
رواية اسيرة في مملكة عشقه عهد الغرام الجزء الثالث3 بقلم سيليا البحيري
رواية عهد الغرام الجزء الثالث3 اسيرة في مملكة عشقه الفصل السادس6 بقلم سيليا البحيري
بعد عدة أيام ، في غرفة واسعة في جناح خاص داخل مستشفى فاخر بالقاهرة. النور خافت في الغرفة، أجهزة طبية تحيط بسرير غزل، حيث ترقد بلا حراك. سليم (الأب) يقف بجانب السرير، يداه متشابكتان وملامحه متوترة. ميار (الأم) تجلس على كرسي قرب السرير، عيناها مبللتان بالدموع، تتشبث بيد غزل
غزل (بصوت ضعيف):
"ماما... بابا..."
صوتها بالكاد يُسمع، لكنه كافٍ ليُشعل الفرح في الغرفة
ميار (تشهق بفزع وفرح):
"غزل! حبيبتي! سمعتني؟"
سليم (يتقدم بسرعة):
"غزل؟ بنتي؟! الحمد لله يا رب!"
يقتربان منها بسرعة. ميار تمسك يدها وتقبلها، بينما سليم يمسك بكتفها بحنان ممزوج بالقلق
غزل (بصوت مبحوح):
"إيه اللي حصل؟ أنا فين؟"
سليم (بعينين دامعتين):
"أنتِ في أمان يا حبيبتي... إحنا رجعناك مصر. الحمد لله عالسلامة."
ميار (تحاول كبح دموعها):
"حبيبتي، خوفتينا عليكِ. ما تعرفيش إحنا كنا عاملين إزاي وإحنا مستنيينك تصحي."
غزل (تحاول رفع يدها بصعوبة):
"كان... في قصف... أنا..."
سليم (مقاطعًا، بنبرة تجمع بين الغضب والحب):
"إيه اللي ودّاك هناك يا غزل؟! قلت لكِ ميت مرة شغلك دا مش لازم! سوريا؟ وسط القصف؟ إزاي؟ إنتِ ما فكرتيش فينا؟!"
ميار (تتدخل بحنان وهي تمسح دموعها):
"سليم، استنى شوية. غزل لسه بتستعيد وعيها."
غزل (بتعب):
"أنا... آسفة، كنت بعمل شغلي... ما كنتش متوقعة يحصل كده."
سليم (يحاول السيطرة على غضبه، يضع يده على جبينها):
"غزل، إحنا بنحبك أكتر من أي حاجة في الدنيا. إنتِ بنتي الوحيدة اللي ما أقدرش أشوفها في خطر. لو كان حصل لك حاجة... ما كنتش هسامح نفسي."
ميار (بحنان):
"الحمد لله إنك معانا دلوقتي. المهم إنك بخير، حبيبتي. ولازم تفكري في نفسك وفي اللي بيحبوك قبل أي حاجة تانية."
غزل تبتسم بتعب، بينما دموع الفرح تملأ عيني ميار وسليم
صوت خطوات مسرعة يُسمع في الممر خارج الغرفة. يظهر زين، يرتدي معطفه الأبيض الخاص بالأطباء، ملامحه متوترة ولكنه يحاول السيطرة على قلقه. يدخل الغرفة بسرعة، يتوقف للحظة عندما يرى غزل وقد استعادت وعيها.
زين (بتأثر وفرح):
"غزل! الحمد لله... أخيرًا فوقتي!"
يقترب منها بخطوات سريعة، عيناه تمتلئان بالدموع، لكنه يحاول التظاهر بالقوة.
غزل (تبتسم بصعوبة):
"عمو زين... إنت كنت هنا؟"
زين (يجلس بجانبها، يمسك يدها بلطف):
"طبعًا كنت هنا. فاكرة إني هسيبك كده؟ كنت طول الوقت مستني اللحظة دي."
ميار (بابتسامة مليئة بالامتنان):
"زين كان معانا من أول لحظة، ما سابناش ولا ثانية. هو اللي طمّنا على حالتك كل شوية."
سليم (يضع يده على كتف زين):
"زين ما اكتفى إنه دكتور، كان عم حقيقي... وقف جنبنا لحد ما عدينا المحنة دي."
