد الرجال: إيش فيه؟ ليش كانت بتجرى؟ وليش مقيدين النسوه؟
زعيم اللصوص: هما جوارينا وكانوا شاردين.
أقدار بقوه: ماحنا جوارى يا لصوص يا قطاعين الطريق.
حسيبه بخوف: أغيثونا يا عرب اغيثونا وبعدها فقدت وعيها.
سحب الرجل سيفه وقال: ما أكون حمزه فارس بنى رزق إن ما غيثتك وقفز من على حصانه بسرعه ليواجه ثلاثة من اللصوص بينما الرابع مع حسيبه والخامس يحاول يسيطر على أقدار.
فى حين قفز الفارس الأخر وضرب اللص الذى يمسك بحسيبه فوقعت فإلتقطتها في أحضانه قبل أن تسقط على الأرض ونظر إلى وجهها وقال: ماشاءالله سبحان من ابدع وصور
فصرخت فيه أقدار وقالت: ماهو وقت مغازلتك تعال فك  قيودى وإلحق بصاحبك فأسرع لها وفك قيدها وعاد يقاتل أحد اللصوص.فى حين كان حمزه يقاتل لصين فأتى الثالث من خلفه يريد قتله فرفع سيفه  فأسرعت أقدار وقذفته بصخره كبيرة   شقت رأسه فإضطرب فضرب السيف ذراع حمزه.فى حين أسرعت أقدار وسحبت سيف اللص ووقفت تقاتل مع الفرسان فأدرك زعيم اللصوص أنهم خاسرون فركب على الحصان وهرب وتبعه باقى اللصوص..فى حين بدأت حسيبه تفيق فنادت: أقدار وينا وين اللصوص 
فأجاب الفارس الأخر: راحوا أنقذناكم منهم.
قولى لى إنتى من العرب ولا حوريه من الجنه
فسحبت أقدار اللثام وأخفت وجه أختها بعدما تلثمت
فقالت حسيبه: الشهباء يا أقدار أخدوا الشهباء
أقدار: فداكى
حسيبه ببكاء: أريد الشهباء 
هاذى أخر هديه لى من أمى أريدها أقدار
فقام الفارس وقال: ما أكون منصور بن شيخ قبيلة بنى رزق إلا وطاردت اللصوص وعدت لك بالشهباء وقام من مكانه وقبل أن يتحرك سحبته أقدار وأجلسته على الأرض وقالت: حدك يا الفارس خليك مكانك ما احنا محتاجين لشهامتك.
ووقفت ونظرت لغبار  اللصوص من بعيد وبعدها وضعت إصبعيها في فمها وأطلقت صفيرا عاليا فنظر منصور فإذا بالفرسة تجرى مسرعة  عائده إليهم.فقال حمزه : معلمه خيلك
أقدار: مو انا اللى تنجبر على شيء ما بتريده تركت لهم الخيل وأنا اعرف كيف أرجعوا
حمزه: كفؤ يابنت العرب 
كان منصور يتمعن النظر في حسيبه والتى خجلت منه بشده وقال: بالله كيف يقولو  القمر بيطلع بالليل وانا شايف قمر غطى بنوره نور الشمس
إبتسمت حسيبه بخجل فوضحت ابتسامتها على عيونها فقال: صرعتنى عيونك النعسانه  قتلتينى بعيونك الحلوين 
،أقدار: تحشم يا هذا واستحى
حمزه: من وين أرضكم
أقدار: ليش بتسأل تريد نعطيك أجر شهامتك
حمزه: احترمى حالك مو إحنا إللى ناخد أجر خير صنعناه.
أقدار: وليش بتسأل
حمزه: حتى نوصلكوا لدياركوا قبل ما يخرج عليكم قطاع طرق تانين لكنك ماتستحقين
أقدار : منا محتاجين حمايتك نقدر نحمى نفسنا
حمزه بسخرية: ماشفتك حميتى نفسك من اللصوص
أقدار بعند: والله كان حالنا أحسن قبل ما تظهروا.
حمزه:يعنى....قاطعته أقدار وهى تنظر لذراعه وبعدها قالت: خليك هنا 
حمزه: أنا أكلمك
أقدار: كيف ماشعرت بذراعك وهو بينزف.
