رواية قلب حبيبتي الفصل الثاني عشر12 والثالث عشر13 بقلم ماما سيمي


 رواية قلب حبيبتي الفصل الثاني عشر12 والثالث عشر13 بقلم ماما سيمي

في منزل مازن جلس مروان يستوعب ما طلبته منه زوجته وزجة عمه
مروان: يعني ايه نروح ونخطبله من غير ما يعرف أنتوا تعرفوا مازن ممكن يعمل أيه دا مش بعيد يقيم علينا الحد لأ أنا مليش دعوه بالموضوع ده
مريم: مروان أنت لازم تساعدنا كل اللي عليك تسأل لينا علي العروسة وأهلها بس
صفية: عشان خاطري يا مروان يعني أنت عجبك حال أبن عمك وشبابه اللي دفنه بالحيا انا كل اللي عوزاه أنه يعيش حياته
مروان: بس مش بالطريقة دي يا ماما صفية 
صفية: صدقني البنت حلوه ومؤدبه وأهم حاجه تحسها شبه تولين تحس انهم توأم
مريم: فعلا يا مروان انا لما شوفتها عجبتني جدا وتحسها ملتزمه وزي ماما ما بتقول فيها شبه من تولين
مروان: وهي مين دي اللي عجبتكم وشدتكم ليها بالطريقة دي
صفية: عارف آسر صاحبكم أنت ومازن تبقي أخته
مروان وهو ينهض من جلسته متفاجئاً: تالا قصدكم علي تالا
مريم باستغراب: أنت تعرفها يا مروان
مروان: اه عارفها وشكل الظروف والقدر كمان هيقف معاكم في الخطة بتاعتكم دي
صفية: ازاي يا مروان تقصد ايه
مروان ماسحا وجهه : أنا عينت تالا النهارده عندنا في الشركة مترجمه 
مريم: حلو قوي كدا بقي يقربوا من بعض عشان لما نيجي نطلبها له يبقي عارفها ويمكن يميل ليها
مروان بحيره وهو يحك لحيته: مش عارف بس أنا خدت بالي دلوقتي من حاجه لما كلمت تالا عشان أبلغها أننا عينها في الشركة مكنتش مصدقه أن مازن وافق ومضي ورق تعينها
صفية: وده معناه ايه يا مروان
مروان: أكيد حصل حاجه بنهم يا ماما صفية واكيد مازن زي عاويده تلاقيه دبش ليها في الكلام لأنها كانت فرحانه جدا ومش مصدقه نفسها
صفيه: تصدق عندك حق لأن مازن يوم فرحكم زعل مني لما شبهتها بتولين 
مريم: بس قولي يا مروان يعني تالا وأهلها ناس كويسين يستحقوا مازن أخويا
مروان: أه طبعا آسر مهندس ناجح جدا ووالده طالع معاش وهو وكيل وزارة التربية والتعليم دا غير أنهم مرتاحين ماديا اللي أعرفه أن العمارة اللي ساكنين فيها بتاعتهم وآسر كان بيقول لينا أنهم عندهم أرض في البلد بتاعت والده وراثينها عن جده بس أهم حاجة أن آسر أخلاق جداً وأبن أصل حقيقي أما تالا أنا متعملتش معاها قبل كدا أنا أول مره أشوفها النهارده حتي يوم الفرح مخدتش بالي منها
صفية: لأ تالا أنا أضمنها أنها مؤدبه وملتزمه البني ادم بيبان من تعامله وكلامه وانا حيستها محترمه واخلاقها عاليه
مريم: ها قولت ايه يا مروان
مروان بحيرة: أنا معاكم بس أفرضوا أن مازن رفض الموضوع ومرديش يروح معانا ساعتها هنخسر آسر وآسر بالنسبالنا أخ قبل ما يكون صاحب بيشتغل معانا
صفية مطمئنه أياه: متخفش وافق أنت وسيب مازن عليا
مروان: حاضر يا طنط وربنا يستر 
أستمعوا الي صوت سيارة مازن تدخل الي محيط القصر
صفية: قفلوا علي أي كلام دلوقتي والموضوع ده ممنوع يتفتح قدام مازن دلوقتي بأي شكل كان مفهوم
مروان ومريم: مفهوم يا ماما.  

