رواية الحب الاول الفصل التاسع9 بقلم سوليه نصار


 رواية الحب الاول الفصل التاسع9 بقلم سوليه نصار

كنت قاعدة في بيت كريمة وانا ماسكة التليفون بتاعها واستخدمت الفيس بتاعها عشان اراقب الاكونت بتاع سليمان ..عشان أنا قفلت موبايلي ومش عايزاه يوصلي ...كنت بفتح صوره وانا بتأملها ودموعي بتنزل وبمسحها بسرعة وانا مش عايزة كريمة تحس بيا ....كان واحشني اووي...قلبي كان وا.جعني ...يا ترى زعلان عليا ولا  اعتبرني حمل وارتاح منه ودلوقتي هيتجوز البنت اللي بيحبها ..يارتني ما كنت اتجوزتك يا سليمان لو عرفت اني هتو.جع كده مكنتش اتجوزتك ...عملت ريفريش للصفحة بتاعته فشهقت وانا شايفاه عامل لايف...بلعت ريقي وخوفت ده يكون اللايف اللي هيقول فيه لقرايبه واصحابه انه هيتجوز ورد .. ...بلعت ريقي وانا بشوفه بيظهر قدامي ...حطيت ايدي على قلبي وانا بشوفه لابس قميص ازرق ..هو بيكره اللون الأزرق...بس أنا دايما كنت بقول أن اللون الأزرق عليه حلو ...وهو كان بيعاندني ويقولي لا ...بس النهاردة هو لبسه...معرفش هو عمل كده قصده ايه.....
-مالك مبلمة كده ...
قالتها كريمة وهي بتقرب مني ...بصتلي بحيرة وهي شايفة سليمان عامل لايف ...
-هو ده هيعمل ايه؟!
هزيت كتافي دليل اني مش عارف ...
قعدت جمبي وقالت:
-يالا خلينا نتفرج.....
-انا عارف أنك بتشوفيني دلوقتي يا رُقية ...
قالها فجأة فأنا اتخضيت وفضلت ابص حواليا واقول :
-بسم.الله الرحمن الرحبم ...مراقبنا ده ولا ايه ؟!!
بصيت على التليفون تاني ابتسم وقال:
-انا عارف كل عاداتك ...حافظك زي ما حافظ نفسي ...الانسان يعرف كل تفاصيل روحه كويس  وانتي روحي يا رُقية ...
عيوني دمعت تاني فابتسم بحزن وقال :
-بس روحي دلوقتي سابتني وانا ضايع...حاسس وكأن العالم كله اداني ضهري..حاسس اني وحيد ....
ضم ايديه جامد ...دي كانت حركة بيعملها لما يحاول يسيطر على مشاعره ...سواء الغضب او العياط وقال بضحكة بسيطة :
-انا عارف ان بعد اللايف ده هاخد تنمر من الناس ملوش آخر ...بس مش المهم ...مالي بالناس وانتي في حياتي ...فاكرة يا رُقية لما ماما ماتت انتي اول واحدة حضنتها ...مكنتش عايز اشوف اي حد ...مكنتش عايز الا اشوفك انتي ...كنتي دايما بتمثلي الامان في حياتي...أنا طول عمري كنت بحبك انتي ...بس يمكن غبائي خلاني اتوهم أن حبيت غيرك ...انتي الجانب الاحلى في حياتي ...الجانب المنور من حياتي ...بس لما مشيتي حسيت أن حياتي ظلمت ...من وقت موت ماما محستش بالتوهان ده ...محستش بالفراغ ولا اللخبطة دي ...وكأن كان عندي كل حاجة وراحت من ايدي بغبائي ...ارجعيلي يا رُقية ...تعالي نوري حياتي تاني .....
-فضـ حنا والله ...
قالتها كريمة بضيق مصطنع ...أنا ضر.بتها على كتفها ودموعي بتنزل وبضحك...كنت بضحك على الكومنتس الكتير اللي كانت على اللايف... كان كتير كاتب أن يا بختي ...وان ارجعله حتى لو غلط ...بس ضا.يقني تعليق بنت وحسسني بالغير.ة لما قالت لو مش عايزاه يا ستي هاتيه عشان احطه في محمية لاحسن ينقرض ....
ابتسم وهو جايب الجيتار بتاعه وقال:
-عشان تعرفي اني بحبك هغنيلك الأغنية اللي بتحبيها لامير عيد...كنتي دايما نفسي اغنيلك وانا مكنتش برضى عشان صوتي وحش وعشان كمان مبحبش أمير عيد وبغير منه عشان انتي بتحبيه ...بس هغنيله عشانك 
-انا هسد وداني مقدما ...
قالتها كريمة وهي بالفعل بتسد ودانها...ضحكت أنا ورجعت اتفرج عليه ...
بدأ يعزف...كان عزفه وحش اووي ...بس اكيد مش اوحش من صوته لما بدأ يغني ...
اتقابلنا مرة واحدة

وكل مرة بستنى صدفة حلوة تجمعنا

يمكن تطير الوحدة

مواضيع كتير حضرتها

وسيناريوهات من غير عدد

إزاي اقرب منه

وتشوفني يوم

ضهر و سند

أكون لها طبعا أمير

راجل خطبر في الجدعنه

تهرب في حضني بالساعات

من ذكرياتها المحزنة
خلص الأغنية فقالت كريمة :
-بجد صوته وحش اووي ...
كانت أنا دموعي بتنزل ...
-قولتلك أنه بيحبك ...
-مش عايزة ارجع دلوقتي 
قولتها وانا قلبي وا.جعني 
 .....
بعد شوية ...
نزلت من بيت كريمة عشان اشتري حاجة ...
لقيت فجأة احمد في وشي ...بلعت ريقي وانا بقول :
-سليمان !!
ميعرفش أنك هنا ...أهلك قالولي أنا بس يمكن اعقلك  خصوصا أن مهما حصل احنا زي الاخوات ...
اتنهدت براحة فكمل كلامه :
-هو اثبت أنه بيحبك ...نصيحة بلاش تخسري الحب ده ...أنا يمكن غلطت في حقه من غير ما احس بس سليمان صاحبي وانا مش هقدر اشوفه بالحالة دي ...كان باين عليه اليأس النهاردة ...
كنت لسه هرد بس بصيت بصدمة لما لقيت سليمان جاي من وراه وعلى وشه علامات الشـ.ر ...
-بتستغل الموقف يا احقـ.ر واحد شوفته في حياتي !!!
وبعدين مسكه وفضل يضر.ب فيه 

يتبع 

                   الفصل العاشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات