رواية ملك الاقتصاد والقط الاسود الفصل السابع 7بقلم شيماء طارق


 رواية ملك الاقتصاد والقط الاسود

 الفصل السابع 7

بقلم شيماء طارق 


كريم : مش انتي الاستاذه الي قولتيلي هتقولي لبابا علي مكاني وتخليه يجي يأخدني....  

ابتلعت روما ريقها بصعوبه ثم رفعت بصرها الي نهي ولكن نهي أيقنت انهم الان قد كشفو.. 

كان حسام وأحمد يتابعون ما يحدث بإستغراب أحمد وهو لا يفهم شئ قط ولكن سعادته بعوده ابنه اليه كانت تسيطر عليه

حسام وهو لا يفهم لماذ روما وليس نهي ف هو يعلم ان نهي هي القط الاسود وهي من يجب ان يذهب اليها وليس روما

آسر الذي كان ينظر الي روما بقوه مع ابتسامه ثقه انها أخيرا سوف تعترف بأنها هي القط الاسود... 

كانت تنظر للجميع رأت نظرات القوه في عيني آسر ابعدت عينيها علي الفور ثم نظرت الي كريم الذي كان ينظر لها بإبتسامه فكرت للحظات ثم إبتسمت بثقه ونظرت في عيني كريم فهي تعلم كم هو ذكي ولماح... 

روما : أكيد تقصد الي جنبي مش انا مش كدا يا نهي ثم غمزت الي كريم... الذي تغيرت معالم وجهه للدهشه من حديثها ولكن سرعان ما رأي غمزت عينيه لها ففضل ان يجاريها ويفهم فيما بعد .توجهه بنظره الي نهي ثم احتضنها 

كريم : كنت متأكد انك هتنقذيني. 

نهي : انا وعدتك بس ملحقتش بقي سابقني آسر بيه 

كريم وهو ينظر لآسر : اونكل آسر هو الي جه واخدني من هناك عارفه كانو هيخلوني اسافر 

نظرت له روما بخضه وأحمد نظر لآسر بإمتنان لإنقاذه ابنه بينما نهي اردفدت... يسفروك..... هز كريم رأسه مؤكدا

كريم : سمعتهم بيقولو ان في حد كتب عنهم في الجرايد ولازم يتحركو ويتخلصو مننا بأي شكل وان واحد اسمه صابر أمرهم انهم يسفروني بره وهناك هما هيتصرفو ....انا سمعتهم وانا بتصنت عليهم أصل انا كنت عايز اهرب 

أحمد : صابر الكلب 

حسام : بس صابر مش هيسكت بردو

روما : ليه هي البلد مفيهاش قانون 

نهي : لا فيها بس حاميها حرميها

آسر مرددا الاسم : صابر شكل الحساب بيقرب 

حسام : ناوي علي اي 

آسر اللعب علي المكشوف

أحمد : هتتعرض للخطر

حسام : انت اصلا في خطر يا آسر وصابر مش بيهدي الا بموتك وانت عارف كدا 

كانت روما ونهي يتابعون حديثهم بصمت وما ان ذكر موت آسر فلت شهقه من روما وضعت يديها علي فمها فأنتبهه الجميع الي انهم مازالو معهم 

نهي لقطع الصمت الذي ساد والنظرات التي تنتشر حولها وخصوصا نظرات الخوف الظاهره في عيني روما 

نهي : بس حضرتك يا آسر بيه مقولتلناش جبت كريم ازاي 

آسر : انا عارف مكان كريم من البدايه 

فتح الجميع اعينهم بصدمه ودهشه ظاهره علي وجههم

آسر بهدوء وهو يجلس : كنت متابع تحركات كريم بعد اما أحمد رفض عرض صابر لاني عارف أسلوب صابر في التعامل وفضلت اسبقه بخطوه ....قال جملته الاخيره وهو ينظر بقوه الي عيون روما.. هنا تيقنت انها قد كشفت امامه وانه يعلم انها هي القط الاسود الذي يهاجمه ولكن سكوته هذا يخيفها فضلت الالتزام بالصمت حتي تعيد ترتيب افكارها وجلست تستمع لحديث آسر اثناء جلبه كريم 

آسر : بعد اما أحمد بلغني بالي حصل مع أحمد كلمت الحرس يتتابعو كريم والمدام روان (زوجه أحمد) بعدها بيومين جالي اتصال ان في عربيه تانيه بتابع كريم أمرت رجالتي يتابعوها وعينهم تبقي علي كريم لو حصل ضرب نار رجالتي تدخل علي الفور بس فجأني الصراحه لما خطفوه رجالتي مشيت وراهم بأمر مني لاني كنت عايز أعرف هيحصل اي خدوه عند واحده بتوزع ليهم شغلهم واول يوم يخرج فيه هو اليوم الي قابل فيه الصحفيه...... رفعت له روما رأسها وجدت علي وجهه ابتسامه ثقه مصحوبه بسخريه فأخفضت رأسها مره أخري وعلمت انها ستخضع لعقاب قوي وإستجواب من آسر الرفاعي...... في خلال اليومين دول قدرت اجمع معلومات تدينهم ودليل يدخل إبراهيم الناجي وممدوح الشامي السجن وفعلا دخل بس الصحفي كتب عنهم صدفه بس كانت في وقتها الصح صابر قدر يهرب لان بحكم علاقاته عرف ان هو هيقع بس مش هيفضل يهرب كتير بعد اما اتقبض علي ابراهيم وممدوح امرت رجالتي بإنها تجيب كريم ويبلغو الشرطه عن المكان دا وانا روحت جبت كريم بنفسي... 

صمت.... الصمت هو السائد لم يتوقعو ان آسر وراء ما حدث هذا أحمد وحسام يعلمان انه يريد الانتقام  ولكن لم يكونو علي علم بما يخطط له آسر 

روما صامته فقط لا تتحدث تنظر له فقط... نهي كانت ممسكه ب كريم يستمعون لما يقوله آسر... 

قطع هذا الصمت هو دلوف أحدهم مهرولا الي الداخل وقامت بإلتقاط كريم بين يديها بسرعه وأخذت تحتضنه وتقبله...ودموعها تنساب علي وجنتيها

..كريم حبيبي انت كويس... حد عملك حاجه... حد جه جنبك... جعان يا حبيبي اجبلك اكل... تعالي انا هجبلك الي انت عايزه... انت فيك حاجه... انت مالك وشك اصفر كدا ليه..... انت وحشتني قوي... كريم انت مش بترد عليا ليه 

كانت تتحدث وتقبله في آن واحد كانت لا تعي ما حولها ولا ماذا تقول هي فقط مستمتعه سعيده بعوده ابنها لاحضانها مره أخري 

كريم وهو يربت علي ظهرها ببرأءه الاطفال : إهدي يا ماما انا كويس اهو.. 

روان ببكاء : وحشتني قوي يا حبيب ماما 

أحمد وهو يتقدم منهم : خلاص بقي يا روان هو كويس اهو كفايه بقي 

روان وهي ترتمي في احضانه ومازال كريم في احضانها : كان وحشني قوي يا أحمد كنت بموت قلبي كان بيتقطع عليه وانا مش عارفه اذا كان شبعان ولا جعان ولاعطشان حي ولا...... بترت كلماتها بوجع ولكنها الان تشعر بالاطمئنان فإبنها بين يديها وهي بين يدي حبيبها... احتضنهما احمد بحب 

أحمد : ربنا رجعو لينا بالسلامه 

روان : الحمد لله

حسام بمرح : احنا لسه هنا والله

نهي : كنت لسه هقولهم ياريت تراعو اننا في وسطكو

كانت روما تتابعهم بعيون لامعه من الدمع العالق بها تشعر بالسعاده بمجرد رؤيتهم سعداء هكذا تشهر بالسعاده لهذه الفرحه التي تتمثل امامهم الان 

كان آسر يتابعهم بهدوء وهو يختلس النظرات الي روما 

آسر وهو ينهض من مكانه : حمدلله علي سلامه كريم يا أحمد ومتزعلش مني بس لو كنت جبته كان هيبقي في خطر عليك وعلي المدام وعلي كريم كمان 

أحمد : عارف يا صحبي شكرا ليك عشان حميتك لابني 

آسر : ابنك ابني....... ثم وجهه نظره الي حسام قائلا : حسام ياريت تروح انت الانسه نهي عشان الوقت اتأخر وانا هأخد روما وهروحها معايا... ولم يمهل أحد الفرصه للرد وقام بالاتجاه الي روما وامسك يديها وسحبها خلفه وهي لم تعي ما يحدث الي ان خرجت من غرفه المكتب ونظرت الي آسر وهو معطيها ظهره ويسحبها بلعت ريقها بصعوبه وعلمت ان القادم لم يمر مرور الكرام.... 

بينما في غرفه المكتب كان الوضع هادئ مع بعض الدهشه من تصرف آسر مع روما ولكن حسام حاول تغطيه ما حدث

حسام : حمدلله علي سلامه كيمو يا أبوحميد

أحمد : الله يسلمك يا حسام 

حسام : همشي انا ونهي بقي لو احتجت حاجه ابقي كلمني 

أحمد : تسلم يا صحبي 

حسام : يلا يا نهي

نهي : لا انا هنزل اركب تاكسي واروح شكرا لحضرتك ثم غادرت من امامه 

حسام : تاكسي اي... استني يابنتي.. عن اذنك يا احمد...... هز له احمد رأسه فخرج حسام علي الفور ليلحق ب نهي 

روان : مين دول 

كريم : دي صحبتي الي كانت قالتلي هتقول لبابا يخرجني من عند الناس الي خطفوني 

روان : نعم

أحمد : الصحفيه الي كانت بتراقبهم وبالصدفه عرفت مكان كريم ووو...... قص لها ما أخبرته به نهي وما اخبره به آسر 

روان : يعني آسر كان عارف مكانه

أحمد : ايوه وكان بيحميه

روان : ومحاماهوش وهو جنبنا ليه

أحمد : لان وقتها كان الكل هيبقي بخطر فهو آمن علي كريم وعينه في نفس الوقت معنا وعلينا 

روان : مش مهم المهم ان ابني رجعلي تاتي ثم احتضنت كريم بين يديها 

أحمد : الحمد لله 

****************

.....يابنتي استني هو انا هجري وراكي..... هتف بها حسام في حنق من تصرفها هذا وركضها بعيدا عنه 

نهي : قولتلك شكرا لخدمات حضرتك انا بعرف اروح لوحدي 

حسام : هتروحي لوحدك في الوقت دا انت يد اتجننتي وكمان هو انتي هتلاقي موصلات دلوقتي استهدي بالله كدا وتعالي اركبي العربيه معايا

نهي : لا طبعا مينفعش 

حسام : ليه 

نهي : اولا حرام ثانيا مينفعش اركب معاك لوحدنا ثالثا ابويا لوشافني هيقتلني رابعا......... قاطعها حسام.. 

حسام : رابعا دي عندي انا بقي.. نظرت له بعدم فهم.... هاتصل بأحمد يخرج عربيه من عربيات الشركه بتاعته تروحك دلوقتي واظن دا لا هو عيب ولا هو حرام لان مش هتلاقي اي وسيله موصلات دلوقتي خالص 

نظرت حولها في المكان ثم الي الساعه في يديها وجدتها السادسه مساءا وهنا لم تمر اي سياره او تاكسي في هذه المنطقه في هذا الوقت علمت انه علي حق فوقفت وانتظرته يجري اتصاله بأحمد الذي وافق علي الفور وامر بخروج احدي السيارات مع سائقها 

نهي : شكرا لحضرتك

حسام : العفو اتفضلي اركبي وانا هفضل وراكي اطمن لحد اما توصلي 

نهي : لا مفيش لزوم دا كله انا هوصل

حسام : لا مينفعش ويلا بقي عشان متتأخريش اكتر من كدا

استلقت نهي السياره وقادها السائق وكان يتبعها حسام بسيارته وهو لا يعلم لما يفعل ذلك ولكنه اراد الاطمئنان عليها بأنها سوف تصل الي منزلها.... 

كانت تنظر من الشباك وتتابع الطريق ولاحظت هي سيره خلف السياره فتنهدت براحه فهو لم يتركها وحدها حتي بعد ان استلقت سياره خاصه بالشركه...وصل السياره الي منزله فأنتظرها الي ان دلفت الي داخل العماره وما ان اختفت من امام عينيه حتي تنهد بقوه وصوت مسموع وهو يضع يديه علي قلبه مخاطبا اياه: مالك بتددق جامد كدا ليه..... ثم القي نظره اخيره علي العماره التي تقطن بها نهي وغادر علي الفور.... 

****************************

.......مممم.. مااات... مات ازاي... بابي.. بابي مات ازاي انت بتقول اي انت بتهزر صح قول قول انك بتهزر.. ازاي يموت.. ازاي يسيبني... يعني اي مات... مازن مازن قوله ان هو كداب وان بابي هيفضل معايا مازن : اهدي يا هايدي 

هايدي : اهدي ازاي.. اهدي اي بيقولك بابي مات... مات في السجن... انت عارف يعني اي يعني انا بقيت وحيده هعيش لوحدي بعد كدا... 

ظلت تتحدث وتصرخ فلم يجد مازن الا ان يخبر الطبيب بأن يعطيها مهدأ وبالفعل ما هو الا دقائق  ذهبت في سبات عميق..... 

مازن : ازاي يا استاذ توفيق دا حصل 

توفيق : ابرهيم الناجي وممدوح الشامي كانو في حبس انفرادي دخلو علي ابراهيم باشا لاقوه قاطع النفس نقلوه المستشفي وهنا شخصو حالته وعرفو انه حصله جلطه في القلب ومحدش قدر يلحقو فا مات في ساعتها.... 

مازن : طيب وبابا

توفيق : انا قدرت اوصل لمكانه بس معرفش ليه مبدأوش معاه تحقيق لحد دلوقتي وليه محطوط في حبس انفرادي الموضوع دا وراه حد كبير 

مازن : وانت جاي تعرفني ان وراه حد كبير ما انا عارف ان هو وراه حد كبير المفروض حضرتك تتحرك عشان تخرجه مش تقولي وراه حد كبير 

توفيق : بحاول والله

مازن : مش عايز محاوله انا عايز ابويا يخرج.

توفيق : حاضر هعمل كل الي اقدر عليه

مازن : اما نشوف.. 

*************************

كان الوضع هادئ ويسود الصمت في سياره آسر كانت تجلس بجواره تختلس له النظرات تري ملامح وجهه جامده لا تعلم ما يفكر به ولكنها علي علم تام انه لن يتركها هي خالفت اوامره ولم تعطي الحرس العنوان التي ستذهب اليه... وفوق كل ذلك تشك في انه يعلم انها هي القط الاسود الذي يهاجمه بلا سبب..... وصل آسر الي الفيلا ثم دلف من البوابه الرئيسيه ووقف بالسياره وما ان وقف حتي ترجلت روما منها مسرعه كمحاوله للهروب منه ولكنه اوقفها بصوته القوي 

.آسر : روما هو انا اذنت لك تمشي...... 



                         الفصل الثامن من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>