صباحاً في منزل تالا بعد أن صلت فرضها وقرأت وردها اليومي من القرآن دخلت الي غرفة أعداد الطعام وبدأت في تحضير  الأفطار كما أعتادت يوميا منذو وفاة والدتها فاجأها آسر من خلفها وهو ينغزها برفق في خصرها باحدي يديه فهي عادة قد أعتداها آسر مع تالا منذو زمن صرخت تالا بفزع 
تالا وهي تضع يدها علي صدرها : حرام عليك يا آسر كل حبه تفضل تخضني كدا 
آسر بضحك وهو يضع ذراعه علي كتف تالا: دا أنا بقالي ساعة مستنيكي تدخلي المطبخ عشان أخضك وبعدين المفروض تتعودي بقي من كتر ما بعملها فيكي
تالا وهي تبتعد عنه وتتخصر بيديها: آسر لو سمحت لو مبطلتش حركاتك دي هقول لبابا  
حسين وهو يقف علي الباب: أيه يا تالا هتقوليلي علي أيه يا حبيبتي
تالا: آسر يا بابا كل شوية بيفزعني خليه يبطل حركاته دي بقي  
آسر بضحك وهو يحاوط خصرها من الخلف ويحتضنها: خلاص يا حبيبتي مع أني ببقي هموت واشوف شكلك وانتي مخضوضه بس يلا مش مهم مش هعملها تاني
حسين : أوعي تعملها تاني يا آسورة أنت فاهم والا هملصلك ودانك
آسر رافعا يديه بأستسلام: خلاص يا سحس قلبك ابيض المهم خلصي الفطار عشان مستعجل عايز أروح الشركة
تالا: طيب سبني اعمله  عشان أنا كمان راحه الشركة معاك عشان أستلم شغلي 
آسر: شغل أيه هو انتي اتعينتي وأنا معرفش مثلا 
تالا: أينعم أشتغلت مترجمة في شركة العزيزي للمقاولات والبناء والتعمير
آسر بغير تصديق: أنتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري
حسين منهيا الحديث وهو يسحب آسر معه خارجياً: لا بتتكلم بجد تعالي معايا بره وسبها تجهز الفطار وانا اقولك اللي حصل
قص حسين علي آثر ما حدث 
آسر: طب هي مقلتليش ليه وانا كنت وعينتها علي طول ولا تقديم ولا غيره أنا كنت مفكرها مش عايزه تشتغل لغاية ما تخلص كليتها
حسين: هي فعلا مكنتش عايزه تشتغل لكن مدام فاطمة هي اللي شجعتها علي الشغل 
آسر: علي بركة الله كلها ٣ شهور وتخلص الكلية مش هتفرق كتير

داخل مكتب مازن وقفت مدام فاطمة تملي عليه جدول عمل يومه والمقابلات التي عليه أجرائها
مازن: ماشي تمام يا مدام فاطمة ميعاد الوفد الفرنسي الساعة ٢ صح 
فاطمة: أه يا مستر مازن 
مازن: والدة هيثم عمله أيه 
فاطمة: كويسه يا فندم بدأت تتماثل للشفاء احنا كنا عندها انا وشوية موظفين من هنا وعلي فكرة هيثم بيشكر حضرتك جدا علي تكفلك بعلاج والدته والاجازه المدفوعة الأجر اللي حضرتك ادتهاله 
مازن منهيا الحوار: مفيش بينا شكر ده واجبي اتجاه اي واحد شغال معايا وده حقكم عليا
فاطمة: ربنا يخليك يا مستر مازن حضرتك عنوان للشهامة والرجولة
مازن: شكرا يا مدام فاطمة المترجم الجديد وصل 
فاطمة : أه يا فندم آنسة تالا جت وفي مكتبها
مازن بصدمة: تالا مين ومين اللي عينها هنا
فاطمة بحيرة: آنسة تالا الشيمي اخت باشمهندس آسر ومستر مروان هو اللي عينها مازن بحده: أزاي يعمل كدا من غير ما يقولي روحي ابعتيلي مروان بسرعة
ذهبت فاطمة من أمامه فيبدو أنه علي وشك الانفجار من فرط غضبه وعصبيته
مازن بغضب لنفسه: ماشي يا تالا بتتحديني واللهي لخلي أيامك كلها سودة لو ما سبتي الشغل ومشيتي وأزاي الغبي مروان يوظفها من غير ما يقولي بس أما أشوفه
طرق الباب ودخل مروان وهو يعلم باطنا ما يجول بداخل مازن جيدا
مروان : خير يا مازن في حاجه 
مازن ضاغطا علي كل حرف ينطقه: أنت أزاي تعين تالا من غير ما تقولي
