رواية فرسان الصعيد الفصل الاول1والثاني2 بقلم نور الشامي


 رواية فرسان الصعيد الفصل الاول1والثاني2 بقلم نور الشامي 

مقدمه

هم من اشراف الصعايده اطلق عليهم فرسان الصعيد كلماتهم سيف علي رؤوس الجميع وطلباتهم امر يخضع لهم الكل من الظاهر هم خمس شباب ليس لهم مثيل في قوتهم وشجاعتهم واحترامهم وعاداتهم وتقاليدهم ولكن من الداخل فهم مثل الاطفال التي بعدت عنهم والدتهم منذ زمن بعيد ويحترقوا شوقا لرؤيتها كلا منهم بشخصيه مختلفه عن الاخر منهم الجاحد الذي خلع قلبه بيده ورماه في اقرب صندوق للقمامه ومنهم الساحر الذي يسحر الجميع بعزوبه كلماته واحاديثه ومنهم الشيطان الذي زرع في قلبه نار لم يستطع احد اخمادها ومنهم العبقري المجنون الذي يأخذ كل شئ بدراسات علميه ومعادلات حسابيه ومنهم البارد المستفز ملك الانتقام الذي يهابه الجميع مجرد سماع اسمه يدخل الرعب والقشعريره في قلوب واجساد من يسمعه هؤلاء هم اولاد السخاوي وفرسان الصعيد


الفصل الاول

فرسان الصعيد


وقف ينظر الي الجميع بعيون حارقه ونظرات كالسهام تخترق قلوبهم وتزرع بهم الرعب وبعد ثواني مرت علي الجميع كأنهم سنوات طويله جلس هو علي الكرسي واضعا قدم فوق الاخري وتلاشت علامات الغضب وارتسم مكانها علامات البرود المميته فنظر الجميع الي بعضهم بخوف ولما لا يخافوا منه وهذا امير السخاوي الحفيد الاكبر لأكبر عائلات الصعيد اما عنه فظل ينظر اليهم ببرود حتي قاطع صمتهم وتحدث بحده مردفا:  كنتوا بتجولوا اي عاد 


تحدث احدي الواقفين بقلق مردفا : بنجول ال حوصل يا بيه ميصوحش اكده سامر بيه مش سايب بنت في البلد غير ومضايجها علشان اكده جينا نجول لحضرتك وللحج همام


نظر اليهم امير بنظرات كادت ان تقتلهم وجاء ليتحدث ولكن فجأه قاطعه دخول احدي الشيوخ فنهض امير مسرعا وتقدم ناحيته وتحدث بهدوء مردفا:  اتفضل يا جدي اجعد

همان بجديه:  اي ال بيوحصل اهنيه واي ال بسمعه دا

امير بضيق:  مفيش حاجه يا جدي دا مجرد سوء تفاهم واتحل


نظر اليهم همام بشك ثم تحدث مردفا:  اي ال بيوحصل اهنيه


جاء احدي الواقفين ان يتفوه بما حدث ولكن نظرات امير اسكتت الجميع فتحدث احدهم بصوت متقطع مردفا:  كنا جاين اهنيه علشان نتكلم في الشغل يا حج

همام بابتسامه:  ربنا معاكم

ثم وجه حديثه لأمير وتحدث:  اخواتك فين يا امير

امير :  كل واحد في شغله يا حج 

همام بابتسامه:  ماشي يا ابني انا همشي لو حوصل اي حاجه كلمني


القي همام كلماته ثم ذهب من المكان فوقف امير وتحدث بصوت ارعب الجميع مردفا :  اي حد هيجيب سيره اخوي هيبجي اخر يوم في عمره فاهمين ولا لع


