
رواية الحب للجميلات فقط الفصل الثالث3 والرابع4 بقلم ساره الراوى
بحثت مريم عن عمل لأسابيع و لكن الجواب كان دائما لاتوجد وضائف خاليه ، بحثت في كل مكان و لكنها لم تجد اي امل لتتعلق به ، لم تكن مريم تبحث عن عمل تحبه او يناست مؤهلاتها كما اخبرت والدتها ، بل ان غايتها كانت ان تجد اي عمل لتخفف المصاريف عن والدتها اللتي لم تعد تقوى على الخياطة لفترات طويلة كما كانت في السابق، و في طريقها للعودة الى منزلها وجدت محل عطور و مكياج فخم معلق عليه لائحه تقول انهم بحاجه لبائعة و رغم ان هذا العمل لا يناسبها و لكنها دخلت لتسأل
المدير ،، انا اسف يا انسه
مريم،، انتو لقيتو بنت تانيه يعني ، اصل انا بعدي من هنا كل يوم و اول مره اشوف الاعلان
ثم اتى صوت فتاة تقول لها،، احنا لسه معلقين الاعلان النهاردة
مريم،، الضاهر اني جيت متأخر معلش مفيش نصيب
الفتاة سحبت مريم بعيد عن المدير ، بصي بقة احنا لسه مجلناش بنت تانيه بس المدير هو اللي مش عايز يشغلك
مريم بدهشه،، ليه يعني ده حتى ميعرفنيش
الفتاة،، مش حكايه يعرفك ، اصل انت عشان تشتغلي هنا لازم تبقي على الموده و حاطه ميكب و سوري يعني شكلك حلو ، انا بس قلت انبهك عشان متحرجيش نفسك
شعرت مريم بالاهانة من كلمات تلك الفتاة و ايضا بالغباء لعدم تفهم طلب المدير ،
مشت بخطوات سريعة و عادت الى منزلها و دخلت الحمام بسرعه ثم انفجرت في البكاء و هي تقول في نفسها
انا ذنبي ايه بس ان ربنا مخلقنيش حلوة يعني اعمل ايه حتى مش قادرة الاقي شغل عشان طبعا محدش عاوز يشغل اللي زيي ،، لازم ابقى حلوة و شيك و ستايل عشان اعجب ،، يعني اعمل بس ،، اعمل ايه
خرجت من الحمام و ادت صلاتها و دعت ربها كثيرا ان تجد عمل مناسب ثم قرأت وردها اليومي و غطت في نوم عميق
.....................................
في هذه الفترة كان ادهم قد بدأ بالعمل مع والده في الشركه و لم يكن ترك نادين في المنزل بالامر السهل فقد كانت تصرخ و تبكي كلما تذكرت انه ليس موجود معها و لكنه يحرص ان يتصل بها عدة مرات في اليوم
نهلة،،، انا مش مرتاحة لموضوع اخوكي ده ،، انا من الاول قلتلو ان دي واحده عامله فيهه عايشه بره و بتعمل زيهم و هو اللي كان حيموت و يتجوزها على ايه بس
رندا،، لا يا مامي متنسيش انها واحده ستايل اوي و جميله و بعدين مستواها راقي
نهله،، اسكتي انت مش فاهمة حاجه مستواه ايه ده ، انا اقدر اجوزو ست ستها هو اخوكي شويه ده كل بنات مصر حيتجننو عليه
رندا،، بس انا شايفة ان من ساعة ما رجع و هو بقة دمو تقيل و مبيتكلمش مع حد
نهلة ،، هو ده اللي قلقني حاسه انها عملتلو حاجه جامده اوي اصل انا عارفة ابني لما يبقى متدايق كده مبيتكلمش
رندا ،، بقولك ايه يا مامتي يا حبيبتي انا كنت عايزه اطلب منك طلب
نهلة،، قولي يا روحي
رندا،، صحابي طالعين رحلة للغردقة و انا عايزه اروح معاهم
نهله،، تروحي لوحدك ازاي يا ريري
رندا بدلع،، يا مامي انا زهئت من البيت خلاص و بعدين انت مش واثقة فية ولا ايه
نهله ،، لا يا روحي انا واثقة فيكي طبعا بس انت عارفة حسام اكيد حيرفض
رندا ،، و مين طلب رأيه انت الكل في الكل
نهله،، ماشي يا بكاشه خلاص اطلعي معاهم و ابقي فكريني اديكي فلوس
رندا ،، مرسي يا ست الكل بموووت فيكي
نهله،، و انا كمان يا قلبي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،
في المساء اجتمعو العائله على العشاء و اخبرت الام الجميع بطلب رندا
حسام،، تروحي لوحدك يعني ايه انت فاكره نفسك فين
نهله ،، بالراحه يا بني دي رايحة فالاجازة مش دلوقتي
حسام،، هي يعني كانت بتنجح عشان تكافئيهه و بعدين ازاي بنت في سنها تسافر لوحدها
مصطفى ،، انا شايف ان مفيهاش حاجه دي كلهه كم يوم تغير جو و ترجع و بعدين حتنزل في الاوتيل بتاع محمد بي يعني امان متخافش
حسام ،، انتو عايزين تجننوني ازاي بس تسافر لوحدهه و بعدين انتو مش خايفين عليهه دي بنت
رندا ،، يووه بقه يا حسام ماما و بابا موافقين انت ليه محسسني اني مسافره برة مصر ، الغردقة قريبه جدا
حسام بعصبيه،، و انت يا ادهم رأيك ايه
ادهم،، مليش دعوه اللي هي عايزاه تعمله
كان رد فعله بارد و غير لائق و لم يكن حسام يتوقع منه ذالك
حسام،، اذا كنت انت عايز تمشي بعادات لندن فأنا اسف مش حقدر اجاملك يا ادهم ، انت ايه اللي حصلك انت مكنتش كده ايه اللي غيرك
ادهم،، انت مالك متعصب كده الموضوع مش مستاهل
حسام بحدة ،، طبعا اذا كنت سايب مراتك تعمل اللي هي عايزاه فأكيد معندكش مانع ان اختك كمان تعمل زيهه
تحولت ملامح وجه ادهم الباردة الى شعله من الغضب و كاد ان ينقض على اخيه و لكنه تمالك نفسه في اخر لحضة و ترك طاولة الطعام بسرعه و انطلق بسيارته بسرعة جنونيه ، لم يكن يعلم الى اين هو ذاهب او لماذا لم يجيب على اسئلة حسام
نزل من السيارة و بدأ بالمشي لا يعرف الى اين يذهب لكن كل ما يدور في رأسه هو ما حصل في لندن
كان يمشي و هو شارداً و يدخن السجائر بشراهة و لكن صوت مؤلوف يناديه قطع شروده
ادهم،، ادهم ،، استنى
استدار ليجد امرأة تناديه كانت جميله جدا تمتاز بالعينين العسليه و الشعر البني الطويل ، تبدو كالممثلات طويلة و رشيقة و في غاية الاناقة ترتدي الكعب العالي و التنورة القصيرة ، جذبت كل المارين بجانبها بعطرها المميز
ادهم،بتعجب،،مش معقول انت ازاي هنا
يارا،بهيام، انا ولا انت ،، وحشتني يا ادهم
ادهم،، بأبتسامة،،و انت كمان
ذهبو الى اقرب كافيه للحديث عن ذكرياتهم القديمة ، كانت يارا صديقة ادهم المقربة في الثانويه و اعتقدو الاثنين ان العلاقة بينهم ستكون قوية جدا و كانت ستصل للزواج لولا ضهور شيرين في حياة ادهم
ادهم ،، ياااه انا كنت فاكر اني مش حشوفك تاني
يارا،، بحزن،، و انا كمان ،، هو انت رجعت مصر امته
ادهم،، من فترة قريبة بس انا خلاص مش راجع لندن تاني
يارا،، بفرحة ،، بجد ،، هي شيرين اخبارها ايه انتو اتجوزتو صح
ادهم بحزن،، اتجوزنا و اتطلقنا
يارا بحزن مصطنع،، انا اسفة
ادهم ،، مفيش داعي تتأسفي ،، على فكره انا عندي بنوتة اسمهه نادين لازم اعرفك عليهه
يارا،، بجد ،، انت خلفت
ادهم،، ايوا عندها خمس سنين
يارا،، و انت بتشتغل دلوقتي
ادهم ،، ايوا انت عارفة لما اتخرجت من الهندسه اشتغلت في لندن و دلوقتي شغال في الشركه مع والدي،، و انت عملتي ايه اتخرجتي و له اتجوزتي احكيلي اخبارك
يارا،،لا متجوزتش انا بقيت دكتورة اطفال يا باشمهندس
ادهم،، انت تستاهلي كل خير طول عمرك نفسك تبقي دكتورة بس انا لسه شايفك يارا اللي كانت بتغش مني في الامتحانات
