
رواية الحب الاول الفصل الخامس5 بقلم سوليه نصار
ابتسمت بحزن قرب هو ومسك ايدي وقال:
-مقدرش اتحمل انك تبعدي عني انتي بالذات يا رُقية أنا ممكن اخـ سر الكل عشانك....ممكن متصدقيش اللي بقوله ...بس انتي احسن حاجة حصلت في حياتي ...
دموعي نزلت وقولت بصوت كله ألم :
-طيب ليه عايز تتجوزها ....ليه عايز تقـ.هرني....ازاي بتحبني وبتقول عايزها ...
-عشان بحبها هي كمان ...أنا بحبكم انتوا الاتنين ...وعايزكم انتوا الاتنين ...بس...بس لو جوازي منها هيخليني اخسرك أنا مستعد أتراجع فورا ...أنا مقدرش اخـ.سرك انتي بالذات ...أنا مش عايز اخـ.سرك يا رُقية ...مش هتحمل انك تبقى لغيري ...الفكرة نفسها مخلياني هتجـ.نن ...عشان خاطري يا رُقية بلاش تقوليها مرة تانية ...بلاش تلمحي انك ممكن تروحي لحد تاني...بلاش سيرة انك هتبعدي ....
اتنهدت وانا بحاول معيطش فكمل كلامه :
-لو جوازي من ورد هيخليني اخـ.سرك فهوقف كل حاجة ....
عيوني دمعت جامد وقولت بصوت مخنوق :
-مش عايزة انك تكون تعيس...اتجوزها يا سليمان ...
ابتسم وهو بيلمس خدودي وقال بقلق:
-انتي مش هتسبيني ؟!
هزيت راسي وانا بكتم دموعي عشان متنزلش وقولت:
-مش هسيبك ابدا !!!
وبعدين حضنني جامد وهو بيقول :
-شكرا انك في حياتي ...
حضنته وانا دموعي بتنزل ...حاسه قلبي بيتكـ.سر بس مش قادرة اتكلم .....
بعد عني وهو بيلمس شعري وبعدين قرب من وشي بس انا بعدت وشي وانا بقول بتوتر :
-انا تعبانة وعايزة انام ...
شوفت خيبة الأمل والقلق في عينيه ...بس ابتسم ليا وهو بيلمس شعري وبيقول :
-خلاص يا حبيبي ...نامي وارتاحي ...
هزيت راسي فكمل :
-بس ممكن احضنك؟!
كان باين عليه الخوف..الخوف من اني ارفض قربه فابتسمت ليه فحضني هو ونومنا...
.......
تاني يوم ....
كانت خطوبة منة وسليمان ....
كنت قاعدة قدام التليفزيون ...من الصبح مكنتش بكلم سليمان رغم أنه كتير حاول يفتح معايا كلام ...كان بيراقبني بتوتر ...حتى أنه اختار يروح عند أخته ويجهز نفسه للخطوبة.....
لقيته قرب وقعد قدامي على ركبته ومسك ايدي وهو بيقول:
-طيب ليه بتعامليني كده ...ليه بتبعدي عني بالشكل ده ...رُقية انتي بتخوفيني ....
حر.قت الدموع عيني وقولت:
-أنت خطوبتك النهاردة من واحدة تاني غيري ده صعب عليا يا سليمان ...صعب اووي ....
متضغطش عليا ابوس ايديك ..زي ما هتحمل أن واحدة تانية هتكون في حياتك...اتحمل انت تعاملي الفترة دي .
-هتحمل ..
قالها بهدوء وهو بيبوس ايدي ....
..........
بالليل ...
كان بيجهز في بيت أخته وهو بيصفر...بيحاول يحسن مزاجه ويبعد الخو.ف من قلبه...اكيد رُقية مش هتسيبه ...هي بتحبه ...مش هتسيبه وهو مش هيسمحلها تبعد عنه ...هيعمل المستحيل عشان تفضل معاه ....
-أنت مش هترتاح الا لما تخـ.سرها ...
قالتها نورا أخته وهي بتديله جاكيت البدلة ...
نفخ بضيق وقال:
-هلاقيها منك ولا من احمد ...
-سليمان رُقية لو قررت تسيبك انت هتضيع ...
لبس الجاكيت وهو بيبوس راس أخته وقال:
-انا مش هسمحلها تضيع من بين ايديا ...لو فكرت تسيبني هحـ.بسها في البيت ..أو هخـ.طفها بعيد ...
هزت نورا رأسها بيأس .....
......
في بيت ورد ....
كانت ووالدتها بتزغرط أن اخيرا بنتها قررت تنسى علي...اخيرا قررت تبص لنفسها ...
كان سليمان مبتسم لورد اللي كانت في عالم تاني ...قلبها وا.جعها ....ازاي هتتخطب لحد وقلبها فيه حد تاني .....هي لسه بتحب علي....
انتبهت لما سليمان اتكلم وقال بحب :
-متتخيليش أنا استنيت اللحظة دي قد ايه ....استنيت عمر بحاله...
حاولت هي تبتسم ليه بس مقدرتش فحطت عينيها في الأرض ..
جابت والدتها الدبل ومسكها وهو مبسوط...فجأة ابتسامته بهتت وهو بيشوفني قدامه بدخل من باب البيت ..
بكامل زينتني ...قام بسرعة وقرب مني وهو بيقول :
-رُقية ... بتعملي ايه هنا ؟!
ابتسمت وقولت ؛
-جاية احضر خطوبة جوزي