نظروا الجميع الي بعضهم والتزموا الصمت التام اما في مكان اخر وبالتحديد في قصر السخاوي وقف هذا الشاب وعيونه تشتعل من الغضب ثم تحدث مردفا : ال سمعتيه انا حر مش واحده زيك هي ال هتعلمني دلوجتي ولو مش عاجبك الباب يفوت جمل بس هتمشي من اهنيه من غير ولادك هتمشي لحالك


نظرت اليه هذه الفتاه وتحدثت بعيون دامعه وصوت ضعيف متقطع مردفه :  لع خليني اهنيه معاك ومع ولادي انا بحبك يا زياد ومش ذنبي كل ال حوصل دا والله ما اعرف

زياد بغضب شديد : بس انا كنت اعرف كل حاجه ولو رجع بيا الزمن هعمل ال عملته تاني

ليلي بدموع:  تاني! ! هتلعب عليا وتضحك عليا علشان تتجوزني وتنتجم مني تاني حرام عليك يا زياد انت اكده بتنتجم مني انا مش من اخويا انا مرتك ازاي تعمل فيا اكده وو


وفجأه قبل ان تكمل حديثها اسكتتها صفعه قويه علي وجهها كادت ان تفقدها وعيها فوضعت ليلي يديها مكان الصفعه وكتمت شهقاتها ثم ركضت بسرعه الي المرحاض فنظر زياد اليها بسخريه وخرج من الغرفه ولكنه انصدم عندما وجد طفلته الصغيره واقفه علي الباب تشاهد ما يفعله والدها في والدتها وعيونها تمتلئ بالدموع فأقترب منها زياد وكان سيحملها ولكنها ركضت بسرعه الي الخارج فأصتدمت بأحدي الشباب فنزل الشاب الي مستواها وتحدث بدهشه مردفا:  مالك يا اميرتي بتجري اكده وخايفه من اي

الصغيره ببكاء وخوف شديد :  هو ضرب ماما


اقترب اياد من الصغيره وتحدث بابتسامه مردفا:  بس يا حبيبتي لع هو بيهزر مع ماما متخافيش

الصغيره وهي تمسح دموعها:  بجد يا عموا

اياد بابتسامه:  طبعا يا حبيبتي يلا روحي علشان تلعبي


وضع اياد قبله علي جبينها ثم تركته وذهبت فنظر اياد بغضب وتحدث بعصبيه مردفا:  انت هتفضل اكده لأمتي

زياد بغضب شديد:  لحد ما اخلص منها وانتجم من اخوها انا متجوزها علشان اعذبها مش علشان جمال عيونها ومش عايز اي كلمه تانيه في الموضوع دا


جاء اياد ليذهب ولكن قاطعه صوتها الحاد مردفا:  زيااااد


التفت زياد الي مصدر الصوت وانصدم عندما وجد عمته امامه فتحدث بضيق مردفا:  خير يا عمتي اتفضلي

نعيمه بغضب:  روح شوف اخوك فين جبر يلمه هيجيبلنا العار

زياد بدهشه:  اخوي مين فيهم يوسف 

نعيمه:  لع سامر شوفهولي فيين بسرعه

زياد بضيق:  حاضر يا عمتي


ذهب زياد ليبحث عن اخيه اما في مكان اخر حيث يجلس همام كان يجلس علي الكرسي بهدوء يستمع لحديث حفيده العصبي وهو يتحدث مردفا:  انا مش بحبها ولا عمري هحبها ودلوجتي اهي مش بتخلف وانا عايز وريث مش عاجبني كل ال بيوحصل دا انا عاايز حفيد لعيلتي


اعتدل همام في جلسته ثم تحدث ببرود مردفا : عايز تطلجها يعني

يوسف بحده:  ايوه عاايز اطلجها انا مش بحبها ولا عمري هحبها مش عايزها

همام بعصبيه:  وطي صوتك يا ابن السخاوي وصوتك ميعلاش جدامي انت اتجننت عاد

يوسف بضيق : اسف يا جدي مكنش جصدي اعلي صوتي بس افهمني بالله عليك انا مبحبهاش واتجوزتها علشان ارضيك وبس

همام بعصبيه:  لع مفيش طلاج مش ولاد عيله السخاوي ال يطلجوا مراتهم عايز تتجوز اتجوز لكن طلاج لع مرتك محترمه وبتحبك بس انت حاول تحبها مره في حياتك مينفعش اكده انا زهجت منكم كل واحد فيكم مبوظ حياته من ناحيه اي ال بيوحصل دا انا زهجت وتعبت منكم ومن عمايلكم

يوسف بضيق:  اهدي يا جدي خلاص ال انت تؤمر بيه هنفذه


القي يوسف كلماته وذهب من الغرفه فتنهد همام بتعب اما في مكان اخر وبالتحديد في احدي الشقق كان يجلس علي 

الفراش عاري الصدر وامامه جهاز اللاب توب الخاص به امامه وفي الشاشه صوره فتاه تظهر بملابس عاريه وبعد دقائق اغلق الجهاز عندما سمع صوت جرس الباب فنهض من علي الفراش وذهب ليفتح فوجد امامه فتاه تنظر اليه بدلال وميوعه واقتربت منه وهي تتحدث بدلال مردفه:  حبيبي وحشتني اووي انا جيتلك مخصوص يا عمري 


نظر سامر اليها ببرود ثم سحبها الي الداخل واغلق الباب وقبلها علي شفتيها بشغف وشهوه عارمه ثم ابتعد عنها وتحدث بابتسامه مردفا:  وحشتيني جوووي يا عمري

سهر : وانت كمان وحشتني اوووي يا حبيبي ما تيجي ندخل جوه


اما عند امير كان يقف امام العمال ينظر اليهم بغضب شديد ثم تحدث مردفا:  اغبيه مشغل عندي اهنيه شويه بهااايم جبر يلمكم كلكم ازاي غلطه زي دي توحصل 


نظر العمال اليه بخوف شديد وجاء احدهم ليتحدث ولكن فجأه قاطعه دخول احدي الحراس وهو يتحدث بلهفه مردفا: الحجنا يا بيه بسرعه الحج همام ووو


الفصل الثاني 

فرسان الصعيد 


دلف احد الحراس مهرولاً مردداً : الحجنا يابيه بسرعه همام بيه لجناه واجع چمب الدوار 


هب مسرعاً للحاق بجده وبعد مرور نصف ساعه كان الجميع يلتف حول فراش الجد والطبيب يقوم بفحصه 


وبعد الانتهاء من فحصه اردف قائلا : انا اسف بس هوه اتعرض لضغط شديد وده غلط علي جلبه وعلي حالته للاسف الحاله لو استمرت كده مش هيبجي باايد الطب حاچه 


اردف الطبيب بكلماته وفر هارباً خوفاً من غضب امير 


خرج امير بعد ان قام بتقبيل رأس جده وخرج يوسف وزياد وايضا اياد وبقيت الفتيات مع جدها 


وقف امير بمنتصف الغرفه ليردف قائلا بغضب : اكيد سمعتوا حديث الطبيب زين 


اخفض الجميع رأسه ليتابع امير حديثه : انا لو شوفت او سمعت حاجه عفشه طلعت منيكم لمراتتكم جسماً بالله لهتلاجوا شيطان جدامكم 


ليردف بعدها متابعا : والزفت اخوكم فين شوفوه فين دلوجتي والاحسن يبجي موچود في اسرع وجت والا هعمل حاچه الكل يندم عليها 


انهي كلماته واتجه الي الخارج اما عن الشباب فازفر الجميع بضيق لينصرف كلا منهما علي غرفته 


بعد مرور بعض الوقت كان امير يسير في انحاء البلد ليستقر في احدي الاركان ويجلس بها تحت احدي الاشجار 


اغمض عيناه محاولاً التنفيث عن غضبه وبث الصبر في نفسه ولكن سرعان ماقام بفتح عيناه بسبب اصتدام شئ بجسده 