مروان : مش فاهم وهي فيها ايه ليقتها أنسب واحده في اللي اتقدموا كلهم عشان كدا وظفتها
مازن بحده: مقولتليش ليه أمبارح يا مروان أنك وظفت بنت مش راجل
مروان: مجاش في بالي وبعدين انت كنت مستعجل ومدتنيش فرصة اقولك تفاصيل
مازن: أوكيه زي ما عينتها مشيها فاهم
مروان واضعا يديه في جيوب بنطاله: ازاي دا في شرط جزائي ب ٢٠٠٠٠٠ جنيه
مازن: ادفعه لها وخليها تمشي وشوف احسن واحد من اللي كانوا متقدمين وهاته عينه
مروان: تالا كانت احسن واحده فيهم
مازن بغضب: هات اللي بعدها
مروان: وآسر هتقوله أيه ولا هنعمل معاه أيه لما نطرد أخته من غير سبب أنا لا يمكن ابدا اعمل كدا واخسر آسر ماشيها أنت لو تقدر وبعدين مالها تالا مش عايزها تشتغل هنا ليه وهي جت قبل كدا مرتين اشتغلت معاك ومشاء الله كانت ممتازة
مازن: ما هو عشان كانت بتشتغل معايا مش عاوزها تاني
مروان منهيا النقاش: أنا مكنتش اعرف وانا مش همشيها واخسر آسر ماشيها أنت لو تحب بعد اذنك عندي شغل 
ترك مروان مازن وهو يكاد يغلي من الغيظ فا هو بالفعل لن يستطيع أن يصرفها حاليا حتي لا يخسر صديق عمره ودراسته لكنه سيجعلها هي من تترك العمل وبأرادتها
مازن كاسراً القلم بيده: ماشي يا تالا أبقي استحملي اللي هيجرالك أن ما خليتك تقولي حقي برقبتي مبقاش انا مازن العزيزي.

الجزء الثالث عشر
مرت عدة أسابيع ومازن يضغط على تالا كثيراً ويتعمد تجاهلها ويوصل لها عدم رغبته في عملها معه كثيرا لكنها قاومت وتحملت كثيرا ولم تظهر ضعفها ولا حزنها منه حتي عاد هيثم مرة أخرى علي مواظبة عمله بعد أن استقرت حالة والدته الصحية فتعمد مازن تجاهلها واسناد العمل كله الي هيثم وهمش تالا تماما مما جعلها تشعر بالضجر وعزمت اكثر من مرة علي ترك العمل لكن والدها هو من كان يثنيها عن قرارها في اللحظه الاخيره ويبث فيها الثقة بالنفس لمواصلة تحقيق هدفها وحلمها بقا الأمر بين شد وجذب بين تالا ومازن ومحاولات تالا مستمرة لاستمالة قلب مازن لكنه لم يخضع  ابدا لمحاولتها في ذلك الوقت انتهت تالا من اختبارات اخر العام وتفرغت بالكامل للعمل في الشركة جاء الي الشركة صفقة بناء قرية سياحية في مرسي مطروح ولزم علي مازن ومروان السفر إلي هناك وترك الشركة في مسئولية آسر احتاج مازن ومروان الي سفر هيثم معهم الي مطروح لكنه اعتذر لمرض والدته فهو لا يمكن أن يبتعد عنها لأكثر من ساعات العمل فقط فاضطر مازن لاصطحاب تالا معه الي مطروح لكي تكون همزة الوصل بينه وبين الوفد الأسباني  أعترض آسر علي سفر تالا في بداية الأمر حتي طمأنه مروان علي أنه سيصطحب مريم معهم حتي تكون برفقة تالا هدأ آسر وبدأ في تقبل الأمر وفعلا سافروا إلي مرسي مطروح وأقاموا بفندق قريب من شاطئ عجيبه ذلك الشاطئ الساحر ذو الهواء النقي الذي يجبر النفس علي الاسترخاء والراحة وقف مازن في ردهة الفندق مع مروان ومريم وتالا وبعض موظفين من الشركة
مروان: خلاص يا مازن كله تمام كلمت مدير  العلاقات العامة في الفندق عشان يعمل حسابه ويجهز الفندق بكره لاستقبال الوفد الأسباني وهو أكد عليا أنهم هيشرفونا قدامهم
مازن: طيب كويس جدا أحنا النهاردة راحه من السفر وبكره تكونوا مستعدين مش عايز اي تقصير ومفاتيح الغرف تاخدوها من مروان عايزين ترتاحوا تتفسحوا براحتكم 
تالا تالا مش معقول بتعملي ايه هنا يا بنت الأيه 
نظروا الي صاحب الصوت الذي يتحدث