يارا،، ههههههههه انت لسه فاكر،، انت بجد وحشتني يا ادهم
ادهم بأرتباك ،،، ابتسم لها بتصنع،، و انت كمان وحشتيني
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كانت مريم تتصفح الجريده و رأت اعلان عن طلب سكرتيرة ففرحت جدا وقررت ان تجرب حضها مرة اخرى و اتصلت بهم و اعطوها موعد غدا
اماني،، سكرتيرة يا مريم
مريم،، و فيهه ايه يعني مش بدل قعدتي فالبيت كده
اماني ،، انا خايفة يعملو زي اللي قبلهم و يرفضو
مريم،، انا كمان ،، ربنا يسهل و يقبلوني لحسن انا تعبت من كتر التدوير على شغل
اماني،بشرود ،، ربنا يوفقك
مريم انتبهت لشرود اختها ،، ايييه مالك انت سرحانة في ايه
اماني،، فيه واحد رخم و دمو تقيل ماشي ورايه في الكليه و بيعاكسني في الطالعة و النازلة
مريم،، طب ما تبلغي امن الكلية خليهم يأدبو
اماني ،، انا حعمل كده بكرا ،، بس تعرفي هو الصراحة بيضحكني
مريم ،، انت مش لسه قايله انه دمو تقيل
اماني،، ايواا جدااا ،، بس انت عارفة النهارده كان ماشي ورايه و عمال بيتغزل بشكلي قمت لاطشاه بالقلم و كأني قلتله بحبك كمل عادي و لا كأن في حاجه حصلت ،، يلا مش مشكله اهو بكرا حيتعلم الادب
مريم بأرتباك،، معاكي حق
اماني،، انا داخلة انام تعبت من المذاكره ،، تصبحي على خير يا ميرو
مريم،، وانت من اهله يا حبيبتي
سرحت مريم طويلاً في كلام اختها ،، في الحالات الاعتيادية تتعرض الفتاة للكثير من المعاكسات و لكن مريم انتبهت انها لم تسمع اي معاكسات من اي شاب
نعم جميعنا نقول ان المعاكسات امر مزعج بل هو فعلا مزعج و لكن لا نستطيع الانكار ان احياناً الكلام المعسول من اي شاب حتى ان لم يكن فارس الاحلام يجعلنا نتغير تماماً، يعيد لنا الثقة بأنفسنا ، انها غريزه وضعها الله في المرأة تحب ان تسمع كلمات الغزل او عبارات الاعجاب من الناس
لم تسمع مريم تلك الكلمات من قبل ، لم يتغزل احد في شكلها او ينضر لها بحب ، بل ان الجميع يعاملها على انها لا تستحق الاعجاب و التقدير
تحدثت مع نفسها
يا ترى حييجي اليوم اللي حد يبصلي فيه بعشق زي الافلام كدة و ييجي حد يحبني و احبه و نخرج مع بعض و اوحشو و يوحشني و ابقى حتجنن عشان اشوفو ،، و اتخانق معا و يصالحني،،، ثم ابتسمت بسخرية ياااه الضاهر اني بدأت اخرف من التعب ،، قال حد يحبني قال ،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الحلقة الرابعة :
عادت مريم الى منزلها و هي في غاية الفرح، تدور حول والدتها و اختها و تضحك بصوت عالي
اماني،، انت خلاص يا بنتي مخك فوت
والدتها،، ربنا يفرحك كمان و كمان
مريم،، مش مصدقة انهم قبلوني في الشغل حاسه اني فحلم
اماني،، امال لو عملوكي المديرة كان حصلك ايه
مريم،، مش مهم المهم اني لقيت شغل انا فرحانه اوي
اماني،، مبروووك يا ميرو عقبالي يا رب
والدتها،،انا مش فاهمه حاجه هو فين الشغل ده و حتشتغلي ايه
مريم ،، انا حشتغل سكرتيرة يا ماما في عيادة دكتورة اطفال ،، اسمها يارا الحسيني ،، قبلتني على طول في الشغل عشان مستعجلة انها تفتح العيادة بتاعتها
والدتها ،، ربنا يوفقها و يوفقك يا بنتي بس انت حتبدأي امته
مريم،، بعد بكرا افتتاح العيادة و حبدأ معاها على طول
اماني،، ربنا يوفقك يا اختي و انا حستجدع معاكي و اعملكو شاي عشان نحتفل
