رواية فرسان الصعيد الفصل الثالث3 والرابع4 بقلم نور الشامي

رواية فرسان الصعيد الفصل الثالث3 والرابع4 بقلم نور الشامي 


التفت الجميع الي مصدر الصوت فوجدوه رضا زوج مريم فتحدث همام بضيق مردفا:  اهلا يا ابني حمد لله علي سلامتك

اقترب رضا من همام وقبل يديه ثم اقترب من نعيمه وقبل يديها والقي التحيه علي الجميع ثم تحدث بابتسامه:  وحشتوني جووي والله
نعيمه بابتسامه:  وانت كمان يا ابني
سامر بضيق:  مجولتيش يا مريم اي ال حوصل معاكي ومين ال عمل في يدك اكده

نظرت مريم الي رضا ثم تحدثت بتوتر مردفه :  كنت بطبخ ويدي اتحرجت 
امير بشك:  طيب اجعدي وشويه وهنجيب الحكيمه تيجي تشوفك
رضا بأرتباك:  مفيش داعي انا وجتها جبتلها الحكيم وهو جال انها تنتظم علي العلاج وهتكون زينه
اياد وهو ينهض ويتحدث بابتسامه:  انا ورايا شغل همشي حد عايز حاجه مني
همام بجديه :  انا عايزك في المكتب اسبجني لحد ما اجي

ذهب اياد الي المكتب وانتظر جده حتي دخل وخلفه جميع اخوته فتحدث اياد بتساؤل مردفا:  خير يا جدي
همام بتنهيده:  انا عايزك تتجوز هتفضل اكده لأمتي المرحومه عدي عليها سنتين ومينفعش تكمل حياتك اكده

تغيرت ملامح اياد الي العبوس والحزن الشديد ثم تحدث:  بس انا مش عايز اتجوز يا جدي مش هجدر اتجوز واحده غيرها
همام بضيق : لحد امتي هي ماتت يا ابني وانتوا كنتوا لسه مخطوبين مش متجوزين كمان مينفعش اكده
زياد:  اسمع كلام جدك يا اياد مينفعش تفضل اكده
يوسف:  ايوه يا اياد فعلا لازم تتجوز بجا

نظر اياد الي امير وسامر وتحدث بضيق مردفا:  وانتوا مش هتجولوا حاجه
سامر بضيق:  انا عايزك تتجوز علشان وضعك اكده مينفعش بس كمان مش هجدر اغصب عليك في النهايه دي حياتك وانت حر فيها
اياد:  وانت يا امير رأيك اي

نظر امير الي الجميع ثم تحدث بتنهيده مردفا:  مش هجدر اجولك حاجه غير انك عارف مصلحتك زين بس اتجوز علشان تجدر تكمل حياتك
اياد بضيق:  موافج اختار يا جدي ال تعجبك
همان بسعاده:  ربنا يجبر بخاطرك يا ابني فرحتني جووي خلاص بليل نخطب بنت الحج محمد
اياد:  ال يعجبك يا جدي بعد اذنكم انا همشي وريا شغل 

خرج اياد وذهب كلا منهم الي طريقه اما عند امير كان ييتجه ناحيه سيارته ولكن استوقفه صوتها صوت لا يستطيع نسيانه مهما حاول فنزل من سيارته واقترب ببطئ الي مصدر الصوت فوجد مريم تقف امام احدي الاشجار وتغني مردفه 

""وقالوا سعيده في حياتها واصله لكل احلامها وبينا عليها فرحتها في ضحكتها وكلامها وعايشه كأنها في جنه وكل الدنيا ملكاها ... وقالوا عنيده وقويه مبيأثرش شي فيه محدش في الحياه يقدر يمشي كلمته عليها هتحلم ليه وتتمني مفيش ولا خاجه ناقصاها ... ومن جوايا انا عكس ال شايفينها وعلي الجرح ال فيها ربنا يعينها ... ساعات الضحكه بتداري في جرح كبير ساعات في حاجات مبنحبش نبينها ... كتير انا ببقي من جوايا بتألم ومليون حاجه كتماها بتوجعني ووبقي نفسي احكي لحد واتكلم وعزه نفسي هي ال بتمنعني ..... سنين وانا عايشه في مشاكلي وبعمل اني نسياها وحكموا عليا من شكلي ومن العيشه ال عايشاها انا اوقات بنهد يوم ومن جوايا نار قايده ... ومن يوم ال حسدوني يعيشوا مكاني لو ثانيه ولو شافوا ال انا شوفته هيتمنوا حياه تانيه وو