تالا بتفاجئ : أكرم مش معقول أنت اللي بتعمل ايه هنا 
ثم جرت عليه تالا تحتضنه بشدة فاحتضانها أكرم وهو يدور بها بسعادة شعر مازن في تلك اللحظه أن الدماء تغلي بعروقه وراح يضغط علي اسنانه من شدة الغيظ والغضب شعرت مريم بمازن ورأت الغيره بنظراته لكنه وفي عنيد لن يعترف بحب تالا بسهولة تجهم وجه مازن وسار بأتجاه أكرم وتالا 
مازن صارخا بتالا: فيه واحد محترمه تحضن واحد قدام الناس عادي كدا أيه البجاحه وقلة الادب دي
تالا بذهول وغضب: وانت مالك ومالي مين اداك الحق انك تقيم أخلاقي 
مازن: حق ايه ودي محتاجه حق ثم أنك موظفه عندي وبتشتغلي في شركتي يعني أي فعل مشين هيسوء ليا ولشركتي طبعا
أكرم منحيا تالا خلفه : ممكن تهدي يا استاذ لو سمحت وبعدين انا وتالا مغلطناش تالا بنت عمي وأختي في الرضاعة يعني معملناش حاجه غلط 
مازن بحده: علي عيني وراسي يا سيدي بس مين هنا يعرف أنكم ولاد عم ولا اخوات المفروض الواحد يراعي تصرفه وهو في مكان غريب
تالا ببكاء: وانا معملتش حاجه غلط ولو حضرتك صبرت شوية كنت هعرفكم علي أكرم
مازن وقلبه يحترق لبكائها: علي العموم حصل خير اتفضلوا كل واحد علي أوضته يلا
أنصرف الجميع من أمام مازن حتي مروان اخذ مريم وصعدا لغرفتهم لم يتبقي سوي تالا وأكرم 
أكرم بحزن وهو يجفف لتالا دموعها: خلاص بقي يا حبيبتي متعيطيش حقك عليا أنا وحياتي عندك متعيطيش بقي
اغتاظ مازن من أكرم كثيرا وودا لو كان هوا مكانه يطيب خاطرها
تالا: خلاص يا اكرم مفيش حاجه انا بقيت كويسه
أكرم: طالما قولتي أكرم يبقي لسه زعلانه 
تالا بأبتسامة: خلاص بقي يا كرامله عجبك كدا ارتحت
أكرم بضحك وهو يحاوط كتف تالا: اه ارتحت كدا يبقي خلاص عرفت أنك مش زعلانه 
مازن بحده: مش كفايه كدا يا أنسة تالا ويلا اتفضلي علي اوضتك 
تالا بعناد: لأ مش طلعه اوضتي انا هفضل مع كرمله عند حضرتك مانع
مازن: يعني ايه انتي مسئوليتي لو جرالك حاجة هقول لاخوكي ايه
أكرم منهيا الحديث: وأنا اخوها بردو وعشان أريحك كمان هتصل علي آسر بنفسي عشان أخلي مسئولية حضرتك 
اجاب آسر علي الاتصال بعد أن هاتفه أكرم
آسر : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكرم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آسر: عامل ايه يا قليل الأصل امال لو مكناش ولاد عم واخوات في الرضاعة كنت نسيتنا
أكرم بضحك: علي مهلك عليا شويه يعني انت اللي بتسأل قوي المهم انا مع تالا في مرسي مطروح والمدير بتاعك مش عايزها تقعد معايا شوية عشان انت موصيه فانا قولت اتصل عليك استاذنك
آسر: معلشي يا اكرم انا فعلا اللي مواصيه عليها ممكن تدي التليفون لمازن لو سمحت
أكرم وهو يعطي التليفون لمازن: اتفضل آسر عايز يكلمك
مازن: أفندم يا سي آسر
آسر: اولا شكرا جدا لمحافظتك علي تالا قد المسؤولية يا صاحبي وثانيا أكرم أبن عمي واخويا انا وتالا في الرضاعة مفيش مشكله خلي تالا تقعد معاه
مازن بضيق: ماشي برحتك سلام 
اعطي مازن الهاتف لأكرم منصرفا بعيدا عنهم أنهي أكرم الإتصال ثم أخذ تالا وانصرف بها يتناولون الطعام معا ثم يتنزهون سويا بداخل البلده 
صعد مازن لغرفته وهو يشعر بضيق من نفسه ومن تالا ومن الحياه كلها نزع ملابسه ودخل الي الحمام يقف تحت الماء لعله يطفئ النار المشتعله بداخله وخرج بعد وقت قليل وهو يرتدي برنس الحمام جلس علي فراشه يحدث نفسه 