والدتها،، شاي بس و الله انا مش عارفة حتفتحي بيت ازاي
اماني،، بضحك،، حخلي جوزي يعمل كل حاجه
مريم،، ايوااا عشان يرجعيك لينة في الصباحيه
والدتها،، ربنا يديني عمر و اشوفكو انتو الاتنين متجوزين و متهنين في بيوتكو
اماني ، مريم،، ربنا يخليكي يا ماما
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،
ادهم عاد الى المنزل مبكراً و كان خالي من الاصوات ،، استغرب الوضع و نادى على الخادمة
ادهم،، امينة،، امينة
امينة،، ايوا يا بيه انا كنت في المطبخ
ادهم،، هو البيت فاضي ليه ،، راحو فين
امينة،، زي كل يوم ، الهانم الكبيرة في النادي، و سي حسام في الجامعة،، و مصطفى بيه لسه مرجعش من الشغل
ادهم،، طب و نادين فين
امينة،، فوق مع الست رندا في اوضتهه
ادهم ،، طب انا طالعلهم
في غرفة رندا كان صوت الموسيقى صاخب و عالي جدا و رندا تضع السماعات في اذنيها و تعبث بهاتفها و تتراقص مع الموسيقى ووضعت جهاز الكومبيوتر على السرير ،،،
دخل ادهم و لم تشعر به الى ان صرخ بها لتسمع
رندا،، سوري مكنتش سامعاك
ادهم،، ايه اللي انت بتسمعيه ده و ايه المكياج الكتير ده انت حتخرجي
رندا،، بأنزعاج،، لا انا في البيت مش عايزني ارتاح و انا في اوضتي كمان
ادهم،، انزعج من قلة تهذيبها ،، فين نادين
رندا ،، راحت اوضتها
ادهم،،بأنفعال ،، و ازاي تسيبيهه لوحدهه
رندا،، يوووه هو انا مامتها يا ادهم عايزني امنعهه تروح اوضتها
ادهم بحدة ،، ماشي يا رندا
خرج من غرفة رندا و هو منزعج من تصرفاتها و قلة تهذيبها و شعر انها لا تهتم بأبنته كما كان يعتقد
دخل الى غرفة نادين فوجدها تعبث بألعابها بملل
ادهم ،، ايه يا حبيبتي ليه سبتي طنط رندا و قاعده لوحدك
نادين بملل،، عشان الميوزك عاليه اووي و هي مش بترد عليا
ادهم، بحزن،، معلش انا اسف عشان سايبك بس انت عارفة ان بابي بيحبك و لازم يشتغل صح
نادين،، بس انا بخاف لوحدي
ادهم،، انا عارف ،، بس انا مش عايزك تخافي،، ايه رأيك احكيلك حكاية
نادين،، بفرح،، بجد ،، ماشي بس تعالى نام جانبي يا بابي
ادهم،، حاضر يا قلب بابي
و احتضنها ادهم و بدأ يقص عليها حكايه حتى نامت في احضانه، ثم تركها لتنام بهدوء و نزل للطابق الاسفل
ادهم،، امينة ،، اعمليلي قهوة و هاتيلي حاجه للصداع
امينة ،، حاضر
جلس في حديقة المنزل يتصفح المواقع على اللاب توب و يشرب القهوة حتى رن هاتفه،، و ضهر اسم يارا على الشاشة
ادهم،، ايوا يا يارا
يارا،، ازيك يا باشمهندس
ادهم ،، الحمد الله
يارا ،، انا زعلانة منك اوووي ازاي من ساعة ما تقابلنة متفكرش تزورني ولا مره
ادهم،، انا اسف حقك عليه بس يادوب ملاحق بين الشغل و نادين
يارا،، اااه انا نسيت انك بقيت اب و عندك بنت لازم تخلي بالك منها، بس ايه رأيك تجيبها عشان تطمن على صحتها و اتعرف عليها بالمرة
ادهم،، اكيد طبعا بس انت بتشتغلي فين
يارا،، بص بقة افتتاح عيادتي بعد بكرا و عاملة الكشف مجاني اول يوم عشان متقولش عايزه ادبسك
ادهم،،، ههههه بجد الف مبروك اكيد حجيلك انا ونادين
يارا،، تنوروني و انا بعتلك العنوان في رساله
ادهم،، شكرا يا يارا ،، اشوفك بعد بكرا،، مع السلامة
يارا ، بدلع،، باي باي
.................................................. .......
