رواية الحب للجميلات فقط الفصل التاسع عشر19 والعشرون20 بقلم ساره الراوى

رواية الحب للجميلات فقط الفصل التاسع عشر19 والعشرون20 بقلم ساره الراوى

صراعات حاده كانت تدور في عقل ادهم ، حزن ، غضب خيانة، و فقدان اخر امل يمتلكه،، لم يركز في القياده و لم يسمع اصواتهم و هم يحذروه فصوت الثوره اللتي كانت في قلبه غطى على كل الاصوات الاخراى ......
الا انه سمع صوت حسام و هو يناديه بقوه و صوت عالي 

حاااااااااااسب 

افاقه صوت حسام من شروده و فجأه وجد ادهم شاحنه على بعد خطوات من سيارته ،، حاول تدارك الموقف بسرعه و استدار الى الجهه الاخرى قبل ان يصطدم بتلك الشاحنه بثواني قليلة ،، انجاهم الله بأعجوبه حيث كانو في خطر حقيقي 

ادهم استدار بخوف و تلعثم ،، انتو ك..كويسين 

حسام زفر بأرتياح،، كننا حنموت يا ادهم 

ادهم و هو ينقل نظره بينهم ،، انتو فيكو حاجه حد جرالو حاجه 

رندا ،، بتوتر ،، لالا ،، الحمد الله محصلش حاجه 

ادهم برعب ،، نادين،، بصيلي يا حبيبتي انت فيكي حاجه

نادين بصوت طفولي،، لا يا بابي بس انت بتسوق بسرعه

ادهم،،انتبه ان مريم كانت محتضنه نادين بقوه و يداها ترتجف و هي مغمضه العينين و تردد دعائها المفضل 

اللهم يا مسهل الشديد، ويا ملين الحديد، 
ويا منجز الوعيد، ويا من هو كل يوم في أمر جديد،
أخرجني من حلق الضيق الى أوسع الطريق، بك
أدفع ما لا أطيق ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم" 

ادهم ،، مريم ،، مريم انت كويسه فتحي عنيكي

فتحت مريم عيناها ببطئ ووجدت ادهم ينظر اليها بخوف شديد ،، تلاقت نظراتهم فشعرت بالامان فجأه لمجرد وجوده بجانبها 

ادهم بندم،، متخافيش محصلش حاجه ،، كلنا كويسين انا اسف اهدي ،، اهدي 

مريم بتلعثم،، الحمد الله الحمد الله الحمد الله

حسام،، مالك يا ادهم انت كنت حتموتنا يا اخي فهمني فيه ايه 

و قبل ان يرد ادهم قالت نادين بصوتها الطفولي 

بابي انت بتزعل من مامي لما بتسوق بسرعه ، بس انت دلوقتي بتسوق زيها هههههههه و ضحكت بكل برائه 

مريم شعرت بحنق فجأه تجاه تلك المرأه رغم انها لا تعرفها الا انها شعرت بالغيره عندما رأت شرود ادهم بعد كلمات نادين 

حسام و قد شعر بأخيه ،، تعال يا ادهم مكاني و انا اللي حسوق

ادهم،، مفيش داعي يا حسام 

حسام بمزاح ،، يا عم المره دي جت سليمه المره الجايه ممكن نلبس في قطر 

ادهم ،، الملافظ سعد يا اخي 

حسام،، برضو انا اللي حسوق انا مش مستغني عن عمري 

ادهم بعدم اكتراث،، خلاص تعالى سوق 

بدأ حسام بالقياده و جلس ادهم شارد الذهن ،، اعادته جمله نادين الى ذكرياته مع شيرين

