
رواية فرسان الصعيد الفصل السابع7والثامن8 بقلم نور الشامي
انفزع الكل عندما وجدوا امير مغشي عليه عبي الارض فأقتربوا منه اخوته وحملوه بسرعه الي احدي الغرف وبعد فحصه تحدث سامر بحزن شديد مردفا: امير زين
الطبيب: حصله صدمه عصبيه ومحتاج راحه تامه هو مش هيفوق دلوقتي
اما عند زياد فجلس علي احدي الكراسي وتضعا يده علي وجهه فأقترب منه يوسف وتحدث بحزن شديد مردفا : انت زين
نظر زياد الي يوسف وانفجر في البكاء وهو يتحدث: مرتي راحت واخوي راح ازاي يسيبونا اكده ازاي أياد يسيبنا اكده هو عارف اننا منجدرش نعيش من غيره وليلي انا خلاص كنت هبدأ معاها حياه جديذه انت عذبتها كتير جووي وربنا دلوجتي بيعاجبني علي ال عملنه فيها كان لازم اتحاسب اليوم ال اندم فيه علي كل حاجه عملتها فيها تروح مني هجول لولادنا اي اني عذبت امهم طول جوازنا ودلوجتي ماتت حرام عليهم مكنش ينفع اياد وليلي يسيبونا اكده
جاء يوسف ليتحدث ولكن لم يستطع ونزلت دموعه بحسره علي اخيه الذي فارق الحياه وتركهم وزوجه اخيه التي كانت بمثابه اخت لهم وامير الذي يتسطح علي الفراش لا حول له ولا قوه فأقتربت منه رقيه وتحدثت ببكاء مردفه: جووم يا يوسف امير تعبان وزياد حالته متسمحش يعمل حاجه انت ال لازم تخلص كل الاجراءات
نظر يوسف اليها ومسح دموعه ثم تحدث بثبات: هجوم والعربيه تحت خودي عمتي ومريم وجدي وروحوا علي الدار جهزوا كل حاجه للعزا
رقيه بدموع: حاضر
ذهب يوسف وانهي كل الاجراءات وقرر ان يخرج اخيه وزوجه اخيه من بيتهم بدون تشريح للجثه فأنصاع الجميع لأوامره مر الليل علي الجميع كالكابوس وفي الصباح استعاد امير وعيه ونهض من علي الفراش وهو يشعر پالم شديد في مل جسده ثم نزل الي الاسفل فوجد رقيه ومريم ونعيمه وبعض الاقارب الجميع يرتدي اللون الاسود وجده يجلس علي الكرسي كأن حزن العالم كله اجتمع عنده وزياد بجانبه يضع يده علي وجهه وعندما رأئه جده تحدث بحزن مردفا: اخوك راح يا اميـر وليلي كمان راحت مش هنشوفهم تاني يا ابني
احتضن اميـر جده ثم تحدث بصوت هادئ : ربنا يرحمهم
وفجأه دخل الحج محمد والد ميرفيت زوجه اياد التي لم يستطع حتي ان يراها وفارق الحياه قبل ان يتهني مع زوجته فأقتربت ميرفت منه وانفجرت في البكاء فتحدث محمد للحج همام مردفا: البقاء لله يا حج ربنا يرحمهم
همام بتعب: يااارب
محمد بارتباك: انا عارف ان مش وجته ولا مكانه بس انا هاخد بنتي بعد العزا يا حج
همام بحزن: ماشي يا حج محمد
اميـر بحده: بعد اذنك يا جدي بس لع ميرفيت مش هتمشي من اهنيه هي مرت اياد الله يرحمه وكتبنا كتابهم ودلوجتي بجت جزء من عيله السخاوي
محمد بضيق: بس يا ابني اياد خلاص الله يرحمه مات
اميـر بعصبيه: مرت اخوي مش هتهمل دار جوزها يا حج محمد وانا دلوجتي بطلب يدك منها لزياد اخوي
انصدم الكل من حديث اميـر وبالتحديد زياد فتحدثت نعيمه بحزن: انت بتجول اي يا ابني مرته لسه ميته ومدفنهاش وانت هتجوزه
امير : دا ال لازم يوحصل يا عمتي موافج ولا لع يا حج محمد
محمد: طبعا يا ابني موافج انت زينه الشباب
زياد بحزن: يا اخوي ازاي بالله عليك بلاش
امير بحده: بس انا جولت اكده يا زياد هتكسر كلامي
زياد بحزن شديد: لع يا اخوي ال عايزه انا موافج عليه مستحيل اكسر كلامك مهما حوصل
سامر بحزن: يلا علشان الدفنه
ذهب الرجال جميعا وقاموا بواجب الدفن كانت حاله الاخوه الاربعه لا تسر عدو ولا حبيب فوقف الاربعه وبتقدمهم الجد وسلم عليهم الرجال والشيوخ وجميع من في البلد فتحدث سيد والد رضا مردفا: ان شاء الله نجي العزا بليل
اميـر بحده: مفيش عزا يا حج سيد عير لما ناخد بتار اخويا ومرت اخوي زياد
سيد بخوف: ليه يا ابني نولع النار في البلد
يوسف بحده: تولع البلد بال فيها ابن عيله السخاوي ومرت ابنهم اتجتلوا وهناخد بتارهم لو اخر يوم في عمرنا حتي لو ولعنا في البلد دار دار ومكان مكان
نظر سيد الي رضا بخوف وذهب فتحدث سامر بحزن: يلا علشان نمشي
امير بجديه: امشوا انتوا انا ورايا حاجه مهمه يلا روحوا
ذهب الكل الي الفيلا ودخل امير المقابر مره اخري ووقف امام قبر اخيه وفجأه صرخ بشده بأسم اياد وجلس علي الارض وهو يتحدث ببكاء شديد: اكده تسيبني يا اخوي انت عارف اني مجدرش اعيش من غير حد فيكم ازاي تسيبني اكده حرام عليك يا اياد جووم يا اخوي انا بموت والله حاسس ان روحي بتتسحب مني جووم بالله عليك وجولي ان دا حلم وانك لسه عايش و
قاطعه صوتها الحزين وهي تتحدث مردفه: اميـر السخاوي مش لازم يضعف
التفت اميـر فوجد مريم امامه فتحدث بحزن شديد : هو ازاي يسيبني اكده
اقتربت مريم منه وتحدثت بدموع: دا امر ربنا ودا عمره
وفجأه ارتمي اميـر في حضن مريم وظل يبكي بحرقه مثل الطفل الصغيـر اما في مكان اخر وبالتحديد عند رضا كان يتحدث في الهاتف مردفا: يا ابوي متخافش صدجني محدش هيعرف اننا السبب في موت اياد مستحيل حد يشك فينا انا هحاول اتصرف واجتل اميـر لازم يموت ونخلص منه مهما حوصل يا ابوي اهدي بس ومتجلجش
انهي رضا المكالمه ولكنه انصدم عندما وجد ابنته تقف علي الباب فأقترب منها وتحدث بقلق: لميس انتي سمعتي حاجه جولي
لميس ببراءه: ايوه سمعت انك انت ال موت خالوا اياد
انصدم رضا من كلام لميس فسحبها الي الغرفه واغلق الباب ثم تحدث بخوف شديد: لع يا حبيبتي دي لعبه احنا بنلعب لعبه وال هيكسب هياخد العاب تلعبي معانا
لميس بسعاده: ايوه
رضا: خلاص اوعي تجولي لحد ماشي
لميس ماشي
وفجأه سمعوا صوت صراخ شديد من الاسفل فنزل رضا بسرعه ولكنه انصدم عندما وجد ووووو
الفصل الثامن
فرسان الصعيد
نزل رضا بسرعه الي الاسفل ليري سبب الصراخ فوجد همام فاقد وعيه ولا يوجد احد من الشباب فنزل يسرعه واقترب منه وتحدث مردفا: جدي جوووم اي ال حوصلك
نعيمه بصراخ : اتصل بالحكيم بسرعه يا رضا
اخرج رضا هاتفه واتصل بالطبيب واستعجله ليأتي فورا ثم اتصل بأمير فوجد هاتفه مغلق فأتصل بزياد ويوسف وسامر ليأتوا فورا وبعد ربع ساعه وصل الطبيب وايضا الشباب الثلاثه وبعد فحصه تحدث يوسف بلهفه: جدي زين يا حكيم
الطبيب: حالته خطيره ولازم يروح المستشفي فورا هناك في رعايه احسن
زياد بلهفه: موافجين المهم يبجي زين
الطبيب: هطلب الاسعاف فورا
اما في مكان اخر عند اميـر كان يقود سيارته وبجانبه مريم يحاول ان يتهرب من النظر اليها فهو اخطأ عندما احتضنها امام المقبره حتي قاطع صمتهم صوت رنين هاتفها فأجابت مريم ثم اغلقت الخط وتحدثت بلهفه: اميـر روح علي المستشفي بسرعه جدي تعبان جووي
انصدم امير من هذا الخبر وغير مسار سيره وذهب الي المستشفي وعندما وصل وجد اخواته واقفين امام العنايه المركزه فتحدث بلهفه: اي ال حوصل