في يوم افتتاح العيادة ذهبت مريم مبكراً الى عملها الجديد و كانت متحمسه جدا
يارا ،، ده مكتبك و حتلاقي على الكومبيوتر كل المواعيد بتاعت النهارده،، حتعرفي تطلعيهم من الجهاز و لا حتتعبيني
مريم ،، بأرتباك،، لا انا بعرف اشتغل على الكومبيوتر
يارا،، على فكره استراحة الغدا ربع ساعه بس و اياكي تتأخري عشان انا بخصم على التأخير لأي سبب
مريم،، لا ان شاء الله مش حتأخر و اجي في معادي بالضبط
يارا،، متنسيش تفهمي العيانين ان الكشف مجاني النهارده بس مش كل يوم ،، انا مش فتحاها سبيل
مريم، بضيق،، حاضر
يارا،، و في واحد حييجي اسمه ادهم حسان ده تدخلي على طول فاهمة اوعي تخلي يستنى
مريم ،، حاضر تحت امرك
يارا،، اما نشوف شغلك
تركت يارا المكان و هي تصدر ذالك الصوت المزعج القادم من كعب جذائها العالي و تمشي بتفاخر و كأنها اميرة الكون
قالت مريم في نفسها،، دي شكلها حتطلع عيني ،، هي اصلا مش حباني خالص و بتبصلي من فوق لتحت ،، يارب حنن قلبها عليه انا محتاجه الشغل ده اوي ،،، ثم
بدأت مريم بأدخال البيانات في الكومبيوتر و ادخال المرضى حسب الدور و الاجابه على الهاتف من الحين للآخر ،،
في منتصف النهار دخل ادهم مع ابنته لعيادة يارا و ذهب الى مريم اللتي كانت مشغوله ببعض الاوراق
ادهم ،، لو سمحتي يا انسه انا عندي معاد
رفعت مريم رأسها لتفاجأ بوجه ذالك المغرور ينضر اليها
مريم بعفويه ،، انت !!!
ادهم بعدم تركيز ،، نعم؟؟؟
مريم ،، بأرتباك شديد،، مش حضرتك كنت معايا في الطياره
و قبل ان يرد ادهم انطلقت نادين و احتضنت مريم،،
نادين،، ايوا انا فكراكي بس انت مش جيتي تشوفيني
مريم،، بخجل ،، انا معرفش عنوانك يا نادين
ادهم،، افتكرت انت اللي كنتي بتتكلمي كتير في الطياره
مريم خجلت جدا من تعليقه السخيف و نظرت له بحقد ثم تجاهلته و تكلمت مع نادين
مريم،، انت كويسه يا نادين ،، ليه جيتي للدكتوره
نادين ببراءة ،، انا مش عيانه انا جيت اشوف صاحبة بابي
ادهم ،، اي صاحبة بابي دي اسمهه زميله بابي عيب كده
ثم استدار على مريم،، ممكن ندخل
مريم،، بحنق ،، حاضر لما ييجي دوركو
ادهم ،، انا مقدرش استنه معنديش وقت اضيعه
مريم،، والله انا اسفه حضرتك لازم تستنى دورك
ادهم،، امري لله حستنى لحد امته
مريم،، العياده زحمة النهارده يعني حتستنى ييجي ساعتين تقريبا
ادهم ،، بغضب ،، ماشي يلا يا نودي
نادين،، لا انا عايزه استنة مع مريم
ادهم ،، لا مفيش داعي تعطليهه
مريم،، لا خالص انا عايزه اقعد معاها كمان
كان ادهم يجلس بالقرب من مكتب مريم و يراقبها بخلسه ، كانت تضحك مع نادين من كل قلبها و تطعمها الشوكولاته و ترسم معها بعض اللوحات الصغيرة ، منظرها ذكره بمعامله شيرين لنادين و اهمالها في حق ابنتها ثم ابتسم رغماً عنه عندما شاهدها تأكل الشوكولاته كالاطفال و تطعم نادين برقة ،،،،
كم كانت مريم مختلفة عن الفتيات في عالمه ،، فتاة بسيطه ، عفويه ، حنونة ،، لا ترتدي احدث صيحات الموده و لا تتزين بالمكياج الكثير ،،لكنها تدخل القلب بسرعة شعر انها من عالم اخر ، شرد في تصرفاتها و حركاتها و
حنانها على ابنته اللتي لا تعرفها في الوقت اللتي كانت رندا لا تحتمل رعايتها لعدة ساعات في اليوم .......
مريم هي الاخرى كانت تراقبه بخلسة ، شعرت بشئ غريب يشدها لذالك المغرور ، صوته ، شكله ، طريقة كلامه و جلسته الهادئه ،، شعرت بأن قلبها يدق بسرعه عندما يقترب منها او يكلمها ، حاولت ان تطرد تلك الافكار من رأسها و لكنها لم تستطيع ان تمنع نفسها من النظر اليه
ثم ضهرت يارا امامها فجأه و علامات العصبيه و الغضب تكسو وجهها
يارا،، انت يا اللي اسمك مريم ،، سايبة شغلك و قاعدة تلعبي مع العيال !!!!