ادهم،، مينفعش كده يا حبيبتي السواقه مش بالشكل ده

شيرين،بصوت طفولي،، انا مش بعرف اسوق غير بسرعه

ادهم،، انا بقلق عليكي لما تسوقي بالسرعه دي 

شيرين،،بنظره غير مفهومه،، خايف عليه بجد ؟

ادهم،، انت كل حياتي حخاف على مين يعني غيرك انت لما بتبعدي عني ثانيه بتوحشيني 

شيرين ،، انت طيب جدا يا ادهم ، يمكن انت اكتر راجل حنين في الدنيا

ادهم،، لا انا مش قد الكلام الحلو ده

شيرين بنظره غريبه ،، دي الحقيقه مش كلام ،، اوعى تتغير ابداً لاي سبب يا ادهم 

حاول ان يطرد تلك الافكار من عقله و الانشغال بشئ اخر لكن هيهات فقلبه كان يحترق بسبب زوجه عشقها فخانته،، اما مريم فكانت شارده ايضا بأنجذابها اليه شعرت بحزنه و كأنها هي الحزينة ،، تمنت لو انها تساعده و لكن كيف تساعده و هي لا تعلم سبب ضيقه

وصلو الى المنزل و كلٍ منهم انشغل بشئ اما ادهم فجلس في مكتبه وحيداً لساعات حتى دخل حسام عليه فوجده نائم على الكرسي ،، استغرب حسام ما يحصل و حاول افاقته

حسام،، ادهم ،، ادهم اصحى انت نايم هنا ليه 

ادهم بنعاس،، انا محستش بنفسي و نمت 

حسام بعطف ،، مالك بس انا عايز اعرف ايه اللي يارا ورتهولك بالضبط

ادهم،، بلاش نتكلم في الموضوع ده انا مش قادر اتكلم

حسام ،، و انا قلقان و لو مقلتليش حتصل بيارا و اعرف منهه

ادهم، بصوت مخنوق و حزن ،، المشروع بتاعي بدأو بتنفيذو فمصر و الخبر في كل حته الناس بتقول ان زياد صاحب الفكره 

حسام بدهشه،، الواطي الحقير ده و كمان بيعملو فمصر

ادهم بحزن،، انا مش قادر اصدق ان حلم عمري حيتبني فمصر و حشوفو بعنيه كل يوم من غير ما ابقه انا المسؤول عنه

حسام بعطف بالغ،، سلم امرك لله و ربنا حيجيبلك حقك منهم 

ادهم صاح بغضب،، انا حتجنن ازاااي بس مكتوب في الخبر ان الممول الاساسي هو زياد ،، ده مشروع يتكلف ملايين و انا كنت عايز اعرضو على ممولين بس ازاي هو الممول الاساسي انا عارف وضعه و متأكد انه معندوش ربع المبلغ حتى،، انا نفسي مكنش عندي القدره اني اموله 

حسام،، غريبه اوي ازاي هو اللي حيدفع ده طول عمرو بيستلف منك

ادهم،، حاسس اني بحلم ،، كل التعب اللي تعبتو في المشروع و السنين اللي قضيتهه هناك راحت كده في ثانيه 

حسام،، انا مش قادر اصدق ان زياد يطلع واطي اوي كده 

ادهم بنظره استسلام،،، اتجوزها كمان 

حسام بعدم فهم ،، يعني ايه

ادهم،، زياد اتجوز شيرين و يارا ورتني صوره من فرحهم

حسام لم يعرف ماذا يرد على ادهم ،، شعر بصدمة و حزن على حال اخيه 

حسام،، انت لسه بتحبها 

ادهم،، بتوتر،، بكرهها مفيش ليها اي مكان في قلبي خلاص ، انا ازاي حبيتها قبل كده،، ازاي مشفتش الخيانه اللي فعنيها ازاي كنت بعزم زياد معانا فكل حته ،، ياريتني مارحت لندن و لا شفتها ، انا تعبت خلاص تعبت تعبت !!!!

حسام بشفقة ،، اهدى اهدى خلاص اللي حصل حصل ومفيش فأدينا حاجه نعملها متعملش فنفسك كده 

ادهم،، حسام سيبني لوحدي شويه ارجوك انا مش قادر اتكلم 

حسام بحزن ،، حاضر 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في صباح اليوم التالي جائت مريم في نفس الوقت كعادتها و لكن البيت كان هادئ

مريم،، هو محدش موجود وله اي

امينه ،، لا نادين و الست رندا لسه نايمين و سي حسام راح الجامعه

مريم، بخجل، و الاستاذ ادهم 

امينة،، اضن فمكتبه مخرجش منه طول الليل 

مريم،، غريبة اوي 

امينه ،، انا كمان استغربت 

ذهبت مريم بخطوات بطيئه الى المكتب فوجدت الباب مفتوح قليلا فطرقت الباب بهدوء وسمعت ادهم يقول ادخل