مازن: انا ايه اللي عملته ده تقف مع اكرم ولا غيره أنا مالي وعملت اللي عملته ده ازاي انا مكنتش في وعيي أنا خلاص أتجننت ده لايمكن يحصل تاني مهما كان لازم اعمل كنترول علي نفسي واعصابي مهما أشوف أو يحصل مش هستني لغاية لما الاقي نفسي واقع في حبها هههههههه وهو انت لسه موقعتش انت كنت مكشوف قوي النهارده لأ بعد كدا مش لازم ابين حاجه تاني تولين متستحقش مني كدا لو أنا اللي موت عمرها ما كانت هتفكر في حد غيري ولا تحب حد بعدي أنت خونت تولين يا مازن فوق وارجع لعقلك تاني تولين هي اللي في قلبك بس لم يستطع مازن أن يخلد للنوم ظل في فراشه ما يقارب من الساعتين يتقلب فيه ولكنه كان يشعر بالفراش من تحت جمر مشتعل نهض من الفراش وخرج الي الشرفة يقف بها يستنشق هوائها النقي علها تريحه عما يضج بداخله بقي واقفا بها فتره يستند علي سورها الحديدي نظر لأسفل وجد تالا تدخل الي حديقة الفندق بصحبة أكرم ثم سلم أكرم عليها وتركها مغادرا مرة أخرى خارج الفندق وجد تالا تخرج مرة أخرى خارج الفندق وذهبت تمشي علي شاطئ البحر أغمض عينه يحاول مقاومة رغبته في عدم الذهاب إليها ولكنها لم يستطيع منع نفسه وجد نفسه يبدل ملابسه بأخري مناسبة للخروج وخرج من الفندق متوجها إلي الشاطئ سار عليه ما يقارب من العشر دقائق حتي وجدها تجلس  بجانب صخرة بجوار البحر وهي تحتضن رجليها بيدها وشارده وهي تنظر للبحر وقف دقائق وهو يضع يديه بجيب بنطاله ينظر لها  آثرت قلبه بجلستها تلك زادت ضربات قلب تالا وكأنها تخبرها بقربه منها أنتبهت من شرودها تلتفت حولها وجدته يقف بالقرب منها ينظر لها أنتبه مازن الي أنها رأته وهو شاردا بها تنحنح مازن وهو يقترب منها
مازن: احم احم قاعده لوحدك ليه
تالا وهي تنظر أمامها وتمسح دموعها حتي لا يراها مازن: وفيها ايه هي القاعده لوحدي عيب ولا حاجه
أنتبه مازن الي دموعها وصوتها المتحرش من أثر البكاء أنفطر قلبه رغما عنه 
مازن محاولا التماسك: ممكن تهدي وتبطلي عياط انا عارف اني غلطت في حقك بس أنا بعتبرك زي مريم ولما لقيتك راحه تسلمي على قريبك ده أنا اتنرڤزت وخصوصا أني معرفش أن ليكي أخوات غير آسر متزعليش مني أنا أسف وصدقيني مش هدخل تاني في حياتك 
وقفت تالا من جلستها ودموعها تنزل مجددا وصرخت في مازن 
تالا بصراخ: أنت ايه قلبك ده أيه انا عارفه هي حبتك علي أيه بتقول بتعتبرني زي مريم بس أنا بقي بقولك كداب يا مازن وانا عارفه أنك بتحبني زي منا كمان بحبك بس أنت بتكابر وقافل قلبك علي ماضي راح خلاص تولين لو في إيدها تكلمك دلوقتي هتقولك كفايا حزن بقي وعيش حياتك صدقني يا مازن الفرصة مبتجيش للأنسان غير مرة واحده بس ولو راحت بيفضل ندمان عليها عمره كله فوق يا مازن فوق قبل ما أضيع منك أنا كمان
تركته تالا يقف وغادرت الي الفندق ولكنها بعد عدة خطوات سمعت صوته يصرخ عاليا
مازن بصوت جهوري: انا محبتش في حياتي غير تولين ياريت تخليكي فاكره كلامي ده كويس وانا مضربتكيش علي إيدك عشان تحبيني والاحسن ليكي تنسيني لأنك مش هتاخدي من الحب ده غير العذاب والألم فاهمه أنسي أنسيني خالص
تالا ببكاء وهي تلتفت له: لما حبيتك مكنش بأيدي يا مازن وياريت أقدر أنسي حبك ادعيلي أن ربنا يشيل حبك من قلبي يمكن ربنا يستجيب دعاك 

يتبع 

                  الفصل الرابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات