رواية خبايا القدر الفصل الحادي والعشرون 21بقلم شيماء طارق


 رواية خبايا القدر 

الفصل الحادي والعشرون 21

بقلم شيماء طارق 


توجهت لمار واللواء اسماعيل الى حيث المشفى الذى يقطن بها ادم ووصلو سريعا فقد كانو يركبون طائره هليكوبتر بينما ذهب خلفهم الجميع ولكن بعد وصولهم بساعات 

عندما وصلت لمار الى المشفى ترجلت مسرعه الى الداخل ومن ثم الى غرفه التعقيم ثم الى غرفه العمليات لتقوم بعملها من اجل انقاذ ادم بينما كان ينتظرها اللواء اسماعيل بالخارج امام غرفه العمليات لمار فى الداخل تحدث نفسها : مش هقدر اشوفك بتموت يا ادم انا اعتبرتك زى اخويا مش هقدر اشوف اخويا بيضيع من تحت ايدى هعمل كل الى انا اقدر عليه عشان انقذ حياتك انت غالى عندى زى احمد ومحمد بالظبط يلا يا بطل شد حيلك معايا ...توكلنا على الله ...وشرعت فى اجراء العمليه ومحاوله اخراج الرصاصه بدون المساس بالقلب 

بينما فى الخارج فقد وصل الجميع وعندما رئو اللواء اسماعيل توجهه اليه فتحدث الجد منصور قائلا : خير يا سياده اللواء ادم عامل اى دلوجيت 

اللواء اسماعيل : ادعيلو ياحج واهى لمار عندو جوه ربنا ينجيه ومسح دمعه سريعا قبل ان تنزل وتخونه نعم فهو يحب ادم مثل ولده وكان معه خطوه بخطوه ويحبه كثيرا ولزال لايصدق انه فى خطر يريد ان ينقذه ولكن كيف السبيل اليه 

الجد منصور وهو يجلس : ان شاء الله خير ادعولو ياولاد 

احمد : يارب ثم اكمل حديثه مع نفسه ...يارب انا مقدرش اعيش من غير ادم يارب انت عارف انو عندى زى اخويا اشفيه يارب ومتحرمنيش منو يارب ادم يارب انقذو يارب كفايه موت لحد كدا مش بعترض على قضائك يارب بس اشفيلى ادم يارب دا اخويا وصاحب عمرى وصعب فراقو يارب يارب انت العالم يارب قومو بالسلامه يارب 

محمد مع نفسه ايضا : يارب قوملنا ادم بالسلامه يارب دا صاحب العمر دا احنا مش بنضحك من غيرو يارب كفايه موت عمو وامو وابوه يارب هو شاف كتير يارب متحرمناش منو يارب خلى جنبنا دا مصدر قوتنا يارب 

بينما سيف كان فى عالم اخر لا يعرف ماذا يحدث ولا ماذا يقول هؤلاء هل يمزحون معه نعم هم يمزحون ف ادم كان معه صباحا كيف يقولون انه من الممكن ان يفقد حياته الان هل قالو انه فى خطر هل قالو انه من الممكن ان افقد ادم يارب هو الى باقيلى يارب جدى ومش بيحب غير نفسو وعمى ومش شايف غير الفلوس وديما ادم هو الى بيقف جنبى ويساعدنى على انى اعيش هو  الحاجه الحلوه الى فى حياتى يارب متحرمنيش منو يارب انقذو وقومه ليا بالسلامه يارب انا مش قادر اتخيل ان ادم ممكن ميكنش موجود فى حياتى يارب انقذو وقومو ليا بالسلامه يارب ...........والى هنا لم يستطيع سيف التحمل فسقط امامهم مغشى عليه ...تقدم اليه احمد ومحمد واللواء اسماعيل ويظهر على وجههم الخوف والاضطراب فكان احمد هو اول المتقدمين : سيف ياسيف فوق مش انت كمان ياسيف ياسيف قوم بقا

محمد : لا لا لا لا انا مش قادر مش قادر 

عمر وهو يفحصه : اهدو يا جماعه اهدو دى حاله اغماء من الضغط والتوتر بس مش اكتر تعالو نشيلو ونحطو فى اوضه عقبال ما نفوقو يلا 

ذهبو معه وقامو بوضع سيف على السرير وقام عمر بمحاوله لافاقته وبالفعل فاق ولكن لا يريد المكوث فى الغرفه فهو يريد ان يكون بجوار ادم 

الجد منصور : ياولدى متجلجش اجده انت لساتك تعبان اصبر شويه لحد اما نشوف لمار وتخلص من العمليات 

سيف : لا انا لازم اكون جنبه لازم يحس انى معاه ميحسش انو لوحدو وبعدين هما اتاخرو قوى فى العمليات ليه دا كلو انا هروح اقف هناك 

ذهب خلفه الجميع فهم يعرفونه انه لن يصبر ولم يتنازل عن كلمته 

ظلو واقفين امام غرفه العمليات فى حين خرجت ممرضه سريعا فذهب اليها الجميع : طمنينا ادم عامل اى 

الممرضه : محتاج نقل دم حالا والدكتوره لمار بتسال عن اليزا وبتقول ان هى من نفس فصيلتو وواحد اسمو محمد كمان من نفس فصيلتو وبتقولكو اتبرعو بسرعه 

محمد واليزا : طيب يلا بسرعه مستنيه اى 

ذهبو للتبرع بالدم وتوجهو الى حيث يجلس الجميع مره اخرى بينما عادت الممرضه الى غرفه العمليات بعد مرور ست ساعات من الخوف والرعب والقلق الظاهر على الجميع خرجت اخيرا لمار من غرفه العمليات وسندت على الحائط خلفها بينما توجهه اليها الجميع وواضح على وجوههم الرعب والقلق سيف مسرعا : لمار ادم عامل اى ........نظر لها الجميع محاوله منهم معرفه حاله ادم الى ان تحدثت لمار وقالت : ادم كويس بس هو هيفضل فى العنايه المركزه لحد اما يفوق من البنج وساعتها هننقلو غرفه عاديه هو الحمد لله الخطر زال من عليه وهيبقى كويس و احسن من الاول 

تنفس الجميع الصعداء فهم كانو فى حاله من القلق ولكن كلام لمار طمئنهم واعاد لهم الحياه من جديد

تركتهم لمار وذهبت لكى تتحدث فى هاتفها فى كانت تتحدث مع الانتربول لمعرفه هل زال الخطر من عليها ام مازال موجود 

لمار : Can I speak to Mr  Dive

......:yes ,but what's you want

لمار : tell him Dr/lamer want him 

..........:oh ,Dr lamer el hawary he want to speak with you

ديف : لمار انتى فين حاولت اتصل بيكى معرفتش فى اخبار جديده لازم تعرفيها 

لمار : اهدى بس ديف وعرفنى اى الجديد وعرفنى كمان اخبار القضيه اى 

ديف : يابنتى قضيتك خلصت فى ضابط عندك و اسمو ادم الدهشورى بعت لينا معلومات عن المافيا واقدرنا نمسكهم وهو كمان قدر يمسك الى عندك فى مصر معنى كدا انك تقدرى ترجعى امريكا تانى وتعيشى هنا وتقدرى تتحركى برحتك دا غير ان هنا عايزين يكرموكى عشان كنتى السبب الرئيسى للامساك بالمافيا 

لمار : الحمد لله بس مسئله رجوعى مش هقدر افيدك بيها دلوقتى دا غير ان ادم اتصاب ولسه مافقش 

ديف : انتى تعرفى ادم 

لمار : ايوه ادم كان مسئول عن حمايتى دا غير ان هو وعيلتى اصدقاء من زمان فبقى صديق ليا 

ديف : تمام لمار انا كنت وصلت رسالتى انك مبقتيش فى خطر فى اى وقت تحبى تروحى اى حته محدش هيمنعك مفيش خوف عليكى 

لمار : طيب كويس الحمد لله انا لازم اقفل دلوقتى ديف عشان اكون جنب ادم 

ديف : تمام لمار وحمدلله على سلامه ادم 

لمار : سلام ديف ......اغلقت لمار الهاتف وتوجهت الى حيث يقف الجميع امام غرفه العنايه المركزه 

لمار : ياجماعه الواقفه كدا مش هتفيد بحاجه اتفضلو روحو او شوفو مكان تقعدو فيه غير المستشفى لازم ترتاحو 

سيف : مفيش راحه الا لما ادم يفوق ويقف على رجليه 

لمار وهى اول مره ترى سيف بهذا الضعف : يا سيف انا جنبو هنا ومش هسيبو بس لازم ترتاحو عشان تكونو جنبو اول اما يفوق 

سيف : مش هتحرك من هنا 

الجد منصور : يلا يا ولاد هنروح بيتنا الى فى القاهره هنا وانت يا سياده اللواء معانا وانت ياعمر انت ومرتك ومش عايز كلمه وسيف هيقعد مع لمار اهنه ولو احتاجتى حاجه يابتى اتصلى بيا

لمار : امرك ياجدى 

ذهب الجميع مع الجد بينما ظل سيف ولمار فى المشفى مع ادم جلس سيف على الكرسى الذى كان بجواره ووضع راسه بين يديه واغمض عينيه بقوه نظرت له لمار وتوجهت اليه وهى متوتره وقالت : سيف سيف بص لى 

رفع سيف راسه ونظر لها فتقابلت اعينهم لثوانى ثم اطلق سيف العنان لدموعه بان تنساب وارتمى فى احضان لمار فى وسط دهشتها مما فعل بينما قطع دهشتها هو كلام سيف : ادم بيموت الحاجه الحلوه الى فاضله فى حياتى بتروح منى وانا مش عارف اعملو حاجه مش قادر اتصرف حاسس انى متكتف يا لمار ادم دا اخويا وصاحبى وابويا وكل حياتى لو راح منى هروح وحياتى هتضيع هتوه من غير ادم هتعب كتير من غيرو قوليلو يفوق يا لمار قوليلو انى انا محتاجو ومش هستحمل يبعد عنى هو كمان عرفيه انى من غيرو ولا حاجه 

لمار وهى تدمع عيناها هى ايضا : هشششش خلاص اهدى هو كويس والله وهيفوق هو بس البنج اخد كميه كبيره وهيفوق متقلقش هو عدى مرحله الخطر و مفيش خطر على حياتو وكلها كام ساعه وهيفوق اهدى يا سيف لازم تبقى قوى عشان ادم ادم فقد كل حاجه مش فاضل غيرك متضعفش واقف عشان هو يقدر يكمل قوم معايا ارتاح فى اوضه هنا لحد اما ادم يفوق 

سيف وقد اخذ باله من وضعه وهو فى احضان لمار 

سيف : انا اسف يا لمار مش. عارف عملت كدا ازاى انا اسف بجد 

لمار متفهمه : مفيش حاجه بس قوم دلوقتى ارتاح وانا هفضل متابعه ادم 

سيف : حاضر 

ذهب سيف فى احدى غرف المشفى لكى يرتاح بينما ظلت لمار جالسه مكانها وتحدث نفسها : انا ليه بتشد لسيف كدا ليه بخاف عليه وبزعل على زعله ليه قلبى بيدق من قربو ولما كان بيعيط كان قلبى بيتقطع معقوله اكون اتشديت له معقوله اكون بحب...اى يا لمار حب اى وكلام فاضى اى وبعدين متنسيش ان هو من عيله الانصارى الى هى عامله مشاكل لعيلتك فوقى لنفسك يا لمار .....بس هو صعبان عليا وانا ببقا نفسى اخدو فى حضنى هو شاف كتير قوى ....لمار متنسيش نفسك انتى دكتوره ومتعلمه والحب دا كدبه كبيره دا غير المشاكل الى هتيجى من وراء الحب دا .......يووووه انا هوجع دماغى ليه الى ربنا عايزه هيكون يارب متوجعش قلبى يارب انا حاسه بحاجه ناحيتو بس يارب اقف جنبى ومتوجعنيش يارب 

فاقت لمار الى نفسها على صوت الممرضه تخرج من غرفه ادم مسرعه اليها 

الممرضه : يا دكتور دكتور لمار الحقى المريض الى جوه .......




                    الفصل الثاني والعشرون من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



<>