رواية ملك الاقتصاد والقط الاسود الفصل الخامس5 بقلم شيماء طارق


 رواية ملك الاقتصاد والقط الاسود

 الفصل الخامس5

 بقلم شيماء طارق 

ممدوح : كنت فين مشوفتش الجرايد 

مازن : في اي يا بابا 

ممدوح وهو يلقي عليه الجريده : اقراء وشوف يا استاذ

اخذ منه مازن الجريده وأخذ يقراء ما بها وعندما رأي اسم والده فتح عينيه في صدمه وهو ينظر له... وما ان جاء ليتحدث حتي قاطعه دلوف احدي الظباط اليهم 

.الظابط : ممدوح الشامي مطلوب القبض عليك... 

مازن : ايه التخاريف دي

الظابط : دي مش تخاريف يا أستاذ انا معايا أمر بالقبض علي ممدوح الشامي 

ممدوح : انت مش عارف انا مين.. 

الظابط : ميهمنيش انا عندي شغلي اقوم بيه اتفضل معايا عشان مستعملش القوه

مازن : انت........... قاطعه ممدوح 

ممدوح : خلاص يا مازن انا هروح معاهم وانت كلم توفيق المحامي 

مازن : انت بتقول اي يا بابا 

الظابط : هاته يا عسكري......... تقدم منه العسكري ووضع الاصداف(الكلبشات) في يدي ممدوح وأركبه سياره الشرطه كان هذا كان هذا يحدث في وجود بعض الصحفيين والمصورين واخذو يلتقطون الصور لممدوح وهو يركب مع الشرطه وايضا لمازن وهو يتوجهه الي سيارته ليلحق بأبيه... 

********************************

في فيلا الناجي......

تدلف هايدي الي الداخل في حذر حتي لا تلتقي بوالدها ولكن كان هناك من ينتظرها 

ابراهيم : شرفتي يا هانم ...

تخشبت هايدي في مكانها فقد منعها والدها من الخروج اليوم وهي خالفه اوامره... 

هايدي : بابا.. 

إبراهيم : انا مش منعتك من الخروج كنتي فين.. 

هايدي : كككك كنت.... كنت مع هبه

إبراهيم : بس هبه مقالتليش كدا

هايدي وهي ترفع نظرها اليه: انت سألتها

إبراهيم : لا هي الي جت تسأل عليكي بس حضرتك اتأخرتي فا مشيت.. 

ابتلعت هايدي ريقها بخوف وكادت علي وشك الحديث ولكن قطع حديثها دخول الخادمه مهروله فزعه وهي تنادي والدها 

الخادمه : إبراهيم بيه في ظابط بره عايزك

نظر لها إبراهيم بدهشه بينما كانت تنظر هايدي الي والدها بخوف.. 

إبراهيم بإستغراب : ظابط..ظابط مين ده 

هايدي : هو فيه اي يا بابي 

إبراهيم : مش عارف ..........قاطعه دلوف الظابط الي الداخل 

الظابط : إبراهيم الناجي معايا أمر بالقبض عليك..... ولكن هذا لم يمهله الفرصه للحديث فقد أشار الي أحد العساكر الذين معه ووضع في يديه الاصداف وتحرك به الي سياره الشرطه كل هذا تحت نظرات خوف من هايدي ولكنها افاقت علي ندأ والدها 

إبراهيم : هايدي كلمي المحامي وعرفيه الي حصل وكلمي اونكل ممدوح....

توجهت هايدي مسرعه الي الهاتف وهاتفت المحامي الخاص بوالدها ثم توجهت الي السياره وذهبت خلف والدها حتي تعلم ماذا يحدث ...كان يوجد أيضا بعض الصحافيين الذين يسجلون ما يحدث بالكاميرات الخاصه بهم... 

******************************

في فيلا آسر الرفاعي.... 

نهي : طيب قوليلي جيبتي الصور ازاي 

نظرت لها هدي ايضا بآهتمام فتحدثت روما : هقولكو... 

روما : امبارح لما خرجت من البيت وكنت في طريقي للكليه..... 

     فلااااااااش بااااااك.. 

كانت روما تسير في الطريق حتي تصل الي مكان الباص الذي سينقلها الي جامعتها.... كان يشغل عقلها الطفل الذي رأته بالامس مع نهي وكيف له ان يصبح موزع لهؤلاء التجار وكيف لهؤلاء الناس ان يستغلون الاطفال لاعمالهم وتوزيع بضاعتهم واين هي اهالي هؤلاء الاطفال اهم يتامي ام هم اختطفو من اهاليهم كيف اصبح هؤلاء الاطفال في الشارع هكذا... 