وتركته وبحثت في الحشائش والأعشاب وجمعت منهم بعض الأعشاب وبعدها بدأت تسحقها بالحجر حتى صارت مفتته
وحمزه يراقبها وقال : مايحتاج جرحى بسيط أقدار: أقعد وأسكت  بعدها أجلست حمزه وقطعت ثوبه وكشفت ذراعه حتى بان الجرح فأخذت العشبه ووضعتها على الجرح وبحثت عن شيء تربط به الجرح فلم تجد فشقت طرف ثوبها وربطت به ذراعه وقالت::لا تفك الرابطه إلا بكره إن شاء الله 
في حين كان يراقبها حمزه بدهشة.
أقدار: قومى حسيبه قبل ما يغيب النور وتظلم الدنيا.
منصور': بدرى والله بدرى 
أقدار: قومى حسيبه واخذت اختها وساعدتها على ركوب الشهباء 
حمزه:فين دياركوا؟وبنات مين ؟
أقدار: مالك حق تسأل انقذتنا وعالجناك واحده بواحده لا ليك علينا فضل ولا لنا عليك فضل 
منصور: قولى و اشفقى بقلبى المسكين.
ابتسمت حسيبه في حين كتمت اقدار ابتسامتها وقالت: إحنا شموس العرب وضياها ولو ماتقدر على نور الشمس فلا تنظر لها
حمزه: وان كنا نقدر فين نلاقيها
إبتسمت اقدار وقالت: إسأل عن شيخ بنى أسد راح تعرف مقامنا
وركبت الشهباء خلف اختها وسارت وعيون حمزه ومنصور تتابعهم.
منصور: ياويل حالى أنا صريع بنى أسد والله ما أعود ديارى إلا وناعسة العيون زوجتى وحلالى
حمزه: إركز يا معتوه هما بنات شيوخ كيف راح تدخل عليهم لحالك بدون مهر ولا هدايا 
نرجع ديارنا وبعدها نجهز حالنا لهم.
منصور: وإيه يصبرنى مابين ديارهم وديارنا مسيره يومين.ماراح اتحمل.أخاف تضيع منى
حمزه: أهدى يا مجنون وين  يلاقوا مثلك تكون زوج لبنتهم.
منصور: وإنت ماعجبتك ذات العيون الذباحه
إبتسم حمزه ومد يده يلتمس بها قطعة القماش التى قطعتها من ثوبها وربطت به جرحه .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ويعد اسبوع وفى خيمه شيخ القبيله
شيخ القبيلة: يا هلا وألف هلا بالضيوف الكرام أهلا 
شيخ قبيلة بني رزق: هلا بك وأكثر 
حسان( شيخ قبيلة بني أسد)؛هلا فيكم شرفتونا ونورتوا ديارنا
محجوب: الشرف زادنا لما وصلنا ديار أهل الكرم والمروءة.شوف يا شيخ إحنا جاين وجايبين معانا أكابر رجالنا ومشايخنا وجاين نطلب بناتك الإتنين لأولادى حمزه ومنصور على سنة الله ورسوله 
حسان: مجيتكم على راسى ولو على أعطيكم بناتى بلامهر ولامؤخر إنتم نسبكم يشرف لكن شرع الله مافيه كلام والرأى والشور للبنات
محجوب: شاورهم واحنا معك.
قام الشيخ حسان ودخل داره وبعد فترة عاد 
محجوب: بشر يا شيخ 
حسان: شوف يا شيخ بناتى ما يخرجوا عن شورى بس
إنتبه حمزه ومنصور لما سمعوا كلمة( بس)
محجوب: قول يا شيخ وماعليك ملامه بناتك رفضوا
حسان : حاشا لله بنتى الصغرى موافقه بلا شرط.( ابتسم منصور بسعادة) أما الكبرى اشترطت ( نظر حمزه بغضب)
محجوب: شو شرطها
حسان: تريد يكون راجلها فارس خيال 
محجوب: وإبننا فارس خيال الكل بيشهد على قوته وشجاعته
حسان: وهذا شرطها تريد إبنك   يسابق الفارس الملثم 
لو إبنك سبقوا صارت بنتنا زوجته وحلاله
محجوب: وإن فارسكم الملثم سبق
حسان: يبقى ماعندى بنات للزواج لأنى ماراح أزوج الصغيره قبل الكبيره
منصور بغضب: وشو ذنبى يرتبط زواجى بزواج بنتك الكبيره
حسان: والله هذا شرطها وليش بتفرض السوء يمكن اخوك يفوز وساعتها يصير الفرح فرحين.
حمزه: لا تخاف يا منصور مايفرق معى فارسهم ولا ألف فارس مثله.هيا يا عمى نقوم بالسباق
ضحك حسان وقال: إرتاح اليوم يا ولدى وراح نقوم بالسباق  غدا إن شاء الله بعد شروق الشمس.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى اليوم التالى كان كبار رجال القبيلتين منتظرين بدء السباق 
حمزه على حصانه مستعد للسباق ويقف بجواره منصور ويقول: ماأوصيك يا حمزه راحه قلبى مرتبطه بك 
حمزه: لا تخاف راح أفوز وماراح يغلبنى حد
وبعدها نادى: وين فارسكم الملثم يا عم ليش إتأخر .
حسان: راح يجي ماراح يتأخر وبعدها إلتفت وقال بإستبشار هذا هو الفارس الملثم.
فإلتفت الجميع ناحية إشارته فرأوا الفارس بملابسه السوداء القاتمه يركب على فرس قوى أسود شديد السواد متلثم بلثام اسود لا يظهر من وجهه إلا سواد مقلتيه.فى صورة تقذف الرهبة في قلوب الناس.
وقفت الناس تهلل بإسم الفارس الملثم والذى رفع يده يحيى الناس.وبعدها سار حتى وقف بحصانه بجوار حصان حمزه وبعدها بدأ الشيخ يلقي التعليمات فقال: راح تتسابقوا حتى هذا الجبل( وأشار بيده على جبل ضخم) وعند الجبل رجل معه رايتين كل فارس منكم راح ياخد رايه  قبيلته ويرجع وإللى يسلم رايته قبل التانى هو إللى راح يفوز بالسباق.جاهزين.
حمزه: جاهز
أما الفارس فقد أشار بيده بعلامه نعم وبعدها أعطى الشيخ إشارة الإنطلاق لينطلق الفارسان في سرعه البرق و قد أخلفا غبار ملأ الهواء 
وأعمى العيون والكل يراقب فلايُسمع إلا صوت إصتدام حوافر الخيل في الصخور 
كان السباق شديد وقوى فلم يتوقع حمزه أن الفارس الملثم شديد القوه والمهاره لهذه الدرجه وخاصة وأنهم على نفس المستوى في السرعه همز حمزه حصانه فسبق الفارس بمسافه فشعر بالسعادة ظانا منه أنه هزم الفارس لكن فجأة وجد الفارس قد تخطاه  وسبقه ثم شرد وزادت المسافه ما بينهما فألهب حمزه ظهر حصانه حتى يبذل أقصى طاقته ليقترب من الفارس وكلما ظن أنه إقترب شرد عنه الفارس وكأنه يلاعبه حتى وصلوا إلى الجبل .وهناك استلم الفارس رايته وانطلق عائدا قبل  حمزه والذى شعر بالاحباط ولكنه لم يستسلم فأسرع بجواده يسابق الريح لعله يصل للفارس وفعلا إقترب منه ولكن الفارس لايعطيه الفرصه ليتخطاه وهنا أدرك حمزه أن الفارس الملثم لن يتركه يفوز أبدا وأنه على وشك خسارة من إهتواها قلبه وأنه سيحطم فرحة أخيه فهمز حصانه ليقترب من فرس الفارس وفى لحظه أخرج خنجره من مخبأه و قطع سرج الفرس فإضطرب الفارس الملثم وبسبب السرعه الفائقه لم يستطيع  السيطره على الحصان فوقع من عليه ليتدحرج على الرمال بقوه 


                 الفصل الثالث من هنا

تعليقات