رواية دموع الزهراء الفصل السادس6 بقلم رندا شرقاوي


 رواية دموع الزهراء الفصل السادس6 بقلم رندا شرقاوي

أنا كنت زعلانة على اللي حصل معاك بس مش كنت مفكره تفكير حضرتك رخيص للدرجه دي ي أسعد بيه 

وكنت كمان مفكره زي ما بيقول الكل الصعيدية أهل الكرام الناس المؤدبين المحترمين مش كنت مفكره تفكيرهم غريب للدرجه دي وأصلا غلط ي بيه 

من كلام زهرة أسعد كان شايف أنها بنت بجد محترمة وادبيه ودي حاجه باينة في عيونها وواضحة من كلامها اللي كلام زعل عليه هو وبنته الطفلة هيام بس قال ليها صدقني أنا مش كنت عايز اقول اللي سمعتي مني لأي حد أنتي أو غيرك بس الكلام اللي حضرتها كآنت تقولوا هو اللي زعلني وخلني اقول اللي أنا سمعتوا بس من ورا هي كانت تشتم 

نزلت الدموع من عين زهرة وهي بتقول يعني أنت بتاخد شتمتك و اللي قالوا عليك طب أنا مش زعلانة منك خالص روح ربنا يصلح حالك ويريح بالك 

وهي بتقول كده وكانت زهرة طالعه من باب المندرة صرخت هيام الطفله بدموع غزيرة بس كان إحساس غريب عند زهرة وكأنه قلبها أتحرك من مكانه وعايز يروح عند الطفلة اليتيمة دي 

وعلشان كده زهرة راجعه بسرعه تجري على الطفلة وكأنها بتجري على بنتها هي اللي ولادتها من بطنها ومسكتها من أسعد على حضنها بقوه كبير 

وشكلها الطفلة هيام حست ب الأمان والراحة مع ام جديدة حنونه وأصلا غير دي كله مظلومه 

أول كلمه تنطقها كآنت وهي في حضن زهرة وهي بتقول ماما والكلمة دي عمرها ما قلتها ل أمها الحقيقي

 من اللي بيحصل قدام عيون أسعد استغرب جدا وحس أنه بجد بنته لقيت الحضن الأمن اللي هتروح في ترتح وتكون زهرة حنونه في هيام من اللي حصل دي علشان كدا أسعد بعد تفكير وهو واقف قال 

أسمع ي عمو حسام أنا بجد كنت بقول كلام علي بناتكم طالع نازل بس والله اللي سمعتوا بس دلوقتي ممكن اطلب منك طلب 

استغرب حسام ومي أي يكون الطلب اللي هيكون عايزاه الصعيدي دي بس قالوا لي اتفضل 

أسعد الخجل واضح من عنيه جدا والكسوف باين عليه قال أنا عايز أطلب ايد زهرة واتزوجها وتكون أم لبنتي هيام وأنا بعدكم هحترمها آخر احترام ومش هخلي حد يقلل منها 

حسام قام والغضب مالي عنيه وهو بيقول لأ أنا مش هظلم بنتي وابعتها تعيش في الصعيد وكان بيزعق قوي وكل كان سامع صوته بس قاطعت كلامه زهرة وهي بتقول بس أنا موافقه أتزوج من الشخص اللي مش عارفه إسمه بس علشان القمر اللي في أيدي دي 

مسكت مي زهرة من إيدها وجابت وشه عليه وضربتها قلم قوي في قدام الكل وهي بتقول كيف تفكري ي زهرة إنك تعرضي أبوكي وتقولي هتزوج واحدة صعيدى ي بنت أنتي هبله ولآ مجنون والله لو عليا كنت دبحتك ورمتك في البحر علشان عميلك دي 

بس زهرة وهي الدموع في عنيها بتقول اللي بيدبحوا البنات اللي بتكون عامله عمل غلط كتير ي ماما مي وأنا اي عملت علشان أروح البحر اترمي في يعني 

مي وهي بتضرب كف على كف ي بنت أنتي فاهمه نفسك بتقولي أي دي الصعيد الصعيد أفهمي ي غبيه يعني ممكن مش توافقي العيشه معاهم تطلقي وترجعي بيت أبوكي وتتحساب عليكي زواجه على قليتها 

نزلت الدموع من عين زهرة وهي بتقول يعني أنتي مش عايزه اتزوج منه خايفه ارجع عندك تاني ي مرات أبويا متخافيش أنا همشي ومش هجي تاني لو عاشت المرة كله عندهم وقولت كلمة مش هتراجع 
منها وخلاص ومن دلوقتي لوقت ما يحصل الطفلة هتكون معايا مش هديها ل أبوها وطالعه جري والبنت في إيدها 

زعل أسعد من اللي حصل بس مش أتكلم خالص وطلع من المندرة راح على المستشفى كمل الإجراءات لدفن مراته الأول وبعدين راح المكان اللي هينام في بس طول اليل ما جالوا نوم خالص وبيفكر كيف هتكون زهرة في أيام المستقبل في بنته أكيد حنونه ولآ ممكن تقليب وتكون مش كويسه خالص يعني 

ومن الجها التانيه زهرة اللي مش جاي ليها نوم رغم أنها نامت البنت من التفكير برده وكيف هتكون معملت أهل الصعيد معاها كويسين أو لأ وهو كيف هيكون معاها كويس أو لأ يعني وممكن يضربها أو يحترمها و100 فكر محيرها ومش مخليها عارفه تنام لحد تقريب الفجر وسرقها النوم من غير ما تحس بنفسها شوية وطالع الصباح مع زقزقة عصافير جميله ونهار جميله وحياه قربت تبدأ لبنت جميله 
زي القمر زهرة وفجأة صحيت الطفلة والباب طقر.................. 
تعليقات



<>