نظر لذلك الشئ ليدجها ثمره تفاح فازفر بضيق ليقاطعه صوتها الناعم القوي بعض الشئ : هاااي ياجنتل انت  


نظر حوله ولم يجد شئ لتعاود هي مردفه : بص فوق انا هنا 


نظر للاعلي ليتفاجأ بفتاه فوق غصن الشجره 


ليردف بغضب : انتي اتچنيتي عاد هتأذي حالك اكده وكمان بتحدفيني بدي 


ورفع ثمره التفاح لااعلي ..ابتسمت هي لتقفز من  الاعلي وتهبط امامه مباشرةً


نظر امير إليها بتفحص فتاه قصيره القامه بشعر طويل بني وبشره قمحيه وعينان عسليه واسعه تحيطها اهداب طويله وجسد ملتف مغري 


تحدثت هي باابتسامه : لا متخافش انا متعوده علي كده وكمان مابتاذيش اما بخصوص دي ...


والتقطت الثمره من يده لتقوم بقضمها مردده : فاانا لقيتك مضايق قولت اشغلك شويه بس 


نظر امير إليها بغضب وسرعان ماتحول لبرود ليردف : مش باين عليكي انك من اهنيه ما علينا سلام


جاء امير ليذهب ولكن توقف واقترب منها مره اخري وسحب من يديها ثمره التفاح ثم القاها بعيدا عنها وتحدث ببرود مردفا:  ابجي اغسلي الحاجه جبل ما تاكليها بعد اكده


القي امير كلماته ثم ذهب من امامها وقفت هي لبعض الوقت تنظر اليه وهو يبتعد عنها غلي وجهها علامات الدهشه ثم تبدلت ملامحها وارتسمت ابتسامه عريضه علي وجهها وهي تردد :  لا بس اي العسل دا يخربيت جمال امه هو عسل كده ليه ياريتني كنت جيت الصعيد من زمان 


اما في المساء كانوا الجميع علي طاوله العشاء فتحدث زياد بحده لليلي مردفا :  طلعتي الواكل لجدي

ليلي بأرتباك:  ايوه طلعته وخد الدوا ودلوجتي نايم

نعيمه بابتسامه:  اجعدي يا بنتي شكلك خاسس جوي

ليلي وهي تنظر لزياد بأرتباك:  حاضر


جلست ليلي بجانب زياد والجميع بدأوا في تناول الطعام وامير ينظر اليهم بتفحص وفجأه سمع صوت يوسف وهو يتحدث بعصبيه :  ما تخلي بالك انتي اتجننتي ولا اي


نظرت هذه الفتاه التي تجلس بجانبه ثم وجهت نظرها للجميع وبدأت عيونها تجمع الدموع ثم تحدثت بصوت ضعيف :  اسفه مكنش جصدي خبطت فيك غصب عني

جاء يوسف ليتحدث ولكن قاطعه امير بصوت حاد مردفا :  خلصنا محصولش حاجه لكل دا


التزم يوسف الصمت وبدأ امير في تناول الطعام ولكن توقف فجأه عندما سمع صوته اخيه المشاغب وهو يتقدم ناحيتهم بابتسامه عريضه فنهضت نعيمه من علي الطعام وتحدثت بعصبيه :  انت كنت فين كل دا وتليفونك مجفوول ليه


جاء سامر ليتحدث ولكن فجأه اسكتته صفعه قويه علي وجهه فأنفزع الجميع واشار زياد ويوسف الي زوجاتهم لينهضوا فورا ويصعدوا الي غرفهم ثم التفتوا الاخوه الثلاثه الي امير الذي صفع سامر بكل قوته لأول مره في حياته فتحدث امير بغضب 

شديد : كنت فين وجافل موبيلك ليه كام مره انا واخواتك وعمتك اتصلنا بيك واي ال عملته في البلد دا


اخفض سامر رأسه والتزم الصمت فليس عنده اي جواب لأسئله امير وخاف ان يتحدث فيزيد غضبه اكثر فالجميع يعرف امير عندما يغضب يتحول لوحش كاسر لا يستطيع احد السيطره عليه

فحاول اياد تلطيف الجو وتحدث بضيق :  يا امير يمكن كان عنده شغل مهم ليه اكده بس كنت اسمعه الاول

زياد مؤيدا كلام اخيه :  فعلا معاك حج يا اياد اكيد كان عنده شغل

يوسف بضيق :  امير اسمعه الاول انت عمرك ما رفعت يدك علي واحد مننا ليه اكده هو بجا راجل


نظر امير الي اخيه واخفي علامات الغضب من علي وجهه وارتسمت علامات البرود ثم تحدث بهدوء مصتنع مردفا :  تمام انا هسمعه جولي يا بيه كنت فين وجافل تليفونك ليه واي ال حوصل في البلد


نظر سامر الي اخواته ثم وجه نظره الي امير وتحدث بحزن مردفا :  مش هتتقرر تاني اخر مره صدجني

امير وهو ينظر لأخواته بسخريه :  شايفين دلوجتي اخوكم مكنش في شغل اخوكم كان مع واحده رخيصه من الشارع وجافل تليفونه علشان محدش يزعجه

ثم وجه نظره لسامر وتحدث بعصبيه مردفا:  جدك تعباان وجبناله الحكيم وانت بتتسرمح مع كل واحده شويه وكل يوم واحد يجي يشتكي منك انك بتعاكس بنته دا غير خطيبتك ال انت ولا محترامها ولا محترم حد فينا


نظر سامر الي اخيه وتحدث بلهفه مردفا:  ماله جدي والله مكنش جصدي انا هطلع اطمن عليه


كان سامر سيصعد الي غرفه جده ولكن يد امير منعته وتحدث بحده مردفا :  هو نايم ومش هتطلع دلوجتي فرحك انا وجدك هنحدده بكره هيبجي بعد اسبوعين ومن انهارده لسانك ميخاطبش لساني


انفزع سامر من حديث اخيه ونظر الي اخواته ثم وجه نظره مره اخري الي امير واقترب منه وتحدث بلهفه وحزن مردفا :  لع يا اخوي بالله عليك مش هغلط تاني والله بس بلاش تبطل تكلمني


نظر امير اليه ببرود ثم وجه كلامه لأخواته مردفا:  خلوه ياكل جبل ما يطلع اوضته


القي امير كلماته ثم صعد الي غرفته فأقترب اخواته من سامر وتحدث يوسف بحزن مردفا :  متزعلش يا سامر هو يومين وهيرجع يكلمك بس هو زعل منك من ال عملته انهارده ومحدش كان عارف يوصلك


نظر سامر اي اخوته واجتمعت الدموع في عيونه فالجميع يعرف ان سامر لا يقدر علي العيش بدون امير لحظه واحده فهو ابيه واخيه الاكبر وسنده وملجأه وكل شئ بالنسبه له فأقتربت منه نعيمه وتحدثت بضيق مردفا:  حبيبي معلش هو هيصالحك بس دلوجتي هو مضايج منك تعالي علشان تاكل واطلع نام


سامر وهو يهب واقفا ويصعد الي غرفته:  مش عاوز واكل ومش هاكل طول عمري ها


نظروا الجميع الي بعضهم وذهب كلا منهم الي طريقه اما في غرفه يوسف كانت رقيه جالسه علي فراشها وتشاهد التلفاز فنظر يوسف اليها بضيق ودخل الي المرحاض وابدل ملابسه وخرج فوجد صينبه تمتلئ بالطعام ثم اقتربت منه رقيه وتحدثت بابتسامه مردفا :  انت مكلتش حاجه تحت جولت اجيبلك الواكل اهنيه