وفجأه قاطعها صوته الحاد وهو يتحدث مردفا:  مالك

انفزعت مريم عندما سمعت صوته ومسحت دموعها قبل ان تلتفت اليه وارسمت علي وجهها ابتسامه ثم نظرت اليه وتحدث:  مفيش حاجه اياد وافج علي الجواز
امير بجديه :  ايوه وافج وهنروح بليل نخطبله بنت الحج محمد
مريم بابتسامه:  مبروك
امير ببرود:  انا ماشي سلام

ذهب امير من امامها واستقل سيارته وخرج اما عند ليلي كانت في المطبخ تباشر بعض اعمال الطهي ومعها رقيه فتحدثت رقيه بضيق مردفا:  هتفضلي اكده لامتي يا ليلي لازم تجولي لجدي او لأمير او جولي لعمتي
ليلي بخوف:  لع لع مجدرش متنسيش انه جوزي ولو جدي ولا امير عرفوا مش هيسكتوا وانا مجدرش اشوفه زعلان وبعدين لما اقولهم هو مش هيرحمني ما انتي جاعده اهه مجولتيش لحد ليه علي معامله يوسف ليكي
رقيه بتنهيده:  انا بحبه جووي ومستحمله علشان عارفه من الاول ان جوازنا كان مصلحه واني انا مش بخلف هو عنده حج عايزله ابن وحفيد لعيلته

تدخلت مريم في الحديث وهي تردف:  معاكي حج يا ليلي انا مكنش جصدي اسمعكم والله بس اكده صوح مش لازم حد يعرف بحاجه دي مشاكل بينكم وبين اجوازكم
رقيه بضيق:  بس زياد بيضربها جامد ممكن من غضبه يجتلها مره هو بينتجم من اخوها فيها من اول يوم جواز
مريم بحزن : معلش استحملي يا ليلي زياد طيب بس هو مش جادر ينسي ان اخوكي هو السبب موت صاحبه 

في المساء بعد الانتهاء من العشاء ذهب همام وامير واخوته ليخطبوا بنت الحج محمد وكل شئ تم بنجاح واتففوا ان يصبح الزفاف في نفس يوم زفاف فارس بعد اسبوع اما في غرفه مريم جلس رضا يشاهد التلفاز وهو ينظر اليها بسخريه حتي قاطعته مردفه:  طلجني بجا هنفضل اكده لامتي حرام عليك انا مش هجدر استحمل اكتر من اكده معاك
رضا بسخريه:  انسي مستحيل اطلجك لو طلجتك مين هياخد العز دا كله هتتجوزي واخد تاني وياخد كل العز دا
مريم ببكاء : حراام  عليك انت اي معندكش دم ولا احساس

اقترب رضا منها بخطوات سريعه ثم مسكها من يدبها المجروحه بقوه وتحدث بغضب:  لمي لسانك واتكلمي مع جوزك عدل بدل ما ادفنك مكانك
مريم بألم ودموع:  اااه سيب ايدي خلاص خلاص

ترك رضا يديها وذهب مكانه مره اخري اما في غرفه امير جلس علي الفراش وامامه جهاز اللاب توب يباشر بعض اعماله وبعض دقائق سمع صوت من غرفه سامر فنهض من علي الفراش بسرعه وذهب الي غرفه اخيه فوجده علي الفراش غارق في نوم عميق ولكن وجهه يتصبب عرقا ومن الواضح انه يري كابوس وفجأه انفزع من نومه فأقترب امير منه وتحدث بلهفه وهو يعطيه كوب من الماء مردفا:  انت زين دا كاابوس متجلجش
سامر وهو يتنهد بقوه : متسبنيش زيهم هتفضلوا معايا انت وزياد ويوسف واياد صوح مش هتسبوني
امير بحزن:  مش هنسيبك اهدي اهدي

وفجأه سمعوا صوت قوي من غرفه زياد فانتفض امير وسامر وذهبوا بسرعه فوجدوا الجميع يقف بصدمه امام الغرفه نظر الجميع بصدمه اليها وهي علي الارض وفمها ينزف بشده وعلي يديها كدمات زرقاء كثيره فأقترب همام منها واسندها لتقف ثم وجه نظره اليه وفجأه صفعه علي وجهه بقوه انصدم الكل من فعلته وجاء يوسف ليتحدث ولكن نظرات جده اصمتته ثم وطه نظره اليه مره اخري وتحدث بغضب شديد مردفا:  اي دا انطج اي ال انت عملته دا هي دي الامانه ال انا مأمنك عليها هو دا كلامي دي تربيتك ال اهلك تعبوا فيها دا انت تربيه وسخه جبر يلمك يا ريتني كنت موتت جبل ما اشوف المنظر دا يا ريتني كنت موتت 
نعيمه بلهفه : بهد الشر عليك يا ابوي
ثم وجهت نظرها اليه وتحدثت بغضب:  مبسووط اكده انطج مبسوووط انا كنت حاسه انك بتعمل اكده وبتضربها بس جولت لا انت مستحيل تعمل اكده 