عندما دخلت المكتب وجدت ادهم بحاله مزريه ،، مازال يرتدي نفس ملابسه منذ الامس و عينيه يبدو عليها الاحمرار و كأنه لم ينم منذ ايام ،، كان يجلس على مكتبه محاط بالاوراق و فناجين القهوره الكثيره و يبدو شارداً حزيناً 

مريم،، بخجل، صباح الخير يا باشمهندس

ادهم،، صباح النور

مريم،، انا كنت عايز اتكلم معاك بس لو مشغول 

ادهم، مقاطعاً،، اتفضلي انا سامعك

مريم،، نادين لازم تروح المدرسه السنه دي و انا مش عارفه اذا كنت حضرتك قدمتلهه و لا لسه

ادهم،، لا انا الموضوع ده كنت ناسي تماماً خلاص مش مشكله لسه قدامنا شهرين على ما تبتدي الدراسه ،، انا متشكر اوي يا مريم على كل اللي بتعملي مع نادين انا مش عارف كنت حعمل ايه من غيرك

مريم بخجل،، ده واجبي و بعدين نادين اي حد يتكلم معاها يتعلق بيهه على طول 

ادهم،، و كمان اسف على اللي حصل امبارح انا مكنش قصدي احرجك بس اتضايقت من كلام الست دي معاكي

مريم،،احمر وجهها ،، لا انا اللي اسفة بجد كنت عصبيه اوي و مقدرتش اللي حضرتك عملتو 

ادهم،، انت طيبه اوي يا مريم 

نظرت الى عيناه مريم و شعرت انها تغوص في اعماقه و كأن العالم يتوقف عندما تراه 

و شعر ادهم ان ما يربطه بمريم اكبر بكثير من علاقه عمل ، انه يشعر بالراحه حتى في اصعب الاوقات لمجرد كلامه معها 

مريم،، انا ممكن اقولك على حاجه

ادهم ،، اكيد طبعا 

مريم،، انا عارفه انك متضايق و معرفش السبب و اكيد انا عارفه ان دي حجات شخصيه بس انا عايزه انصحك نصيحة

ادهم بأهتمام،، هاتي يا ستي النصيحه جايز تنفع 

مريم،، ربنا ساعات بيحطنا فمواقف صعبة عشان نقربله و نطلب مساعدته و ندعي انه يحل مشاكلنه ،، جرب تصلي و تطلب من ربنا كل اللي انت عايزه و انا متأكده انك حترتاح مفيش احسن من انك تصلي و تقرا كلام ربنا لما تكون زعلان 

ادهم بأبتسامة،، شعر بطيبتها و حنانها و احساسها بضيقه و حزنه رغم انها لا تعلم الاسباب

ادهم،، انا صحيح مش ملتزم بالصلاه بس اوعدك اني حعمل بنصيحتك لاني فعلا محتاج ارتاح

مريم،، ان شاء الله ربنا يقربك ليه ،، انا حطلع لنادين عن اذنك

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في الجامعه

هاني،، والله محسيبها بنت ال،،،،

نادر،، يا عم انت شاغل نفسك بيهه ليه

هاني،، بقه هاني يتهان و يتضرب عشان وحده زي دي

نادر ،، مقولتلك ياعم دي بت بلدي و مقفله

هاني،، مفيش حاجه بتوقف فوشي ، و انا حفوقها من دور الخضره الشريفه ده غصباً عنهه

نادر،، ههههههه شكلك ناوي على مصيبه جديده

هاني،، البت موزه و انا عايز منهه حاجه وحده بس و بعد كده حديهالو يشبع بيهه 

نادر،، حتبقى ضربة معلم يا هاني و كده حتضرب عصفورين بحجر

هاني،، لا اللي اسمو حسام ده حيتعلم الادب جامد ان مخليتو يندم على اليوم اللي مد ايدو عليه فيه 

نادر،، يا عم انت مش ناقص مشاكل ده ممكن يعملنا قلق

هاني،، ههههههههه ده انا اللي حعمله قلق و درس عمرو محينساه ،، المهم انت معايه

نادر ،، معاك يا كبير 

هاني،، قشطه يا معلم 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

حسام،، اماني يا انسه اماني

استدارت اماني لتجد حسام امامها،، اهلا يا حسام

حسام،، عامله ايه 

اماني ،، الحمد الله انا كويسه

حسام،، قوليلي اللي اسمه هاني ده اتعرضلك تاني

اماني ،، لا انا مشفتوش من ساعة اللي حصل 

حسام،، طب انت عندك ايه دلوقتي 

اماني ،، انا عندي محاضره واحده 

حسام،، طب ايه رأيك استناكي و نقعد ندردش شويه فلكفتيريا

اماني،،بتوتر،، لا طبعا عن اذنك

حسام،،بعدم فهم،، انا اسف طب انت زعلتي ليه

اماني ،، اولا مينفعش توقفني كده لان زمايلي ممكن يشفوني معاك و بعدين انا مش بقعد مع حد 

حسام،، بس انت عارفاني و اكيد مش خايفة مني صح

اماني،، ارجوك يا حسام انا مينفعش اقعد معاك لوحدنا فأي مكان لان ده حرام اولاً و بعدين انا بصراحه مش عايزه الناس تقول عني اي كلمه

حسام اعجب بموقفها جدا فهي الوحيده اللتي رفضت ان تحتك به بينما كانو باقي الفتيات يتمنون ان يجلسو معه

حسام،، انا اسف معاكي حق بس ممكن لو سمحتي تاخدي رقمي عشان لو هاني ده اتعرضلك تاني

اماني بتردد،، مفيش داعي

حسام كتب رقمه على ورقه،، اتفضلي ارجوكي عشان ابقه متطمن عليكي

شعرت اماني بفرحه لا توصف لانه كان مهتم بها و خائف عليها لكنها لم تبدي له ذالك

اماني،، اخذت منه الورقه، شكرا عن اذنك

حسام ،، بفرحه اتفضلي 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

قرر ادهم ان يفعل ما نصحته به مريم ،، ذهب الى غرفته و استحم و غير ملابسه و بدأ بالصلاه
شعر بشعور جميل جدا لم يشعر به من قبل و كأنه كان يغرق في وسط البحر و امتدت له يد لتنقذه 
دعى الله كثيرا و بكى كثيرا ، طلب من الله ان يعطيه الصبر ليتحمل كل هذه المصائب و ان يأخذ حقه من شيرين و زياد ،، كان يصلي بخشوع كبير لم يعهده من قبل ثم قرأ القران و شعر ان كلام الله يغسل كل همومه 
ثم تذكر مريم و شعر انها هي السبب في تلك الراحه اللتي لم يكن يضن انه قد يشعر بها ،، عندما خطرت على باله شعر بعاطفه قويه تجاهها و تمنى لو انه يستطيع ان يحتضنها و يشكرها في تلك اللحظه 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

مر شهر تقريباً و كان ادهم قد بدأ يعمل بنشاط و استطاع ان يعوض غياب والده و حاول ان يشغل نفسه بالعمل لينسى ما حدث و لكنه ايضاً كان يتقرب الى مريم ،، اصبح يتكلم معها في امور كثيره و احياناً يناقشها في امور عمله ،، اكتشف انها شخصيه واعيه و طموحه و كل يوم يمر يشعر بأنجذاب اليها اكثر من اليوم اللذي قبله حتى اتى ذالك اليوم

ادهم،، تعالو يا حسام، رندا ،مريم ، انا عايزكو كلكو تيجو عندي خبر حيفرحكو !!!!!!!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الحلقة 20 :

ادهم،، تعالو بسرعة رنداااا،، حساام، مررريم

حسام،، ايه يا عم احنا هنا بتزعق ليه 

ادهم،، عندي خبر حلو

رندا ،، خير يا ادهم 

اقترب ادهم من رندا و احتضنها عطف ثم اخرج ورقه من جيبه

ادهم،، مش انا وعدتك ،، اتفضلي 

رندا بأستغراب،، ايه الورقه دي 

ادهم ،، ورقة الطلاق 

حسام بفرحه ،، انت بتتكلم جد الزفت ده طلقها 

مريم،، الحمد الله الف مبروك يا رندا

رندا نظرت الى الورقه بتمعن و تغيرت ملامح وجهها ،،

ادهم،، انت زعلتي عشان طلقك

رندا ،، لا مش عشان هو اللي طلقني انا زعلانه اني بقيت مطلقه و انا لسه فبدايه حياتي 

ادهم،، اديكي قولتيها بنفسك دي البدايه انت خلاص خلصتي منه و حتبتدي من جديد 

رندا ،، اوعدك اني حتغير و حذاكر كويس اوي وانجح و حدخل الجامعه

حسام ،، ايوا انت لازم تغيري كل حاجه فيكي خلاص اللي فات لازم يتنسي و ربنا ان شاء الله حيوفقك 

مريم،، ايوا طبعا انت خلاص يا رورو مشكلتك اتحلت و تقدري تعملي اللي انت عايزاه 

حسام ،، بس انت خليتو يطلقها ازاي

ادهم،، هو اصلا كان عايز يخلص كمان من الورطه دي و ابوه غصب عليه 

حسام،، الحمد الله غمة و انزاحت 

ادهم،، فاضل وشهرين و تبتدي الامتحانات ،، ركز يا حسام عشان تتخرج و تيجي تساعدني انا مش ملاحق على الشغل لوحدي 

حسام،، انا عارف انك بتتعب اوي في الشغل لوحدك بس اوعدك اول ما اتخرج حنشتغل سوه 

ادهم،، المهم انك تجيب امتياز زي كل سنه و انت كمان يا رندا حاولي تذاكري عشان تعوضي اللي فاتك لانك لو نجحتي السنه دي حتدخلي الجامعه 

رندا،، يارب انجح يا ادهم انا خايفة اوي 

مريم،، لا يا رورو مش عايزين يأس من اولهه انت تشدي حيلك في المذاكره و انا حساعدك لو فيه حاجه مش فاهماهه

رندا ،، ربنا يخليكي ليه يا مريومة 

اعجب جدا ادهم بحماس مريم و تشجيعها لرندا و اطال النظر اليها حتى انتبهت و ازاحت وجهها عنه بخجل 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

في المساء رن جرس المنزل و فتحت امينه الباب لتجد يارا امامها 

يارا،، ادهم ازيك انا قلقت عليك اوي انت ليه مش بتتصل بيه خالص 

ادهم ،، معلش انا انشغلت اوي في الشركه 

يارا،، ازيك يا مريم 

مريم ،، الحمد الله انا كويسه 

يارا بدلال،، عامل ايه يا ادهم انا عارفه طبعا ان الخبر كان صعب عليك اوي بس ،،،،

ادهم مقاطعاً،، خلاص يا يارا انا مش عايز اتكلم في الموضوع ده تاني 

انتبهت مريم على تغير ملامح ادهم عندما ذكرت يارا الخبر و لكن تمنت لو تعرف ما هو الشئ اللذي يزعجه الى هذا الحد 

يارا،، المهم انا عازماك انت و نادين على العشا بكرا 

ادهم،، مفيش داعي تتعبي نفسك 

يارا بدلع اقتربت من ادهم ووضعت يديها على كتفه،، انت بتقول ايه ،، تعبك راحه يا بيبي 

غضبت مريم من تصرف يارا و شعرت بالغيره الشديده ،، فقامت من مكانها و خرجت بسرعه الى الحديقه 

ابعدها ادهم،، ايه يا يارا اللي بتعملي ده مريم قاعده 

يارا رفعت حاجبيها،، يعني ايه مررريم مين مريم دي عشان اخبي مشاعري قدامهه 

ادهم،، يارا ارجوكي اللي بيننا مش اكتر من صداقه 

يارا بدهشه،، يعني ايه صداقه ،، انا بحبك و انت كمان بتحبني ،، زمان شيرين خدتك مني بس انت خلاص دلوقتي طلقتها و مفيش غيري فحياتك

ادهم ،، لا فوقي من الاوهام دي انا قلتلك ان شيرين مخدتنيش منك ،، انا حبيتهه و اتجوزتهه و انت كنتي زميلتي مش اكتر 

يارا،، لا يا ادهم ده مش كلامك انت عمرك مكنت كده 

ادهم،، يارا انت زميلتي و احنا صحاب و بحترمك جدا بس الحب ده مش بأيدي انا مش حمل تجربه فاشله تانيه ارجوكي شيلي الافكار دي من دماغك و خلينا صحاب

يارا بتصميم،، انا بحبك يا ادهم اديني فرصه واحده بس عشان اثبتلك ان انا غير شيرين 

ادهم،، مينفعش ،، لاني لو اديتك فرصه معناها اني بديكي امل على حاجه مش ممكن تحصل 

يارا بحزن،، للدرجه دي انا مش مهمه عندك يا ادهم

ادهم،، انت لو مش مهمه عندي مكنتش قولتلك الكلام ده
انا فيه حد فحياتي لسه مش متأكد بس مش انت يا يارا

يارا و قد تمالكت نفسها،، ماشي يا ادهم زي ما تحب 

ادهم بضيق ،، انا اسف 

تركته يارا و ذهبت من المنزل بسرعه و هي تتوعد لمريم ،، فقد علمت انها هي وحيده التي دخلت حياة ادهم الفتره الاخيره 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

مشت مريم في الحديقه بضيق و استغربت و غضبت من نفسها ،، 

انا مالي بيه ،، يحب يارا او غيرها دي مش مشكلتي انا ايه اللي مضايقني و معصبني كده ،، انا عمري ما غرت من واحده ،، ليه يارا بالذات بحس انها بتشاركني فيه ،، ايه الهبل ده هو مش ليه اصلا عشان تشاركني ،، ياربي انا مش عايزه احبه او اتعلق بيه خالص بس لما بشوفو بحس اني عايزه افضل معاه طول عمري

قاطع ادهم شرودها و هو يمد لها يده بكوب قهوة دافئ

مريم،، انا مش ،، مليش نفس 

ادهم،، اشربي عشان تدفي الجو برد اوي انت ايه اللي خلاكي تيجي الجنينه فالبرد ده

مريم،، و هي ترتشف القهوة،، انا بحب اتمشى فالبرد

ادهم ،، وانا كمان كنت بمشى فالبرد فلندن 

مريم،، انت عشت كام سنه في لندن 

ادهم،، ست سنين تقريبا

مريم،، انا رحت شهر واحد و كنت عايزه ارجع مصر بسرعه جدا

ادهم،، انا كمان كنت عايز ارجع مصر

مريم،، و ليه مرجعتش

تغيرت ملامح ادهم،، شيرين كانت عايزه تستقر هناك جنب اهلها و انا كمان لقيت شغل كويس فقلت خلاص 

مريم انزعجت من ذكر اسم شيرين،، انت كنت مبسوط هناك؟؟؟ 

ادهم ،، كنت فاكر اني عايش مبسوط بس كل حاجه كانت كذبه كبيره

مريم،، مش فاهمه كذبه ازاي

ادهم بتوتر،، متشغليش بالك،، المهم انت كنتي بتعملي ايه هناك 

مريم،، انا بصراحه كنت رايحه هناك فسحة و كمان علشان اشوف خالي 

ادهم،، و عجبتك لندن؟؟

مريم،، عجبني شكلهه بس مفيهاش اي روح ، مش زي عندنا هنا ،، الناس مش بتخاف على بعض و تحب بعض زي هنا 

ابتسم ادهم ،، انت عارفه ان انا اكتشفت ده قبل ما اجي على هنا بس ،، عشت طول الوقت و انا متخيل اني ممكن اتعود على الحياه هناك و اكتشفت اني كنت غلطان 

مريم،، تكتشف متأخر احسن من انك تفضل مخدوع 

ادهم ،، صح هو ده اللي حصل بالضبط،، انت عارفه انك اغرب بنت شفتهه فحياتي

مريم، بتوتر،، و دي حاجه حلوه و له وحشه

ادهم ،، لا طبعا حلوه،، بنت مثقفه ، واعيه، متعلمه و كمان بتتحمل المسؤوليه و غير كل ده محتشمة و متدينه و حنينه اوي و كمان حلووووه اوي 

لم تعي مريم ما قاله ادهم هل قال حلوووه ،، هل كانت كل الصفات اللتي عددها فيها ، هل انتبه الى كل هذا ،، هل ما تشعر به تجاهه هو شعور متبادل ،، هل يحبها ؟؟؟
ابتسمت بخجل و توتر و هي تفرك يديها لانها شعرت بالبرد و فجأه اقترب منها ادهم و البسها معطفه بحنان 

توترت مريم عندما شعرت بقربه منها و ذابت في نظراته الحنونه المليئه بالحب تجاهها ازدادت سرعة دقات قلبها حتى شعرت بالخوف ان يسمعها ،، اما ادهم فشعر بشئ لم يشعر به من قبل حب قوي جارف نظراتها عصفت بكيانه و شعر بأنه مسؤول عنها ،، يعطف عليها ،، يهتم بها ، لا بل انه يحبها ،،، نعم شعر بالحب تجاه تلك الفتاة اللتي تسلبه عقله و قلبه عندما يتكلم معها

البسها معطفه برقه و قال لها و هو ينظر اليها بدون ان يفكر ،،

انت بتعملي فيه ايه ،، انا مش فاهم 

شعرت مريم بالتوتر الشديد و هي لا تفهم ما يقصده من تلك الكلمات لكنها كانت تشعر بسعاده غامره لان نضراته مليئه بالحب و كأنه يغوص في بحر عينيها 

مريم بتلعثم،، الوقت اتأخر انا لازم اروح 

ادهم مازال تحت تأثير سحر عينيها،، ازاي لا طبعا انا حوصلك مينفعش تركبي مواصلات فالوقت ده

مريم ،، لا الجو برد و بعدين انا متعوده 

ادهم ،، انا عايز اوصلك ارجوكي 

ركبت مريم معه السياره و كاد ان يصل الى مرحله الجنون ،، كل شئ فيها يسحره، نظراتها البريئه ، احتشامها ، طريقه كلامها ، تدينها ، حنانها ، لم يبعد نظره عنها و هو يشعر بحب جارف تجاهها مما زادها توتر و خوف و حيره و سعاده ، اعجبت بكل شئ به ، كلامه ، وعيه ، شخصيته، حتى طريق قيادته للسياره و الطريقه اللتي يبعد بها خصلات شعره عن جبينه ، عطره ، ابتسامته ،، شعرت انها تغرق في بحور الحب و لم تستطيع ان تكذب على نفسها اكثر من ذالك 

وصلو الى بيت مريم و هو مازال ينظر اليها و قد عقد العزم على ما يريد فعله 

مريم بخجل ،، شكرا يا باشمهندس 

ادهم،، انت مش حتعزمي عليه بكوباية شاي حتى 

مريم بعدم فهم ،،لا ازاي اتفضل 

و بالفعل ذهب ادهم معها الى منزلها و هي تشعر بالتوتر و الاستغراب الشديد ، فتحت الباب اماني و استغربت وجود ادهم ايضا و لكنها رحبت به و جلسو جميعا في الصالون 

ام مريم،، نورت يا بني البقيه فحياتك معلش انا مقدرتش اجي العزا الدكتور العتب على الصحة

ادهم،، لا متقوليش كده و بعدين مريم مقصرتش معانا احنا من غيرها مكناش عرفنا نعمل اي حاجه 

مريم،، لا انا معملتش حاجه ده واجب عليه 

اماني ،، ازاي رندا و نادين 

ادهم ،، الحمد الله كويسين ياريت تبقي تيجي تزورينا مع مريم 

اماني بأبتسامة ،، ان شاء الله 

ادهم بتوتر ،، طنط انا جاي و عندي طلب و اتمنى انك توافقي 

ام مريم،، لو بأيدي متأخرش عنك يا بني كفايه واقفتك جانبنا 

ادهم بحماس ،، انا عايز اطلب منك ايد الانسه مريم!!!!!!!

تعليقات