زين (بابتسامة خفيفة):
"أنا عملت اللي أي واحد في مكاني لازم يعمله. دي غزل... بنتنا كلنا."
زين ينظر إلى غزل بنبرة جادة ممزوجة بالحنان.
زين:
"بس إنتِ بتتهوري كتير يا غزل. سوريا؟ وسط القصف؟ كنتِ فاكرة إنك بطلة فيلم ولا إيه؟"
غزل (تبتسم بخجل):
"كنت بعمل شغلي يا عمو..."
زين (يهز رأسه):
"شغلك مهم، ما حدش ينكر. بس حياتك أهم. إنتِ لازم تتعلمي توازني بين شغفك ومسؤوليتك تجاه نفسك وتجاه اللي بيحبوك."
سليم (مقاطِعًا، بنبرة حادة):
"أنا قلت الكلام ده ميت مرة، لكن واضح إن كلامي بيطلع من ودن ويدخل التانية."
زين (يضع يده على كتف سليم، بابتسامة):
"سليم، ما تزودش عليها. لسه خارجة من محنة كبيرة، خلينا نفرح إنها بخير دلوقتي."
ميار (تنظر إلى زين بشكر):
"زين، شكرًا إنك كنت دايمًا جنبنا. ما كناش نعرف نعدي ده لوحدنا."
زين (بهدوء):
"إحنا عيلة. دايمًا بنقف جنب بعض."
ينظر مرة أخرى إلى غزل، يبتسم لها ويضع يده على جبينها بحنان.
زين:
"وأنتِ، لازم ترتاحي دلوقتي. كفاية مغامرات لحد ما تستردي صحتك بالكامل. وعد؟"
غزل (تومئ برأسها):
"وعد يا عمي."
تسود الغرفة أجواء من الطمأنينة والحب ، ميار تمسك بيد غزل بقوة. سليم يقف بجانب زين، يحاول تخفيف حدة قلقه، بينما زين يبتسم وهو يطمئن الجميع بنبرة طبيب حريص وعم محب
غزل تبتسم لعميها زين وهي تحاول رفع رأسها قليلاً، لكن صوت سليم يتدخل فجأة، حازمًا ومليئًا بالعاطفة المكبوتة.
سليم (بغضب ممزوج بالخوف):
"لا. أنا مش هاسمح لده يحصل تاني، غزل. مفيش حاجة اسمها سفر لوحدك بعد النهارده. الموضوع انتهى."
الجميع ينظرون إلى سليم بصدمة من حدة كلامه، بينما غزل تخفض عينيها بخجل. ميار تلمح نظرة الخوف في عيني زوجها وتحاول تهدئته، لكنها تعرف أنه لن يتراجع.
ميار (بلطف):
"سليم، ممكن نتكلم بعدين... غزل لسه بتتعافى."
سليم (ينظر إلى ميار بحزم):
"لأ، الكلام ده لازم يتقال دلوقتي. غزل لازم تعرف إن حياتها مش لعبة، وإني مش هكرر الكلام ده تاني."
يتجه سليم إلى غزل، يقف بجانب السرير ويضع يده على كتفها، نبرة صوته تنخفض لكنها تحمل قوة الأب المصدوم.
سليم:
"غزل، إنتِ أغلى حاجة عندي. أنا كنت هضيع... كنت هفقد بنتي. عشان كده قراري واضح: مفيش سفر لوحدك بعد كده. نقطة."
غزل ترفع عينيها بصعوبة، ترى الدموع في عيني والدها لأول مرة، فتشعر بثقل كلامه.
غزل (بصوت خافت):
"حاضر يا بابا... أنا آسفة."
سليم (يكمل بحزم):
"وكمان، إنتِ هتكملي تعليمك هنا في القاهرة. مش هسيبك تشتتي نفسك بين شغل ومخاطرة. لازم تفكري في مستقبلك."
صمت ثقيل يخيم على الغرفة. ميار تنظر إلى غزل بحزن واضح، بينما زين يهز رأسه بخفة وكأنه يتفهم خوف أخيه ولكنه متعاطف مع غزل.
غزل (بتنهيدة مستسلمة):
"هعمل اللي إنت عايزه، بابا. هسجل في الجامعة هنا."
ميار تمسك بيد غزل بحنان أكبر، تحاول أن تمنحها الدعم، لكنها لا تستطيع إخفاء حزنها من نظراتها. تهمس لها بصوت منخفض.
ميار:
"حبيبتي، المهم راحتك. إحنا كلنا معاكِ."
زين (يتدخل، بصوت هادئ):
"سليم، أنا فاهم خوفك عليها، وده طبيعي. لكن خلينا كمان نحترم شغفها. غزل مش بنت عادية... هي عندها طموح وشجاعة لازم نقدرهم."
سليم (بحدة، لكن أقل غضبًا):
"زين، أنا مش ضد طموحها، بس مش على حساب حياتها. أنا مش مستعد أفقدها."
غزل تنظر إلى عمها زين بابتسامة خافتة، شاكرةً محاولته للدفاع عنها، لكنها تعرف أن قرار والدها نهائي. ترفع يدها ببطء وتمسك بيد والدها.
غزل (بحب):
"بابا، أنا فاهمة خوفك. وهسمع كلامك. بس أوعدني إنك تثق فيا أكتر... إني هعرف أحمي نفسي."
سليم (بتنهيدة):
"الثقة عمرها ما كانت مشكلة، يا غزل. المشكلة كانت خوفي. وأنا لسه خايف... لكن طالما قررتِ تسمعي كلامي، أنا هفضل جنبك طول الوقت."
زين يضع يده على كتف سليم، يبتسم ابتسامة صغيرة.
زين:
"إن شاء الله الأيام الجاية تكون أهدى يا أخي. غزل في أمان دلوقتي، خلينا نركز على إنها تتعافى ونبني خطوات جديدة."
سليم يهز رأسه موافقًا، بينما ميار تنحني لتقبل جبين غزل
*********************
بعد فترة قصيرة ، عند بوابة الفيلا، سيارة العائلة تصل ببطء إلى الداخل. الجميع في حالة ترقب، ينتظرون غزل بفارغ الصبر. أصوات أطفال وضحكات خافتة تتردد في الخلفية، بينما يقف الجد نادر والجد عادل في المقدمة بجانب باقي أفراد العائلة، يبتسمون بحب وترقب.
غزل تخرج من السيارة بخطوات متثاقلة ولكن بابتسامة مطمئنة. تتسارع خطى الجميع نحوها. أدهم، مازن، وحور يركضون بأقصى سرعة نحو شقيقتهم الكبيرة.
أدهم (بصوت عالٍ):
"غزل! أخيرًا رجعتي! كنت خايف أوي!"
يقفز أدهم ليعانقها بقوة، بينما مازن يقفز على الجهة الأخرى، وحور تحتضن ساقها وتبكي بخفوت.
حور (بصوت مرتعش بريئ):
"وحشتيني يا غزل! ما تروحيش تاني، ما تسيبيناش..."
غزل تجثو على ركبتها لتحتضنهم جميعًا، وتبتسم رغم الإرهاق.
غزل (بحنان):
"أنا هنا يا حبايبي... مش هسيبكم تاني، وعد!"
صفاء تقترب بسرعة وتمسك بوجه غزل بين يديها، تمسح دموعها بيد مرتعشة.
صفاء (بصوت مليء بالعاطفة):
"حمد الله على سلامتك يا حبيبتي. انتي بطلتنا، بس كفاية مغامرات."
نادر (بصوت جهوري ومزاح):
"غزل بنت سليم الشرقاوي، ما حدش يقدر عليها، بس برضه لازم تهدي شويه!"
في هذه اللحظة، يظهر سليم (ابن زين) واقفًا خلف الجميع، ملامحه متوترة لكنه يحاول التماسك. عينيه معلقة بغزل، وكأن رؤيتها سالمة أعاد له الحياة. زين يلاحظ تردده في الاقتراب، فيربت على كتفه بلطف.
زين (بهمس):
"ما تفضلش واقف كده يا ابني. روح سلم عليها."
سليم (الابن) يبتسم ويقترب ببطء. عندما تلتقي عيناه بعيني غزل، تضيء وجهها ابتسامة دافئة.
غزل (بمرح):
"أهلا يا ابن العم، مالك واقف بعيد؟ مش مصدق إني رجعت؟"
سليم (بابتسامة مرتبكة):
"الحمد لله على سلامتك يا غزل... إحنا كنا قلقانين عليكي اوي."
غزل (تقترب بخفة وتربت على كتفه):
"شكرًا يا سليم. وجودكوا جنبي دايمًا هو اللي بيرجعني قوية."
ينظر سليم إليها بتمعن، يحاول كتمان مشاعره لكنه يشعر بالسعادة لمجرد رؤيتها تبتسم مرة أخرى.
الجميع يتحلق حول غزل الآن، بينما ميار توجه الدعوة للدخول إلى المنزل.
ميار (بحماس):
"يلا يا جماعة! جهزنا كل حاجة عشان غزل ترجع وسطنا. النهارده يوم عيد."
أطفال العائلة، بما فيهم محمد وسارة، يركضون نحو غزل بحماس، والجميع يدخل إلى الفيلا وسط أجواء من الحب والضحك. زين يقف بجانب سليم الأب وينظر إلى غزل مبتسمًا.
زين:
" بنتك قوية زيك. بس أرجوك، خلي قوتك توصلها بحب، مش بالخوف."
سليم (بتنهيدة):
"عارف يا زين... بس هي قطعة مني، وأنا مش هتحمل أضعف وأفقدها."
زين (بابتسامة خفيفة):
"هي مش هتخذلك، صدقني."
الجميع جالسون حولها، يضحكون ويحتفلون بعودة غزل. بينما تبقى نظرات سليم معلقة على غزل، يُخفي حبه بصمت وسط الفرح العائلي العارم
********************
بعد أن عادت غزل إلى المنزل وجلست مع العائلة حول الطاولة الكبيرة. الجو مليء بالفرح بعودتها، لكن الجميع يشعر بالحزن الدفين خلف ابتسامتها. غزل تحاول التفاعل مع الأجواء، لكن عينيها تخفيان حزناً واضحاً. أدهم، خالها الأكبر، يلاحظ ذلك، فيبدأ الحديث.
أدهم (بصوت هادئ وموجه):
"غزل، يمكن إحنا فرحانين إنك رجعتي لنا سالمة، لكن أنا عارف إن القرار اللي أخدتيه صعب عليكي. بس عايزك تعرفي حاجة، كل خطوة بتاخديها في حياتك، إحنا معاكي."
غزل (بابتسامة حزينة):
"عارفة يا خالو... أنا كنت فاكرة إني أقدر أحقق كل حاجة لوحدي، بس فهمت إن سلامتي مش تخصني أنا بس. عشان كده، هسمع كلام بابا وأسجل في الجامعة."
سيف (خالها الثاني، بنبرة مشجعة):
"وده مش معناه إنك بتتخلي عن أحلامك، يا غزل. الصحافة مش بس مغامرات، تقدري تبني طريقك من هنا، وأكيد لسه قدامك فرص كتير."
مازن (خالها الثالث، يبتسم ويميل بجسمه نحوها):
"وأنا أقولك، لما تحتاجي فكرة مشروع جديد بعيد عن الصحافة، إحنا هنا. عيلة الشرقاوي دايمًا عندها خطط لكل حاجة!"
الجميع يضحك بخفة، لكن عمة غزل رهف تتدخل بنظرة جادة نحوها.
رهف (بحنان):
"غزل، أنا أم قبل ما أكون عمتك. وشوفت في عيون ميار الخوف اللي حسيت بيه لما كنتي بعيدة عنا. إحنا مش بنمنعك عشان نقلل منك، إحنا بس خايفين نخسرك."
غزل تنظر نحو والدتها ميار، التي تبتسم لها بحب، وتحاول إخفاء دموعها.
ميار (بصوت مليء بالعاطفة):
"غزل، إنتِ بتعرفي أد إيه أنا بحبك... ومش عايزة أشوفك بتتعرضي لأي خطر تاني. وجودك معانا أهم من أي حاجة."