وفجأ وقع الجد علي الارض مغشي عليه فأنفزع الجميع وحملوه ووضعوه علي الفراش ثم صرخ امير ليطلبوا الطبيب فأقارب زياد من جده وتحدث بحزن شديد:  جدي جووم انا اسف

نظر امير اليه بغضب شديد وتحدث مردفا:  اطلع بره مش عايز اشوف وشك اهنيه جدامي يلا

انصاع زياد لأوامر اخيه حتي لا ينال من غضبه ثم وجه حديثه لرقيه مردفا:  رقيه خودي ليلي وعالجيلها الجروح بتاعتها لحد ما الحكيمه تيجي تشوفها
رقيه بتوتر : حاضر

ربعد دقائق وصل الطبيب وفحص الجد وتحدث بتوتر : للأسف انا جولتلكم جبل اكده لو اتعرض لأزمه تاتيه هنخسره انا اسف ووووو


الفصل الثالث

فرسان الصعيد



كان امير يصرخ علي اخوته ولكن فجأه توقف عندما رائها امامه نظر الي اخوته بدهشه وكأنه انعقد لسانه ولم يستطع الحديث ولو بحرف واحد وجه نظره اليها مره اخري فتاه ترتدي عباءه باللون الاسود وحجاب باللون الوردي وبيديها فتاه صغيره فأقترب اياد منها وتحدث بلهفه مردفا: مريم اي ال جابك في وجت زي دا ورجعتي امتي من السعوديه وفين جوزك



وقفت مريم شارده تنظر الي امير حتي قاطع شرودها صوت نعيمه وهي تتحدث بسعاده ولهفه مردفه:  حبيبتي وحشتيني جووي يا عيوني كنتي جوليلي انك هتيجي علشان ابعت حد ياخدك

مريم وهي تحتضن والدتها وتتحدث بأشتياق:  وحشتيني جوووي يا ماما



نظرت نعيمه الي الصغيره التي تمسك يد ابنتها بقوه وتنظر الي الجميع بخوف واستغراب ثم اقتربت منها وتحدث بسعاده مردفه:  لميس حفيدتي الحلوه انتي حلوه جووي احلي من الصور مليون مره

يوسف بابتسامه:  حمد لله علي السلامه يا مريم نورتي الصعيد ومصر كلها

زياد بسعاده:  الف حمد لله علي السلامه يا مريم اكده تيجي من غير ما تجوليلنا

مريم بابتسامه مزيفه:  الله يسلمكم معلش جولت اعملهلكم مفاجأه



اقترب يوسف من الصغيره وجلس علي الارض ليكون موازي لها ثم تحدث بابتسامه : حمد لله علي سلامتك يا اميرتنا

لميس بصوت طفولي برئ:  لا اسمي لميس مش اميرتنا

ضحك الجميع علي كلمات لميس ثم تحدث يوسف بابتسامه:  حمد لله علي سلامتك يا جلبي تعرفي انا مين ولا لع

لميس ببراءه:  ايوه ماما كانت بتوريني صوركم علطول انت خالوا يوسف

ثم اشارت الي اياد وتحدثت:  وانت خالوا اياد

ثم اشارت الي زياد وتحدثت:  وانت خالوا زياد



كانت لميس ستكمل حديثها ولكن صمتت وتحدثت بحزن مردفه وهي تشير الي امير :  هو واقف هناك ليه مسلمش عليا ليه



نظر الجميع الي امير الذي مازال يقف مكانه كأنه تحجر ويلتزم الصمت فسحبت لميس يديها من يد والدتها واقتربت من امير وسحبته من ملابسه لينزل لمستواها فنزل امير لمستواها وتحدثت بحزن مردفه:  انت زعلان مني

امير وهو يتنهد بضيق:  لع طبعا هزعل منك كيف

لميس:  انت مكلمتنيش



اقترب امير منها اكثر ثم قبلها علي خديها وتحدث بابتسامه مردفا: انا بس اتفاجأت لما شوفتك مكنتش اعرف انك حلوه اكده

لميس بسعاده:  بجد انا حلوه اومال ليه بابا بيقول عليا اني وحشه

امير بأستغراب:  مين جال اكده انتي حلوه واحلي بنت في الدنيا كلها

لميس وهي تقبله وتتحدث بسعاده:  انت خالوا امير انا ماما دايما بتحكيلي عنك وانا حبيتك



