
رواية سلانديرا الفصل الخامس والثلاثون35بقلم اسماعيل موسي
فى المساء جلس خاطر على ربوة مخضره تطل على أحدا القرى ، كانت الساعه تشير ناحيت المذنب الغافى، والجان ينشطون فى الطرقات وترتفع ضحكاتهم، غريب عالم الجان الليل مملكتهم وفى النهار يختارو النوم حتى وقت متأخر
وكان عقله شارد بشده، هناك ما يشغله للحد الذى منعه من ملاحظة حركة زافيرا التى جلست جواره
لو كنت محاربه او مقاتله كان زمانك مت يا سيد خاطر
متقلقيش زافيرا انا مفعل تعويذة الحمايه العدائيه
مالك مشغول كده جدا؟
اشتقت لعالمك ولا ايه؟
استدار خاطر ببطيء نظر تجاه زافيرا عالمى يجلس امامى يا أميرة الجان
بعد أن تورد خد زافيرا همست ما يقلقك؟
مش عايز قصتى تنتهى زى كل القصص يا زافيرا
مش فاهمه ممكن توضح؟
بنبره ثابته قال خاطر انا احبك زافيرا
دا سؤال ولا تأكيد؟ انا كمان بحبك يا خاطر
طيب ليه يحصل كل ده، ليه لازم نحارب وندخل صراعات مش مضمونه وانا وانتى هنا؟
تقصد ايه يا خاطر؟
قلتلك مش عايز قصتى تبقى زى القصص المكرره
البطل لازم يحارب وينتصر وفى النهايه يتجوز حبيبته وتنتهى القصه
أمال عايز ايه يا خاطر؟
نتجوز يا زافيرا انا وانتى وبعد كده نكمل قصتنا انا مش شايف اى منطق فى المواصلة واحنا بعيد عن بعض
وانا كمان مش عايزه اكون ملكة جان ولا غيره وموافقه نتجوز من غير شروط يا خاطر
بس ليه امنيه يا ريت تحققهالى
حققها يا زافيرا لكن فى الوقت المناسب ، اقسملك بشرفى ان تنالى انتقامك
وحتى لو محققتهاش يا خاطر انا كل املى اعيش جنبك ومعاك
وكان خاطر يعرف ان عمر الجان بالاف السنين وعمره كبشرى لن يتعدى السبعين او الثمانين بعدها سيترك زافيرا فى عز توهجها ونضارتها، هذا أمر محبط جدا
لكنه اراد ان يتم الأمر الليله، جذب زافيرا من يدها ونزلا تجاه القريه حيث كوخ أكبر المعمرات الجنيات
وهناك داخل كوخها ارتبطا بالعقد المقدس وبنى بها داخل كوخ جانبى قرب النهر
فى الصباح كان أنصار زافيرا وخاطر متجمعين امام الكوخ للاحتفال بزواج مكلتهم حيث حملت على اعناق الجنيات القزمات من كوخها حتى تم القائها داخل النهر ليكون زواجها مبارك وتحل عليها السكينه
ثم حمل قزم برأس ماعز خاطر وتلقى الضربات على ظهره العارى حتى وصل النهر وهناك فتحت زافيرا ذراعيها وحمل أربعة غيلان خاطر وطوحوه تجاه زافيرا عندما التحم جسدهما ساد الهدوء لحظات قبل أن ينطلق الصراخ والصيحات
فى عالم الجان عندما يتزوج اثنان تظهر نجمه جديده فى السماء وتختفى أخرى بموت اخرين
نجمة خاطر وزافير ظهرت فورا جوار المذنب الغافى
كانت اكثر لمعان وبريق
وفى ذلك النهار اخذت العجوز خاطر من يده نحو جبل قريب
وهناك بين الأحجار كشفت له عن ممر سرى يقود إلى أرض أخرى بعد الجبل، ممر كان اجدادها يستخدمونه للهرب عندما يهاجمهم عماليق الجان، كانت المرأه عرافه وورد إليها ما سيحدث لاحقا من أمور تقشعر لها الأبدان
مرت ايام من السكينه والهدوء حتى وصلت الاخبار من أرض الحرب ان شيفان انتصر على اريديون واقتحم قلعته وقتل كل جيشه وسبى نساء المملكه واتخذ أطفالها عبيد
علقت رأس اريديون سبعة أيام على سور قلعته قبل أن ينطلق شيفان بعد أن وحد أرض الجان نحو قصر الملك
وهناك كانت اخباريه تنتظره من جاسوس، زافيرا وخاطر تزوجا على شريعة الطراز القديم
حدد شيفان مكان القريه، ثم امر بمحاصرتها من أربع جوانب وأمر جيشها ان يببيدها كلها ويحضر له زافيرا