رواية أزهار الفصل الثاني عشر12 بقلم نرمين قدري

رواية أزهار  بقلم نرمين قدري

رواية أزهار الفصل الثاني عشر12 بقلم نرمين قدري

أنها  لؤي الحوار مع ازهار فور دخول لارا عليهم تستعجل النسكافيه وتقول بحده مبالغ فيها:

- هو في ايه ساعة علشان تجيبي مج نسكافيه مش قد الشغل متشتغليش متقرفوناش بقاااااااااااااا انا عارفة الاشكال دي بتتحدف علينا منين بجد حاجة تقرف المفروض قبل ما نختار فراشة تبقي نختبرها الاول انتي اخرك تمسحي سلم عمارة مش تشتغلي في مكتب كبير ومحترم 

كل ذلك وازهار متماسكة لابعد حد فاهي لا تريد أن تخسر عملها ولكن قد جرحت كرامتها والكل واقف يشاهد ولم يتدخل 

وختمت خطف  لارا بحده  مج نسكافيه من يدها مما جعل النسكافية ينزل ساخن علي يد ازهار فيحرقها

سحبت ازهار يدها من شدة الالم مما جعل المج ينزل  ملابس لارا و علي الارض متهشما مما ذاد غضب لارا عليها

هنا وقلب ماجد لا يقدر علي تجاهل أكثر من ذلك فقد احترقت يد معشوقته 

جري عليها يلتقط يدها ويضعها تحت الماء بخوف شديد مما أثار الإتباه من الجميع 

وقفت لارا فاتحة فاها علي اخره فاهي توقعت أن يجري عليها ماجد ليري ما حدث ليها ولكنه تجاهلها تماما وجري علي ازهار بلهفة

سحب ماجد ازهار من يدها للطابق الاعلي تحت شهقات الجميع 

مما أثار غضب لؤي ووقف يصيح بصوت عالي في الجميع بغضب:

- في ايه الكل علي شغله بسرعة ايه مشفتوش واحده أيدها اتحرقت قبل كده واللي مش عاوز يشوف شغله يقدر بتفضل احنا مش جاين نتفرج علي بعض ولا نشوف مين عمل ايه احنا في مكان شغل واللي لازمة أهلا وسهلا واللي مش لازمة يتفضل

الجمبع اتفاجئ  بطريقة لؤي فهذه المرة الأولى يشاهدو وجه لؤي الأخري فتعودا منه علي الضحك و الهزار وهذه اول مرة يروا وجه الغضب 

ذهب الجميع الي عمله دون أن يتفوهوا بكلمة واخده فقد ادركوا خطورة الأمر فعلا وأنهم من الممكن خسارة وظيفتهم فا لؤي واحد من شركاء 

صعد ماجد ومازال يسحب ازهار من يدها اللي أن وصول منزله جري مسرعا يحضر قالب ثلج ثم قام بنتظيف الجرح ووضع الكريم المناسب

كل هذا ولم يرفع عينه فيها أو ينظر لها

انهي يدها وتركها دون أن يتكلم و نزل علي المكتب تحت

شعرت ازهار بالحزن علي حاله فقد جرحته دون أن تقصد و هو لم يكن متحمل مزيد من الجرح جلست أزهار تتذكر كيف كان يعشق زوجته ودبت في قلبها غيرة لا تستطيع أطفأها نعم فقد غارت عليه منها 

ايحق لها أن تغير من شخص  قد فارق الحياه كان عندها حب فضول تري هذه المراه التي شاركتها قلب من تحب دخلت ازهار غرفته لأول مرة فحب فضولها أن تري كل ما يخص هذه السيده كيف كان شكلها ما طريقة لبسها لماذا حبها كل ذلك الحب 

دخلت بالفعل غرفة نومة و وقفت تنظر حولها فكان متحف صور وليس بغرفة نوم كانت صورها معه تملاء جميع حيطان الغرفة وكأنهم يريدون أن يوثقوا كل ذكري لهم بصورة حتي مراحل حملها من اول شهر لآخر شهر موثقة بصورة ولكن استوقفها صورة غريبة ليوم الحادث صورة السيارة وهي مقلوبه وصورتها وهي علي فراش الموت حتي بعد أن ما كفنت 

أدمعت عينيها وتمنت أن تكون مكان هذه السيده ايحق لها أن تغار من شخص فارق الحياة 

رجعت ازهار بظهرها للخلف و لكنها قفزت مذعورة لقد اصطدمت بجسد صلب 

استدارت لتجده واقف ينظر لها وعلي وجه علامات الغضب

تلجلجت ازهار وقالت بخجل:

-انا انا انا اسفة 

قطع كلامها وقال بحده  وغصبية ممزوجة بغضب وصوت مرتفع:

-انتي مين سمحلك تخشي هنا كلامي كان واضح معاكي من أول ما جيتي هنا قلتلك مسوح ليكي تنظفي كل الشقه معادا غرفة نومي وغرفة مكتبي ممنوع عليكي دخولهم اظن كلامي كان واضح انا عاوز مبرر قوي يقنعني انتي ليه دخلتي هنا ومين سمحلك

امتنعت ازهار عن الكلام وكان شيئ لجم لسانها 

جرت رقية مسرعة علي صوت أباها تنظر لازهار التي كانت تبكي بشده ارتمت في احضانها تربط عليها كي لا تبكي وتنظر لوادها وتقول بعفوية:

-علي فكرة انت وحش وانا مخصماك انت بتزعق لماما ازهار و هي بتعيط كل يوم واحنا نايمين متزعقلهاش كده 

سحب ماجد رقية من احضانها وقال وهو يرجها:

-انتي ملكيش غير ام واحد فاهمة انجي بس هي الي  امك فاهمة ولا مش فاهمة 

هزت رقية رأسها و الدموع تنهمر من عينيها وهي بدات

تبكي في صمت 

أدرك سريعا ماجد ان ابنته سوف تدخل مره اخري في حاله الاغماء و فقدان الوعي للهروب من واقعها فاهي منذو قدوم ازهار وهي تعافت من هذه الحاله 

حملها مسرعا وأشار اللي ازهار ان تاني ورائه وذهب لغرفتها يحاول افاقتها من هذه الحاله وهو يقول لها بصوت مملوء بالخوف عليها :

-روكا فوقي يا قلبي متستسلميش علشان خاطري علشان خاطر ماما ازهار 

انا وماما ازهار جنبك ثم أشار إلى ازهار التي تقف مزهوله والدموع تغرق وجهها أن تتحدث بصوت مرتفع 

فاهمت ازهار  :

روكا انا هنا جنبك وهفضل معاكي انا بحبك و اقتربت منها وبدأت تهمس لها وتغني لها اللي أن استنشقت رقية رائحة ازهار و بدأت تسمك فيها وكان طفل تاه من أمه ووجدته أمسكت رقيه بشده في ازهار 

احتواتها ازهار وضمتها اللي حضنها وبدأت تقرأ لها ايات القرآن الكريم و بدأت رقية. تستجيب وفتحت عينها ابتسمت لها ازهار وضمتها لحضنها وقالت بحنان شديد :

-حببتي يا ماما اوعي تسبيني تاني انا بحبك قوي

ابتسمت لها ازهار وقالت بحنان :

-انا عمري ما هسيبك ابدا انتي حته مني ويلا بقا علشان تنامي

غفت رقيه في احضان أزهار انسحبت ازهار بهدوء من جانبها و وجدت ماجد يجلس في انتظارها

اقتربت منه ازهار وقالت.:

انا اسفة من حضرتك و اللي حصل ده مش هيتكرر تاني

عارفة أن يكون تعديت حدودي وعملت حاجة مش من حقي بس انا كان عندي حب فضول اشوف الانسانه العظيمة اللي ذكرها مخلد في كل جزء من حياتك 

نطق ماجد بكلمة واحدة:

-تتجوزيني

شهقت ازهار وقالت معارضة

-ايه اللي حضرتك بتقوله ده اتجوزك اللي هو ازاي يعني 

حضرتك عارف بتقول ايه اتجوزك ازاي وشبح الماضي عايش معاك انت تقريبا عايش مع المرحومة

اجاب عليها بحزم: 

-انا قلتلك اتجوزني مقلتلكيش حبيني وفي فارق بين الاتنين 

رفعت ازهار حاجبيها وقالت بتعجب! 

-معلش وضح وجه نظرك علشان توهت منك و متنساش انك متعرفش عني حاجة

قطع كلامها بحزم:

ومش عاوز اعرف عنك حاجة انا هتجوزك علي الورق بس علشان تقدري تباتي هنا كل يوم ومتنزليش تنامي في المكتب علشان خاطر رقية كل اللي هيكون بنا هي رقية 

البنت متعلقة بيكي قوي أنا مش عارف انتي عملتها ايه خلتيها تنسي امها

احتدت ازهار وقد استفزتها الكلمة  :

وهي فين امها علشان تنساها رقية مشافتش غير شبح صور انت نسجته في خيالها شويه صور وانت عملت منهم حدوته رقيه بتتعب كل ما بتخش الاوضة بتاعتك رقية محستش بحنان امها لكن انت اللي زرعت في عقلها صورة عن أمها 

انت متخيل بنت تشوف امها في كفن و صورة قدمها علي طول حرام عليك كل يوم بتجدد احزنها وتحسسها باليتم كل يوم بتوصلها أن أمها ماتت وفكرك انك بتحي ذكري أمها جواها بلعكس انت كل يوم بتقولها انك لوحدك ملكيش ام كان رد فعل طبيعي اللي حصلها لما حسستها انك هتاخد منها امها التانية نفس السيناريو دار في دمغاها مع صورة امها بلكفن وصورة الحادث وهي علي فراش الموت حرام عليك ده حتي الموت ليه حرمة 

عمتا يا استاذ ماجد انا موافقة اتجوزك علشان خاطر رقية بس حضرتك لازم تعرف أن وضع زي ما هو مافيش حاجه هتتغير 

اجاب متسرعا وكأنه يثور لكرامته :

وانا مطلبتش منك غير انك تكوني ام لرقيه وعلشان تقدري تباتي هنا بدون حرمانية غير كده انتي زي ما انتي ازهار مدبرة منزل ودلوقتي اتفضلي

 انزلي تحت واعملي حسابك كتب كتاب بكره أن شاء الله علشان بعد كده هنستعد علشان نحضر خطوبه لؤي

       الفصل الثالث عشر من هنا      

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات