رواية روح مظلمة الفصل الخامس5بقلم منال كريم


رواية روح مظلمة بقلم منال كريم




فقدت ليل الوعي، طلب عمر سيارة إسعاف و ذهب عمر و إياد إلى المستشفى ، و أخبروا ياسمين و ذهبت إليهم.

تهرول ياسمين بخوف و هي تبحث عن ليل ، رآها عمر ، تحدث بهدوء: استريخي هي بخير الآن.

سألت و هي تلهث: ماذا حدث ؟

أجاب عمر بعدم فهم: لا أعلم ، كانت حالتها ليست جيدة.

ياسمين: سوف أذهب اليها.

و بالفعل ذهبت ياسمين اليها، مجرد أن دلفت إلى الغرفة ، انهارت ليل ، ركضت ياسمين إليها و ضمتها إليها، كانت ترتبت على ظهرها بحنان حتي تهدى.

بعد وقت من الدموع ، قصت ليل لها عن حديث مالك و نهال.

كانت صدمة ياسمين فيهما لا توصف.

سألت بصدمة:  كيف يستطيع إنسان فعل ذلك؟

سألت  ليل و هي تشعر بالاضطراب و عدم الاتزان :ماذا يجب أن أفعل ؟ 
أشعر أن عالمي انقلب رأساً على عقب.

دق الباب و دلف دون أن يأمر له بالدخول و قال: أعلم أن من الخطأ التنصت على حديث الآخرين، لكن كنت أشعر بالخوف عليكِ، لذا سمعت حديثك، و أنا أرى أن الآن يجب التوقف عن البكاء.

دلف  إياد و أكمل على حديث عمر: أعتذر أيضا ، لكن يوجد جريمة قتل و يجب المذنب يأخذ عقابه.

تحدثت ليل بذهول و صرخة: ماذا تقصد؟ أنا لا أستطيع ان أزج أبي وأمي في السجن.

تحدثت ياسمين بعصبية: لكن هما ليس عائلتك ليل هؤلاء مجرمين. 

سألت بضعف: ماذا يجب أن أفعل؟

تحدث عمر بحزم 
:هل تريدني العدالة؟

أومأت رأسها بالموافقة و قالت:أجل.
////////////
عادت ليل إلى القصر و حاولت التصرف طبيعي بعدما وضعت خطة لكي يعود مالك و نهال إلى مصر حتي تتم معاقبتهم على الجرائم.
و  ظهر عمر أمام مالك أنه رجل أعمال و يريد شريك في مشروع كبير ولكن شرط يكون المشروع في مصر ، و لم يعترض مالك طمع في المال...
///////////// 
وعاد مالك و نهال و ليل و عمر و ياسمين و إياد إلى أرض الوطن بعد غياب طويل.

و بمجرد هبوط الطائرة في مطار القاهرة تم القبض على مالك و نهال، لأن ليل قدمت بلاغ للنائب العام ضد مالك و نهال بتهمة قتل عائلتها و الاستولاء على املاكها، و محاولة قتلها ، و تزويز أوراق رسمية.

و بعد التحقيق 
عادت كل الأملاك إلى ليل 
و تم الحكم على مالك و نهال بالاعدام...
/////////////
في المطار 

عمر بحزن: 
لماذا الاستعجال ليل؟
 
أجابت بهدوء : ماذا أفعل هنا؟ ليس لدي أحد.
 
تحدث عمر با اندفاع : و أنا. 

سألت  بخجل : ماذا تقصد؟ 

لم يستطيع عمر البوح بمشاعره يريد يقول لا تذهبي.
 
هل تقبلين الزواج مني؟
 
 أنا أحبك.

طال الصمت و كادت ترحل ليل ، لكن صرخ عمر و قال: لا تذهبي ليل.
أنا أحبك.
هل تقبلين الزواج مني؟

أجابت بابتسامة: أنا ايضا لا أريد أن أذهب.  

نعم أقبل الزواج منك عمر.

أنا أيضا أحبك.
//////////////
و تم الزواج 
و قرر عمر  و ليل يعيشون  في مصر 
و ذهبوا إلى أطباء كثيرة لأجل علاج ليل 
و لكن العلاج لا يفيد  ومازالت ليل فاقدة البصر.
 
و لكن هي لم تشعر أنها عاجزة مثل السابق ..

علي ضي القمر يجلس عمر و ليل يحتفلون بمرور خمس سنوات على زواجهم 

تحدث عمر  بحب : كانت أجمل صدفة في حياتي هو لقاءك ليل. 

تنهدت  بحب ثم قالت: 
كنت لا اري و لكن أصبحت أنت عيوني.
 
كنت أشعر أني عاجزة لكن معك أشعر أني أستطيع فعل كل شي.
انت النجم التي جعل ليلي مثل الشمس.
أصبحت روح مشرقة معك ، بعدما كانت حياتي روح مظلمة... 


                             تمت

تعليقات



<>