
رواية عهد الغرام الجزء الثاني2 الفصل الثالث عشر13 والرابع عشر14 بقلم سيليا البحيري
*في قصر الشرقاوي*
*في غرفه سليم*
استيقظ سليم ليجد حور مازالت باحضانه ليبتسم بعشق وهو يتذكر الليله البارحه وما فعلته له حتي تصالحه ليقبل وجنتها وينزل يجلس في الحديقه قليلا كي يشم هواء نقي،ليمسك فنجان قهوته ويجلس في هدوء ليسمع
مازن بهدوء
_صباح الخير
لينظر ليعلم صوت من لتتسع عيونه عندما يجد شاب يشبه حور كثيرا بلون عيونه الزرقاء وملامحه الوسيمه
سليم بعدما استفاق من دهشته
_صباح النور
لياتي مازن ويجلس معه وهو ينظر له بتمعن
سليم بهدوء
_مالك بتبصلي كدا ليه
مازن باستغراب
_عايز اعرف انا اختي حبتك ازاي
سليم بغضب
_قصدك ايه
مازن براحه
_هههه متفهمش غلط انا مش بقلل منك طبعا انا بس مستغرب اصل نيار دايما بتقول انها عمرها ما هتتجوز حد نفس صفاتك كدا يعني...انتا اكبر منها وغرتك شديده لا وكمان عصبي يعني تلات صفات من المستحيل اني اختي تستحملهم
سليم بصرامه
_بس دي اختك مش حور
مازن بعدم فهم
_هما نفس الشخص
سليم بعشق كبير
_لا مش صح اللي بتكلم عنها دي واحده معرفهاش انا حبيت واتجوزت حور اللي بتتصرف ذي الاطفال في كل حاجه حور اللي بتقدر تهديني لما اتعصب بكلمه او انها تمسك ايدي حور اللي بتعشق غيرتي ودايما تقوليلي انها دليل علي الحب حور اللي عمرها ما قلقت من فكره فرق السن بينا بالعكس دايما تقوليلي انها شايفني كل حاجه في حياتها ابوها وجوزها وحبيها وكمان ابنها.....عرفت بقي انهم مش نفس الشخص
مازن بذهول من حبه لاخته
_واووو كانك بتتكلم عن حد غير نيار
سليم بابتسامه
_منا قولتلك دي مش نيار دي حوري.....حوري انا
مازن بابتسامه
_معاك حق
ليظلا يتحدثا معا عن حور او نيار،ليرتاح كل منهما الحديث معا الاخر، و يسعد مازن لزواج اخته منه فهو ليس يحبها فقط انما يعشقها ويثق بها اكثر من نفسه
*************
*في شركه الشرقاوي*
كان كلا من ادهم وسيف وزياد البحيري جالسون معا يعملون علي الصفقه،ومازال سليم لا يتقبل ذلك المسمي بذياد لينتهوا من العمل بعد مرور ساعتان ليذهبوا يسترحوا قليلا في احداي الكافيهات ويشربون شي ما
ادهم باقتراح
_انا بفكر اعمل حفله بالمناسبه الصفقه ايه رايك ي سليم بيه
سليم بابتسامه
_مفيش داعي انا اللي بعزمك بعد يومين كلكوا وعليتكوا عندي في قصر شرم الشيخ بصراحه عيد جوازي قرب وانا عامل مفجاه لمراتي وهنقعد هناك كام اسبوع اهو بالمره نصيف.....ايه رايكوا
سيف بابتسامه
_دي فكره حلوه اوي بس احنا علتنا كبيره اوي
سليم بجديه
_تنوروني.... وبعدين القصر كبير متخفوش
زياد بهدوء
_تمام.... مبروك مقدما ذكري زواج سعيده ان شاءالله
سليم ببرود
_ان شاءالله
ادهم بتفكير
_تمام بعد يومين نتقابل في حفلتك ي سليم بيه
سليم بموافقه
_تمام
ليكملوا مشروبهم ثم عادوا الي عملهم مره اخري
***********
*في قصر الشرقاوي*
كان جميعهم جالسون معا ومازن ايضا منضم لهم
سليم وهو يوجه لهم الحديث
_عايزكوا بقي تجهزوا شنطكوا عشان هنروح كلنا شرم نقعد هناك كام اسبوع
اياد بمرح
_والمصحف.... ياااه اخيرا لقد هرمنا من اجل هذه اللحظه
ليضحكوا جميعا عليه
زين باستغراب
_بس غريبه يعني ايه اللي طلعها في دماغك كدا فجاه
سليم بحب وهو ينظر لنيار
_عشان هعمل حفله هناك بمناسبه ذكري جوزانا انا وحور
حبيبه بمرح
_ايوا بقي ي ابيه عشان حور يعني
سليم وهو يرفع حاجبه
_ كدا طيب انتي بذات بقي مش هتيجي معانا
حبيبه بخوف
_لا لا بهزر ي ابيه
اياد بمرح
_علطول بترجعي في كلامك
سليم بتذكر
_اه صح مازن انتا هتروح معانا طبعا
مازن برفض
_مينفعش انا.....
سليم بهدوء
_متقلقش اهلك هيكونوا هناك انا كلمت ادهم وعزمتهم كلها
مازن براحه
_طب تمام
ليكملوا حديثهم تحت نظرات نيار المليئه بالحب اتجاه سليم
*وبعد يومين*
كانوا جميعهم وصلوا الي شرم الشيخ واهل نيار سيصلون في ميعاد الحفله، ليدخلوا القصر الذي يشبه نفس تصميم قصر الاسكندريه الا ان هذا القصر يطل علي البحر لتذهب نيار بتجاهه لتغمض عينيها وتتنفس هذا الهواء لتبتسم بسعاده وتشعر بذراعين تتضم خصرها
سليم بحب
_البحر عجبك
نيار بابتسامه
_اكيد عجبني في حد يشوف منظر زي دا وميعجبهوش
سليم وهو يوافقها
_معاكي حق.....تعالي بقي اوريكي حاجه
لتذهب معه وتراه ارجوحه لتبتسم بسعاده وتضمه....ليجلسها عليه ويظل يمرجهها وهي تضحك بسعاده وهو ينظر لها بعشق
**************
*وفي الليل*
كانت نيار ممسكه بالفستان الذي جلبه لها سليم كان بلون الكشمير الهادي ذات التصميم الرائع، لترتديه وتفرد شعرها لتصبح فاتنه للغايه لتضع الكحل الذي زاد من جمال عينيها ووضع القليل من المكياج الخفيف لتصبح جاهزه لتشعر بشي يضع علي عنقها لتري سليم وهو يلبسها عقد الماس جميل جدا
سليم بعشق
_كل سنه واحنا مع بعض
حور بحب
_كل سنه وانا جمبك
ليقبل جبينها ويضع راسه عليها
بالاسفل
كان عائله نيار حضرت جميعهم وتعرفوا علي عيله سليم وجلسوا معا يتحدثون ويضحكون وهشام عيناه لم تنزل عن حبيبه الذي تبتسم له بخجل،وحضرت الكثير من الصحافه والاعلام اليوم فانها حفله سليم الشرقاوي فهو ليس بشخص عادي
لينزل سليم وخلفه نيار الذي كان جسد سليم يخفيها
سليم بابتسامه
_انا سعيد انكوا شرفتوني.....نورتوا
الاب عمر وهو يومي له براسه
_بنورك ي بني
سليم وهو يظهر نيار ويضع يديه علي خصرها ويضمها نحوه
_اعرفكوا حور.......مراتي
لتعم الصدمه.........
الفصل الرابع عشر
*في قصر شرم الشيخ*
ابتداءت الحفل عندما عرف سليم نيار عليهم، لتعم الصدمه... اهي الان امامهم ام هم يتخايلون وكيف اصبحت نيار هي حور زوجه سليم الشرقاوي لينظروا بعدم فهم لما يحدث امامهم، لكن هذا لم يهم اباها ليكتفي ان ابنته امامه الان وليذهب الباقي للجحيم لتلمع عيناه بالشوق لها
الاب وهو يقترب منها
_ نيار بنتي....
