
رواية الحب الاول الفصل السادس6 بقلم سوليه نصار
رُقية
قالها سليمان بتوتر وهو بيبلع ريقه ...كان متوتر ...أنا حاسة بيه ....
ابتسمت بلطف وقولت :
-انا مش جاية ابو.ظ خطوبتك يا سليمان قمتقلقش ...
-انا قلقان عليكي ...
-ليه تقلق ...أنا كويسة ...ويالا روح ميصحش.كده ...عروستك مستنياك ....
بلع ريقه وهو بيبصلي ..كنت ماسكة دموعي بالعافية ...كنت حاسة ان قلبي بيتعـ.صر من الألم ....بس قدرت بمجهود اني اسيطر على دموعي ...
فضل هو باصصلي وعيونه فيها ألم ...
-يالا روح لعروستك ...
قولتها بصوت واطي ....ابتسم وهز راسه بس ابتسامته كانت مش ابتسامة سعيدة بالمرة ...
راح.هو يلبسها الدبل وانا ركنت شوية في مكان ...كنت شايفة ان ام العروسة بتبصلي بقر.ف بس مش قادرة تتكلم لانها خايفة من سليمان ....
كان قلبي بيتقـ طع وانا شايفاه بيلبسها الدبل..كنت حاسة نفسي هنفـ.جر في العياط في أي وقت ...لعـ.نت غبا ئي اللي خلاني اجي عشان اشوف بعيني جوزي وهو بيروح لغيري ....
قلبي اتعـ.صر بقوة وانا شايفاه بيبصلها بحب ...حب كبير ...هو عمره ما بصلي بالطريقة دي .....
......
بعد ما خلصت الخطوبة...قرر يمشي علطول ...احترمني ومحاولش حتى يقعد معاها...
كنت راكبة العربية معاه ...كان بيحاول يتكلم معايا ويخرجني من المود اللي انا فيه ....بس أنا مكنتش عايزة اتكلم بشكل واضح ده اللي خلاه يسكت بإرتباك ...قرر يشغل الراديو على اغنيتي المفضلة لعمرو دياب :
أنا عمري ما حد خطـ.فني كده
دا أخدني حَبة حَبة
في حاجات مش ممكن تستخبى ما بين اتنين أحِبّة
أنا عمري ما حد خطفني كده
دا أخدني (حَبة حَبة)
في حاجات مش ممكن تستخبى ما بين اتنين أحِبَة
في دلع متشال لحبيبي، وحنية من غير حساب
(طب وأعمل ايه؟)
قفلت الراديو وقولت ببرود :
-متشغلش حاجة مش عايزة اسمع ...
بصلي وقال :
-انتي بتحبي عمرو دياب ...
-مبقتش بحبه ...زي حاجات كتير كنت بعشقها ودلوقتي بقت عادي ...
وقف العربية فجأة وقال وهو بيبصلي :
-تقصدي ايه ؟!
فتحت باب العربية وخرجت...كنا وقفنا جنب النهر
..مسكت السور وبصيت على النهر وانا عيوني مليانة دموع ...حسيته قرب مني وهو بيقول :
-مالك يا رُقية ...فيه ايه ..تعاملك بارد معايا ...
اتنفس بضيق وهو بيشوفني اني متجا.هلاه تماما فمسك دراعي وخلاني ابصله وقال :
-ممكن تبصيلي متتجا.هلنيش....
بس فجأة بصلي بصدمة وهو بيشوفني ببكي...كانت عيوني حمر.ا بسبب الدموع ...
-رُقية ...
قالها بحزن فشديت دراعي وقولت :
-ممكن تسيبني لوحدي أنا عايزة مساحتي الخاصة ...
اتنهد وبعدين شدني وهو بيحضني جامد ...فضلت ازق فيه وانا بحاول ابعد عني بس هو حضنني جامد وقال:
-انا اسف..آسف....
-انت...انت عمرك ما حبتني ...عمرك ...
قولتها بصوت مخنو.ق من العياط ...باس رأسي وقال :
-والله ما حصل....أنا بحبك ..وبحبك اووي كمان ...
-بس مش هتحبني قدها...أنا شوفت بتبصلها ازاي ...انت عمرك ما بصتلي بحب زي ما بصتلها النهاردة وانت بتلبسها الخاتم ...عمرك ما هتحبني بالشكل ده..عمرك ...انت مش حاسس بالنا.ر اللي جوايا...مش حاسس ازاي تحب حد اكتر من حياتك وتروح تسلمه بإيدك لحد تاني ....مش هتحس بالقهرة دي يا سليمان حتى لو أنا روحت لغيرك لأنك عمرك ما حبتني ....
بعدني عنه وهو ماسك راسي بإيديه الاتنين وبيقولي :
-بصي في عيني ...بصيلي...
بصيتله فبصلي بحب وقال:
-انتي شايفة اني مش بحبك ...شايفة في عيوني آني مش بحبك ...
-مش هتحبني قدها..
-بحبك اكتر منها ....ولو قولتي دلوقتي افسخ هفسخ ...
-انت عارف ان عمري ما اقول كده لاني مش عايزك تعيـ.س....بس ممكن لو بتحبني تحققلي طلب بسيط ...
-ايه هو ..
قالها بتوتر وكأنه حس اللي هطلبه مش هيعجبه...
بلعت ريقي وقولت:
-عايزة ابعد شوية عنك ...خلينا ناخد بريك...
-يعني ايه مش فاهم ..
قالها بنبرة وكأنه هينفـ جر بالغضب في أي وقت فرديت :
-يعني ننفصل مؤقتاً...اعيش في بيت اهلى اهدى شوية وبعدين أرجع