غزل تخفض رأسها، وكأنها تحاول السيطرة على مشاعرها، ثم ترفع رأسها وتبتسم بتحدٍ، رغم الألم الواضح في عينيها.
غزل:
"أنا فاهمة ده، وهسمع كلام بابا... عشانكم. لكن أوعدكم إني هحقق حاجة كبيرة في حياتي، حتى لو الطريق مختلف."
حلا، عمتها الثانية، تقف وتربت على كتفها بحنان.
حلا (بمزاح خفيف لتخفيف الجو):
"وطبعًا، معانا أنا وهشام هنكون اساتذتك في الجامعة، هنضمن إنك تلتزمي بالدراسة. مش عايزين أي أعذار، يا أستاذة غزل!"
الجميع يضحك، وسليم (والدها) ينظر إليها بارتياح واضح، لكنه لا يزال جادًا.
سليم (بصوت حازم وموجه للجميع):
"أنا عارف إن القرار ده مش سهل عليها، بس أنا أبوها، وأكتر حد خايف عليها. غزل وعدتني، وأنا واثق إنها قد كلمتها. من هنا ورايح، الأولوية هي سلامتها ومستقبلها."
الجميع يهز رأسه موافقًا، وزين (عمها) ينظر إليها بإشفاق.
زين (بصوت هادئ):
"غزل، أنا دايمًا في صفك، وهساعدك في أي حاجة تحتاجيها. يمكن قرار باباكي صعب، لكن أنا شايف إن عندك إصرار يوصلك لأي مكان، حتى لو كان الطريق مختلف."
سليم (ابن زين) الذي كان صامتًا طوال الوقت يتنحنح ليجذب الانتباه.
سليم (الابن، بنبرة خجولة):
"غزل... أحيانًا، الطريق الجديد ممكن يطلع أجمل مما توقعتي. وإحنا كلنا هنا، عيلتك، سند ليكي في أي خطوة."
غزل تنظر إليه بابتسامة صغيرة، وهي تحاول أن تخفي الحزن في عينيها.
غزل:
"شكرًا يا سليم... دايمًا بتعرف تقول الكلام اللي يطمني."
الجو يصبح أكثر دفئًا، والجميع يبدأ الحديث عن خطط الجامعة وما يمكن لغزل أن تفعله. ورغم الجو المبهج، يبقى في عيني غزل شوق وحلم لم ينطفئ تمامًا
********************
إياد (عم غزل الثالث، الذي لم يتزوج بعد، ينضم إلى المجموعة بهدوء):
"غزل، أنا مش شايفك بتأخذي قرارك ده بس من باب الطاعة، ده قرار مسؤول ومش سهل. لكن أنا واثق إنك قوية كفاية لتحقيقه."
غزل (تنظر إليه بنظرة شكر مخفية تحت ابتسامة حزينة):
"شكراً يا عمو إياد، بتعرف دايمًا تجيب الكلام الصح. أنا فعلاً شايلة مسؤولية كبيرة، وبعرف إني مش بس بسمع كلام بابا، بقى لازم أكون قد ثقة العيلة كلها."
إياد:
"صح، ولازم تعرفي إنك مش لحالك في الموقف ده. كلنا معاك، مش بس بالكلام، بجد نساعدك في كل خطوة تخطيها في الجامعة. كلنا عندنا خبرة في مجالات مختلفة، وهتلاقي دايمًا حد يسندك."
غزل (تبتسم برضا):
"إيه أكتر حاجة بتريحني، إن عندي عيلة دايمًا شايلة عني، حتى لما بأكون بعيدة عنكم. ده بيسهل عليّ القرار الصعب."
إياد (يهز رأسه موافقًا):
"أيوه، حتى لو الطريق مش واضح، إحنا معاك في كل خطوة. واثقين فيك إنتِ، وغزل بتعرف تشتغل تحت الضغط، وده بيأهلها لأي تحدي."
مازن (يشارك في الحوار، مداعبًا):
"إيه إنتوا كلكم على غزل! ليه مش بتسألوني أنا عن رأيي؟! لازم تسيبوني أعمل لها دور خاص في خطط الجامعة عشان أطمئن."
إياد (يبتسم):
"أنت مش هتسيبنا نهتم بيها، يا مازن. دايمًا بتكون أول واحد يقدم لها المساعدة حتى لو مش تطلبها."
مازن (بلهجة فخورة):
"لأنها غزل بتاعتي، مش كده يا عم إياد؟ هكون دايمًا جنبها مهما حصل."
الجو يصبح أكثر حميمية، وغزل تشعر بدفء الحب والدعم من حولها، وهي تبتسم بامتنان لكل عماتها وأعمامها و أخوالها
غزل:
"شكراً ليكم، مش عارفة إزاي أقدر أديكم حقكم، بس وجودكم حواليا هو كل اللي محتاجاه."
إياد:
"كلنا بنحبك وعايزين نشوفك ناجحة وسعيدة. وأنتي دايمًا بتعرفي تستجيبي للنداء وتكوني أقوى من أي تحديات تواجهك."
سليم (والدها، يبتسم برضا):
"وده اللي أنا دايمًا شايفه فيك، قوة لا تتزعزع وقدرة على التأقلم مع أي موقف. احنا فخورين بيكي، يا غزل، وما تنسيش ده."
غزل تتنهد بعمق، وهي تشعر بالحب والدعم الذي تحيط بها العائلة، وتعرف أنها مهما واجهت، لن تكون وحدها.
غزل:
"شكرًا ليكم... ما كنتش عرفت أستمر من غيركم."
********************
نادر (الجد الكبير، يبتسم بحنان وهو ينظر إلى غزل):
"غزل، أنا فخور بيكي قوي. شجاعتك وقوة قلبك هما اللي هيوصلوك لكل اللي حلمتي بيه. كوني قوية، يا حبيبتي، واحفظي حلمك قدامك دايمًا."
غزل (بتعبير حزين مبتسم):
"شكراً، يا جدي... أنا هحاول قد ما أقدر، بس دايمًا بحس إنكم حاسين بيَّ أكتر من نفسي."
نادر:
"ده واجب الجد، يا حبيبتي. وأنتي دايمًا بتكوني في بالنا، وإن شاء الله هنشوفك تحققين كل أحلامك. إحنا واثقين فيكي، وغزلة الشرقاوي مش هتخيب أملنا."
عادل (جد غزل من ناحية الأب، وهو يضع يده على كتف غزل):
"غزل، أنا عارف إنك بتشيل مسؤولية كبيرة، بس دي غزلكم، مش هتعجز قدام أي صعوبة. إنتي دايمًا قوية، يا بنتي، وحنكون دايمًا جنبك، زي ما دايمًا كنت جنبينا."
غزل (بنبرة حاسمة):
"هحاول، يا جدي... مش عايزة أخيب ظنكم فيَّ."
عادل:
"أنتي مش هتخيبي أملنا، غزل، أنا واثق فيك. احنا دايمًا معاك، مش بس بكلام، بأفعال، مهما حصل."
صفاء (جدة غزل من ناحية الأب، تبتسم برفق):
"غزل، حبيبتي، أنا عارفة إني مش دايمًا ممكن أقول لك كل اللي في قلبي، بس أنا دايمًا معاك، ومستعدة أكون جنبك في أي وقت تحتاجيني فيه."
غزل (تتوجه بنظراتها نحو صفاء):
"شكراً، يا ست صفاء، دايمًا وجودك بيديني الأمان."
صفاء:
"أنتي اللي هتكوني الأمان لكل الناس، مش بس لينا، يا غزل. بنتك الكبيرة دي هتعمل حاجة كبيرة، والله العظيم!"
محمود (جد غزل من ناحية الأم، ينضم للمحادثة بحنان):
"غزل، أنتي بتعرفي قد إيه أنا فخور بيكي؟ بس عايزك تعرفي إن اللي بتعمليه ده مش بس شجاع، ده بطولي. واحنا هنبقى جنبك في أي قرار هتاخديه."
ميار (والدة غزل، وهي تبتسم بحب):
"وأنا هكون جنبك في أي حاجة، غزل، عارفه؟ مش مجرد كلام، ده وعد."
غزل (تبتسم بحب):
"شكراً ليكم... مهما حصل، عائلتي هي قوتي الحقيقية."
مها (زوجة محمود، جدة غزل من ناحية الأم، تقترب وتضم غزل بحنان):
"غزل، هتبقى نجمة في سماء الصحافة، بس أهم حاجة نعرف إنك مش وحيدة في الطريق ده. احنا دايمًا جنبك، حتى لو ما كانش كلام."
غزل (تعانقها، وتبتسم):
"مها، أنا دايمًا شايفة كل الدعم اللي حواليا، مش عارفة أقول إيه، بس وجودكم بيدي أمل كبير."
محمود:
"ودايماً واثقين فيكي، غزل. اللي قدامك مش سهل، بس مع عيلتك دايمًا، مش هتكوني وحيدة."
الجميع يبتسم، يشعرون بالراحة بوجودهم حول غزل. المكان مليء بالحب والدعم، ويعرف كل فرد في العائلة أنه مهما كانت غزلة قوية، لن تكون وحدها في هذا الطريق
********************
بعد عدة أيام في الجامعة
غزل (وهي تنظر إلى الحرم الجامعي الضخم بعيون متحمسة):
"واو، كل ده جامعة؟! مش متخيلة إن المكان ده هيكون بيتي الجديد!"
سليم (ابن عمها، وهو يبتسم بحماس):
"أيوه، غزل، ده مكان رائع، ودي بداية رحلة جديدة في حياتك. أنا واثق إنك هتبدعي هنا، حتى لو ما كنتيش اخترتي الصحافة."
غزل (تنظر إليه بشيء من الحزن الممزوج بالفخر):
"يعني أنا فعلاً هسيب الصحافة؟ ما كنتش متخيلة أبداً إن ده ممكن يحصل."
سليم:
"أنتي دايمًا هتكوني الصحافة بالنسبة لي، بس أنا عارف إن في حاجة أكبر تستنيك، هتكوني فيها سعيدة ومستقرة أكتر."
ميار (ابنة خالها، تبتسم وتشجع):
"غزل، لازم تعرفي إن القرار ده صعب على الجميع، بس دايمًا بنحبك وبنعرف إنك بتخدي القرار الصح، حتي لو كان مش سهل."
غزل:
"صعب قوي، ميار، بس أنا متحمسة برده... بس خايفة برده."
ميار:
"دي مش مشكلة، الطبيعي إنك تكوني خايفة. بس تذكري دايمًا، عندك عيلة بتدعمك، وكلنا معاك مش بس بالكلام، في كل خطوة هتاخديها هنا."
سليم:
"وبإذن الله هتنجحي هنا، زي ما نجحت في كل حاجة قبل كده. إنتي قوية، وغزل بتعرف تجيب المستحيل."
غزل (تنظر إليهم بحب وامتنان):
"شكراً، والله أنتم طيبين معايا. كنت خايفة إني هعمل غلط، بس وجودكم بيدي الأمان."
ميار:
"وأنا واثقة فيكي، غزل. مش بس حبنا ليكي، ده دعم حقيقي وصدق، وما تنسيش دايمًا، إننا مش هنبعد عنك مهما كان."
سليم:
"وده وعد مننا، غزل. أي حاجة تحتاجيها، إحنا هنا. وهتقدري تعملي اللي بتحلمي بيه، حتى لو كان ده بعيد عن الصحافة."
غزل (تبتسم بإصرار):
"هحاول، وبكل قوة، هحقق اللي بحلمي بيه. مش هخلي أي حاجة توقفني."
سليم:
"وأنتي دايمًا دايمًا قويه، مش بتستسلمي أبداً. وأنا واثق إن الجامعة دي هتكون بداية لمرحلة جديدة تماماً، وغزل مختلفة."
ميار:
"وهتكوني أعظم غزل شوفتها، وكلنا بنحبك وهنفتخر بيكي مهما حصل."
الجامعة تعج بالحياة، وغزل تجد نفسها محاطة بالدعم، وهي تشعر بثقة أكبر مع كل خطوة تقترب منها من تحقيق حلمها