قطع تفكيرها اصطدام احدهم بها وهو يهرول مسرعا فنظرت له وجدته ذلك الطفل الذي كان يتحدث معها امس نظرترله والي سرعته ثم اتخذت القرار لتركض خلفه وتتبعه الي اين يذهب.. 

كان يركض الطفل مسرعا ويدخل في اماكن ضيقه وهي كانت تتبعه في حذر الي ان دخلت في مكان لا تعرف اين هي به ولكنها وجدت الطفل هيما يسير في شموخ وعدم خوف وكأنه وصل الي منزله ..

نظرت روما حولها وكأنها تحاول استنباط أين هي ولكن بلا جدوي فأتخدت قرارها بإستكمال ملاحقتها ل هيما ظلت تسير خلفه وهي تتخفي من أعين الحاضرين حتي دخل هيما في احدي الشبابيك فتقدمت روما بحذر وظلت تشاهد ما يحدث خلف هذا الشباك 

كانت هناك سيده تجلس علي كرسي متهالك بعض الشئ وامامها يجلس مجموعه من الاطفال... 

السيده : ايه الي أخرك ياض 

هيما بخوف : كانو بيجرو ورايا يا معلمه وكنت بتوهم بعيد عني 

المعلمه سعديه : جدع ياض بس بعد كدا متتأخرش تاني ثم صفعته علي وجهه 

هيما : حح.. حاضر يا معلمه

سعديه : وزعت البضاعه 

هيما : ايوه يا معلمه كلها وبيقولولك متتأخريش عليهم

سعديه : وانا مالي هما البهوات الكبار لما بيبعتولي ببعتلهم .....ثم اكملت بصوت مرتفع.. امال فين الباقي عشان يأخد نصيبه ويوزعه عايزين نخلص الكميه بتاع النهارده بسرعه والي تجري وراه الحكومه ميجيش هنا تاني الا لما يتوهم 

الاطفال : حاضر يا معلمه

اخذت توزع عليهم نصيبهم لكي يذهبو ويوزعوه. 

سعديه : كل واحد عارف هو هيروح فين ولو حد أخذ من الايراد هفرومه مفهوم

الاطفال : مفهوم يا معلمه........... ثم سقط أحد الاطفال امامها وهو ممسك بكيس من البودره التي سيوزعها ويوجد علي أنفه بقايا من البودره دليل علي انه كان يشمها.(يستنشقها) 

سعديه : ينهار أسود ...

بعض الاطفال بعد ان تجمعو حوله : دا بين عليه مات يا معلمه

سعديه : مااات... 

هيما : ايوه يا معلمه دا شكلو خد جرعه زياده

سعديه : هو انتو بتشموه البودره مش بتوزعوها 

أحد الاطفال وهو يدعي كابو: طباخ السم بيدوقه يا معلمه 

سعديه : اخرس انت هنعمل اي دلوقتي هقول للبيه الكبير اي هقوله العيال بيشمه هما 

كابو : هو دا الي همك يا معلمه ان العيال بيشموه البودره مش بيبعوها ومش هامك الواد الي مرمي قدامك ميت دا

سعديه : متنطقش تاني ابراهيم الناجي وممدوح الشامي مش بيهزرو والواد دا مخصوص ممدوح كان عايزو

هيما : ليه يا معلمه

كابو بسخريه : هو ممدوح بيه لما بيعوز عيال بيعمل بيها اي يا غبي أكيد هيفضيه ويرميه... 

كانت روما تستمع لما يحدث بدقه وتسجل بهاتفها وتصور ما يحدث امامها كتمت شهقاتها عند استماعها لأسماء الناجي والشامي ف هي لم تتوقع ابدا ان يكونو وراء هؤلاء قاطع تفكيرها مع نفسها.صوت سعديه

سعديه : خدو الواد دا وارموه في الخرابه الي بعيده مترمهوش في الخرابه الي ورانا مش ناقصين قرف.وتخلصو وتطلعو توزعو الي معاكو ومحدش يشم حاجه مش يبقي موت وخراب ديار.... . 

تجمع الاطفال وحملو صديقهم وذهبو به والقو به بعيدا كما امرتهم هي.. كانت روما تسير خلفهم 

وتصور ما يحدث الي ان رأها احدهم وذهب اليها بعد ان وضع صديقه وامر الاطفال بالذهاب الي العمل.. 

