رواية الحب للجميلات فقط الفصل الثلاثون30 الاخير بقلم ساره الراوى

 

رواية الحب للجميلات فقط الفصل الثلاثون30 الاخير بقلم ساره الراوى

في الشركة كان ادهم جالس في مكتبه يعمل على بعض الاوراق حتى سمع طرقات الباب

ادهم،، ادخل

دخل حسام بهدوء و ملامح الخجل ترتسم على وجهه بوضوح

حسام بتلعثم،، انا اسف مكنتش اقصد اكلمك بالطريقه دي

ادهم،، انت عارف انك عملتلي مشكله جامده اوي مع مريم ،، اكيد اماني حكتلهه على كل حاجه بعد الكلام بتاعك 

حسام بحرج،، حقك عليه انا حكلم مريم و اشرحلهة كل حاجه 

ادهم ،، المشكله مش فمريم المشكله عندك انت ،، ازاي كلمت اماني بالطريقه دي انت بتعاقبهة على ايه 

حسام ،، دي شكت فيه و صدقت اني ممكن اعمل فيهة كل ده 

ادهم ،، انامش فاهمك بصراحة ،، مش انت كنت بتحارب عشان تثبتلهة الحقيقة و لما عرفت الحقيقة و تأكدت انك بريئ بقيت انت اللي مش طايقهة 

حسام ،، انا نفسي مش فاهم حاجة ،، لما سمعت من هاني اللي حصل و افتكرت معاملتهة ليه و ان يوم فرحنا اللي كنت مستني كان كأنه يوم موتهة حسيت اني مش قادر اسامحهة ،، مش قادر يا ادهم حاسس اني مخنوق اوي اوي 

ادهم ،، استهدى بالله كده و فكر كويس،، انت و اماني بتحبو بعض و حبكو ده هو اللي خله كل واحد منكو عايز يسامح التاني عشان خاطري اسمعهة و حاول انك تقدر النعمة اللي فأيدك 

اتكأ حسام برأسه على الكرسي و هو يتنفس بعمق ،،
انا مشكلتي اني بحبهة و مش قادر اسيبهة 

ادهم بتفهم،، انا عارف انك بتحبهة و هي كمان بتحبك ،، اديهة فرصة تثبتلك حبهة 

حسام،، ربنا يسهل 

،،،،،،،،،،،،،,،,،,،،،،،،،،،،،

في المساء عاد ادهم و حسام الى المنزل ،،

اجتمعو الجميع على سفرة الطعام ،، و لكن ادهم لاحظ ان مريم لا تبدو كعادتها 

ادهم ،، انت كويسه يا مريم ،، شكلك تعبانة

مريم ببرود،، انا كويسة

رندا ،، انا زهقت بقة من الدراسه و الامتحانات

ادهم،، طبعا يا بنتي دي جامعة يعني لازم تدرسي كويس 

رندا ،، يا بختكو ، انتو تخرجتو خلاص و مفيش غيري انا و اماني اللي بنذاكر

اماني كانت تشعر بالتوتر لوجودها بجانب حسام فهي ل تعرف ان كان سيفعل ما فعله في الصباح خصوصا انه لم يتكلم منذ ان جلسو 

انهو الجميع طعامهم و ذهب كلٍ منهم الى غرفته 

ادهم،، انت كنتي فين مش عارفة انك بتوحشيني

مريم بجدية،، كنت بنيم نادين 

ادهم،، ربنا يخليكي لينه يا حبيبتي

مريم و قد تجمعت الدموع في عينيها،، انا كده بأدي دوري كويس صح

ادهم بقلق ،، اقترب منها و لامس يدها ،،،حبيبتي مالك فيه حاجه حصلت

ابعدت يدها بسرعة و قالت بعصبيه ،، لما انت لسه بتحبها اتجوزتني ليه ،، خليتني احبك و اتعلق بيك ليه يا ادهم ،، انا كنت عايشه حياتي و عارفة ان الحب مش لللي زيي ، انا عارفة انها احلى مني بكتير و عارفة انك بتحبهة بس انت ليه خنتني و كدبت عليه ليه ليه .....

انفجرت مريم بالبكاء الحاد وسط ذهول ادهم 

ادهم ،، اهدي يا مريم اهدي،، انا مش فاهم انت بتتكلمي عن ايه

مريم اعطته الصور و الفديو و هي تبكي بشده،، ايه دول حاططهم تحت مخدتك ليه و بتتفرج على فديو الفرح كل ليله ليه فهمني انا قصرت معاك فأيه ،، انا حبيتك معملتش اي حاجه تضايقك ،، كان نفسي اسعدك 

وقف ادهم مذهولا امام ما تقوله فهو لا يعلم اي شئ عن تلك الصور 

ادهم بحزن ،، مريم انت عندك استعداد تسمعيني 

مريم بقلق و توتر،، حتشرحلي ايه ،، ليه انت بتحبها و مش بتحبني 

ادهم ،، لا ،، انا حقولك على السبب اللي خلاني اطلق شيرين 

مريم،، بأنهيار ،، مش عايزه اعرف ،، مش عايزه منك اي حاجه طلقني و روحلها ،، مش عايزاك

ادهم ،، لازم تسمعيني ،، ارجوكي اهدي و اسمعيني يا مريم

مريم،، و قد هدأت قليلا ،، نظرت له بشك و الم و تنفست بحسره ،،،

جلس ادهم امامها و هو متمسك بيدها و بدأ يقص عليها قصته مع شيرين منذ بدايه زواجهم حتى خانته مع صديقه زياد و سرقت مشروعه و تخلت عن ابنتها و ايضا عندما هددته لكي لا يخبر الشرطه عن زياد و الا ستحرمه من ابنته ،،، اخبرها عن كل حدث له بعد ان ترك شيرين الا ان التقى بها و تزوجها 

استمعت له مريم و هي مذهوله لا تعرف ماذا تقول لا تعلم اذا كان مازال يحب شيرين ام يكرهها ،، هل تصدقه ام لا ،،، الصراع في قلب مريم لم ينتهي حتى قال ادهم جملته الاخيره

ادهم،، انا حكيتلك كل اللي حصل و عايزك تعرفي انك اخر حاجه ممكن اخسرها،، انا فجأه خسرت كل حاجه امي و ابويه و مراتي و بيتي و صاحبي الوحيد و حتى شغلي و مشروعي خسرته ،، مش حقدر استحمل اني اخسرك انت كمان يا مريم ،، لو سبتيني انت كمان انا حموت و اقسملك يا مريم اني عمري مخنتك و لا حبيت حد قدك ،،، الصور دي انا معرفش عنها اي حاجة و من يوم ما طلقت شيرين انا معرفش عنها اي حاجه و لا كلمتها ،،، ثم اكمل بتأثر و الدموع في عينيه،، انا مش حقدر استحمل صدمة تانيه يا مريم 

لم تعد مريم قادره ان ترى دموعه تمنت لو انها عانت كل هذا بدل منه ،،، لامت نفسها على انها اجبرته ان يخبرها ذكرياته القاسية و لم تعرف ماذا تقول ،،، اكتفت فقط بأن ترتمي في احضانه و تبكي ،،، مهما حصل فأن حضنه دائماً سيبقى ملاذها الوحيد 

ادهم مسح على شعرها بحنان و هو يقول،، دموعك دي بتقطعلي قلبي بلاش تعيطي عشان خاطري 

هدأت مريم و اقتلعت نفسها من حضنه بصعوبه و قالت،، 
يعني انت محطتش الصور دي تحت المخده و لا بتتفرج على فديو الفرح

ادهم بجديه،، احلفلك بأيه عشان تصدقيني ،، و حياة بنتي و رحمة امي و رحمة ابويه انا معرفش حاجه عن اللي انت بتقولي

مريم نظرت له و شعرت بصدق كلامه رغم عدم وجود اي دليل على ما قاله ،،،، انا مصدقاك 

ادهم بأبتسامة و هو يقل يدها ،، انا عمري محبيت شيرين زيك انت بس الي فقلبي،، انت فعنيه احلى ست في الدنيا و احن انسانة شفتهة فحياتي

مريم بأبتسامة،، انت ليه محكتليش عن اللي حصلك،، ليه خليتني اقولك انك تستاهل ان مراتك تسيبك ،، انا اسفة اوي عشان جرحتك ،، انا مكنتش اعرف 

ادهم،، انا مكنتش قادر اتكلم عنها،، كنت بحس اني بشوفهة و هي بتخونني من تاني لما احكي الي حصل ،، بس من يوم ماعرفتك و انا حياتي اتغيرت،، انت احلى حاجة فحياتي يا مريم،، لما كنت بتخانق معاكي و اشوفك متعصبه كنت بفرح اوي من جوايا و احس انك بتاعتي انا و بس ،، انا بحبك

مريم،بأبتسامة خجوله،، انت عارف انك اول و اخر حب فحياتي

ادهم،، بس انت ليه قلتي ان الصور دي تحت مخدتي 

مريم،، انهارده الصبح لما تهاني كانت بتنضف الاوضه قالتلي انها لقتهم تحت مخدتك و انك كل ليله بعد ما انا انام بتتفرج على فديو الفرح 

ادهم،، انااا ،، البت دي اكيد وراهة حد مسلطهة علينة 

مريم،، حد زي مين 

ادهم،، مش عارف ،، بس لازم تمشي من هنا 

مريم،، بس ازاي انا مقدرش اقطع عيشهة عشان خاطر عيالها 

ادهم ،، ماشي بس انا عايزك تراقبيهة كويس لازم نعرف مين اللي خلاهة تعمل كده و ليه 

مريم،، معاك حق ،، انا اسفة على اللي قلته ده

ادهم،، انا مقدرش ازعل منك ابدا 

مريم،، بس انا زعلانة منك اوي ازاي تخبي عني اللي حصل لأختي انت مش متخيل انا حاسه بأيه عشان مكنتش معاها فكل ده

ادهم،، انا كنت عايز اقولك على كل حاجه بس اماني ترجتني عشان متكلمش،، طب انت فاكره لما خبيتي عني حكايه رندا ،، انا كنت زعلان بس برضو قدرت اللي عملتيه عشان انت وعدتيهة متقوليش لحد 

مريم،، انا كان نفسي ابقه معاها فموقف زي ده ،، اماني دي بنتي مش اختي بس

ادهم،، متقلقيش عليهة انا متأكد انهم حيحلو مشاكلهم مع بعض و حيبقو سمنه على عسل و بعدين انا عايزك تعرفي ان اماني بقت اختي انا كمان زيها زي رندا

مريم،، سامحني يا ادهم انا قسيت عليك اوي رغم كل اللي كان بيحصلك 

ادهم،، انت كنتي عامله زي نسمة الهوا البارده في عز الحر ،، حنيتك و حبك ليه هم اللي طلعوني من الكنت فيه 

مريم،، بأبتسامة احتضنته و قالت ،، بحبك بحبك بحبك

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اما حسام فقد دخل الى الغرفة و نام على الاريكة كعادته و لكن اماني اقتربت منه و امسكت بيده بحنان

اماني ،، سامحني يا حسام انا بجد غلطت بس حط نفسك مكاني ،، انا صحيت لقيت نفسي هدومي متقطعة و نايمه فسرير فبيت غريب و انت نايم جانبي،، كنت عايزني افهم ايه ،، انا اتصدمت و معرفتش اعمل حاجه و لا افهم اللي بيحصل

حسام بصوت حزين،، كان نفسي تثقي فيه و تسمعيني، انا حسيت اني حيوان ،، انت شككتيني فنفسي بقيت اتعذب كل يوم و انا متخيل اني السبب فأذيتك و عذابك

اماني بدموع ،، انا و انت ضحية لعبه اتعملت علينه ،، انا عارفة انك زعلان مني و انا كمان زعلانة من نفسي و بتعذب كل يوم اني السبب فزعلك ،، سامحني عشان خاطر اي حاجه حلوة بينة 

حسام ،، سيبي كل حاجه تاخد وقتهة و اكيد الزمن كفيل انه يصلح كل حاجه

شعرت اماني بخيبة الامل و سالت دموعها بغزاره و تركت حسام و ركضت الى البلكونة ،،، كانت تبكي بصوت مسموع ،،، بكاء حزين و صوت نادم و هي تشعر بالذنب 

لم يحتمل حسام بكائها و ذهب ورائها بسرعه 
حسام،، ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي 

اماني،، ببكاء ،، انا مش عارفة اعمل ايه عشان تسامحني ،، انا اسفة و الله اسفة ربنا ياخدني عشان ترتاح مني 