ابتسم امير للصغيره ثم نظر الي مريم وتحدث ببرود مردفا:  حمد لله علي سلامتك بعد اذنكم انا هطلع علشان عاوز انام تصبحوا علي خير



صعد امير الي غرفته وذهب كلا منهم الي غرفته اما عند مريم فصعدت مع والدتها الي احدي الغرف لترتاح من السفر اما في غرفه امير فعندما دخل الي غرفته جلس علي الفراش ووضع يده علي وجهه وتذكر

فلااش بااك



نعيمه بغضب:  انتي تجريبا مخطوبه لأبن خالك امير عايزه تتجوزي واحد تاني كيف جبر يلمك انتي اتجننتي عاد

مريم بعصبيه:  انا عايزه اتجوز واسافر مش عايزه اعيش اهنيه في الصعيد واكمل بجيت حياتي اهنيه

نعيمه بغضب شديد:  انتي عارفه انتي هتتحوزي مين امير السخاوي تعرفي مين امير السخاوي ابن خالك ال البلد كلها بتعمله الف حساب ال بأشاره واحده منه يجدر يدمر البلد كلها بجا تسيبي امير علشان رضا دا

مريم بعصبيه:  انا عايزه اتجوزه واسافر و



وفجأه قاطعه صوته وهو يتحدث ببرود مردفا:  متعصبه اكده ليه يا عمتي عادي هي عايزه تتجوزه هي حره انا مش هتجوز واحده غصب عنها



انصدمت مريم من حديث امير فهي نعم تريد ان تتزوج بشخص اخر لتخرج من الصعيد ولكنها تحبه وتعلم انه يعشقها كانت تتوقع انه سيتمسك بها ولكن فهي حقا الخاطئه والخائنه كيف سيتمسك بفتاه خائنه تريد ان تتزوج بشخص اخر فأقتربت منه وتحدثت بضيق شديد مردفه:  وحبك ليا هتنساه وجلبك ال كنت بتجول انه بينبض علشاني بس 

امير ببرود شديد وحده: حبي ليكي اول ما اطلع من باب الاوضه دي هرميه في اجرب صندوج زباله وجلبي ال كنت بجول انه بينبض علشانك برده هرميه وهولع فيه مش امير السخاوي ال يتجوز واحده مش عايزاه مبروك يا بنت عمتي



فلااااش باااك



فاق امير من ماضيه ثم ذهب الي المرحاض وغسل وجهه بالماء البارد وتحدث بضيق مردفا:  لع مش لازم اضعف جدامها هي دلوجتي متجوزه لازم افضل امير ال معندوش جلب مش هضعف جدام واحده خاينه خلاص



التزم الصمت في جميع الغرف وفي الصباح اجتمعوا الجميع علي طاوله الفطور فتحدث همام بابتسامه مردفا:  فين جوزك يا مريم 

مريم بتوتر:  عند اهله يا جدي هيبجي يجي ياخدني

سامر بابتسامه : انتي وحشتينا جووي يا مريم كريس انك جياي علشان تحضري فرحي بس كمان خلي رضا يجي يتعشي عندنا انهارده



وضعت نعيمه يديها علي كتف ابنتها وتحدثت بابتسامه:  ايوه يا بنتي اتصلي بيه خليه يجي

مريم بألم:  اااه حاضر حاضر



نظر الجميع اليها بدهشه وتحدثت نعيمه بقلق مردفه:  مالك يا بنتي انتي تعبانه



جاءت مريم لتتحدث ولكن قاطعتها لميس وتحدثت ببراءه: علشان ماما ايديها متعوره يا تيته



انفزعت نعيمه وتحدثت بلهفه:  مالك يا بنتي

مريم بأرتباك:  مفيش يا حجه

زياد بحده:  مالك يا مريم يدك مجروحه من اي وريني يدك اكده

مريم بتوتر:  لع مفيش حاجه

همام بعصبيه:  مفيش حاجه كيف يعني



نهض امير من علي الكرسي واقترب منها وكشف عن يديها ولكنه انصدم عندما وجد يديها محروقه بطزيقه مؤلمه جدا فأنتفض الكل من مكانه وتحدث امير بحده مردفا:  مين ال عمل اكده



نظرت مريم اليه بخوف ثم تحدثت بأرتباك:  مفيش خااجه مفييش

امير بحده:  ميييين ال عمل اكده انطجي

يوسف بعصبيه:  جوولي يا مريم مين ال عمل اكده



وفجأه قاطعهم صوته وهو يتحدث بابتسامه مردفا:  السلام عليكم



نظرت مريم الي مصدر الصوت ووقفت خلف امير ووووو

يتبع 

                  الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات