رواية اغتصب روحي الفصل الخامس عشر15 بقلم منال كريم


 رواية اغتصب روحي بقلم منال كريم
رواية اغتصب روحي الفصل الخامس عشر15 بقلم منال كريم

معلش هقول كلمتين ممكن عادي مش تقراهم و ممكن تزعلوا منهم.
المهم فعلا كنت متوقعة أن الكل يدعمني ، الرواية يتابعها كتير فكنت فاكرة أن لما اقول عايزة دعم اتفاجا بعدد اللايكات ، لكن ده مش حصل ، و كام حد فقط يتعدده على الأصابع اللي قدرني ، زي ما بقدر كم زي أنا فضلت اني اكتب ليكم الفصل عن النوم ، و قولت متابعين مش تأخر عليهم.
شكرا للي قدرني 
و شكرا الباقي عن التقدير اللي مش شوفته.
///////////////////////

وصلت  روح وحمزة إلى  مكتبه

و مجرد أن دلفت المكتب ، وقعت عيونها على المكان الذي تم الاعتداء عليها.

اغلق حمزة الباب واقف خلفها 

كانت تنظر بتمعن و كان كل شيء يحدث الآن أمامها و هي شاهدة، كل ما حدث في هذا اليوم، رأتها روح صوت و صورة.

لحظ حمزة الرعشة التي أصابت جسدها ، و صوتها الذي يتمم بكلمات غير مفهومة.

أقترب منها و رأى الدموع العالقة في عيونها و في انتظار إذن حتي تتحرر.

ابلعت الغصة في حلقه و قال بندم: آسف.

أغمضت عيونها ، الشئ التي لا تريده الآن هو سماع صوته.

وضع يده على كتفه، ابتعدت باشمزاء و أشارت السبابة بوجهه و قالت: ابعد عني ، اوعي تفكر تلمسني ، أنا زي فكرت أجاي معك هنا

تحركت خطوتين و أشارت بايديها و قالت بدموع: فاكر ، فاكر هنا اللي حصل، اوعي تكون نسيت

جلست نصف قعدة و خبطت على الأرض و قالت بدموع: هنا كنت بقولك بلاش ، بلاش ، بلاش.

نهضت من مقعدها و أزالت دموعها و حاولت التصرف بشكل طبيعي و قالت: أنا ماشية اوعي تفكر تجي وراءي.

و غادرت روح

هو كان مثل التمثال ، كان لا ينوي أن يذهب خلفها، ليس لديه الشجاعة أن يعتذر, ماذا يقول؟

تحرك خطوتين و جلس على الأرض و نظر مكان الحادثة و قال بندم: ياريتني كنت موتت  قبل ما اعمل كده ، ياريتني كنت موتت قبل ما أعمل كده.

أخرج هاتفه و أمر الحراس أن يذهبوا خلف روح دون أن تنبه.

أمام الشركة.

مجهول: أيوة يا فندم. مرات حمزة لسه خارجة من الشركة حالا.

دقائق و قال : تحت أمرك يا فندم.

نظر إلى شخص آخر و قال: التنفيذ دلوقتي.

أما عن روح كانت تسير و هي ضائعة ، ياليت لم تقع في حب حمزة، كان الأمر أسهل من ذلك.

وقفت أمام البحر بحزن و رفعت عيونها إلى السماء و قالت: ليه ، هو أنا عملت ايه لكل ده، علشان يحصل في كده، ليه الموت مش عايزني علشان ارتاح أنا بجد مش قادرة ، يارب ارحمني.

بعد وقت ذهبت إلى منزل محمود

كان المنزل خالي لأن محمود في العمل الآن.

هرولت الي غرفتها و هي شبه ضائعة اكثر و اكثر 
ألقت نفسها على الفراش و عيونها تتجول في أركان الغرفة، و كأنها تبحث عن شئ مجهول الهوية.

في منزل طه المنشاوي 
كانت لمياء تتحدث في الهاتف 
: عايزك تجيب لي اغلي اطقم عندك.

صمتت لتسمع الجهة الاخرى ، ثم قالت: اغلى مجوهرات عندك تكون عندي دي لمرات ابني.

صمتت لتسمع الجهة الاخرى ثم قالت: تمام في انتظارك.

أغلقت الهاتف و كانت مديرة المنزل تبتسم ، سألت : تضحكي ليه.

أجابت مديرة المنزل: مبسوطة بالتغير اللي حصل ليكم 

أجابت بهدوء: هذا بفضل الله ثم روح.

مديرة المنزل: فعلا ربنا يسعدها هي و حمزة بيه.

لمياء : يارب.

في منزل قاسم 
اجتمع مثلث الشر 

قاسم بجدية: التنفيذ النهاردة، حمزة لو عاش يوم تاني بعد كده أقتل كل الرجالة 

قال شهاب: بس حمزة زي القطط.

عمر بغضب : لازم يمون علشان روح ترجع لي 

سأل قاسم بسخرية: روح مين.

أجاب عمر بهدوء: حبيبتي 

تعالت أصوات ضحكاته و قال: روح دي لي أنا من البداية و هي بتاعتي.

قال عمر بصوت عالي: اخرس خالص ، أنا و روح بنحب بعض ، و كنا نجوز بس حمزة السبب.

قال بمزحه مقصودة: براحة يا جماعة الصراحة هي حلوة و مفيش حاجه تكون لينا كلنا.

التفتت له و لف يده حول رقبته و قال: اخرس خالص اوعي تسمعك تقول الكلام ده فاهم ، روح لي و الموضوع انتهى.

عمر بصوت عالي: أنت بتحلم.

ترك قاسم شهاب الذي كان يقطع النفس ، و قال بهدوء غريب : تمام نخلص من حمزة و نشوفها عايزة منين 

اسعد هذا الحل شهاب و عمر كثيرا ، و أصلح كل من الثلاث يقسم أن روح سوف تكون له مهما كانت الطريقة، و لم مانع من سلك نفس طريق حمزة ، حتي تظل مدي الحياة أسيرة أغتصب روحها.

قصت صلاة الظهر بدون خشوع ، فالعقل سافر إلى مكان بعيد، ثم جلست على الأرض و تبكي بانهيار.

في هذا الوقت 
جاءت رغدة لترتيب المنزل و تحضير طعام لمحمود.

سمعت صوت بكاء ، ركضت إلى الغرفة و شعرت بالذعر و هي ترى روح على هذه الحالة

 رغدة بخوف: فى ايه يا روح مالك.

 روح بدموع:  روحت الشركه شوفت نفس المكان اللى.
و لم تستطع التكملة وضعت يدها على وجهها و بكت أخذت رغدة في حضنها و ترتبت على ظهرها بحنان.

أكملت روح: ازاي الكل يقولي انسي و كملي يا روح، ازاي يا رغدة انسي ، عارفة قبل ما روح الشركة كان قلبي بيقولي اعترفي انك تحبي حمزة، لكن تخيلي مجرد اني عملت زي اي زوجة رحت مكان شغل جوزها ، حصل ايه 

رغدة بدموع: اهدي يا روحي.

قالت بصوت ضعيف، و قلب مكسور: رغدة انا بموت.

ضمتها إلى حضن اكثر و قالت بدموع: بعد الشر ، اهدي اهدي.

أما حمزة قرر بذهب إلى روح.

يقف أمام المنزل و لا يعلم كيف يوجه روح الآن ؟

دق الباب فتحت رغدة ، نظرت له بعتاب ، تنهد بحزن ثم قال: و الله العظيم الندم ياكلني من جوه زي النار.

تنهدت بحزن ثم قالت: روح تعبانة اوي يا حمزة.

قال بالم: اه ، اه ، يا وجع قلبي ، حبيبتي تعبانة و أنا السبب.

رغدة: تعال ادخل علشان الجيران.

دخل حمزة و قال: عايز أشوفها

صرخت هي من الداخل: أنا مش عايزة اشوفك طلقني لو راجل طلقني.

وقف على الباب و قال: اعمل كل اللي انتي عايزة بس لي طلب واحد.

لم تجيب أو تسأل ما الطلب؟

أكمل هو: دي معي مكان و بعد كده اعمل كل اللي تقولي عليها.

قالت بدموع: مش اجي معك أنا عايزة اطلق، احنا بقالنا مدة كويسة افتكر كده كفاية.

حمزة بتعب: حاضر، بس تعالي معي.

سألت بتعب: فين.

أجاب: تعالي متخافيش.

التفتت له و ابتسمت بسخرية و قالت: أخاف من ايه، الحاجة اللي أخاف عليها أنت خدته مني.

قال: أنا في العربية.

و غادر 

في السيارة

كان يتولي حمزة القيادة لانه لاول مرة يذهب إلى مكان دون أخذ الحراس، مما أثر الشك و الخوف في قلب روح، لكن قالت ماذا يحدث أكثر من ذلك؟

بعد ساعات طويلة مرت بلا حديث بين روح وحمزة

وصلوا إلى مكان بعيد شبه مهجورة 
الى منزل يطل على البحر
هبط من السيارة وفتح الباب لروح :  بهدوء: انزلي.

هبطت من السيارة و تنظر حوالها و سألت بتعجب: ايه المكان الغريب ده.

 حمزة: تعالى

دخل حمزه وروح كان منزل رقي جدا ومكان مريح للأعصاب

لم تنكر روح إعجابها بالمنزل ، قالت باعجاب:  المكان ده جميل.

