رواية روح مظلمة بقلم منال كريم
فقدت ليل الوعي، طلب عمر سيارة إسعاف و ذهب عمر و إياد إلى المستشفى ، و أخبروا ياسمين و ذهبت إليهم.
تهرول ياسمين بخوف و هي تبحث عن ليل ، رآها عمر ، تحدث بهدوء: استريخي هي بخير الآن.
سألت و هي تلهث: ماذا حدث ؟
أجاب عمر بعدم فهم: لا أعلم ، كانت حالتها ليست جيدة.
ياسمين: سوف أذهب اليها.
و بالفعل ذهبت ياسمين اليها، مجرد أن دلفت إلى الغرفة ، انهارت ليل ، ركضت ياسمين إليها و ضمتها إليها، كانت ترتبت على ظهرها بحنان حتي تهدى.
بعد وقت من الدموع ، قصت ليل لها عن حديث مالك و نهال.
كانت صدمة ياسمين فيهما لا توصف.
سألت بصدمة: كيف يستطيع إنسان فعل ذلك؟
سألت ليل و هي تشعر بالاضطراب و عدم الاتزان :ماذا يجب أن أفعل ؟
أشعر أن عالمي انقلب رأساً على عقب.
دق الباب و دلف دون أن يأمر له بالدخول و قال: أعلم أن من الخطأ التنصت على حديث الآخرين، لكن كنت أشعر بالخوف عليكِ، لذا سمعت حديثك، و أنا أرى أن الآن يجب التوقف عن البكاء.
دلف إياد و أكمل على حديث عمر: أعتذر أيضا ، لكن يوجد جريمة قتل و يجب المذنب يأخذ عقابه.
تحدثت ليل بذهول و صرخة: ماذا تقصد؟ أنا لا أستطيع ان أزج أبي وأمي في السجن.
تحدثت ياسمين بعصبية: لكن هما ليس عائلتك ليل هؤلاء مجرمين.
سألت بضعف: ماذا يجب أن أفعل؟
تحدث عمر بحزم
:هل تريدني العدالة؟
أومأت رأسها بالموافقة و قالت:أجل.
////////////
عادت ليل إلى القصر و حاولت التصرف طبيعي بعدما وضعت خطة لكي يعود مالك و نهال إلى مصر حتي تتم معاقبتهم على الجرائم.
و ظهر عمر أمام مالك أنه رجل أعمال و يريد شريك في مشروع كبير ولكن شرط يكون المشروع في مصر ، و لم يعترض مالك طمع في المال...
/////////////
وعاد مالك و نهال و ليل و عمر و ياسمين و إياد إلى أرض الوطن بعد غياب طويل.
و بمجرد هبوط الطائرة في مطار القاهرة تم القبض على مالك و نهال، لأن ليل قدمت بلاغ للنائب العام ضد مالك و نهال بتهمة قتل عائلتها و الاستولاء على املاكها، و محاولة قتلها ، و تزويز أوراق رسمية.
و بعد التحقيق
عادت كل الأملاك إلى ليل
و تم الحكم على مالك و نهال بالاعدام...
/////////////
في المطار
عمر بحزن:
لماذا الاستعجال ليل؟
أجابت بهدوء : ماذا أفعل هنا؟ ليس لدي أحد.
تحدث عمر با اندفاع : و أنا.
سألت بخجل : ماذا تقصد؟
لم يستطيع عمر البوح بمشاعره يريد يقول لا تذهبي.
هل تقبلين الزواج مني؟
أنا أحبك.
طال الصمت و كادت ترحل ليل ، لكن صرخ عمر و قال: لا تذهبي ليل.
أنا أحبك.
هل تقبلين الزواج مني؟
أجابت بابتسامة: أنا ايضا لا أريد أن أذهب.
نعم أقبل الزواج منك عمر.
أنا أيضا أحبك.
//////////////
و تم الزواج
و قرر عمر و ليل يعيشون في مصر
و ذهبوا إلى أطباء كثيرة لأجل علاج ليل
و لكن العلاج لا يفيد ومازالت ليل فاقدة البصر.
و لكن هي لم تشعر أنها عاجزة مثل السابق ..
علي ضي القمر يجلس عمر و ليل يحتفلون بمرور خمس سنوات على زواجهم
تحدث عمر بحب : كانت أجمل صدفة في حياتي هو لقاءك ليل.
تنهدت بحب ثم قالت:
كنت لا اري و لكن أصبحت أنت عيوني.
كنت أشعر أني عاجزة لكن معك أشعر أني أستطيع فعل كل شي.
انت النجم التي جعل ليلي مثل الشمس.
أصبحت روح مشرقة معك ، بعدما كانت حياتي روح مظلمة...
تمت