حسام بتوتر ،، لاء !!! اوعي تقولي كده ،، بس ارجوكي متعيطيش خلاص انا اسف 

اماني،، انا اللي اسفة يا حسام كان لازم اديك فرصة انك تشرحلي ،، انا اتسرعت و غلطت فحقك اوي

اقترب منها اكثر ثم باغتها بسرعة و احتضنها مما اشعرها بالحرج الشديد ،، هذه هي المره الاولى اللتي تكون بقرب حسام لهذه الدرجة ،، استنشقت عطره اللذي يسحرها ثم استسلمت بين ذراعيه 

شعر حسام انه فعلا يحبها ل يعشقها بجنون لا يستطيع احتما فكرة البعد عنها ابدا ،، كان مستمتع و هو يلامس شعرها الناعم شعر كأنها طفله متعلقة به

اماني،، انت سامحتني 

حسام،، اللي بيحب بيسامح و انا مش بس بحبك انا بعشق كل حاجة فيكي يا حماره

اماني بتهكم ،، انا حمارة ؟؟؟

حسام ،، ههههههههههه انت احلى و ارق و اجمل بنت شافتهة عنية

خجلت اماني من كلماته و تذكرت انها مازالت ملتصقة به فحاولت ان تبتعد لكنه جذبها اليه مره اخرى

حسام،، انت رايحة فين انت ناسيه ان احنا لسه مش متجوزين اوي

اماني بخجل شديد،، انا عايزه انام يا حسام انا تعبانة

حسام،، و ماله انا ممكن اخففك خالص

اماني،، لا انا مش عايزاك تخففني انا حنام 

حسام،بشقاوة، ، ماشي حسيبك الليله دي بس من بكرا حيبقى كلام تاني

اماني ،، انت رايح فين

حسام ،، حنام على سريري

اماني،، خلاص يبقى اللي حنام على الكنبه 

حسام بخبث،، انت خايفة مني و له ايه انا مش حعمل حاجه متخافيش

نظرت له اماني بشك،

حسام اقترب منها و حاوطها بذراعه ،، انا بس عايزك تنامي فحضني الليله 

و فعلا رغم شعور اماني بالخجل و لكنها نامت تلك الليله و هي تشعر بالامان و السعاده و الرضا بين احضان حسام 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الحلقة 30 الجزء 2 :
مر اسبوعين بروتينيه و ملل كانت مريم تراقب فيه تهاني بحذر لكنها لم تجد ما يدينها حتى الان 
ادهم انا حتجنن مفيش اي حاجه تثبت انها متسلطه من اي حد انا مش فاهمه بتعمل كده ليه
انا متأكد ان وراهه حاجه تصرفاتها الغريبه و بتختفي فجأه من غير متقول هي رايحه فين كلهه بتدل ان وراهه حاجه
مش عارفه يا ادهم انا خايفه و مش متطمنه 
اتطمني مفيش حجه بتفضل على حالهة و اكيد حتتكشف 
كادت مريم ان ترد لكنها سمعت صوت بكاء خافت
مريم: ادهم انت سامع حاجه
ادهم بعد تركيز : ايوا اي الصوت ده شكله جاي من اوضه نادين 

و بدون تفكير و خلال ثواني ذهبوا الى غرفه نادين اللتي كانت تبكي و فور ان رأتهم ركضت لتختبئ بين احضان مريم اللتي كانت مصدومه من ما تراه ...... هل هذا يعقل هل هي تتخيل وجود تلك المرأه في منزلها تنضر بشوق عارم لزوجها اللذي لا يحق لامرأه غيرها ان تنضر له بتلك النضره و لكن لماذا هي هنا لما تصمم تلك المرأه ان تدخل تفاصيل حياتها بهدا الشكل لم تشعر مريم بنفسها الا عندما سمعت صوت ادهم و هو يقول بصوت عصبي و عالي انت بتعملي ايه هنا !!!!!!
كلماته افاقت مريم من صدمتها لتجد نادين الخائفه متمسكه بثيابها و ادهم على وجهه كل علامات الغضب و الحزن و الانهيار او قد تكون المرأه الغيوره داخلها قد فسرت نضراته بالشوق لتلك المرأه اللتي كانت يوما ما زوجته .....
ادهم: انت بتعملي ايه هنا ازاي قدرتي تحطي عينك بعيني بعد كل اللي اللي عملتيه انا مش عارف انت عايزه مني ايه تاني انا و بنتي سيبينا فحالنا بقه 
شيرين تتساقط دموعها بغزاره و هي ترى كره ادهم لها و خوف ابنتها منها : ادهم ارجوك اسمعني انا اسفه و الله انا عمري ما ندمت زي ما انا ندمانه دلوقتي 
ادهم بعصبيه: ندمانه هههههه الندم مبيغيرش الحقيقه يا مدام ندمك مش حيخليني انسى خيانتك ليه و خيانه صاحبي الوحيد انتو ايه مبتزهؤش من الكدب عايزه ايه تاني جايه تسرقي حاجه تانيه غير تعبي اللي ضيعتي فثانيه 
شيرين بجديه: انا مش كده والله انا فهمت متاخر بس فهمت صدقني انا مش جايه اخرب حياتك انا عارفه انك بتحب مراتك و انها طيبه و بتحبك انا بس عايزاك تسامحني يا ادهم و تسيبني اشرحلك ليه انا عملت كده ارجوك 
كلماتها ذكرته بمريم اللتي كانت جالسه على طرف السرير محتضنه نادين و تراقبه بحسره و الم اقترب منها و ربت على كتفها و هو موجه كلامه لشيرين : مراتي اللي قدامك دي قدرت تخلي بنتك لما تخاف منك تجري لحضنها و قدرت تطلعني من صدمتي فيكي و فصاحبي اللي استئمنتو على كل حاجه و خاني بسهوله و انت بعد كل ده جايه عايزني اسمحك على ايه بالضبط الخيانه السرقه الزنا 
قطعت كلامه مريم اللتي رغم غيرتها من شيرين شعرت بصدق دموعها : لا يا ادهم متفكرش بالطريقه دي لازم تراعي انها ام بنتك 
ادهم: انت يا مريم اللي بتقولي كده بعد كل اللي حكتهولك
مريم: عشان خاطري اسمعهة عشان ترتاح و نعرف سبب اللي حصل منهه
شيرين رمقت مريم بنضرات الامتنان: انا عارفه ان صعب عليكو تشفوني او حتى تسمعو كلامي بس اللي حقولو حيغير حياتك صدقوني 
ادهم شعر بالخوف من ما ستقوله شيرين و لكن مريم حثته ان يستمع لها فقال : انا حسمعك بس مريم حتبقى قاعده معانا 
شعرت مريم بالارتياح فمهما كانت طيبه قلبها لن تستطيع ان تبعد الانثى الغيوره من داخلها
طلب ادهم من مريم ان تترك نادين مع اماني ثم اجتمعو في الصالون لتبدا شيرين حديثها 
شيرين: انا يا ادهم اتجوزتك غصب ... عارفه انك مش مصدق بس انا كنت بحب زياد من قبل ما اعرفك اصلا و هو فعلا اتقدملي و اهلي كانو موافقين و فرحانين بيه بس لما والده فلس اهلي للاسف فسخو خطوبتنا غصبا عننا احنه اللي تنين 
ادهم بصدمه: هو انت اللي كنت خطيبه زياد
شيرين: ايوا هو فوقتهه حكالك على الموضوع من غير ميحكيلك انا مين عشان انت اصلا مكنتش تعرفني و لما انت جيت لندن و تعرفت عليه فالكليه و اتقدمتلي اهلي وافقو علطول و رغم اني رفضت لكن هما غصبوني عليك كنت عايزه اعترفلك بده قبل كتب الكتاب بس اتصدمت لما لقيتك بتعرفني بزياد على انه صاحبك ساعتهه هو كمان اتصدم و زعل اوي و اتعصب بس مكانش فيه اي حل لو كنت قولتلك ساعتهه كنت افتكرت اني بخونك معاه و اهلي مكانوش موافقين عليه اصلا .... يوم جوازنا زياد تعب و دخل المستشفى انت اكيد فاكر انه كان عنده انهيار عصبي بس متعرفش ايه السبب و انا كنت عارفه اني انا السبب كنت عايزه اتطلق منك باي شكل و ارجعله بس اكتشفت اني حامل بقيت مش عارفه اعمل ايه ... كرهتك و كرهت نادين عشان هي اللي قربتني منك اكتر و بعدتني عنه اكتر و اكتر لحد ما انت بدأت فالمشروع و بقيت مشغول على طول هو استغل الفرصه و ابتدى يقرب مني و يفكرني باللي فات و يقولي انك كنت عارف بكل ده و خطفتيني منه و ان بباك هو سبب افلاس عيلته و لازم ننتقم منك و ابتديت اعرف منك تفاصيل المشروع و اقوله عليهه لحد اخر ليله لما اديته المفتاح و سرق منك المشروع و انت جيت و شفتنا ..... 
مرر ادهم يديه على راسه و هو يستمع بذهول الى ما تقوله شيرين : انتو ازاي كده بتحكمو عليه و بتنصبو المحكمه على حاجه انا مليش يد فيهه يعني انت كنت عايشه معايا و بتفكري فيه و بتخييلي نفسك معاه انا كنت مغفل اوي كده ازاي مفهمتش ان برودك و قسوتك كانو لانك بتكرهيني ازاااي 
شيرين : لا لا ارجوك متقولش كده انا عمري مكرهتك انا كنت كارهه نفسي لما كنت بشوفك و انت بتعاملني كويس بحس بالذنب اكتر و ابقى عايزه اسيبك عشان انت متستهلش خيانتي .. انت احسن مني فكل حاجه انا عارفه اني ضلمتك و ضلمت بنتي و للاسف محستش بقيمه اللي عملته فيك غير بعد ما خسرتك و خسرتهه
ادهم: كفايه بقه حرام عليكي بنتك دي ذنبهه ايه ليه خليتيهه تعيش و هي بتكرهك ليه 
شيرين: انا بعدت عنهه و انت و مريم قربتو منهه .. بعدي عنها رحمه ليها صدقني انا الشيطان خلاني امشي وره كلام واحد عمره محبني و كل اللي كان بيفكر فيه ازاي ينتقم منك .... انا بحب نادين اوي و نفسي اعوضهه بس معدش فيه وقت يا ادهم خلاص 
ادهم بقسوه : يعني ايه ؟؟ و بعدين انت جايه تقوليلي كل الكلام ده ليه
شيرين : انا حرجعلك المشروع يمكن ده اقل تعويض ممكن اقدمهولك على اللي انا عملته معاك
تبادل ادهم و مريم النضرات و الاستغراب يكسو وجوههم 
شيرين : ربنا اداني فرصه اني اعوضك و انا عايزه استغل الفرصه دي يمكن ربنا يسامحني و يغفرلي 
مريم: بس انت ازاي حترجعيله المشروع و بعدين انت مش كنتي بتحبي و عملتي كل ده علشانه ليه بقه عايزه تساعدي ادهم
شيرين : زياد اذاني كتير اوي و تعبني و حبه ليه كان مجرد وسيله عشان يوصل للي هو عايزه لكن انا مكونتش متخيله انه ممكن يوصل للدرجه دي 
ادهم : انت بتتكلمي عن ايه هو وصل لايه 
شيرين : زياد اتفق مع شركه غسيل اموال عشان ياخد قرض كبير اوي من البنك بضمان المشروع و بعد كده يهرب من البلد و بكده يبقى هو مليونير و انت تدخل السجن 
ادهم : انا... بتهمه ايه و انا مالي بالمصايب اللي بيعملهه
شيرين: فاكر الصفقه اللي تعرضت عليك من اسبوع
ادهم: هو ليه علاقه بيهه
شيرين: مفيش صفقه من الاساس هو كان باعت الناس دي عشان يورطوك ببضاعه متهربه و انت طبعا اول متدخل البلد بالبضاعه حيتقبض عليك و مش حيبقى فيه اي دليل يدينه 
شعرت مريم بنبضات قلبها تتسارع عندما شعرت بالخطر يحاوط زوجها اللذي لا تحتمل ان يؤذيه احد مهما كان 
اما ادهم فجن جنونه و ثار : هي وصلت لكده كمان انا عملتله ايه عشان يبقى قذر اوي كده عايز يشيلني قضيه و اتسجن كمان ده بعده انا حعرف ازاي اعلمه الادب
شيرين سارعت يتهدئته و قالت : اهدى اهدى انا بلغت عنه خلاص 
ادهم بدهشه: بلغتي عنه يعني ايه 
شيرين: انا رحت للنيابه قبل ما اجي هنا و حكيتلهم عن كل حاجه و فيه ورق هو شايله فالخزنه حياكد كلامي و حيتسجن 
ادهم: انت متاكده انك ممكن تجيبي الورق ده 
شيرين: انشالله انا حقدمه للبوليس عشان ياخد جزائه و ابقى ريحت ضميري على الاقل 
ادهم: على فكره بابا مش السبب في افلاس عيلته ... والده لما خسر كل فلوسه عرض على ابويه صفقه مشبوهه برضو عشان ينقذ نفسه بس بابا رفض و هو اعتبر ان بابا السبب انهم يفلسو
شيرين اومأت برأسها و قالت: انا صحيح عمري محبيتك بس انا بحترمك اوي و بحس انك اماني و حمايتي مهما حصل بينا و صدقني فرحتلك لما عرفت انك اتجوزت انسانه بتحبك و تقدر تسعدك اكتر مني .... ثم اردفت قائله انا اسفه على كل اللي حصل مني سامحني .... و خلي نادين تسامحني قولهه اني عمري مكرهتهه انا كنت ببعدهه عني عشان مكنتش عايزه اتعلق بيهه و اضطر بعد كده اسيبهه... قولهه كمان ان انا بحبهه اوي اوي و انها احلى حاجه حصلتلي فحياتي
ترقرت الدموع في عينيها فمسحتها بسرعه و حملت حقيبتها و خرجت بسرعه البرق لتترك ادهم و مريم بحاله من الذهول و الحيره و الاستغراب

.................................................. ........

في المساء كانت رندا ممسكه بالكتاب و تحاول المذاكره بهدوء و تجلس معها اماني اللتي جلست على السرير و هي تكتب بعض الملخصات ثم دخل حسام الغرفه
حسام : انتو لسه بتذاكروا
رندا: ايوا و ياريت بنلحق
حسام : انا بقول كفايه مذاكره النهارده و تناموا و له ايه
اماني : لا انا لسه مجاليش نوم
حسام بغيظ: بس انا عايز انام
اماني: ما تنام يا حسام احنا اصلا بنذاكر بهدوء
حسام شعر بالغيظ من عدم فهمها: بقولك ايه يا رورو انا عايز اماني فكلمتين ايه رايك تخشي تنامي و تكملو بكرا 
شعرت رندا بالاحراج الشديد : انا ... انا اسفه حاضر انا حنام و نبقى نكمل بكرا
حسام: بتتاسفي على ايه يا حبيبتي خلاص لو عايزه تقعدي مع اماني خلاص مفيش مشكله
رندا: لا انا كمان تعبت النهارده .... تصبحو على خير 
حسام ورندا : و انت من اهله 
بعد خروج رندا من الغرفه استدار حسام ليجد اماني تشع من الغضب : انت ازاي تعمل كده كسفتني و كسفتهه 
حسام بخبث: ياختي جميله بتتكسفي ووشك بيحمر
اماني : بخجل: اوعى كده انا عايزه انام
حسام بغضب : لا بقه كده مينفعش من ساعه ما اتصالحنا و انت مش راضيه تتجاوبي معايا يا شيخه ارحميني انا جوزك يا عبيطه
اماني : انا اسفه يا حسام 
حسام بضيق: خلاص مفيش مشكله
اماني دخلت الحمام لتستحم بالماء لبارد لعلها تفهم سبب خوفها و خجلها من حسام ... اما هو فجلس في البلكونه بضيق و ملل حتى سمعها تخرج من الحمام 
دخل الغرفه ليجدها تلف نفسها بمنشفه بيضاء قصيره تضهر من جسدها اكثر ما تغطي و شعرها المبلل منسدل على كتفها تبدو في غايه الجمال و الانوثه 
لم يستطيع ان يبعد نضره عنها و لو لثانيه رغم خجلها الواضح جدا عليها فهي لم تكن تعلم انه مازال في الغرفه 
جذبها اليه و قال : انت ازاي كده ... ايه الجمال ده حرام عليكي بقه ارحميني 
اقترب منها شيئا فشيئا ليدخل معها احلى مراحل العشق الحلال ..................

.................................................. ............................................

الحلقة الأخيرة :

كم تمر الايام قاسيه عندما نشعر بالخوف او الخطر يهدد حياتنا ليهدمها .......
دخلت مريم الغرفه لتجد ادهم غارق في افكاره... وضعت يدها برفق على كتفه فانتبه لوجودها و ابتسم برفق
مريم- وبعدين يا ادهم حتفضل كده لحد امته من ساعه ما شوفت شيرين و انت سرحان و متضايق 
ادهم تنفس بعمق وحسره- انا مش عارف انسى الكلام اللي قالتهولي شيرين تفتكري ان ربنا بيعاقبني عشان دمرت حياتهم و لا انا صح انا مش فاهم حاجه مش قدر اتخيل اني خنت اعز صحابي من غير ما اعرف انا كنت اعمى للدرجه دي ازاي مشفتش البرود اللي كانت بتتعامل بيه معايا و مع نادين 
مريم- انت ليه قاسي اوي على نفسك ... انت لما اتجوزتها مكنتش تعرف ان هم كانو بيحبو بعض بس لما هو خانك و سرق تعبك كان عارف كويس نتيجه اللي بيعمله
ادهم- انت مش عارفه زياد ده كان بالنسبالي ايه ... ده صاحب عمري انا عمري مخبيت عليه حاجه حتى لما حبيتك و مكنتش متاكد من مشاعري كنت محتاجله اوي كان نفسي اقعد معاه زي زمان و اتكلم و يسمعني و اسمعه ... معقول الصحاب يهونو على بعض للدرجه دي 
مريم- يا حبيبي مش كل الناس بتفكر زيك كده ... انت عاملته زي ما تكونو اخوات بس هو الشيطان صورله انه بينتقم منك بانه يعمل كل حاجه تاذيك حتى لو كنت حتدخل السجن بسببه 
ادهم- انا مش عارف شيرين حتعمل ايه معاه و مش متطمن ابدا
مريم بصوت يشوبه نبره غضب – انت خايف عليهه ؟
ادهم ابتسم بخبث- ايوا كده انا كنت عارف انك غيرانه عليه 
مريم بتهكم- انااااا لا طبعا و حغير منهه ليه
ادهم اقترب منها و احتضنها بقوه- انا من يوم معرفتك و انا مفيش ست في الدنيا ممكن تملي عيني غيرك انت و بس حبيبتي و مراتي .. انت عارفه اني لما شفت شيرين حسيت اني عمري لا حبيتها ولا اتجوزتها كأنها وحده غريبه عني انا تاكدت لما شفتهه اني عمري محبيت حد غيرك انت 
لاحت على شفتيها ابتسامه رضا – و انت اول و اخر حب فحياتي 

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::

دخلت اماني بعد يوم شاق فالدراسه الى الغرفه لتجد الشموع تحاوطها من كل الاتجاهات و البالونات الحمراء تزين الغرفه و على الطاوله الصغيره اشهى انواع الطعام المفضل لديها ... ابتسمت بسعاده و هي تتجول في الغرفه ثم انبعثت اصوات الموسيقى وضهر لها حسام و هو يحمل وره حمراء وضعها على شعرها و اقترب منها و قبلها قبله طويله تحمل كل معاني الحب و الاشواق 
اماني بخجل- ايه ده انت اللي عملت كل ده
حسام- ده اقل حاجه ممكن اقدمهه للبنت الوحيده اللي دخلت قلبي و عقلي , شقلبت كياني 
اماني- ههههه انت طلعت رومانسي و انا معرفش
حسام – يا بنتي انت لسه شفتي حاجه انا حدلعك دلع 
اماني- ممكن الاول اعرف ايه مناسبه الحفله الحلوه دي
حسام – مفيش مناسبه انا نفسي ادلع حبيبتي فيه حاجه دي
اماني- لا بقه انا مش بحب الحفلات من غير مناسبه
حسام – يا ستي اعتبريهه مناسبه مرور شهرين على جوازنا
اماني – لا برضو مش مقتنعه 
حسام- طب اجيب انا مناسبه منين 
اماني – انا عندي فكره يا حسام
حسام- قولي يا حبيبه قلب حسام
اماني بفرحه – ايه رايك نعتبر ان الحفله دي بمناسبه اننا بعد كم شهر حيبقى عندنا بيبي 
انتفض حسام من مكانه بصدمه- انت بتقولي ايه ... يعني قصدك ان انت حامل صح
اماني بابتسامه سحبت يد حسام ووضعتها على بطنها- ايوا انا رحت للدكتوره انهارده و قالتلي ان انا حامل
حسام ترقرقت الدموع في عيناه وجذبها و احتضنها بقوه – الف مبرووك علينا احنه اللي تنين
اماني – انا فرحانه اوي يا حسام مش مصدقه اني حبقى ام 
حسام- الحمد الله يا حبيبتي دي بقى بجد احلى مناسبه نحتفل فيها بس الاول تعالي نصلي ركعتين شكر لله
اماني – انا بحبك اوي يا حسام
حسام – و انت و البيبي اللي فبطنك اغلى حاجه عندي

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::

اجنمع الجميع في صاله الفيلا و انهالو بالتهاني و التبريكات على حسام و اماني 
مريم: مبروك يا حبيبتي الف الف مبروك بجد ده احلى خبر سمعته فحياتي 
اماني – عقبالك يا مريومه 
مريم بنبره حزن- ربنا يسهل 
ادهم- بقه انت يا عيل حتبقى اب 
حسام- ده انا حبقى احسن اب في الدنيا 
ادهم – انا متاكد من كده ... احتضنه و هو يقول الف مبرووك
دخلت رندا الصاله مع تهاني و هي تقول – بمناسبه الخبر الحلو ده انا عملتلكو تورته
حسام- لا انا مش مستغني عن عمري عشان اكل حاجه انتي عملاها و بتجربي فينا
رندا- يا ساتر على الرخامه بتاعتك ثم اشارت للجميع ان ياكلو و امرت تهاني بان بعمل الشاي
بعد جلسه عائليه لطيفه و سخريه الجميع من طبخ اماني ذهب ادهم الى المطبخ ليحضر العصير 

كانت تهاني كعادتها قد اعدت الشاي و همت بوضع الحبايه في كوب مريم لكن هده المره وجدت يد توقفها استدارت بفزع لترى ادهم و الشر يتطاير من عينيه 
تهاني- سي ادهم انا اصل........كنت اهو بحضر الشاي 
ادهم بصوت غاضب - انت كنتي بتحطي الحبايه دي ليه 
تهاني ...... اناا
ادهم بصراخ- انطقي !!!!
تهاني اخفضت رأسها بخوف و قالت- والله مش انا يا سي ادهم انا عبد المأمور 
ادهم بنفاذ صبر – بصي بقه لو منطقتيش و اتكلمتي على اللي بيحصل انا حتصل بالبوليس و هم يعرفو شغلهم معاكي
تهاني بخوف- لالاو النبي يا بيه انا حتكلم اهو ....... الست يارا طلبت مني اشتغل هنا و اعرفهه بيحصل ايه بينكو فالبيت و كمان قالتلي اني احط الحبايه دي في الشاي للست مريم من غير متعرف 
ادهم بصدمه – يارا اللي مسلطاكي علينه انطقي و الا اقسم بالله حقتلك باديه , الحبايه دي بتعمل ايه ؟
تهاني- دي دي........... بتمنع الحمل
ادهم استشاط غضبا- انتو ايه ازاي بتعملو كده بكل سهوله حرام عليكيو طول الوقت سايباها تفكر ليه مبقتش حامل انا حوديكي فداهيه
تهاني – بتوسل – و النبي يا سي ادهم مش حعمل كده تاني سامحني انا عندي عيال حيعملو ايه من غيري مين اللي حيربيهم ارجوك و حياة نادين عندك تسيبني و انا مش حوريكو وشي تاني 
حاول ادهم ان يهدأ—انا حسيبك بس عشان عيالك اللي ملهمش دنب فاللي انت بتعملي بس ان شفتك تاني مش حرحمك .. انت تخرجي من هنا و اوعي تقولي حاجه لمريم ... لو سالتك قوليلها انك لقيتي شغل تاني فاهمه
تهاني – حاضر ربنا يخليك يا سي ادهم و يعمر بيتك انا مش حوريك وشي تاني خالص متشكره اوي اوي 
خرجت تهاني من المنزل اخيرا ...... لكن ادهم لم يستطيع ان يقف هكذا غير ملابسه و ذهب الى يارا اللتي عندما راته قامت بسرعه و احتضنته و لكنه دفعها بقسوه لتسقط على الارض ثم اقترب منها و جذب ذراعها بقسوه
يارا – في ايه يا ادهم
ادهم- اسمعي بقه انا استحملتك كتير اوي و قلت عشره و معلش و بتحبني لكن توصل انك تأذي مراتي لحد هنا بقه و توقفي عند حدك ....... انا مستغرب ازاي كنت اعرف وحده بالاخلاق الزفت دي بصي بقه انا المره دي اكتفيت باني اطرد تهاني و مبلغتش البوليس ووديتكو فداهيه لكن لو حصل منك اي تصرف تاني يا يارا انا مش حيكفيني موتك 

يارا ببكاء – انا حبيتك و عمري محبيت حد غيرك انت سيبتني و اتجوزت شيرين و بعد ما اتطلقتو قلت حترجعلي بس انت سيبتني عشان مريم كنت عايزني اعمل ايه اقف اتفرج عليهم و هم بياخدوك مني 
ادهم—انا عمري مكنت ليكي اصلا انت باللي عملتي ده قطعتي حتى الصداقه اللي بيننا .. ابعدي عن حياتي يا يارا بيتي و مراتي و عيلتي اوعي تهوبي ناحيتهم عشان ساعتها حندمك على اليوم اللي تولدتي فيه 
تركها ادهم و خرج و ضلت هي تبكي منهاره عندما تيقنت انها خسرت ادهم للابد .........................

مر اسبوع على ماحدث و لم يحدث شيئا جديد سوى ان احمد ابن خال مريم تقدم لخطبه رندا و هي مازالت متردده

مريم- ايه اللي خليكي متردده يا حبيبتي احمد بجد انسان ممتاز
رندا- انا عارفه بس برضو خايفه مش قادره انسى اللي حصل
مريم- انت لازم تعيشي حياتك بقى مينفعش تنسي نفسك عشان واحد ميستهلش وبعدين احمد عارف بضروفك و موافق و بيحبك متضيعيش الفرصه من ايدك
رندا- تفتكري حقدر ابقى سعيده تاني انا حاسه ان فيه حاجه جوايه اتكسرت
مريم – السعاده دي نعمه من ربنا علينه و انت انسانه كويسه و اكيد ربنا عارف انك توبتي و بيعوضك عن اللي فات
رندا- مش عارفه حيرانه اوي اوي
مريم- مفيش داعي تبقي حيرانه صلي استخاره و اللي فيه الخير يقدمه ربنا
رندا – ان شاء الله

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::

و مثل كل يوم كانو الجميع في الصاله بعد الغداء يتسامرون و يتجاذبون اطراف الحديث
و قد قاطع حديثهم صوت قوي صراخ و شخص يطرق الباب بقوه 
تقدم ادهم الى الباب و فتحها لينصدم بوجود شيرين في حاله يرثى لها ملابسها ممزقه و اثار الضرب منتشره في جسدها ..... دخلت و هي في حاله من الهلع و الخوف و و هي ترتجف 
ادهم بصدمه – انت كويسه ...... مين اللي عمل فيكي كده
اقتربت منه بتعب – انا سلمت الاوراق كولهه للنيابه و لما زياد عرف ضربني و انا هربت منه عشان كان عايز يقتلني ...... زياد كان عايز يدخلك السجن و انا ملقيتش طريقه اوقفه بيهه غير اني اوقعه في شر اعماله
كاد ادهم ان يجيبها لكن قاطعه صوت يعرفه جيدا 

دخل زياد الفيلا و بيده مسدس موجه على ادهم 

زياد بغضب- ازيك يا صاحبي ........ مبسوط انت طبعا و انت لاممهم حواليك فاكرني حسيبك بعد ماكنت انت السبب اني اخسر كل حاجه
لم يرد عليه ادهم و اكتفى بنضره الم رمقهه بها 
شيرين- زياد اسمعني
زياد بصراخ – انت تخرسي خالص اوعي اسمع صوتك انا حبيتك عملت كل حاجه عشانك و في الاخر عايزه ترميني في السجن و ترجعيله لا تبقي بتحلمي انت و هو 
كانت رندا قد تسللت اثناء حديثهم الى الممر و اتصلت بالشرطه 
ادهم – كفايه بقه يا زياد و شيل الزفت ده من ايدك انت اللي خنتني و خدت مني مراتي و مشروعي اللي تعبت فيه مع اني كنت معتبرك زي اخويه ممفكرتش خالص و لو لثانيه واحده لما ضربتني بالمطوى و سيبتني غرقان فدمي عارف ليه عشان انت الخيانه بتجري فدمك و مستحيل تنضف
زياد - انتو عايزيني اعفن في السجن و انتو بقه ترتاحو ادهم انت خدت مني حبيبتي و حترمي فلسجن بسببك بس لا انا مش حشيل الليله لوحدي انا عمري مكرهت حد قد ما بكرهك
حسام – زياد سيب المسدس ده و خلينا نتكلم بهدوء

وقفت مريم ترتجف خوفا على ادهم و هي تحاول ان تقترب منه لكن اماني تمنعها 
شيرين – زياد انا كمان حبيتك محبيتش حد ادك بس انت طلعت اناني اوي و حبيتني عشان كنت عايز تمتلكني وانا كنت غلطانه لما خنت جوزي و سبت بنتي عشانك
زياد بصراخ- حلوو اوي يعني انا بقيت الجاني و انتو كلكو ابرياء يبقى خلاص متزعلوش بقى لما احرق قلبكو 
شيرين بصراخ – اقتلني يا زياد انا اصلا مش عايزه اعيش 
زياد مرر المسدس على وجه شيرين و هي ترتجف خوفا – لالالا هو انا معقول اقتل مراتي ثم نقل نضره الى ادهم و قال و اكيد مش حقتل صاحبي بس ممكن بقه اقتل العصفوره اللي ربطاكو ببعض و ابقى ضربت عصفورين بحجر
ادهم بهلع—لا يا زياد نادين ملهاش ذنب اوعى تقربلها لو قربتلها حموتك باديه اللي تنين 
ورغم ان ادهم ركض بسررررعه ليبعد نادين لكنه لم يكن ا سرع من زياد اللدي وجه مسدسه على نادين و اطلق منه رصاصه انبعث صوتها في ارجاء المنزل لتفزع كل من كانو هناك
تعالت صرخات الجميع عندما سال دم احمر على ارضيه المنزل شعر ادهم ان كل شيئ حوله يدور بل يهتز فتح عينيه بتوتر ليجد نفسه محتضن نادين بقوه و مريم تبكي و هي تتفقد كل جزء من جسمه و جسم نادين ......... كل شيئ مر بسرعه حاول ان يهدئ ثم ابعد نادين عنه برفق ليجدها بخير لم يصيبها اي مكروه و لكن كيف ؟؟؟؟؟؟؟
مريم – ايه الدم ده ؟؟
استدارو خلفهم ليجدو ان الرصاصه اصابت شيرين بعد ان رمت بنفسها امام المسدس لتنقذ حياة ابنتها 
انهار زياد على الارض عندما تيقن انه قد اصاب زوجته و حبيبته و شريكته فالخيانه ............... تساقطت الدموع من عينيه و لم يشعر برجال الشرطه اللذين اتو من خلفه و قبضو عليه و هو يصرخ بانهيار شيرييييين !!!
التف الجميع حول شيرين اللتي كانت تنزف بغزاره و تلون وجهها بالون الاصفر و تبدو شاحبه تحاول التقاط انفاسها 
اسند ادهم رأسها على قدميه و و يحاول افاقتها – شيرين ردي عليه متخافيش الاسعاف حييجو بسرعه
كانت نادين تقف مفزوعه بين احضان اماني اللتي التقطتها بعد ان التفو جميعا حول والدتها
حاولت شيرين التحدث لكن مريم اوقفتها- متتكلميش ارتاحي 
شيرين تكلمت بصعوبه و مدت يدها لتمسك بيد مريم—خلي بالك من نادين .... ابقي قوليلها اني بحبها اوي و خليها تسامحني
مريم بدموع- متقوليش كده انت اللي حتربيها انشالله
ابتسمت شيرين بتعب و قد حولت نضراتها لادهم- انا اسفه سامحني ارجوك سامحني
سالت دمعه حاره من عين شيرين ثم اغمضت عيناها للابد
ماتت .............. ماتت تلك الفتاه اللتي ضنت انها تنتقم من شخص احبها و قد علمت انها لم تنتقم سوى من نفسها .... ماتت و هي مبتسمه و مطمئنه انها تركت ادهم و نادين بين يدين مريم ......... ماتت و هي تدعو الله ان يسامحها على خيانتها لزوجها و اهمالها لابنتها و سرقتها لتعب ادهم!!!!!!! 

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::

مر على موت شيرين اكثر من سنتين في هذه الفتره حكمت المحكمه على زياد يالسجن لمده خمسه و عشرون عاما بتهمه القتل و غسيل الاموال 
سافرت يارا الى بيروت و تزوجت طبيب زميلها..... رغم انه كان انسان جيد لكنه لم يكن حبيبها ادهم اللذي تمنت ان تتزوجه فقد تزوجت من هذا الرجل فقط لتحاول نسيان ادهم بعد ان قطعت الامل ان يعود لها يوما... فهل ستنساه و تعيش سعيده ؟؟؟
اما عن ابطال روايتنا فأن هذا لايوم هو يوم مهم بالنسبه لهم تجمعو كل افراد العائله في الحديقه و في وسط الزغاريط تم عقد قران رندا و احمد بعد ان وافقت على الزواج منه و ارتدت الحجاب في يوم زفافها ليزينها اكثرو بدت كالاميره
رندا- انا فرحانه اوي يا احمد حاسه ان ربا عوضني عن كل حاجه
احمد – انشالله ياحبيبتي اخليكي اسعد وحده فالدنيا يا احلى رورو في العالم
رندا – بخجل- بحبك يا ميدو

.................................................. .................

و على طاوله صغيره كانو حسام و اماني جالسين و في يد كل منهم طفل 
اماني – فاكر يا حسام يوم ما قولتلك اني حامل كنت فرحان اد ايه
حسام- بس انت مقولتليش ساعتها انك حتجيبي توأم و اتدبس انا فيهم
اماني – كده ياحسام طب انا مخصماك و مش حكلمك تاني
حسام : لا يا روح قلبي انا مقدرش على زعلك بهزر معاكي انت و ريم و مازن احلى حاجه فحياتي 
اماني بابتسامه – ربنا يخليك لينه يا حبيبي

......................

و في زاويه بعيده عن الانضار وقفت مريم مع ادهم و هي تسند راسها على كتفه 
ادهم- انهارده بس حسيت اني نفذت وصيه ماما وبابا .... انا حاسس اني طاير من الفرحه وانا شايف ان كل عيلتنا سعيده و مرتاحه 
مريم- عارف يا ادهم انا قبل ما اتجوزك كنت فاكره ان الحب للجميلات و بس كنت حاسه ان عمري محلاقي حد يحبني لنفسي و لا كنت متخيله اني ممكن اوصل للسعاده اللي انا فيهه دي
ادهم- الحب ده رزق من ربنا و انت عندي اجمل ست فالدنيا ... كفايه وقفتك جانبي استحملتيني كتير لما كنت مجروح و بطلع كل حزني و زعلي فيكي لولا انك قربتيني من ربنا ووافقتي تتجوزيني كان زماني ضعت 
مريم- انت حب عمري كله و الهديه اللي ربنا بعتهالي عشان يعوضني بيك عن كل حاجه وحشه انا بحبك اوي اوي 
ادهم- و انا بموت فيكي .... اقترب ادهم منها ليقبلها لكن قطع خلوتهما صوت نادين 
نادين- مااااامي ماااامي 
مريم و هي تحتضنها- يا روح قلب مامي 
نادين – مامي مصطفى بيعيط و انا مش عارفه اسكته
ادهم- لا انت اخته الكبيره و المفروض تعرفي
نادين بوجه عابس – هو انتو بتحبو اكتر مني 
ادهم – لا طبعا انا بحبكو انتو اللي تنين زي بعض بالضبط
مريم- صحيح انا اللي ولدت مصطفى بس انت يا ندوشه اول فرحتي و بنتي حبيبتي و بموت فيكي
نادين احتضنت ادهم و مريم- انا كمان بحبكو اوووووي 

                       تمت بحمد الله



تعليقات