 
 حمزه بهدوء:  ده زي ما بيقولوا الصومعة بتاعتي ،أنا بس اللى جيت هنا انتي أول شخص يجي هنا المكان ده بعيد عن الناس طلعي كل اللى فى قلبك اصرخي أبكي مفيش حد يسمعك هنا.

لم تبدي اي ردة فعل ، أكمل هو: انا عارف أن كل الدموع اللي نزلت من عينك ، نقطة في بحر من الدموع المحبوسة في عينيك، اصرخي ، اصرخي خرجي كل اللي في قلبك.

كانت ترتعش من الداخل و الخارج، أكمل هو : كان نفسك تعملي ايه تضربني صح، اضربني ، أنا مش جوزك ، أنا مغتصب.

وضعت يدها على فمه و قالت بانهيار: لا لا اوعي تقوله، مش بقدر اسمع الكلمة دي اوعي تقوله اوعي تقوله.

كانت لا تستطيع الوقوف و تتشابك في بقوة حتي لا يختل توازنها.

رفع يديها و قال و هو لا يختلف عنها شي بل هو ينهار أكثر منها و الدموع لا تتوقف : لازم أقوله و انتي لازم تطلعي كل اللي في قلبك، عارفه أنا ايه، أنا اخدت حق مش حقي، سرقت حاجة مش لي، أنا مغتصب.

صرخت صرخة تهتز لها الأبدان 

أكمل هو:  أنسان حقير اغتصاب حقك في الحياة 

صرخت اكثر و اكثر و اكثر 

و قالت بين صرخاتها: ليه 

و لم تعلم من اين لها هذه القوة؟ يمكن لانها قوة الحق، صفعة قوية جعلت حمزة يعود خطوة إلى الخلف.

صفعات متتالية على وجهه و صدره و هي تكرار سؤال واحد : ليه.

استند على الحائط و لم يتزحزح من مكانه.

صرخات ، صفعات ، بكاء 
كان المكان أشبه باعصار.

ثم لم تعد لديها قوة ، جلست و و فردت جسمها على الأرض و تضرب الأرض و تسأل : ليه ، ليه.

جلس هو الآخر على الأرض و انهار من البكاء ليست دموع عادية بل سيول ، سيول لا تنتهي .

ضعف صوتها و طاقتها، و مازلت تكرار: ليه.

على جانب الشر 

قاسم بشر: الرجالة قربت.

ليجيب عمر بابتسامة: اخيرا نخلص من حمزة.

شهاب بحقد: يلا في داهية .

وهو اكمل شهاب بابتسامة: حمزة معندوش حسنة غير مراته.

تعالت أصوات ضحكاتهم و قال عمر: عندك حق.

ليكمل قاسم: يلا ندعي له بالرحمة يا شباب.

كل واحد فيهم سافر إلى بحر الاحلام مع روح.

في منزل البحر.

مازال مثل ما هما ، لم تنتهي الدموع، و لم تخمد النار.

نهض بصعوبة ، حملها وضعها على الأريكة، و ضع رأسه بجواره و يبكي مثل الطفل الصغير الذي بحاجة إلى أمه.

كانت تموت حسرة على. نفسها و عليه.

لم تستطيع منع نفسها من تهدته ، أصبحت تداعب شعره بحنان و هي تقرا عليه قران كريم، و كان هو ينهار أكثر فأكثر.

كانت تقرأ ايات قرانيه تتحدث عن الرحمة و مغفرة الله و أن الله يغفر الذنوب جميعا.

تعلم أنه خائف من الله ، فكانت تريد أن يطمئن.

امسك يدها الأخرى ، وقبلها بحب ثم أحتضن يديها بقوة ، و قال بصوت مبحوح: روح.
أجابت بصوت متعب و مرهق: صدق الله العظيم ، نعم.

قال بحزن شديد: مش عارف اقول ايه 

كانت مازالت يديها على شعره ، قالت بحنان مثل حنان الام: اتكلم و أنا فهمك

صمتت فترة ثم قال: ينفع تسامحني و نكلم مع بعض.

لم تأخذ ثانية في التفكير و قالت: لا للاسف لا عمري ما اقدر اسامحك انت ظلمتني اوي يا حمزة.

لم يتحدث مرة أخرى.
الغريب لم تتوقف عن قراءة القرآن و يديها على رأسها... 

طال هذا الوضع حتي ذهبوا إلى النوم.

و ما هي إلا لحظات و استيقظوا على ضرب نار.

 و قبل أن يتحركوا ، تم كسر الباب و رفع الأسلحة في وجههم  و أصبح حمزة و روح في المنتصف
تعليقات