كابو : عايزه حاجه يا أنسه

روما بخوف : هااا.. لاااا ممم مش عايزه حاجه

كابو بسخريه : اهدي بس كدا انا شايفك من وانتي بتصورينا واحنا عند المعلمه 

كان الخوف وصل الي ذروته عند روما وعلم ذلك كابو مما جعله يبتسم بسخريه عليها 

كابو : انتي اي الي جابك منطقتنا

روما ببعض من الشجاعه : كنت ماشيه وتوهت

كابو وهو يضحك بصوت عالي : توهتي عندنا عند الشباك بتاعنا ..ماشي هعديها يا أستاذه عشان شكلك من الناس النضيفه 

روما : يعني اي 

كابو : سيبك من الكلام انتي شكلك صحفيه 

علمت روما انه متمرد علي حاله وذلك من حديثه معها فعلمت انه لن يؤذيها فتحدثت قائله 

روما : ايوه صحفيه 

كابو : وطبعا جيتي تكتبي عننا بس مهما عملتي يا أستاذه مش هتوصلي للبوص الكبير 

روما : بس انا وصلتله خلاص

كابو وهو يضحك بسخريه منها : اوعي تكوني مفكره إبراهيم الناجي وممدوح الشامي هما البوص الكبير تؤتؤ البوص الكبير هو الي بيحركهم حد أكبر منهم 

ظنت روما انه من الممكن ان يكون آسر بسبب ظهور إشاعات عن انه سوف يصبح شريك لهم في احدي الشركات انقبض قلبها لهذا التفكير ودعت الله ان يخلف ظنونها فهي رغم محاولاتها في الهجوم عليه الا انه تعلم انه لم يتخذ اي من الطرق الغير مشروعه في اعماله.... 

كابو : روحتي فين يا استاذه

روما : مفيش قولي مين البوص الكبير 

كابو : من غير اي عروض كدا 

روما : عايز اي 

كابو بحزن : أخرج من هنا والاقي اهلي 

روما : مهربتش ليه ما انت بتخرج كل شويه اهو توزع بضاعه

كابو : وانتي مفكره ان احنا بنخرج عادي كدا احنا مترقبين من ناس اكبر مننا 

روما وهي تنظر حولها : يعني احنا مترقبين دلوقتي 

كابو : كنا مترقبين بس بعدو عننا عشان انا اديتهم فلوس بس عشان يهربوني عايزين فلوس كتير 

روما : خلاص وعد مني هساعدك توصل لاهلك واخرجك من هنا 

كابو : وانا اي الي يضكنلي انك ترجعي تخرجيني 

روما : انا صحفيه وبمجرد ما اخرج من هنا هكتب مقال يدين ابراهيم الناجي وممدوح الشامي والبوص الكبير لما تقولي اسمو وهكتب عن المعلمه وساعتها البوليس هيجي ويرجعك لاهلك 

كابو : او ممكن يدخلوني الاحداث

روما : لا صدقني هعمل الي اقدر عليه واوصلك لاهلك طيب بص قول اسمك بالكامل مع اسماء اهلك وانا هدور عليهم

كابو : بجد

هزت روما رأسها بالموافقه فأكمل كابو حديثه بإبتسامه فرحه سعدت روما كثيرا لرؤيتها... اسمي كريم أحمد الشناوي.... قبل ان يكمل حديثه قاطعته روما بصدمه

روما : احمد الشناوي رجل الاعمال المعروف 

كريم : ايوه دا يبقي بابا وهما خطفوني وجابوني هنا عشان يحرقو قلبه عليا وكمان يبعوني اعضاء بس لسه دوري مجاش هتقدري ترجعيني لابويا 

روما : بكره او بعده بالكتير وتكون عند ابوك وهكون معاه وهو جاي يأخدك

كابو : انتي شكلك طيبه 

روما : انت. الي طيب قولي بقي مين البوص 

كابو : سمعت سعديه مره وهي بتتكلم مع ممدوح لما انا جيت هنا وبتقولو انا هنا بعمل اي قالها دي تعليمات البوص وبيقولك دا تخلي بالك منه كويس عشان عايز يحرق قلب ابوه عليه قامت قالتلو وهو صابر الدمنهوري عايز منه اي 

روما بصدمه أخري : بتقول مين 

كابو : صابر الدمنهوري 

روما : انت متأكد 

كابو : ايوه وهو الي جابني هنا لما بابا مرضيش يدخل معاه في صفقات

روما : متقلقش يا كريم انا هخرجك من هنا وهروح لباباك وهعرفو مكانك مش هتكمل الاسبوع هنا

كابو : انتي مش بتكذبي عليا 

روما : لا مش بكذب عليك 

كابو : طيب تعالي اخرجك بقي من هنا عشان محدش يقربلك

روما : ياريت.... 