نيار ببرود رغم اشتياقها
_حضرتك الاستاذ عمر البحيري صح سليم قالي ان عزمك عشان تحضر ذكري جوزانا.... اتشرفت بحضرتك
لتمد يديها نحوه لكي تصافحه واباها ينظر لها بالم لتردها لها بالامبالاه، لتنظر نحوهم خاصه زياد
_عن اذن حضرتكوا....عايزين نسلم علي بقي الضيوف خدوا راحتكوا
لتسير مع سليم لكي تتعرف علي باقي الضيوف تحت صدمتهم جميعا فهي انكرت معرفتهم وقالت انهم ضيوف وليس عائلتها
وبعد مرور ساعه من بدا الحفل حان وقت رقصه الحفل ليمسك سليم يد نيار ويقوموا بالرقص امام عين زياد الملئيه بالالم
سليم بنصف عين
_ارتاحتي كدا يعني
نيار ببرود
_جدا عشان يعرفوا بعد كدا ازاي ميثقوش فيا
سليم باستغراب
_وانا اللي كنت فاكر انك هتسمحيهم اول ما تشفيهم
نيار بحزن
_كنت هعمل كدا بس وقتها افتكرت كل اللي حصل منهم فغيرت رائي خليني اعذبهم شويه
لتضع راسها علي كتفه وهي تغمض عينيها ليزيد سليم من ضمها وليطلب منها بخفوت ان تجعله يري عينيها الزرقاء لتضحك وتفعل ما يريده
سليم وهو ينظر لها بعشق
_بحبك ي حوري
لينزل براسه ويقبل شفتيها ثم يحملها ويلف بها امام كل المدعوعين ليصفقوا لهم ونظراتهم مليئه بالحب والحسد......والالم، وتلتقط الصحفيون هذه الاحداث
نيار بخجل وهي تخبي راسها في حضنه
_قليل الادب
ليذهب كل ثنائي ويرقصوا معا ويرقص سليم مع حبيبه وتذهب نيار لطاوله عائلتها وتضع يديها علي كتف عمها
_ممكن ارقص مع القمر دا
عمها بحب
_لو مرقصتش معاكي ارقص مع مين
لتضحك بخفوت وتمسك يده وتتجه نحو الساحه وترقص معه تحت نظرات الحزن من عائلتها لتجاهلم لها
نيار بشوق
_وحشتني اووي ي عمو
عمها بحب
_مش اكتر مني ي قلب عمك
نيار وهي تنظر في ارجاء القصر
_هي ملك فين
عمها بالم علي ابنته
_ فوق في الاوضه منزلتش الحفله بعد اللي حصل وهي مش بتحب الخروج ولا التجمعات
نيار بثقه
_متقلقش انا هصلح كل حاجه وقريب اوي هتشفها بفستان الفرح مع حبيبها
عمها بسعاده
_انشاءالله ي بنتي انا عارف انك هترجعي كل حاجه احسن
نيار بشقاوه
_عيب عليك هو انا قوليله بردو دا انا ليه وضعي
عمها بضحك
_لسه شقيه زي ما انتي مش هتتغيري ابدا
نيار بمرح
_لو اتغيرت مين هيعمل مقالب فيكوا
عمها بضحك
_ههههه معاكي حق
ليكملها رقصتهم لتلمح نظرات سليم المتوعده لها لتخرج له لسانها بطفوله وتضحك علي تعبيرات وجهه المليئه بالغيظ
نيار بتساءل
_عمو هي ماما مجتش ولا ايه مش شايفها
عمها
_مع ملك في الاوضه فوق....مش عايزين ينزلوا
نيار بهدوء
_طيب انا هطلع ليهم...ومتخليش حد يطلع ورايا وابعتلي دره وسما وهشام من غير ما حد يعرف حتي مازن....تمام
عمها بجديه
_طيب ي حبيبتي انا هتصرف
لتنسحب من الحفل بدون ان يراها احد وتصعد لاعلي وتبحث عن غرفتهم لتجدها لتدخل بهدوء وتراه كل من امها وملك يتحدثان معا
نيار وهي تقترب منهم
_هو انا محشتكوش ولا ايه
ملك وامها بصدمه
_نياااار
لينقضوا عليها يضمونها ويسالونها كيف جئت الي هنا وما احولها لتضحك علي لهفتهم
_هقولكم كل حاجه لما يطلعوا الباقي
ملك بتساءل
_الباقي مين
نيار وهي تخبرهم
_هشام ودره وسما
وبالاسفل كان عمها يهمس لهشام ويطلب منه الصعود لاعلي لاخته وياخذ دره وسما معه ليفعل بلهفه ،ليدخلوا الغرفه جميعا ويجدوا نيار بين احضان امها
هشام بلهفه
_نييييار
ليقترب منها ويضمها ثم حملها وظل يدور بها
نيار بحب
_وحشتني اوي
لتقبل خده ثم تلتقت علي سما ودره الذي يبكون لتضمهم
نيار بمرح
_بتعيطوا دلوقتي ليه ي نكدين
دره باشتياق
_انتي وحشتيني اوي
سما ببكاء
_اسفه ي نيار انا اللي عرفتك علي الزفته هايدي
نيار بهدوء
_انتي ملكيش ذنب ي سما....وبعدين بطلوا عياط عشان احكلكم اللي حصل معايا
ليمسحوا دموعهم ويجلسوا جميعا لتقص نيار عليهم ما حدث
الام بسعاده
_يعني انتي دلوقتي عندك ادهم وسيف
نيار بشقاوه
_ايوا ي ست الكل شفتي خلت تيته اهو
ليضحكوا جميعا علي شقاوتها
دره بتوسل
_نيار سمحيهم والنبي دا من ساعه ما مشيتي وكلهم بيلومي نفسهم وبيدوروا عليكي في كل مكان
الام وهي تنضم لدره
_ايوا ي بنتي حتي ابوكي تعب لما مشيتي
نيار بغموض
_ومين اللي قال اني مش مسامحهم
هشام بدهشه فهو يعلم ان اخته لا تسامح بسهوله
_بجد سامحتيهم
لتومي نيار براسها
سما بتساءل
_طيب ليه تحت.....
نيار وهي تقطعها
_انا اه سمحتهم بس مش هعرفهم دلوقتى اسويهم الاول علي نار هاديه لحد ما يقولوا حقي برقبتي
هشام بمرح
_ي شرس انتا ي شرس
ليضحكوا جميعا وتخبرهم نيار ان لا يعلم احد بالحديث الذي دار هنا ليوافقوا، لينزل واحدا تلو الاخر حتي لا يراهم احد
ليمر الوقت وتنهي الحفل ويغادر المدعوين ويصعدوا جميعم لغرفهم الا اهل نيار فهم مدوعين لديهم لاكثر من اسبوعين
ادهم بصدمه
_انا مش مصدق ان نيار اتجوزت سليم
مازن بهدوء غريب جعلهم يستغربوا
_ليه لا
الاب بلهفه
_انتي عارف حاجه ي مازن صح....لو عارف قولنا ي ابني عايزين نطمن
عليها
ليقص مازن لهم كل شي منذ مكالمه هادي له عدا انها انجبت طفلين
ادهم بانفعال
_مقلتلناش ليه لما انتا عرفت مكانها
مازن بسخريه
_اديك عارف دلوقتى حصل ايه يعني
ادهم بالم
_معاك حق دي مهتمتش اصلا لما شفتنا كانها متعرفناش،انا عارف انها مش هتسمحنا بالسهوله دي
الاب بهدوء رغم حزنه
_المهم دلوقتي اني شفتها واطمنت عليها مش مهم اي حاجه تانيه....يلا كل واحد يروح لقوضته
لينفذوا اوامره يذهب كل منهم الي غرفته،ويدخل زياد الي غرفته ولتعود المشاهد في راسه رقص سليم مع نيار وقبلته لها ومعرفه انها زوجته لينفجر بالبكاء كطفل فقد امه ليعلم الان سبب كره سليم له ومعاملته ببرود نحوه
*في غرفه سليم*
غيرت نيار فستان الحفل و ارتدت قميص نوم بلون الازرق وفردت شعرها، وعندما انتهت وجدت سليم ينظر لها بغضب
نيار لنفسها
_شكل ليلتي مش معديه انهاردة
ليقترب منها وهي تترجع للخلف، ليمسك من شعرها بخفه فهو لا يستطيع ان يولمها
نيار بالم
_علي فكره دا مش اسلوب تتعامل بيه مع ملاك زي
سليم بسخريه
_قال ملاك قال.......انتي كارثه مصيبه انما ملاك مستحيل
نيار بعبوس وهي تنظر له بعيونها الزرقاء باستعطاف
_ تبقي غلطانه لو فكره اني هتاثر كدا
نيار بطفوله
_خلاص بقي ي بابتي
سليم بغيره
_خلاص ايه عماله تتكلمي مع دا وتحضني في دا.....اعمل فيكي ايه بس حرام عليكي ي شيخه
نيار بمرح
_سبني انام واقولك بكره تعمل فيا ايه ماشي
سليم بخبث
_تمام ننام ي قلبي، وذي الشاطره هتنامي علي الكنبه انهارده
نيار بصدمه
_ايه كنبه
سليم ببرود
_بالضبط
نيار باستعطاف
_ويجيلك قلب تخليني انام علي الكنبه ي ظالم
سليم ومازال علي بروده
_ايوا يجيلي عادي
ليتجه للفراش ويحمل لحاف ووساده ويعطها لها تحت صدمتها،لتراه ينام علي الفراش وتجاهلها لتسبه داخلها وتتجه نحو الكنبه وترقد قليلا عليها الا ان غلبها التوم بعد ان سبته بكل ما عرفته يوما من الفاظ،ليفتح عينه ويجدها نائمه ليتجه لها ويحملها ثم يضعها علي الفراش ويضمها وهو يضحك علي رده فعلها المضحكه من طلبه