يترقبها ..يستمتع بالنظر اليها هو يعلم انها لم تراه فهو الى الان لم يظهر لها يريد ان يضمها اليه فهو يحبها لا بل يعشقها حد الجنون ان استطاع الوصول اليها فهو لن يتركها وليحدث ما يحدث ...
تتملل فى فراشها تفتح عينيها ببطء على اثر شعاع الضوء الذى يخترق الغرفه عن طريق هذه النافذه الصغيره ظلت تتململ الى ان فتحت عينيها وهبت واقفه سريعا مؤنبه نفسها
......ياالهى لقد تأخرت عن العمل سوف اطرد بالتأكيد
ذهبت سريعا الى المرحاض ثم توجهت الى خزانه ملابسها وانتقت ملابس كلاسيكيه للعمل (بدله عمل )
قامت بوضع عطرها المميز وارتدت حذائها
.....اووه هذا الحذاء مجددا ..انا لا استطيع ان اتحرك بهذا الحذا ذو الكعب العالى لمده طويله ولكن هناك مدير يجلس خلف مكتبه لا يستطيع فعل شئ سوى انتقاد ملابسى واحذيتى ليس انا فقط بالطبع ولكن كل الموظفات فهو يريد الالتزام
.....يا الهى لقد ثرثرت كثيرا يجب ان اذهب الان
اخذت حقيبتها وتوجهت الى الخارج صافعه الباب خلفها ثم اتجهت الى سيارتها وتحدثت معها
.
.....عزيزتى لا تفعليها معى ارجوكى فأنا متأخره بالفعل كونى لطيفه ولا تعطلى منى فى الطريق
ركبت سيارتها. واتجهت نحو الشركه التى تعمل بها دلفت سريعا الى الداخل
احدى زملائها : لماذا تأخرتى رنا لقد طلبكى المدير اكثر من مره
لعنه فى سره : أسفه رحمه ولكن المنبه اللعين لم يوقظنى
رحمه : حسنا اذهبى الى المدير واخبريه بذلك
رنا : ولما يطلبنى هذا الرجل
رحمه : لا ادرى ولكنه أمرنى عندما تأتى تذهبى اليه على الفور ..ثم اكملت بتسأؤل...هل فعلتى شئ ما من افعالك الحمقاء
رنا وقد تذكرت شئ ما : لا لا لم افعل رحمه ماذا سأفعل بنظرك
رحمه : لا اعرف ولكن صوت المدير لا يبشر بالخير
رنا : حسنا حسنا سوف اذهب اليه واعلم ما به
رحمه : حسنا تفضلى
ذهبت رنا الى حجره المكتب الخاصه بالمدير وهى تدعو الله ان ينقذها من بين براثين هذا الرجل تركت الباب حتى اذن لها بالدخول
رنا : اخبرونى بأنك تريدونى سيدى
المدير ( السيد ادورد) : هل اتيتى اخيراً ...اين كنتى كل هذا الوقت يا فتاه
رنا وهى تزدرد ريقها وتتحدث بمرح : كنت نائمه سيدى
المدير بغضب : هل تمزحين معى
رنا : أبداً سيدى أقسم لك كنت نائمه والمنبه اللعين لم يوقظنى
المدير بيأس : حسنا حسنا انسى الامر ولكن ما هذا الذى فعلتيه بموقع العمل أمس
رنا : أنا لم افعل شئ سيدى
المدير : رناااااا لاتختبرى صبرى معك
انتفض رنا وقالت : اوووه اتقصد عندما اعطيت العمال راحه لمده أسبوع
المدير : اللعنه عليكى يا فتاه كنت اظنها ليوم واحد انتى ماذا تفعلين يجب تسليم هذا العمل فى نهايه الاسبوع وانتى تعطى العمال اجازه
رنا : لما لم يخبرنى احد انه يجب تسليم هذا العمل قريبا
المدير : ولكن انا اخبرتك
رنا : حسنا يمكن ان انسى فا انا بشر والبشر ينسى ويخطئ
المدير : وكيف لكى ان تنسى وانا قد اخبرتك مباشره قبل ذهابك الى الموقع
رنا بملل : جيد ولكن انا نسيت امر هذا ولا يوجد داعى لكل هذا الصوت العالى
المدير : انتى لا تستطيعين فعل شئ دائما ما تفسدى فى عملك
رنا : وماذا عليا فعله الان
المدير : اذهبى من امامى اذهبى الى الجحيم انا آمل ان يتزوجكى شخص لم تستطيعى العيش معه فى راحه يجعلكى ان تعيشى فى جحيم
رنا : ولكن انا لم اتزوج
المدير : أغربى عن وجهى الان .....ذهبت رنا مسرعه من امامه ....فتنهد قائلا .. اللعنه تفقدنى اعصابى هذه الفتاه الغبيه
رنا ...فتاه جميله طائشه لديها 22 عاما تفعل ما يحلو لها لا تستمع لاحد فهى تعيش وحيده حيث توفت والدتها أثناء ولادتها وتوفى ابيها وهى فى ال11 من عمرها تحب المرح بشده ذكيه جدا ومتقنه فى عملها ولكنها تخطئ احيانا تخاف احيانا لا تحبذ الوحده ولكنها وحيده ليس لديها اى اصدقاء سوى صديقتها بالعمل رحمه .....تخرجت حديثا من كليه الهندسه تعمل فى شركات إدورد للبناء
رحمه ....فتاه طيبه جميله تحمل من العمر 22 عاما تحب رنا كثيرا تخرجت ايضا من كليه الهندسه. تعمل مع رنا فى الشركه
ادورد ......مدير شركات ادورد للبناء يحب عمل رنا معه رغم مخالفتاها له احيانا او كثيرا فهم لم يتفقوا ابدا وهى تنفذ ما برأسها يبلغ من العمر 49 عاما يتعامل مع موظفيه بهدوء ولكن رنا تستطيع اخراجه من هدوءه بكل سهوله
رحمه : ماذا حدث يا فتاه
رنا : لم يحدث شئ اثرت غضبه واخرجنى من مكتبه
رحمه : ماذا فعلتى رنا
رنا : لم افعل شئ سوى ان اعطيت للعمال اجازه لاخر الاسبوع .
رحمه بصدمه : هل جننتى رنا يجب تسليم هذا العمل فى نهايه الاسبوع وانتى تعطى العمال اجازه بهذه البساطه ولا تريدى من السيدادورد ان يغضب
رنا : نعم لما هو غاضب بهذا الشكل فهذا سوفه يجعله يمرض ثم يدخل المشفى ثم يخرج الطبيب قائلا ...لقد فعلنا كل شيء نستطيع فعله ولكن ارادة الله ..نحن اسفون البقاء لله
رحمه : رنا ما هذا الهراء واللعنه
رنا : اصبحتى تلعنى كثيرا وهذا شئ لا احبذه انا
رحمه : انتى من تجعلنى افقد صوابى
رنا : لما انا لم افعل شئ بل انتى من لا تستطيعى التحكم فى اعصابك
رحمه : من يجلس معكى يفقد كل شئ حتى عقله ليس اعصابه فقط
رنا : لما ماذا افعل انا
رحمه : انا سأذهب لاكمل عملى ولا تزعجينى فقد تعبت حقا منكِ
رنا : حسنا لم تتحدث معكى الان.
رحمه : حسنا ...تركتها رحمه وذهبت الى عملها وايضا اتجهت رنا لترى ما لديها من اعمل اتجهت الى مكتبها واتصلت بالبوفيه لكى يجلب لها القهوه خاصتها .
رنا : هذا رائع لم يتبقى لى الكثير من الاعمال وسوف اغادر الى المنزل وارتمى على الفراش كم انتظر تلك اللحظه
........
__________________________
... . ...كف عن مراقبه هذه الفتاه رافى فهى ليست منا
رافى : لا استطيع حقاً جاد فقد احببتها بشده فهى بالنسبه لى الحياه
جاد : الا تفهم هى لن تقبل بهذا الحب مطلقا هى بشريه ...الا تستطيع الاستيعاب فهى لن تقبل بوجودك فى حياتها
رافى بصراخ : كف عن هذا الهراء هى ستحبنى مثلما احبها
جاد : حسنا حسنا اهدء صديقى ..ولكن ان علم احد هنا بأنك تحب بشريه من نسل أدم سوف يخبرون شمعون ويصدر عليك الحكم ومن المؤكد ان شمعون سيأمر بنفيك الى عالم البشر ومنعك من العوده الى عالمنا مره اخرى او يمنعك من الظهور والذهاب الى عالم البشر ويبعدك عن حبيبتك
رافى : لا لا انا لا استطيع ان ابتعد عنها انت تعلم ...فلا تخبر احدا هنا بشأن هذا الامر ..ارجوك جاد
جاد : حسنا لن اخبر احد ولكن كن حريصا
رافى : حسنا
.......رافى ...من الجان يعشق رنا حد الجنون يريد ان تكون معه حتى الموت ماذا سيفعل للحصول عليها وكيف سيوجهه عشيرته
جاد ...صديق رافى يريد منه الابتعاد عن رنا ولكنه يرى العشق فى عينيه فيصمت من اجله
شمعون ....كبير العشيره التى ينتمى اليها رافى ..قاسى يكره البشر ...يريد تدميرهم ...ولا يقبل لاحد من عشيرته ان يتعامل بهدوء مع البشر فهو يجب ان يتعامل بعنف وقسوه وان استطاع محوهم فليفعل فهذا هو قانون شمعون
جاد : اى اين انت ذاهب الان
رافى : هذا موعد خروجها من العمل سأذهب لاراها
جاد : تستطيع ان تراها فى اى وقت واى مكان لما الالتزام بمواعيد عملها ومراقبتها ولما لم تواجهها بحبك لها
رافى : انت تعلم اننى اقدس الالتزام بالوقت وايضا هى تريد ان تسترح فى منزلها اما بالنسبه لمسئله حبى لها فأنا تعديت هذه المرحله واصبحت اعشقها ولكن اصبحت اخاف بشده من رفضها لى
جاد : هون عليك يا صديقى سوف نجد لها حل
رافى : آمل ذلك
_____________________________
اوووه واخيرا انتهيت
رحمه : هيا رنا يجب الذهاب الان
رنا : حسنا انا آتيه
لملمت اشيآها بإستعجال ولكنها اوقعت هاتفها ولم تلاحظ ذلك اغلقت حقيبتها وتوجهت نحو صديقتها واتجهوا خارج الشركه
رحمه : انتى متأخره فى كل شئ حتى أثناء المغادره
رنا : رحمه انا متعبه لا داعى للعراك الان
توجهت كلا منهما الى منزلها ولكن كان هو يراقبها يستمتع برؤيتها كان يراقبها منذ ان أخذت تلملم أشياءها فى الشركه لاحظ هو سقوط هاتفها فأخذه واتبعها ....ظل يسير خلفها مستمع لحديثها مع صديقتها .....انقبض قلبه لقولها انا متعبه ....حبيبته متعبه
رافى : اللعنه ماذا عليا فعله لكى تتخلص من تعبها هذا ....انه مديرها هو من اتعبها هو من يكلفها بأعمال كثيره ....سوف أريه جزاء فعلته هذه ...ولكن الان عليا متابعتها الى ان تصل الى منزلها
ظل خلفها حتى صعدت شقتها واغلقت الباب فدلف ورائها أراد ان يعطيها هاتفها
رنا : اووه المنزل اخيرا لقد تعبت حقا فى العمل اليوم وهذا الغبى ادورد جعلنى انكب على الاوراق والملفات حتى اخلصها جميعا عقابا لى على ما فعلته انا لا اعلم لما هو مضايق الى هذا الحد على اعطائى للعمال اجازه ...غبى ...
مدت يديها لكى تنير الشقه فسمعت صوت ...
....اتركى الظلام
ابتلعت رنا ريقها وقالت : حسنا حسنا انا لم اسمع شئ هذه تخاريف ...ثم نفضت رأسها يمينا ويسارا
ومدت يديها مره أخرى
.....قلت لكى اتركى الظلام
رنا وهى تردت الى الخلف تلقائيا : ماذا يحدث واللعنه من هنا
رافى : انا ادعى رافى
رنا : وماذا تريد انت يا هذا
رافى : لا شئ فقط اتركى الظلام
رنا : ماذا تفعل فى منزلى وكيف دخلت الى المنزل
رافى : انا ادخل اى مكان فى اى وقت لايهمنى شئ
رنا ببعض من الخوف والسخريه : لما هل انت عفريت
رافى : نعم .........ثم مد يديه بالهاتف ....خذى هذا انه ملكك.....ووضعه امامها واختفى
رنا بصريخ : مممممممم......ااعاااااااااااااااا .... عفريت .......ثم تسطحت على الارض فاقده الوعى
.............
رافى : انت السيد ادورد
ادورد : نعم ماذا تريد
رافى : اريد تلقينك دراساً تتذكره جيداً عندما تتعب حبيبتى فى العمل
ادورد : ما هذا الهراء يا هذا اجننت ومن هى حبيبتك
رافى : انا من يجعلك ترى الجحيم بسبب ما فعلته فى صغيرتى الان .........
شعر ادورد برعب حيث اخذه رافى فى مكان مليئ بالظلام لا ترى شئ حولك ولكن تسمع اصوات تجعلك تشعر بالرعب
ادورد برعب : أين انا ماذا يحدث ..ما هذا ..
رافى : هذا جحيمك
ادورد : ولكن من انت لما تفعل هذا بى
رافى : اخبرتك انى جحيمك وانك من فعلت هذا بنفسك لانك قمت بإرهاق صغيرتى بالعمل
ادورد : ولكن من هى صغيرتك هذه
رافى : رنا
ادورد : اللعنه كان يجب على ان اعرف ان كل ما يحدث بسببها فهى دائما مصدر الازعاج لى وتجلب لى المشاكل
رافى بغضب وصوت جعل ادورد ينتفض من مكانه : لا تلعن صغيرتى يا هذا انا سأوريك الجحيم الان .....
ادورد : انتظر انتظر ....انا لن افعلها ثانيه ..اقسم لك انا لن اتعبها مره اخرى ساجهلها تفعل ما تريد ...ولكن اارحمنى
رافى : سأترك فقط من اجلها ولكن ان ......
ادور برعب : لا لا اقسم لك لن افعل شئ لها .
رافى : حسنا
ادورد : اريد العوده الى المنزل
فى اقل من ثانيه كان ادورد فى منزله
ادورد : اين انا .....
رافى : فى منزلك .......ثم اختفى من امامه
ادورد : ماذا ...ولكن ..كيف ......هاااى ..يا انت ....اين انت ......ياالهى ما هذا ..ماذا حدث لى .......اووووه رنااااا ....اللعنه عليكى رنا ..وضع يديه على فمه مسرعا ....لا لا يجب ان العنها انا لا اريد ان يحدث لى شئ .....