.............باااااااااااااك...... 

روما : بس وانا المفروض دلوقتي اقوم البس. واروح عند أحمد الشناوي عشان نبلغ البوليس ونتحرك ننقذ ابنه والاطفال الي معاه

نهي : انتي مجنونه ازاي تخاطري المخاطره دي ولوحدك قدري كنتي اتكشفتي

روما : واهو متكشفتش وعديت علي خير هقوم البس بقي 

هدي : روما دي أخر مره تعرضي نفسك للخطر 

روما : سلميها لله بس.... ثم تركتهم وغادرت

هدي : روحي معاها يا نهي متسيبهاش 

نهي : حاضر ثم غادرت خلف روما.... 

هدي : ربنا يسترها معاكي يابنتي ويبعد عنك الظلم والشر.... 

***************************

في سياره آسر كان يتحدث في الهااف مع حسام 

آسر : مش هتبطل رخامه بقي سيبني عايز اركز في السواقه

حسام : يعني انا غلطان بسليك في الطريق عشان متزهقش 

آسر : هقفل في وشك 

حسام : لا خلاص بس متعرفش أحمد الشناوي وصل لابنه ولا لا 

آسر : لا بس الموضوع دا وراه الدمنهوري

حسام : وانت ايه الي خلاك متأكد كدا

آسر : عشان الحركات دي بتاع الدمنهوري يعمل اي حاجه عشان يضغط علي الي قدامه... المهم انا في طريقي لاحمد اهو 

حسام : اي دا هتروح ليه 

آسر : ايوه وانت خلص الاجتماع وابقي تعالي علي هناك 

حسام : تمام

آسر : سلام......... ثم اغلق الهاتف 

آسر : يا تري مخبي اي تاني يا قط بس انت كدا بتلعب مع الدمنهوري ودا مش سهل..... ثم أخرج تنهيده طويله واكمل طريقه..... 

*************

في شركه الشناوي... 

السكرتيره : آسر الرفاعي بيستأذن حضرتك للدخول يا فندم

هب أحمد من علي كرسيه متجها الي الباب : آسر لما يجي ميستناش بره دا يدخل علي طول متتكررش تاني.... ثم فتح الباب... اتفضل يا آسر 

تقدم منه آسر بإبتسامه : ازيك يا أحمد..... دلفو الي المكتب 

أحمد : زي ما انت شايف ابني مخطوف

آسر : الدمنهوري

أحمد : هو فيه غيرو 

آسر : بكره بالكتير وابنك يكون في حضنك

أجمد بلهفه : بجد يا آسر 

آسر : من امتي وانا بقول كلام علي الفاضي 

أحمد : مقصدش بس انت عارف دا ابني الوحيد ومراتي مش هتعرف تخلف تاني 

آسر : متقلقش هيكون في حضنك قريب

.............

احمد الشناوي صديق آسر وحسام هو اكبر من آسر بسنتين ولكنهم اصدقاء بسبب صداقه الاباء تزوج أحمد من هنا حب طفولته وانجبت له كريم ولكن هي لم تستطيع ان تحمل مجددا لان ذلك يسبب خطوره علي حياتها فأكتفي أجمد بإبنه كريم واخبرها انه لا يريد المزيد من الاطفال ويكفي وجودها هي وابنه في حياته.... 

....................

نهي : يا بنتي هندخل علي الراجل نقول ليه ايه

روما : هنقولو انا اعرف طريق ابنك

نهي : وهو هيصدقك ويجري وراكي صح

روما : وميصدقنيش ليه هكسب اي يعني من الكذب وبعدين انا لازم انقذ الولد انا وعدته.......ثم تركتها و دلفت الي الشركه وتوجهت الى الاستعلامات و استعلامات عن مكان مكتب احمد الشناوي وتوجهت اليه ذهبت الى السكرتيره واخبرته انها تريد رؤيته 

روما : لو سمحتي ممكن اقابل أحمد الشناوي 

السكرتيره : اقوله مين حضرتك

روما : قوليله واحده عندها معلومات عن كريم احمد الشناوي 

هبت السكرتيره واقفه مسرعه الي مكتب أحمد وطرقت الباب ودلفت الي الداخل.. 

أحمد : اي في اي مالك يا هند 

هند : اسفه يا فندم بس في واحده بره بتقول ان هي عندها معلومات عن كريم بيه 

....هب أحمد واقفا ونظر الي آسر الذي بدوره نظر اليه وأشار له ان يدخلها فأخبر السكرتيره

أحمد : دخليها بسرعه يا هند ....



                       الفصل السادس من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>