رواية عهد الغرام الجزء الثاني2 الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم سيليا البحيري


 رواية عهد الغرام الجزء الثاني2 الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم سيليا البحيري

 ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ 
*في قصر البحيري*

قد تخطي عقارب الساعه الاثنا عشر ليلا وهي مازالت مستيقظه لا تستطيع النوم بسبب ذلك الفيلم الغبي الذي شاهدته،لتحاول ان تغمض عينيها مره اخري لتظهر لها مشاهد من الفيلم الرعب لتنقض وتتنفس بعنف وهي تسب زياد ونفسها معه لتخطر علي بالها فكره لتنهض من الفراش وتتجه الي غرفه اخيها مازن لتجده نائم لتقترب منه وتنام بجانيه وهي تضمه بشده فالغرفه كانت مظلمه قليلا وبعد مرور عشر دقائق استيقظ مازن علي شيء يقبض بثيابه لينظر ويجد نيار بجانبه وقبضتها تشد قميصه
مازن بتعجب وهو يراها تغمض عينيها بعنف
_نيار ايه اللي جابك هنا وصاحيه لحد دلوقتى ليه
نيار بتردد
_انا انا….
مازن بشك
_هو انتي اتفرجتي علي فيلم رعب
لتومي براسها
ليردف بياس
_طلما انتي بتخافي منهم بتتفرجي عليهم ليه
نيار بطفوله
_كنت مع زياد وهو كان هيضحك عليا لو عرف اني بخاف
مازن بضحك علي طريقتها الطفوليه
_هههه خلاص نامي متخفيش انا هفضل صاحي لحد ما تنامي…..يلا
ليغطيها ويقترب منها ويمسح علي شعرها الي ان شعر بانتظام انفسها ليعلم انها قد غفت ليبتسم عليها فهذه عادتها عندما تخاف تاتي وتضمه ليضمها ويغفو هو الاخر
*************
*في الصباح*
*في احدي النوادي*
كانت سما جالسه بجانب هذه الفتاه التي تعرفت عليها للتو واعجبها الحديث معها لتظل جالسه معها بضع ساعات،لتلمح زياد وهو قادم اتجاهها
سما بتعجب
_ايه دا زياد انتا هنا
زياد بابتسامه جذابه
_مفيش كنت بقابل واحد صاحبي……لو هتروحي تعالي اوصلك
سما بهدوء
_طيب استني لما اعرفك دي هايدي
هايدي بدلع
_هاي ي زياد
زياد باقتضاب وهو يرا فستانها الفاضح
_اهلا
سما بمزاح
_طبعا عايز تيجي معايا عشان نيار صح
زياد بابتسامه
_هههه طول عمرك قفشاني كدا
هايدي بتكبر
_مين نيار دي
سما وهي تحاول الحديث
_دي……
زياد وهو يقطعها
_دي خطيبتي وبنت عمي وحته من قلبي كمان
هايدي بحقد وهي تراه حبه لتلك الفتاه
_ااااه ربنا يخليكوا لبعض
زياد ببرود
_امين………يلا ي سما
سما وهي تودع هايدي
_سلام ي حبيبتي
هايدي بخبث وهي ترمق زياد
_سلام ي قلبي…..نبقي نتقابل مره تانيه وبالمره تعرفيني علي نيار
سما بطيبه
_ان شاءالله……باي
لتنهي محادثتهم وتذهب برفقه زياد الذي لم يري نظرات المكر من هايدي نحوه
في قصر البحيري
كانوا يجلسون جميعا علي مائده الطعام وهم صامتون يرمقون بعضهم بنظرات الشفقه،ليدخل كل من زياد وسما
زياد باستغراب وهم يراهم
_في ايه……مالكم
سيف بحزن مصطنع
_نيار بتعملنا الغدا بنفسها
زياد بصدمه
_ي نهار اسود……. طيب ي جماعه سلام بقي
ليشرع في الذهاب لكن
مازن بخبث وصوت عالي
_ايه دا ي زياد انتا جيت امتا
لتخرج نيار عندما تسمع اسمه،ليسب زياد مازن بصوت منخفض
نيار بسعاده
_كويس انك جيت ي زياد يلا اقعد بقي انتا وسما عشان نتغدا سوا….. انا اللي عامله الاكل بنفسي النهارده
زياد بابتسامه مصطنعه
_اكيد ي روحي هيبقي تحفه
ليجلس زياد وهو يرمق مازن بحقد ليضحك عليه وبعد قليل قد اتت نيار بمجموعه من الاطباق وتضعهم امامهم ليفتحوا فمهم من الصدمه فقد كانت عباره عن شي اسود غير معروف
ادهم بريبه
_هو ايه دا
نيار بفخر
_دا ورق عنب
ادهم بدهشه
_قولي والله
نيار بتجاهل
_بس كلام يلا اتغدوا
ليبدوا باكل الطعام وهم يحبسون انفسهم وبعد رحله العذاب هذه قد انتهوا من الاكل وهم يتمنون الموت بدلا من اكل طعامها
وبعد مرور ثلاث ساعات
كان يجلسون معا ومازن ينظر لهم وهو مترددد ان يقول ي ما
مازن بتردد وهو ينظر لنيار
_انا وهشام جالنا الموافقه علي الكليه في امريكا
ليباركوا له وتنظر له نيار بصدمه، فهي لم تعتقد انهم سوف يوافقوا
مازن بسرعه
_لازم نسافر بكره
لتركض نيار الي غرفتها وهي تبكي ليغمض مازن عينه بالم
بالاعلي كانت نيار تجهش في البكاء وهي تضم نفسها كالجنين ليدخل مازن غرفتها ويتالم قلبه عندما يراها تبكي ليذهب اتجاهها ويضمها
مازن بحزن
_حبيبتي انا لازم اسافر انتي عارفه اد ايه انا اتمنيت ادرس الطب في الكليه دي
نيار ببكاء
_لا لا متسافرش والنبي
مازن بحب اخوي صادق
_اوعدك اني هنزل كل اجازه ليكي…. انا اه مش هعرف احضر كتب كتابك بس اكيد هحضر فرحك وانا اللي هوصيه عليكي كمان
نيار وهي تنظر له
_هتتصل بيا كل يوم
مازن وهو يومي بالايجاب
_وكل ساعه كمان ي قلبي
نيار بحزن
_هتوحشني اوي ي حبيب قلبي
ليبتسم بحب علي لقبه الذ تتطلقه عليه دائما
مازن بتالم
_محدش هيوحشني ادك ي حبيبتي
ليظل جالس معاها يعيدوا ذكريات طفولتهم معا الي ان غفوا باحضان بعضهم
وبعد اسبوع
وقد دعت سما هايدي علي الغذاء في المنزل وعرفت العائله عليها لكنهم لم يحبوها خاصه مازن لم يرتاح لنظراتها الحاقده اتجاه اخته نيار
وبعد العزيمه بيومان قد سافر كلا من مازن وهشام الي امريكا ليبدوا دراساتهم
وسط حزن نيار
وقد تم تجهيزات القصر لحفل عقد قران كلا من زياد ونيار
كانت نيار تسير في القصر وهي تشاهد استعادات الحفل بابتسامه سعيده لتسمع صوته
زياد بحب
_انا حضرت كل حاجه بنفسي ايه رايك
نيار بخجل
_حلو اوي
زياد باشتياق
_واخيرا بكره هتكوني ليا…….بحبك
نيار بابتسامه
_وانا بحبك اكتر
ليقترب منها ويقبل وجنتها،وياخذ يديها وهو يريها جميع التجهيزات
نيار وهي تنظر في ساعتها
_انا هروح النادي
زياد باستغراب
_دلوقتي
_دلوقتي
نيار بلا مبالاه
_اه راحه اقابل هايدي كانت عايزه تشوفني
زياد بتافف
_انا مش برتاح للبت دي
نيار وهي توافقه
_ولا انا بس عشان خاطر سما متزعلش هي اللي معرفها عليا
زياد بعدم رضا
_طيب…… تعالي اوصلك
ليتجهوا نحو سيارته، ويوصلها الي النادي ويذهب، لتجلس نيار مع هايدي وصديقتها دارين لوقت قليلا فهي لم تتحمل اسلوبهم المتكبر لتستاذن منهم وتذهب
في قصر البحيري
في صباح اليوم التالي
يوم عقد قران زياد ونيار…….
--------------------------------------
---------------------

 ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ 
*في قصر البحيري* 
*غرفه نيار* 

كانت تقف امام المراه مرتديه فستان بلون الاحمر الفاتن وفردت شعرها واتت خبيره التجميل لتضع لها لمساتها الاخيره علي مكياجها، وكان كلا من دره وملك وجني وسما معها يساعدوها في التجهيز لحفل عقد القران

جني بمزاح 

_شايفين الابتسامه...... متخفيش مش هيطير 

نيار وهي تخرج لها لسانها بطفوله

_بس ي رخمه هيجيلك يوم وهوريكي 

سما بابتسامه

_يلا بسرعه بقي زياد وصل تحت.... ولابس حته بدله تحفه 

نيار بلهفه 

_شكله حلو 

ملك بغرور مصطنع

_ي بنتي ابيه دا قمر مش كفايه اني اخته

ليرين هاتف نيار لتجدها هايدي هي من تتصل بها لتذفر بضيق ولكنه ترد عليها 

نيار بضيق

_ازيك ي هايدي

هايدي ببكاء 

_مش وقته ي نيار انا عايزه اقولك حاجه مهمه.... انا تحت في الجنينه تعالي بسرعه 

نيار بعدم فهم

_دلوقتي.... بس النهارده كتب كتابي

هايدي ببكاء اقوي

_ارجوكي دي حاجه مهمه اوي 

نيار بتافف

_ماشي نزله 

لتقول للفتيات انها ستذهب لترا اخيها سيف ليوصوها ان لا تتاخر، لتوافق علي كلامهم لتنزل الحديقه وتجدها مزينه للاحتفال وتجد هايدي خلف شجره وتشير اليها ان تاتي لتذهب لها في مكان مظلم قليلا 

نيار بعدم صبر 

_في ايه ي هايدي عايزه ايه 

لتراه هايدي تشير لاحد من الخلف لتنظر وتجد شاب ملثم لتحاول الصراخ لكنه امسكها ووضع حقنه مخدر في رقبتها ليسري في دمها المخدر لتحاول المقاومه لتجد هايدي تنظر لها بحبث

هايدي بحقد 

_بصراحه كان نفسي اقولك مبروك بس للاسف انتي مش هتتجوزي زياد عشان هو بتاعي انا..... خدها 

لياخذها الشاب الي السياره وتذهب هي للحفل بابتسامه منتصره 

           وبعد مرور ساعتين 

كان الحفل يسوده التوتر لعدم وجود نيار في اي مكان وكان زياد متوتر وهو يفكر اين تكون قد ذهبت

زياد بغضب 

_يعني ايه هي مش موجوده راحت فين 

جني بكاء

_هي قالت انها هتشوف سيف وجايه 

سيف برفض

_لا مجتليش 

ملك وهي تنظر لهايدي بشك

_ابيه هي كانت بتكلم هايدي اخر مره شوفتها

زياد وهو يقترب من هايدي

_ايه اللي حصل لما كلمتيها 

هايدي بكذب

_بصراحه هي هربت مع حبيبها وانا ساعدتها

ادهم بصوت عالي 

_انتي بتقولي ايه انتي مجنونه ي بت ولا ايه 

هايدي بخبث وهي تبكي بخفوت 

_هي كانت بتحب واحد غير زياد وكانت خايفه تقول ولما بقينا اصحاب قالتلي علي كل حاجه وطلبت مني اساعدها ولما كلمتها دا كان بالاتفاق بنا عشان تنزل وتهرب معاه 

ليسمع ذياد كل هذا وهو لا يعي شي مما حوله ويبدا في تكسير كل شي امامه وادهم يحاول ومنعه وهايدي تراقب كل شي بخبث،وبعد محاولات ادهم قد هدا قليلا 

الاب بخذلان مما فعلته ابنته

_انا اسف ي ابني انا مش عارف احط عيني فعينك ازاي بعد كدا

زياد بجمود

_انا مش زعلان منك ي عمي انتا طول عمرك ابويا التاني 

ثم يردف 

_بس انا عمري ما هسامحها ي عمي

ادهم بغضب

_ولا احنا كمان ي زياد بعد اللي عملته دا احنا معدناش اخت 

*علي الناحيه الاخري* 

كانت نيار قد افاقت من تاثير المخدر لتري انها في غرفه مظلمه قليلا، لتري هاتفها مازال معها، لتحاول فك الحبال عنها وتنجح وتفتح الهاتف وتتصل بهادي

هادي بتعجب 

_نيار انتي فين الدنيا مقلوبه هنا 

نيار وقد حكت له كل شي من اول اتصال هايدي لها 

هادي

_ي بنت ال........ طب انتي فين دلوقتى

نيار ببكاء 

_مش عارفه المكان ظلمه انا هفتح الجي بي اس وانتا اتبع المكان   

هادي بموافقه

_طيب هقولهم وهاجي 

نيار بخفوت

_لا متقولش لحد ولا حتي زياد تعالي انتا بس واتصل بالبوليس 

هادي بسرعه

_تمام انا جاي حالا 

لينسحب من الحفل بهدوء وذهب سريعا للسياره وعلم موقعها من جي بي اس وبلغ الشرطه واطلعهم علي العنوان وبمده قليله كانت معه بعد ان قبضت الشرطه هلي هذا الملثلم ليقترب من نيار وهو يتفحصها 

هادي بقلق 

_انتي كويسه 

لتومي براسها ليمسك يديها ويشرع في الذهاب للحفل لكن الضابط اعترض طريقهم واخبرهم بضروره ان ياتي احدهم لتقديم الشكوه تجاه الشخص المختطف

هادي بضيق

_روح انتي الحفله ي نيار وانا هروح القسم بعدين احصلك 

نيار بهدوء

_ماشي

ليوقف لها تاكسي وبعد دقائق كانت تقف امام القصر لتتدخل وتجدهم جميعهم صامتون وابيها يجلس علي الكرسي بوهن وخذلان شديد لتقترب منهم تحت صدمه الجميع من وجودها خاصه هايدي

نيار ببكاء وهي ترا نظراته المكسوره نحوها

_بابا اننا كويس وبابا والله انا معملتش حاجه دي......

لم تكمل كلامها فاذا بادهم ياتي من خلفها ويشدها من ذراعيها لتبقي في مواجهته ويضرب وجنتها بقوه 

نيار بدموع 

_ابيه ادهم

ادهم بغضب 

_اخرسي مش عايز اسمع اسمي علي لسان واحده زيك.......انتي ايه اللي جابك 

ثم يردف 

_ايه سابك اللي بعتينا عشانه

نيار ببكاء وهي تومي بالرفض

_انا معملتش حاجه ي ابيه والله هايدي كادبه انا مستحيل اعمل كدا 

ليتجاهلها ادهم وهو مازال ينظر لها باستحقار،لتتجه لسيف وتمسك ذراعه وتنظر فعينه

_قوله ي سيف اني مستحيل اعمل كدا....قوله 

ليسحب ذراعه منها وهو يقول بقسوه 

_كفايه كذب بقي 

لتنزل دموعها بدون اراده وتشعر وكان العالم كله اجتمع ضدها ابيها واخواتها الذي ربوها لا يصدقونها ويصدقون تلك الغريبه،لتري زياد يقترب منها بدون تعابير علي ملامحه 

_عارفه انا حبيتك اد ايه من وانتي صغيره قدام عنيا بتلعبي....من وانتي صغيره وانا عارف انك ليا انا وكنت بتمني اليوم اللي تكوني في علي اسمي ومراتي قدام الناس كلها بس مكنتش اعرف اني غبي اوي كدا كنت قوليلي انك بتحبي غيري مش تكسريني وتهربي معاه.....تعرفي انا بندم في كل ثانيه حبيت فيها واحده زيك 

ليخلع الدبله من اصبعه ويلقيها في وجهها ويقول بقسوه

_وزي ما كسرتيني انا هكسرك 

ليقترب من هايدي ويذهب بها باتجاه الماذون ويقول 

_اكتب كتابنا ي شيخ 

الاب وهو ينظر لنيار بالم

_استني ي ابني محدش هيسلمك عروستك غيري مين ما كانت

ليبدا الماذون في عقد القيران وابيها يسلم هايدي لزياد واخواتها هم من شهدوا علي ذلك العقد، وهي تراقبهم وقد حطم قلبها حينما راتهم  جميعهم ضدها.... اهم اهلها اليس من المفترض انهم سندها وقوتها  كيف هم من يكسروها الان لتشعر بالم في قلبها بشده عند سماعها 

_بارك الله فيكم وعليكم وجمع بينكما في خير 

ليقترب منها والدها قائلا بقسوه

_ودلوقتي اطلع بره احنا ميشرفناش انك تكوني معانا 

نيار بحزن شديد وكانها اصبحت لا تشعر بشي

_هطلع ي بابا هطلع بس متبقاش تندم عشان انتا مهما ندمت ان عمري ما هسمحك 

لتشرع في الذهاب لكم امها تمسك معصمها وهي تبكي بقهر علي ابنتها لتبتسم نيار بدون روح وتشد معصمها منها وتجرج من القصر الذي شهدت فيه اجمل لحظاتها وايضا اكبر خذلان من عائلتها لتقسم داخلها ان كل شخص كسرها لن تسامحه وحتي لو اتي امام باب الجنه باكيا 

كانت تسير في الشارع المظلم قليلا وهي لا تعرف اين تذهب 

الشاب بسكر

_ايه القمر اللي علي المسا دا   

نيار بخوف 

_ابعد عني 

لكنه لم يهتم وظل يقترب منها وظهر شبان اخرآن معه ليرتعد قلبها وفي لحظه كانت تركض من امامهم الي ان وصلت الي الشارع الرئيس ولم تري السياره القدامه نحوها لتصدمها........

*وفي الناحيه الاخري* 

كان هادي انتهي من اجراءات الشكوه وذهب الي الحفل ويجد هايدي هي من بجانب زياد لا نيار 

هادي بعدم فهم 

_ايه دا فين نيار 

ادهم بحزن 

_مش عايز اسم اسمها في القصر تاني 

هادي بغضب وصوت عالي 

_هي خلاص ضحكت عليكم......انتوا مش فاهمين حاجه

ليحكي لهم كل شي لتعتلي الصدمه والندم الشديد وجهههم ويقترب زياد من هايدي وعينا تشعان شرار ليشرع في ضربها لكنه راي عمه يسقط ويده علي قلبه ليركض نحو هو وابناءه ليسعدوا ويطلبوا الطبيب ولم يلحظوا هايدي الني ذهبت من الباب الخلفي..... 

*انتهي الفلاش باااااااك*

*في غرفه سليم* 
حور بحزن ودموع علي وجنتها

_هو دا اللي حصل...... واكيد بعد ما طلعت بره القصر هادي رجع وحكالهم كل حاجه عشان هو الوحيد اللي عارف معرفش بقي صدقوا ولا لا

سليم بغموض_.................. 

 ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏
*في قصر الشرقاوي* 
*في غرفه سليم*

كان سليم يسمع كل شي حكته عن حياتها والنيران تشتعل بقلبه من الغيره..... اكانت ستكون زوجه شخص غيره...... اكان في يديها خاتم به اسم غيري....... اكانت لن تكون له ولا في حياته فلولا تلك الخبيثه التي دمرت حياتها، برغم كره وحقده عليها لانها السبب في معاناه صغيرته لكنه يشكرها من كل قلبه، فلولها لما كانت ستكون حبيته وزوجته وام لاطفاله 

سليم بغموض وعيناه كانها اصبحت حمراء من الغيره والغضب

_وانتي هتملي ايه دلوقتي.....  عايزه ترجعيله 

نيار وهي تمسح دموعها وتري تلك الكتله المشتعله بجانبها 

_هههه انتا غيران.......هو دا وقته 

سليم بعدم صبر وغضب 

_حور ردي عليا انتي هترجعيله.....انتي لسه بتحبيه 

نيار وهي تقترب وتضع يديها علي وجنته وتقبل شفتيه بخفه 

_عارف لو رجع الزمن بيا هتمني ان كل دا يحصل تاني عشان تكون انتا في حياتي......رغم اني حبيت زياد بس انتا مكنتش حبي انتا عشقي اللي مقدرش اعيش من غيره لحظه واحده وهدعي ربنا دايما انه ميحرمنيش منك ي حبيبي 

ليقترب منها ويضمها بعشق لصدره وقد كانت كلامتها كالمسكن الذي اهدا نار قلبه 

_بحبك ي حور

نيار وهي تغمض عينيها براحه 

_وانا بعشقك

ثم اردفت بشقاوه 

_بس انا نيار دلوقتي 

سليم بعشق وهو يقبل جبينها 

_هتفضلي دايما حور في نظري...  حوري انا

ليحملها ويتوجه للفراش ويستقلا في احضان بعضهم، ليلعب بشعرها بحب 

نيار بتردد

_سليم 

سليم وهو ينظر لعينيها 

_قلب سليم وروحه 

نيار بخوف

_متقولش لحد اني رجعتلي الذاكره عشان خاطري مش عايزه حد يعرف دلوقتي 

سليم 

_ماشي ي حبيتي

نيار بشرود 

_عارف بعد كان يوم عيد ميلادي انا ومازن وهعمله مفجاه واروح اشوفه 

سليم باستفهام 

_انتي هتروحي لاهلك 

نيار بعناد والم 

_لا طبعا انا هشوف مازن بس.... انا مش هسمحهم ابدا 

سليم بهدوء 

_خلاص اهدي ي حبيتي......نامي دلوقتي عشان انتي لسه تعبانه 

ليظل يمسح ويلعب في شعرها الي ان غلبهم النوم هما الاتنين

                    **********

*في الصباح* 
*وباحدي الكافيهات بالقاهره* 

كانت ملك مع منير يفطرا معا فهو قد طلب منها ولم تستطع ان ترفض طلبه فهو يساعدها كثيرا في لوحتيها 

منير بهدوء

_في معرض بعد يومين......انتي هتحضريه 

ملك بحماس 

_اكيد انا متشوقه جدا ليه 

منيروهو يرمقها باعجاب 

_تسمحيلي اوصلك لهناك 

ملك بخجل

_مفيش داعي اتعب حضرتك معايا

منير بحب

_ولا تعب ولا حاجه 

ملك بهروب من طلبه

_هو احنا مش هنفطر ولا ايه 

منير بابتسامه

_اكيد طبعا اتفضلي

وبالناحيه الاخري 

كان مازن قد اتي مع هشام فهذا وقت راحتهم في المستشفي 

هشام بتذمر

_الحالات النهارده كانت كتير اوي 

مازن بتعب

_معاك حق احنا لسه في نص اليوم حتي 

ليدلك رقبته قليلا ليلتفت ويري ملك جالسه مع شخص ما وهما يضحكان لتنظر له في نفس الوقت وتتوقف ضحكاتها وتنظر له بصدمه ووجع 

هشام باستفهام

_ها بقي ي سيدي هتطلب ايه 

لينظر له ويجده ينظر لملك 

هشام لنفسه 

_نهار اسود 

ليمسك يد مازن بعنف ويخرجا من الكافيه وعينا ملك تتبعهم والدموع في عينيها 

منير بقلق 

_ملك انتي كويسه 

ملك وهي تحاول اخفاء المها 

_اه طبعا....يلا نكمل الفطار احسن 

لتاكل وهي تمنع دموعها من النزول،وبالخارج كان مازن مع هشام واستقلا السياره ليعودا للمشفي مره اخري 

هشام بخوف 

_انتا ساكت ليه 

مازن باختناق 

_عارف لما شفت الوجع في عيونها حسيت اني حقير اوي 

هشام

_مازن انتا......

مازن بحزن شديد

_مش عايز اسمع حاجه ي هشام يلا عشان الشغل

ليكمل قيادته وهو يرمقه بقلق

                  *************

*في قصر الشرقاوي* 
*في غرفه سليم* 

كانت نيار جالسه وهي ممسكه بيدها اللاب توب تبحث عن اخبار عائلتها في الانترنيت بعد ذهاب سليم للعمل ، لتجد ان اخوتها مازن وهشام اصبحا طبيبان مثلما ارادوا لتبتسم بسعاده وتنظر الي صورتهم باشتياق لتجد الباب يطرق وادهم يدخل ويركض نحوها 

ادهم بقلق وهو يراه جبينها 

_ماما انتي كويسه

نيار بحب 

_انا كويسه ي قلبي متخفش دي كانت وقعه بسيطه 

ادهم بخوف

_المفروض كنتي تاخدي بالك من نفسك ي مامي

نيار بحنان

_حاضر ي حبيبي اوعدك هاخد بالي من نفسي بعد كدا......يلا بقي روح افطر وانا هحصلك 

ادهم 

_ماشي.....هستناكي 

ليقبلها علي وجنتها ويذهب وعيناها تنظر له بحب امومي،لتتذكر

*flash*

كانت جالسه مع عائلتها وهم يتحدثون عن حفل زفافها القريب 

مازن بغيره اخويه 

_هيجي الاستاذ زياد وياخدك مننا 

نيار بشقاوه

_مفيش حد في الدنيا يقدر ي خدني منكم وبعدين انا هجيب اربع ولاد وهسمهيم علي اسمائكم عشان تفضلوا ديما معايا 

سيف بمرح

_لا ي ستي متسميش علي اسمي عشان لما تهزقيه.....ما اتهزقش معاه

هشام وهو يشاركه المزاح

_ولا انا سمي مازن وادهم وهزقيهم براحتك 

الجميع 

_هههههههع

*back*

لتعود للواقع وهي تحاول اخذ نفسها،لتنزل لاسفل وتفطر مع اولادها

                    *************

*في منزل زياد البحيري* 

قد عادت ملك للمنزل بعد انتهاء لقاءها مع منير،لتذهب لغرفتها سريعا وتسقط علي الفراش وتجهش في البكاء وهي تتذكر مازن فعندما راته احست ان بمشاهر الالم تتجدد لديها لتسرع الي خزانتها وتخرج جميع لوحتها التي رسمتها له وتمزقها وهي تبكي بهستريا لتجلس علي الارض بانهيار وهي تردد

_بكرهك ي مازن بكرهك 

                     ************
*مساءا*
*في قصر الشرقاوي* 

كانوا جميعهم جالسون معا وقد انضم لهم محمد الشرقاوي وعمار ورهف 

الجد بسعاده 

_بقلنا كتير مقدناش وقت مع بعض 

عمار بهدوء

_معلش ي جدو واللهي الشغل واخد الوقت كله.....بس اوعدك اني هحاول ان شاءالله اننا نتجمع علي طوال

الجد 

_هنشوف......صحيح امتا هتيجي دارين وجوزها 

محمد

_شويه وهتكون جت ي بابا هي.....

لم يكمل حديثه اذا ب الباب يدق وصوت دارين يقترب 

نيار بمرح

_مشاء الله مشاءالله دي بتيجي علي السيره بقي 

ليضحكوا جميعا 

ليدخل كلا من دارين وهادي وابنتهم ساره لتنظر لهم نيار بصدمه 

_هادي

هادي باشياق وصدمه 

_نيااااااار

ليقترب منها بلهفه ويضمها تحت انظار سليم المشتعله وصدمتهم جميعا

يتبع 

               الفصل الحادي عشر من هنا


تعليقات