ابتعد يوسف عنها ثم تحدث بحده :  مفيش حد من اخواتي اكل حاجه وجدي تعبان وامير متعصب وانتي جايه تجوليلي الواكل

رقيه بضيق :  انا اي حاجه بعملها معاك بتكون غلط صوح انت ليه بتعاملني اكده 

يوسف بعصبيه :  عاملتك كيف دلوجتي وانتي عارفه من الاول ان جوازي بيكي كان مجرد مصلحه وعلشان جدي كان عاوزني اتجوزك وبعدين انا عايز ابن وحفيد لعيلتي وانتي ولا هامك اي حاجه


نظرت رقيه اليه واجتمعت الدموع في عيونها ثم تحدثت بصوت بامي مردفه:  انا ذنبي اي بروح للحكيمه وهي جالتلي انها مسأله وجت


يوسف وهي يتجه الي الفراش ويتحدث بضيق:  اولعي انتي والحكيمه بتاعتك جبر يلمكم انتوا الاتنين واجفلي النور علشان عاوز انام 


اغلقت رقيه الضوء ونامت بجانبه اما في الغرفه المجاوره كان يجلس زياد علي الفراش يعبث في هاتفه وعلي وجهه ابتسامه فتحدثت ليلي بضيق : انت بتكلم مين عاد


نظر زياد اليها بسخريه ولم يجب عليها فصرخت ليلي  بشده مردفه:  جولي بتكلم مين دلوجتي


اغلق زياد الهاتف وتحدث بغضب:  انتي بتزعقي اكده ليه وطي صوتك شويه 


اخفضت ليلي صوتها ثم تحدثت والدموع تمتلئ عيونها:  انت بتكلم واحده علي النت صوح

زياد بسخريه:  مش محتاج اكلم واحده هما معايا اصلا علطول هكلمهم نت ليه اجفلي النور علشان هنام عكننتي عليا الله يعكنن عليكي


عم الصمت في قصر السخاوي حتي الساعه الرابعه صباحا وفجأه في غرفه امير انفزع من نومه عندما سمع صوت احد ينازع او يتـألم فنهض من علي الفراش بسرعه ومسك احدي الاجهزه التي تشبه الهاتف وسمع الصوت يتألم مره تانيه فأنتفض بسرعه وذهب الي غرفه سامر فوجده علي الفراش يتألم بشده ولا يستطيع التنفس فأقترب منه امير وتحدث بلهفه مردفا:  ساامر مالك انت مخدتش العلاج بتاعك

سامر وهو يحاول التنفس بصعوبه:  امـي....ر


صرخ امير بأسماء اخوته ثم بحث في الغرفه حتي وجد البخاخه الخاصه بأخيه فأقترب منه ووضعها في فمه بسرعه ليحاول التنفس وبعد ثواني دخل الجميع مهرولا الي الغرفه بفزع حتي استطاع سامر ان يلتقط انفاسه فأخد امير بعض الكبسولات ووضعها في فمه واعطاه الماء ثم تحدث بقلق مردفا:  انت زين عارف تتنفس

سامر ببعض التعب :  انا زين خليك معايا بلاش تخاصمني

امير بضيق:  انا معاك نام يلا وارتاح


ظل امير واخوته جالسون حتي غفي سامر في نوم عميق فخرج امير وخلفه اخوته ثم اشار لليلي ورقيه بالانصراف وتحدث بغضب مردفا:  انا جولتلكم اي انهارده جووولت اي مش حذرتكم انكم تخلوا بالكم من سامر علشان هو تعبان اصلا انتوا مش بتفهموا كل واحد نايملي في حضن مرته وملهي بحاله وسايبينه اكده مخدش العلاج بتاعه ليه


اخفض الجميع رؤسهم فكان امير سيتحدث ولكن فجأه ووو

يتبع 

                  الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات