
رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر بقلم نشوه عادل
الفصل الخامس
م
ـ طب .. طب اتفضل ادخل ميصحش تفضل واقف كده ع الباب خلينا نعرف نتفاهم
طارق: جوزك موجود
دولت: لا ي اخويا ف الشغل
طارق: يبقى مينفعش ادخل وراجل البيت مش فيه يا مدام انتى تبعتى حد ينده عليه ووقتها نقدر نقعد ونتكلم
دولت: وماله عداك العيب ي ابن الاصول
بعتت دولت ابنها عشان ينده لابوه اللى جه وهو مضايق وبيزعق: جرى ايه ي ولية انا مش قولت ميت مرة اما تتنيلى تعوزى حاجة تستنى لما ارجع من الشغل
دولت : هيهي شغل اه اللى يسمعك يقول عليك موظف ف بنك
كان لسه هيرد بس يتفاجئ لما يشوف طارق ويبص ليه وهو رافع حاجبه: انت مين ي جدع انت
طارق: لا ما انا حكيت للمدام مرة هى بقى تفهمك
دولت: الباشا ده جاى عشان خاطر البت ورد وجاى بخير مش شر
حربى: طلباتك يا سيدنا الافندى
طارق: ده مبلغ ربع مليون جنيه
حربى: جميل وايه المقابل؟
طارق: ولا حاجة عاوز اكون انا الواصى عليها باختصار هتبناها بس عشان اعرف ادخلها مدرسة وتكون معايا بشكل قانونى لازم يكون معايا اوراقها الخاصة فالمبلغ ده مقابل الورق
حربى: واذا رفضت
دولت: ينيلك راجل انت اتجننت ولا ايه
حربى بغضب: اكتمى انتى ي ولية بدل ما اجيبك من شعرك ادام الاغراب
طارق: ي معلم حربى ورد بقالها فترة معايا ومظنش انها فارقة معاك او مع مراتك وكده كده انتم مش واصيين عليها انت يدوب جوز مرات ابوها فبدل ما تخرجوا من المولد بلا حمص انا جايب اللى يرضيكم اهو
نظر حربى لدولت اللى بصت ليه وسكتت: ايوة ي استاذ بس انا مش جوز مرات ابوها ولا الست دى مرات ابوها
طارق باستغراب: نعم ازاى يعنى معقول اكون غلطت بالعنوان
حربى: لا مغلطتش بس هى دى الحقيقة ورد متقربش لينا لا من قريب ولا من بعيد
طارق: لا استهدى بالله كده بقى وفهمنى عشان انا عقلى لف منك
حربى: احكيله انتى ي ولية ما الحكاية ف عبك انتى
دولت: انا هقولك يا باشا من كام سنة كنت فى شغل وراجعة متأخر وادام عينى شوفت عربية عملت حادثة صعبة قلبى وجعنى وقعدت اصرخ بس كان طريق مقطوع شويه ومفيش فيه صريخ ابن يومين قربت من العربية وسمعت صوت عيل صغير بيعيط ولما قربت شوفت واحد ملامحه مش باينة من الدم واترجانى بصوت متقطع ان الحق بنته وقتها قدرت بالعافية اطلع البت ومعرفتش اعمل ايه ولا اوصل لحد من اهلها عشان كده ربيتها معانا هنا وفهمتها انى مرات ابوها وانا اللى سميتها ورد عشان كانت حلوة فكرت اسلمها للبوليس قبل كده بس خوفت ادخل ف س و ج قولت اسيبها وبصراحة كانت وش خير علينا وخصوصاً بعد ما كبرت واشتغلت
طارق بذهول: طب متعرفيش اى حاجة عنها مين اهلها او حتى اسمها
دولت بتذكر: كان ف رقبتها سلسلة دهب مكتوب عليها سديم
طارق بتفاجئ: سديم؟! طب فين السلسلة
دولت: بيعتها كنت محتاجة فلوس وقتها
طارق: تمام كتر خيركم عن اذنكم
حربى: استنى هنا ي حلو هو دخول الحمام زى خروجه
طارق وهو بيغمض عيونه بنفاذ صبر: مفيش داعى للتهديد عشان اه هخرج واطمن هسيب الفلوس لان كنت جاى والنية ان اخد ورد واكون مسؤل عنها والفلوس دى اعتبروها مكافئة ليكم ع استقبالكم ليها الفترة اللى فاتت دى عن اذنك ي معلم
خرج طارق وركب عربيته وهو بيقول:معقول اللى ف بالى معقول ورد هى سديم بنت شهد وليه لا دى شبهها اكتر منها هى نفسها ونفس كلام الست دى شبه كلام شهد عن حادثة جوزها بس لا مينفعش اتسرع انا لازم اتأكد بس اعمل ايه ولا أتأكد ازاى بس يارب
وصل طارق ع شغله وحكى لاحمد ع اللى حصل واكمل بتعب: مش عارف اعمل ايه ولا اتاكد ازاى!
احمد: هو بالنسبة للى بتحكيه فهى بنت شهد بنسبة ٨٠ ف الميه وممكن تعملوا ليها تحليل DNA عشان تتأكد اكتر
طارق: ما انا خايف اعلق شهد بالحوار ده ويطلع وهم وابقى كسرت قلبها
احمد: بالعكس دى هتحس انها لسه مهمة عندك ويجوز كل اللى بيحصل ده ترتيب من ربنا عشان يراضى قلبك بعد السنين دى كلها
اغمض طارق عيونه وقال: طب ورد... قصدى سديم هتقدر تستوعب هتتقبل شهد
احمد: انت عبيط ي طارق دى امها يعنى احن عليها منك ومن الدنيا بحالها واكيد هتعوضها
طارق: اعمل ايه طيب؟!
احمد: انت تكلم شهد وتطلب تقابلها وتحكى ليها الحكاية من البداية وتخليها تقابل ورد وتعملوا التحاليل
طارق: انت شايف كده
احمد: انا مش شايف غير كده وبس
مسك طارق تليفونه ورن ع شهد اللى اول ما شافت رقمه قلبها دق لكنها مردتش وطنشته وقتها قرر يبعت ليها ماسدج واتس وقال: لازم نتقابل موضوع مهم بجد
شافت شهد الماسدج من برة ولانها شخص فضولى دخلت ردت بسرعة وقالت: موضوع ايه
ضحك طارق وقال: يعنى شوفتى الاتصال ومردتيش عشان كبريائك بس رديتى عشان فضولك ي سيتى ماشى
شهد: بجد قولى ف ايه
طارق: الموضوع مينفعش ع الفون لازم نتقابل بجد انتى بكرة اجازة صح فاضية امتى نتقابل
شهد: يعنى ع العصر كده ان شاء الله
طارق: طيب هستناكى فى نفس الكافيه
شهد: اوك اتفقنا
تانى يوم ف الميعاد كانت شهد وصلا ع المافيه ف نفس الوقت وصل طارق وبعد السلام قعدوا
شهد: ها خير موضوع ايه بالظبط اللى كنت عاوزنى فيه
طارق: الموضوع بخصوص ورد
شهد بعصبية: وانا مالى انا ومال ست زفتة بتاعتك دى انت قولتلى انك جاى هنا عاوزنى ف موضوع مهم يبقى الموضوع ده يخصنى متجبليش سيرة حد تانى وكمان معرفوش
طارق: لسه متهورة زى ما انتى طب اسمعينى للاخر طيب
شهد: خير اتفضل
طارق: ورد دى عيلة صغيرة تقريبا عندها دلوقتى ٨ سنين بالظبط
شهد بصدمة: نهارك ازرق يا طارق انت عاوز تتجوز عيلة ده انت لو كنت اتجوزت كنت خلفت اكبر منها انت مجنون
طارق: افصلى يا شيخة انتى ايه السنين دى كلها لسه متغيرتيش اسمعى بقى ومتقاطعنيش
سكتت شهد وبصت ليه باهتمام وبدأ طارق يحكى ليها ازاى عرف ورد واتعلق بيها
شهد بنظرة اعجاب: لسه قلبك كبير متغيرتش ي طارق ... بس انا برضه مش فاهمة ايه المشكلة ف كده
اكمل ليها طارق الحكاية وكذلك اللى عرفه من دولت وقال:
انا شاكك ان ورد هى نفسها سديم بنتك ووووو....