يوسف بحزن: جدي تعبان جووي والحكيم جال لازم يفضل اهنيه في المستشفي
جاء اميـر ليتحدث ولكن قاطعه صوت احدي الرجال فأقترب سامر منه وتحدث بضيق: اتفضل يا عمي
خليل حما سامر : الف سلامه علي الحج همام
سامر: الله يسلمك
خليل بضيق: اميـر كنت عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم
اميـر: اتفضل يا حج اتكلم
خليل: يا ابني ليله الفرح ال اتوفي فيها المرحوم ملحجناش نكتب كتاب حد غير اياد الله يرحمه وبنت الحج محمد لكن لا سامر كتب كتابه علي بنتي ولا يوسف كتب كتابه علشان اكده انا جاي انهارده اجولك خلي سامر يكتب كتابه حتي وتبجي مرته
سامر بحده: اخوي لسه دمه مبردش في تربته ومرت اخوي كمان وجدي بين الحيا والموت وجاي تجول اكتب كتابي علي بنتك
خليل بضيق: يا سامر دي كمان بنتي وانا عاوز اطمن عليها ومجدر وضعكم بس
يوسف بعصبيه: بس اي انا لغيت فكره جوازي ومش هتجوز وسامر هيكتب علي بنتك بس ميصوحش دلوجتي
جلس اميـر علي الك سي ينظر الي اخوته بضيق فتحدث زياد مردفا: اميـر كبيرنا دلوجتي وهو ال هيقرر
نظر خليل الي اميـر ثم تحدث بضيق: جول رأيك يا ابني
اميـر ببرود: انا سمعت ان بنتك جالها عريس ال هو ابن عمها يا حج رجع من بره وعايز يتجوزها صوح وعلشان اكده انت جيت تجولنا نكتب الكتاب علشان عارف ومتأكد اننا مستحيل نكتب الكتاب من غير مـ ناخد بتارنا
اومأ خليل رأسه ثم تحدث بتوتر: يا ابني لع هو انا جيت علشان متمسك بنسبكم صدجني
اميـر بحده: بجد يبجي خلاص تجدر ظروفنا وتستني لحد ما ناخد بتارنا
خليل بأرتباك : طيب ما زياد هيكتب علي مرت اياد الله يرحمه
اميـر بعصبيه: مش هيكتب عليها دلوجتي ودي مرت اخوي ووهو هيتجوزها علشان اخوي اياد الله يرحمه وعلشان انا عايز لولاد زياد ولو مكنتش عارف انها هتبجي زينه معاهم وانها بنت اصول مكنتش جولتله يتجوزها بس لا بنتك بنت اصول ولا انت تعرف الاصول يا حج
ثم وجه كلامه لسامر وتحدث بحده: لو جولت دلوجتي انك عايزها هنطتب الكتاب انهارده اهم حاجه عندي راحتك ومصلحتك
سامر بجديه: لع مش عايزها يا اخوي اذا كان من دلوجتي مش مجدرين ظروفنا يبجي لما اتجوزها هتعمل اي
اميـر: سمعت يا حج خليل خطوبه سامر ببنتكم اتفسخت نورت
نظر خليل اليهم بضيق وانصرف من المساشفي فأقتربت رقيه من يوسف وتحدثت بحزن : زياد شكله تعبان اقنعه يروح جعدتنا اصلا اهنيه ملهاش لازمه الحكيم جال ممنوع حد يدخله
اقترب يوسف من زياد وتحدث مردفا: جوم يا زياد علشان ترتاح شويه
زياد بتعب وحزن: لع هفضل اهنيه
اميـر : لع جوم يا زياد كلنا هنمشي جعدتنا ملهاش اي لازمه هنيجي بليل
نهض زياد وذهبوا الجميع الي الفيلا وكلا منهم دخل الي غرفته اما في غرفه زياد نظر في الغرفه وهو يتذكر كلام ليلي وحديثها وصراخه عليها واهانتها حتي جلس علي الفراش ووضع يده علي وجهه وظل يبكي بشده حتي دخلت عليه ابنته الصغري وعندما رأئها مسح دموعه وتحدث بابتسامه زائفه: تعالي يا حبيبتي
الصغيره بتذمر: بابا ماما فين دورت عليها بس مش لاقياها وكمان عمو اياد انا كنت عايزاه يفسحني زي ما وعدني
زياد بحزن: ماما وعموا اياد سافروا يا حبيبتي تعالي جوليلي عايزه اي من ماما واما هعملهولك
الصغيره بحزن: لع محدش هيعرف
قاطعتهم دخول ميرفيت ثم تحدثت بأحراج: اسفه لو دخلت من عير استاذأن
ثم اقتربت من الصغيره وجلست علي الارض لتكون بنفس مستواها وتحدثت بابتسامه: حبيبتي جوليلي عايزه اي وانا اعمله
الصغيره بتذمر: محدش هيعرف
اخرجت ميرفيت من جيوبها شيكولاته ثم اعطتها لها وتحدثت بابتسامه: خودي دي يا حبيبتي وجوليلي عايزه اي واما هعمله
الصغيره بسعاده : شكرا يا طنط انا كنت جعانه جووي وماما كانت بتعملي الاكل ال بحبه بطاطس محمره وعليها كاتشب
ميرفيت بابتسامه : بس اكده خلاص تعالي معايا ننزل نعملها مع بعض وبعدها نحضر اللبن لسيف الصغير
نهضت ميرفيت وحملت الصغيره ثم تحدثت بتوتر: لو عايز حاجه ممكن اعملهالك
زياد بضيق: لع شكرا
خرجت ميرفيت من الغرفه فنظر زياد بدهشه ثم ذهب الي المرحاض واخذ حمام دافئ وارتدي ملابسه وذهب الي الفراش وبعد دقائق غفي في نوم عميق اما في غرفه اميـر كان ينظر الي صوره اياد واخوته كانت الابتسامه علي وجوههم ولكن الان اصبح الحزن هو المسيطر علي الجميع وفجأه سمع صوت من تحت الفراش فنزل ونظر تحت الفراش وانصدم عندنا وجد لميس فأخرجها وتحدث بدهشه: انتي مستخبيه اهنيه ليه
لميس بتذمر: علشان اوضتك شكلها حلو وبحب العب فيها بس محدش بيخليني العب هنا
اميـر بابتسامه: العبي هنا براحتك يا حبيبتي محذش يجدر يمنعك
لميس: لا بابا قالي معملش دوشه علشان ميضربنيش زي ما بيضرب ماما
اميـر بجديه: بيضرب ماما كيف يعني
لميس : هو حرق ايد ماما وبيضربها علطول وهي بتقعد تعيط جاامد وقص شعرها كمان لما كنا في السعوديه
اما في غرفه رضا تحدث بغضب مردفا: كل شويه تجولي طلجني طلجني بتجولي اكده علشان مكشفش الحجيجه صوح فاكراني عبيط
مريم بعصبيه: حجيجه اي دي ال بتجول عليها
رضا بغضب شديد: ان لميس مش بنتي وانها بنت امير
وقفت تنظر اليه بغضب شديذ ثم تحدثت مردفه: انت بتجوول اي عاد
رضا بعصبيه شديده: بجول الحجيجه وبجول ال انا شايفه لميس شكلها مش بنتي انا لميس بنت حبيبك الاول اميـر صوح جولي يلا واعترفي
مريم بصدمه: اجووول اي الله يلعنك انت بتجول اي لميس بنتك والله العظيم بنتك انت
اسكتتها صفعه قويه من رضا ثم تحدث بغضب: مش بنتي لميس بنت اميـر ال كنتي بتخونيني معاه انتي واحده خاينه ومن حجي اجتلك لازم تموتي علشان اغسل عاري بأيدي
مريم ببكاء: لميس بنتك والله العظيم
وفجأه انصدم رضا عندما وجد اميـر امامه ومريم عبي الارض تبكي بشده فأقترب من رضا ومسكه من قميصه ولكمه علي وجهه بقوه ثم تحدث بغضب شديد مردفا: انت ازاي تمد يدك علي واخده من عيله السخاوي ازاي تتجرأ وتمد يدك عليها
رضا بخوف شديد: معملتش حاجه والله
اميره وهو يسحبه من قميصه ويلكمه بقوه علي وجهه : انا هعلمك ازاي تمد يدك عليها
مريم ببكاء: خلاص يا اميـر سيبه يمشي ويطلجتي بهدوء
اميـر بغضب شديد: اخرسي انتي
وفجأه لكمه اميـر لكمه قويه علي وجهه فوقع رضا من علي درجات السلم فنزل اميـر بسرعه ومسكه مره اخري فأجتمع اخوته وحاولوا ان ينقذوا رضا من ايد اميـر حتي نجحوا فتحدث اميـر بغضب شديد: الحقير دا يمشي من اهنيه فورا واقسم بالله لو مطلجتهاش لهجتلك
نعيمه بخوف: يا ابني اي ال حوصل بس
اميـر بغضب: الحقير دا بيضربها وهو ال حرجلها ايديها
انصدم الجميع من حديث اميـر واقترب سامر من رضا ولكمه علي وجه بقوه ولكن فجأه ووو