
هشام رد عليه بعصبية و زعل منه علشان عمل كده مع اخوه التوأم بس حاول يداري الزعل ده و فعلا قدر يعملها و خبا زعله باحترافية و قال بعصبية شديدة "متقدرش تعملها من غيري كل حاجة في المهمة متوقفة عليا حتى انت حياتك متوقفة عليا فبلاش تشوف نفسك عليا و احترم نفسك يا خويا يا توأمي" و شدد على كلمة اخويا و توأمي علشان يبين ليه قد ايه انه مكسور من اخوه علشان رفع عليه السلاح
و هنا هاشم مقدرش يسكت و قال بكل نرفزة و نرجسية" جرا ايه يا هشام هو انت فاكر نفسك رئيس العصابة بجد و بعدين بقولك ايه احنا هنا عصابة يعني اللي بيغدر بيتقتل حتى لو كان مين فمتستناش الجملة دي كويس اوي و بعدين صح هو انت نسيت انت عملت ايه في ابوك فعادي انك تتقتل كما تدين تدان"
هشام قال بانهاير و صوت عالي قرب انه يوقع الطيارة من قوته "ايوة انا قتلت ابوك و لو انت ضايقتني هقتلك انت كمان مهو مينفعش كده بصراحة و لو انت مش فاكر انا قتلت ابوك ليه تعالى و انا افكرك "
فلاش باك
كان هشام واقف قدام ابوهم و بيقول بعصبية" يعني ايه عايزني اسيب الشغلانة لأ طبعا عمري ما هسيب تجارة الآثار"
الاب و اللي كان اسمه فايز" لأ طبعا يا هشام هتسيب الشغل غصب عنك و إلا هبلغ البوليس هليك و هتتحبس انت حر انا بدور على مصلحتك "
هشام" و الله يا بابا انا مصلحتي في الشغل ده و أنت حر بس بعد كلامك ده ملكش عيشة معايا "
و هنا دخل هاشم بعد ما صلى العصر و قال بصدمة و صوت عالي "هشام لأ يا هشام انت تقصد ايه بكلامك ده "
هشام سحب مسدسه من جيبه و قال بضحكة شريرة "اقصد كل خير.. كل خير يا هاشم يا بن ابويا الله يرحمه "
و بعد الجملة دي خرجت رصاصة من المسدس و استقرت في قلب فايز الأب"
نرجع من الفلاش باك
بصوا بقى تعالوا افهمكم اللغبطة دي ايوة هاشم بيصلي و فعلا كان بيصلي التراويح مع حنان و سيف بس هو بعد ما ابوه مات اتنزعت من قلبه الرحمة مهو مستحيلة اخ يشوف اخوه بيقتل ابوه بدم بارك و قلب من حجر قرر بيشتغل مع اخوه في شغله خوف من انه يقتله هو كمان
نرجع بقى للرواية
هاشم بعد عن هشام بخوف و تردد و كان منهار و مش اي انهيار عادي ده كان انهار عصبي رجع ذهنه يستوعب كل حاجة حصلت ليه من الأول خالص و قع على الأرض و كان بيعيط و بيقول بانهيار "لأ لأ انت مش اخويا انت انسان وحشي و شرير انت قتلت ابويا ان حرمتني منه انت اجبرتني على السكة الضالة اللي انا فيها دلوقتي دي انا حولتني من عبد صادق همه ارضاء ربه و طاعة والده لانسان سيئ كل همه في الحياة تجارة الآثار و خدمتك خوف علشان متقتلنيش بس خلاص انا مش هسكت و مش عايز اشوفك و لا اعرفك تاني انت أسوأ اخ عرفته في حياتي
هشام حط رجل على رجل بكل برود و قال "عادي مفيش مشكلة امشي غور في داهية اولع بس بعد المهمة دي"
هاشم "تنت تمام تمام انا موافق"
و بعد الجملة اتحول هشام لحد تاني خالص لدرجة انه قام و شال هاشم من على الأرض بلين و قعده على كرسي من كراسي الطيارة و طلب من المضيف مية بسكر و بدأ يشربها لاخوه و بعدين جاب مهدئ و ادا ليه حبايتين و فضل قاعد جنبه لهد ما هدي تماما و فتح الفون بتاعه يقلب فيه
الفصل السادس
اما هاشم فبعد ما اخد المهدئ غط في ثبات عميق خاصة انه بقاله كام يوم مطبق و منامش كويس هشام بقى كان في وادي تاني لأنه بعد ما مسك التليفون جاله رسالة انه في حد طالب منه يقوم بعملية جديدة فسرح فيها و بدأ يفكر مهو يا حسرتي ميعرفش ايه اللي هيجراله من سيف و حنان طالما قولنا سيف و حنان يبقى يلا بينا نروح في طيارة اليابان حنان و سيف نايمين في هدوء و فجأة لقوا المضيفة بتصحيهم و بتقول "لو سمحتوا ممكن تربطوا الحزام علشان خلاص احنا بنستعد للهبوط" المضيفة قالت كده و عيونها كانت متسلطة على سيف
فحنان غارت جدا عليه و قالت "بصيلي انا يا روح امك و متبصيش للراجل تعالي نتكلم ست لست"
سيف مقدرش يسكت اكتر من كده و انفجر من الضحك و قال "هههه خلاص يا حنون انتي مالية عيني و محدش عمره يقدر ياخد مكانك و اسكتي بقى علشان صيامك هيروح يختي"
حنان "يروح و لا يتحرق المهم ان ال.. و لا بلاش اقلل من مركزي علشان حتة مضيفة بس عموما هنشوف مين فينا هيكسب يا.. يا حضرة المضيفة"
و يشاء القدر ان الطايرتين ينزلوا في مطار اليبان مع بعض اكيد مش هتسالوتي طيارات مين لأنها معروفة يعني بس ماشي طيارة هاشم و هشام و طيارة حنان و سيف
نروح عند هاشم و هشام اساس المصايب كلها
هشام رغم ظلمه و قسوته إلا أنه كان فيه جزء كويس و هو الدم يعني كان عنده دم فهو كان عارف انه اخوه مريض نفسي و علشان كده مرضاش يصحيه و انما نزل من الطيارة و كان شايله بحنية
و خرج برا المطار و كان فيه عربية مستنياهم ركب في الكرسي الخلفي و ركب هاشم جنبه و ربط ليه الحزام كويس و اتأكد انه مرتاح في نومته و بعدها قال "اطلع يا سطى بس براحة فاهم براحة علشان ميتأذيش"
فعلا السواق مشي براحة و أثناء الطريق جه لهشام تليفون فمسكه و رد و طلع ان المتصل هو الطرف التاني اللي هياخد منه الآثار و قال "معلش يا هشام بس انا مش هعرف اخد الآثار بكرة هكون عندك في وقت تاني انت تحدده"
هشام" هشام بيه يا عمار "
عمار" اسف جدا يا هشام بيه مخدتش بالي.. بس قولي رايك ايه في حوار الصفقة"
هشام "تمام مفيش مشكلة الوقت ده جه في مصلحتنا احتا علفكرة"
عمار "ازاي"
هشام هقولك.."
و عند حنان و سيف نزلوا من الطيارة و اللوا وصلهم على بيت معين في اليابان و قال "ده البيت المخصص لمهمات الظباط المصريين هتقعدوا فيه هنا و بلاش اخطلات مع أي حد مهما كان مين "
حنان قالت بتفاهتها المعتادة "حضرتك محسستي ان احنا نعرف نتكلم ياباني اوي يعني "
اللوا "سيف عندك اهو بيتكلم ياباني"
حنان قالت بشهقة "هييهههه انت بتتكلم ياباني و متعرفينيش يا خاين "
اللوا حم حم باحراج و قال" طيب انا راجع مصر بقى شدوا حيلكم يا أبطال "
سيف" تمام يا باشا الف سلامة"
و بعد كده طلعوا البيت و حنان قالت" طيب فاضل نص ساعة على المغرب الحق اخلص تحضير الاكل علشان نفطر"
و فعلا حنان بدأت تحضر الاكل و سيف قال" طيب يا حنو انا هدخل اتوضى و لما تخلصي اتوضي علشان نصلي و بعدها نفطر و ننزل نتمشى "
حنان" انت غريب ده اللوا قال متخطلتوش بحد"
سيف" انتي مالك بقى اسكتي انتي "
نرجع عند هشام
اللي قال بخبث" الظباط مفكرين ان التسليم بكرة احنا كده خدناهم قفا محصلش"
عمار "تمام فهمت يا باشا خلاص هكلمك في وقت تاني نتفق "
هشام" تمام يا عمار سلام "
و بعد شوية وقف بيهم السواق قدام بيت من الطراز الياباني العريق و قال بعد ما نزل من العربية و فتح الباب لهشام اللي كان لسة شايل هاشم" البيت نور بيكم يا بيه "
هشام طلع و معملش ليه اي اعتبار و دخل الشقة و حط هاشم في اوضة النوم على سرير من الاتنين اللي كانوا موجودين و نام هو على التاني و بعد شوية سمع هاشم بيخرف و وشه كان احمر خالص و اكتشف ان حرارته عالية جدا