
رواية عهد الغرام الجزء الثاني2 الفصل الخامس5 والسادس6 بقلم سيليا البحيري
في فيلا الشرقاوي
كان سليم انتهي من عمله هو و معتز ليتجاها الي الفيلا كي يتغدا معا، ليسمعا صوت ما كلما اقترابا من الفيلا
معتز بتساول
_ايه الصوت دا
سليم بعدم فهم
_مش عارف والله
ليتجها للداخل ليفتحا فمهما من الصدمه عندما يجدوا العائله ترقص علي اغنيه..........العب يلا
معتز ببلاهه
_انتا شايف اللي انا شايفه
سليم بصدمه
_هو دا بجد
لينظر مره اخري اليهم ويري ابنه ادهم وسليم الصغير ابن اخيه يجلسون يشاهدون ما يجري وعلي ملامحهم عدم الرضا ويجد ابنه الاخر سيف يرتدي جلبيه قصيره وومسك عصا خشبيه ويرقص بها، ليشاهد زوجته ترقص كشباب المهرجانات مع اخيه الكبييييير
ادهم بصوت عالي وهو يرا ابيه ينظر حوله بصدمه هو وصديقه
_بابااااااااا
ليتجمدوا جميعا بامكانهم وهم يراوا سليم وهو ينظر لهم بصدمه وغضببب
حبيبه بخوف
_انا مليش دعوه ي ابيه دي فكره حور
لتقول جملتها وتهرب منه لغرفتها
زين بتسرع
_ايه دا انا طلع عندي معاد مهم ونسيه.....يلا ي تقي
اياد وهو ينظر في ساعته
_اوووووبا وانا كمان خدني معاك ي زين
لتنظر حور حولها وهي تراهم ذهبوا وتركوها بمواجهه هذا الوحش الغاضب
حور بغباء
_حبيبي انتا جيت امتا..... انا هروح احضرلك الغدا سلام
لتهرب هي الاخري مع ابنها سيف الذي ينظر ااي ابيه ويضحك
معتز وهو يكتم ضحكته بصعوبه
_طيب ي سليم نتغدا مع بعض وقت تاني سلام
وبعد خمس دقائق كان صوت الصراخ هو السائد بالفيلا
الجد بخضه
_ايه الصوت دا
ادهم وهم يمسك بيده كتاب
_دا بابا بيجري وراهم بالعصايا ي جدو
الجد بصدمه مما يسمع
_ايه
وبالاعلي كانوا جميعا يركضون في الغرفه من ذلك الغاضب
سليم وهو يتجه نحو زين
_حتي انتا ي عاقل تعمل كدا
زين وهو يبعد عنه بخوف
_علي فكره مراتك السبب
حبيبه بخوف
_اه والله ي ابيه هي اللي خلتنا نعمل كدا عشان كانت زهقانه
اياد بهلع وهو يؤمي براسه
_بالضبك بالضبط
سليم بهدوء مصطنع
_اطلعوا بره
ليتجهوا للخارج جميعا لكنه يشير لحور وهو يقول
_خليكي انتي
حور بهمس لهم
_لا متسبونيش لوحدي معاه
ليرمقوها بشفقه ويتركوا لكي تعاني مع حبيبها الغاضب،لتراه يقترب منها لتركض الي الفراش وتصعد عليه
_اهدي اهدي عشان خاطري
سليم بعضب
_اعمل فيكي ايه بس.....هو انا كل ما اخرج تعملي مصيبه
حور بعدم مبالاه
_كنت زهقانه
سليم بعدم صبر
_تقومي ترقصي ادمهم
حور بغباء
_خلاص هرقص لوحدي بعد كدا
سليم وهو يقتلع شعره
_ي رب الصبر
لتنزل من الفراش وتتجه نحو وتضمه لتقول بطفوله
_خلاص اسفه
سليم وهو يغمض عينه
_اعمل فيكي ايه بس ي مجنناني
حور بطفوله
_ارقص معايا والنبي
ليرفع راسه لاعلي ليناجي ربه من مصيبه حياتي وبعد لحظات كانت في احضانه ترقص علي اغنيه رومانسيه معه
سليم وهو يتنهد
_انا مش عارف سمعت كلامك ازاي
حور بشقاوه
_عشان بتحبني
سليم بغيره
_اياكي ترقص ادام حد تاني غيري
حور وهي تضع راسها علي كتفه
_بحبك ي ديكتاتور
سليم وهو يضمها اكثر
_وانا بعشقك ي عمري
**************
*في اكبر المستشفيات بالقاهره*
يجلس في مكتب اكبر الاطباء في هذه المسشفي يمسك في يديه ملفات احدي المرضي، ليسمع الباب وهو يطرق
_ادخل
الممرضه بعمليه
_دكتور مازن في حاله تحت مهمه..... وعايزين حضرتك
مازن بجديه وهو مازال ينظر بالملف الذي بيده
_روحي انتي وانا جاي
الممرضه
_حاضر ي دكتور
ليترك الملف الذي بيده عندما يري صوره توامه الذي باعلي مكتبه، ليمسكها وهو يحرك اصبعه علي ملامحها ليقول بشوق جارف
_واحشتني اوي ي نيار.... بقالي ست سنين مشفتكيش ي قلب اخوكي هو انا مشوحشتكيش ولا ايه
ليترك الصوره ويتجه للخارج ليري حاله المريض الذي بالاسفل
************
*في قصر البحيري*
كان سيف يجلس مع ابنه عمر ذات الاربع سنوات يستذكر له دروسه لانه لديه امتحان بالمدرسه الخاصه به،لتتدخل دره وتراهم هكذا لتبتسم بحب عليهم
دره بحب
_خلصت ي استاذ سيف
سيف بسخريه
_اتريقي اتريقي ي اختي
دره بمرح
_ههههههه بس تعرف لايق عليك اوي
سيف وهو ينظر لها بغرور
_انا اي حاجه بتليق عليا ي عمري
الام وهو تتجه نحو المائده
_بطلوا ناقر ونقير ويلا عشان نفطر.....روح ي سيف نادي علي ادهم وسما
سيف وهو يهم بالذهاب
_ماشي ي ست الكل
ليتجه للاعلي ويرا اباه وهو ينزل من علي الدرج
سيف بابتسامه
_صباح الخير ي بابا
الاب بحب ابوي
_صباح النور ي حبيبي.......انتا رايح فين مش هتفطر
سيف
_لا طبعا هفطر معاكوا بس انادي علي ادهم وجاي
الاب موافقا
_ماشي ي ابني
وبعدقليل كانوا جميعا اجتمعوا علي المائده يفطرون معا
الام بعد رضا
_مازن وهشام نزلوا من غير فطار برضو
ادهم بهدوء
_معلش ي امي انتي عارفه ان هما مشغولين الايام اللي فاتت في المستشفي
الام بدعاء
_ربنا معاهم
الجميع
_امين
الاب وهو يتناول الطعام
_انا رايح انهارده ازور اخوية......بقالي كتير مشفتهوش
الام رافضه
_بس انتا تعبان ي عمر خليه يجي هو
الاب بحزن
_انتي عارفه انو مش هيجي هنا
لينظروا لبعضهم بحزن فبعد ما فعله مازن بملك يوم الزفاف،لم ياتي الي بيته مطلقا بل هو من يذهب اليه
الام وهي تؤمي
_ماشي بس خلي بالك من نفسك
ليومي الاب بحزن وهو يفكر في حال عائلته
************
*في غرفه زين*
كان كلا من زين وتقي يجلسان معا يشهدان فلما
تقي وهي تتذكر شيئا
_بس احنا اندال اوي.....سبنا حور مع سليم بعد اللي حصل افرض عملها حاجه
زين بابتسامه
_متخفيش مش هيعملها حاجه.......هو ميقدرش يشوف دموعها اصلا
تقي وهي تنظر له
_ممممممممم
زين بتساول
_مممممممم ايه
تقي بعيون لامعه
_ي ترا انتا كمان متقدرش تشوف دموعي ولا اهون عليك
زين بحب
_انتا عمرك ما تهوني عليا ولا علي قلبي
تقي بحب
_بقالك كتير مقلتيش كلام حلو
زين بعبث
_دا انتا الحلو كلو ي قمر انتا
تقي بخجل
_بس بقا
زين وهو يغمز لها
_بس ايه دا انا مصدقت
ليقترب منها ويقبل وجنتها وتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح.......
*************
*في غرفه سليم*
كان يجلس علي الفراش ممسك الكتاب بيده فهو من عاداته ان يقرا قبل النوم قليلا، وحور تنظر له بملل.... اهو يتجاهلها ويهتم بالكتاب اكثر منها الان لتذفر بضيق ثم تنزل من الغرفه وتتجه الي المطبخ وتاخذ قطعه شكولا وتصعدي لاعلي مجددا لينظر لها سليم ويبتسم علي شكلك الطفولي ليترك الكتاب ويفتح ذراعاه لكي لتتقدمي نحوه وتجلسين بحضنه ويقبلك علي خدك بلطف ويجلب الكتاب مره اخري ويبدا بالقراه
حور بملل
_هتقرا تاني
سليم بابتسامه
_اقرئي معايا ي قلبي....... يلا
لتعبسي بطفوله ويقبل جبينها بعشق، ليحمر وجهها قليلا وتبدء بالقراءه معه
الفصل السادس
*في احد المعارض بالقاهره*
كانت تقف امام اللوحه بشعرها القصير وبدلتها الرسميه بلون الابيض، لتتدقق قليلا بالوحه لتنبهر من روعه الالوان المستخدمه فاللوحه عباره عن منظر الشروق لتظل شارده بها قليلا الي ان تسمع صوته
منير وهو يمد يده نحوها
_ازيك ي انسه ملك
ملك بابتسامه خافته
_انا تمام الحمدلله
منير بابتسامه ساحره
_ي رب دايما
لتبتسم برقه له..... ليشرد بابتسامتها ويحاول تمالك نفسه ليردف
_حضرتك خلصتي لوحاتك
ملك بجديه
_ايوه خلصتهم بس فاضل حاجات بسيطه
منير باعجاب
_ربنا معاكي
ملك وهي تهم بالذهاب
_ي رب بعد اذن حضرتك
لتغادر بينما عيناه لم تتركها الا عندما اختفت من امامه
منير احمد:رسام مهوب يمتلك معرضه الخاص وهو معجب بملك للغايه ويحاول التقرب منها،عيناه سودا وجسد رياضي نوعا ما ويمتلك ابتسامه ساحره تذيب كل من امامه
*************
*في قصر الشرقاوي*
*بالمطبخ*
كانت حور مع اولادها وقد ارتدت زي طباخ هي و مازن وتحاول اقناع ادهم برتدائه الا انه كان يرفض بشده لتعبس بحزن ليتنهد ادهم ويطيعها فهو لا يحب احزان والدته فهي قريبه جدا لقلبه بالرغم انه يشبه اباه لحد كبير الا انه يعشق والدته بطريقته الخاصه
حور بتفكير
_ايه رايكو نعمل كيك بشكولاته
مازن بطفوله وهو يصفق بقوه
_اااااه ااااااه
ادهم بتذكير
_بس انتي ي ماما مش بتعرفي تطبخي اصلا فازاي هتعملي الكيك
حور بتذمر
_ملكش دعوه انتا........ساعدني بس
لتمسك حور هاتفها وتبدا بالبحث عن طريقه صنع الكيك، لتقرأ المقادير وتجلبها وتبدا في صنع الكيك والاولاد يساعدونها وبعد ان انتهوا وزينوا الكيك قاموا بادخالوا الفرن لمده نصف ساعه وهم بجانبها ينتظروها حتي تنضج، ليدخل سليم المطبخ ويرا منظر اولاده وزوجته وهم مغرقون بالدقيق والشكولا
سليم بذهول
_هو فيه ايه.......ايه اللي عمل فيكوا كدا
حور بطفوله
_مفيش ي حبيبي كنا بنعمل كيك
سليم بصدمه
_انتي اللي عملتيه
حور بغرور
_بالضبط
سليم بهمس
_ربنا يستر
حور بتساول
_انتا بتقول حاجه
سليم بابتسامه مصطنعه
_لا ي حبيبتي هو انا اقدر
حور بثقه
_ايوا كدا.......
لم تكمل كلامها فاذا بصوت الفرن ينبهه بان الكيك اصبح جاهزا واخيرا،لتتجه نحوه حور بكل حماس وبابتسامه واسعه وسليم يراقب بحذر،لتخرج الكيك وتختفي ابتسامتها فاذا بالكيك به قشور البيض و رائحته كريهه للغايه
سليم بجديه مصطنه
_تؤ تؤ تؤ ي ساتر ايه دا... هي اتحرقت صح
لتنظر له حور بغضب وتترك الشي المسامه بالكيك من يديها وتتجه الي غرفتها في صمت
ادهم وهو ينظر له
_خلتها تزعل
سليم بتعجب
_هو انا اللي حرقت الكيك
ادهم بغضب طفولي
_لا بس اتريقت عليها وكدا مينفعش كسرت قلبها..... علي الاقل بتحاول تعمله مكنش المفروض تزعلها
ليبتسم سليم من حرص ادهم علي سعاده والدته ويقترب منه ويقبل وجنته
سليم بحب ابوي
_خلاص ي سيدي نعملها كيك جديد
ادهم بحماس
_ايوا...... يلا بسرعه
وبدوا في تحضير الكيك مره اخري وبعد مرور قليل من الوقت كان الكيك قد نضج وبدوا في تزينه بقطع الفراوله ليصبح في غايه الروعه،ويصعد الي غرفه ويروا حور جالسه امام التلفاز وهي مازالت غاضبه ،ليغمز سليم لادهم ليتقدم ادهم منها ويجلس بجانبها ويقبل وجنتها،لتبتسم بحب له ليقترب منهم سليم والكيك خلف يداه لتنظر له حور بعبوس ليضع الكيك امامها
حور بصدمه
_ايه دا انتوا جبتوا كيك
سليم بغرور
_تو احنا اللي عملناها
ادهم مثل اباه
_بالضبط.......احنا مش قليلن بردو وجبتلك عصير تفاح كمان
لتقترب منهم وتضمهم وهي تردد بطفوله
_شكرا شكرا شكرا
سليم بابتسامه
_العفو ي حوري يلا بقي ناكل الكيك ونشوف طعمه
حور بحماس
_يلا
ليأكلا الكيك معا ووسط ضحك مازن وادهم ومغازله سليم لحور
************
*في القاهره*
*في احد المنازل الكبيره بها*
كان المنزل يتسم بالبساط والرقي ويحتوي علي عدد من الغرف ليس بقليل،كان يجلس كل منهما معا يحظيان ببعض العشاء معا
هادي بتردد
_حبيبتي
دارين بحب
_نعم ي روحي
هادي بجديه
_انا لازم اسافر القاهره عندي شويه شغل هناك
دارين بصدمه
_وتسبني انا وبنتك
هادي بهدوء
_ي حبيبتي اسيبك ايه دا اسبوع وهرجع علي طول
دارين بعناد
_علي كدا اروح معاك انا وساره......عشان عليتي وحشني
هادي بتردد
_بس انا.....
دارين ومازالت مصره علي قرارها
_مليش دعوه هنيحي معاك بردو
هادي باستسلام
_ماشي ي قلبي......وبالمره اتعرف علي عيلتك كلها عشان ملحقنش اعرفهم في الفرح
دارين بموافقه
_ماشي
ليكملا عشائمها كما كانا ويصر هادي ان يرقص مع دارين ايضا لتحاول ردعه لكنه لم يستمع لها بل اخذ يديها ووضع الموسيقي ورقصا معا وقضوا ليله رائعه
************
*في المستشفي*
كان يجلس مازن مع هشام يتحدثان معا كعادتهما في معاد الراحه خاصتهم
مازن بملاحظه
_مالك ي عم مكشر من الصبح ليه
هشام بتمثيل
_انا مش عارف ي مازن مال الناس مال الدنيا....... ايه اللي حصل في الدنيا بس ي عالم
مازن بملل
_خلصت..... في ايه بقي
هشام ببكاء مصطنع
_عايز احب ي مازن..... عايز اتجوز ي عم
مازن بتعحب
_نعم عايز ايه...... انتا اهبل يلا
هشام بمرح
_ليه ي عم انا عايز حته طريه في حياتي
مازن بسخريه
_حته طريه...... تصدق بالالفاظ دي مش هتحب ابدا
هشام بياس مصطنع
_قر بقي عشان افقد الامل
مازن بمرح
_لا انا فقده من زمان.......يلا ي عم ناكل
هشام بابتسامه بلهاء
_يلا بلا جواز بلا قرف
ليضحك مازن عليه فهو الوحيد الذي يستطيع ان يضحك معه
************
*في شركات البحيري*
كان ادهم يجلس في مكتبه يراجع بعض الاوراق لصفقات مهمه ليطرق الباب ويدخل سيف والمحامي معه ليساعدوا قليلا
سيف بسعاده
_انا عندي اخبار هتعجبك اوي
ادهم بتشوق
_ايه هي
سيف بجديه
_احنا بعتنا المندوب للشركه ووافقوا علي الصفقه وهادي هيسافر الاسبوع الجاي عشان يتفق معاهم
ادهم برتياح
_اخيرا هنعمل الصفقه مع شركه.........الشرقاوي
سيف بعمليه
_بس لو اتفقنا علي تفاصيل الصفقه ان شاء الله لازم نحتفل ونعمل حفله كبيره نعزم فيها سليم الشرقاوي وعيلته
ادهم وهو يعود الي عمله
_اكيد مش عايزه كلام......يلا بقي نكمل شغلنا
سيف موافقا
_يلا
ليعودان الي عملهما غدا وهو لا يعملان شيئا عن مصير تلك الصفقه
**************
*في قصر الشرقاوي*
كان جميعما جالسون بصالون القصر يتسمرون سويا فقليلا ما يجتمعون معا لكثره اعمالهم.......وتمضي سهرتهم بخير الا ان
ادهم بصدمه وخوف
_ماماااااااااااااااااا