رواية سجين الذنب الفصل الحادي عشر والأخير بقلم محمد منصور


رواية سجين الذنب 

الفصل الحادي عشر 11

بقلم محمد منصور 

                       ‏

وبعد نصل الليل ومن امام المقابر يقف منير وفي ايدة مصباح ومعه الشيخ ابو اسحاق ويقول منير


ابراهيم مدفون هنا يا مولانا


ابو اسحاق

في أي جبانة


فيشاور منير علي جبانة قدامة ويقول


في الجبانة دي


فيروح ابو اسحاق ناحية الجبانة ومن وراء  منير ووصلو  عند باب الجبانة ولقو باب الجبانة مفتوح وحد شايل جثة وبيجري بيها مسرعا فيجري منير وراء منه باقصي سرعة ولكن. هذا الشخص اختفي تماما عن الانظار فرجع منير للشيخ وقال له


ملهوش اي اثر


الشيخ أبو اسحاق

كدة كل اللي احنا هانعملة هايبقي ملهوش لازمة. والروح هاتفضل طليقة وكل ما يعدي الوقت. كل ما الروح هاتبقي شرسة مع اعدائها


منير

يعني كدة في خطر علي حازم


ابو اسحاق

بكل تاكيد. 


ثم يسكت ابو اسحاق للحظات وبعدها يقول


هي الروح كانت اخر مرة في جسم مين 


منير

زيدان المصري


ابو اسحاق

بالظبط هو دة اللي استخدمتة الروح عشان يسرق الجسد بتاع ابراهيم


منير

تقصد ان زيدان هو اللي كان هنا


ابو اسحاق

اكيد. هو. تعرف طريقة


منير

اعرف


فيمد ابو اسحاق ايدة جوة الجبانة ويمسك بشوبة  تراب ويحطهم في كيس فيقول منير


انت بتعمل اية يا مولانا


ابو اسحاق

التراب دة هايخلي الروح تكون تحت أمرنا ونقدر نرجعها لمثوها الاخبرة  اللي هي هربانة منها. لان ابراهيم جسمة اختلط بالتراب دة طالما دي الجبانة بتاعته  ودلوقتي خدنا لمكان زيدان، ، ،،،   


وبعدها بكام ساعة ووقت ما كان زيدان نايم  يصحي علي صوت رن جرس باب شقتة فتصحي  مراته وتقول 


زيدان مين اللي جاي لينا الصبح بدري كدة


زيدان

انا رايح افتح واشوف اهو


وخرج زيدان من الاوضة وراح فتح باب الشقة وشاف  منير ومعة ابو اسحاق وبص ل  منير وهنا أبو اسحاق قال 


هو دة زيدان


استغرب  زيدان وقال لمنير


في اية ي،،،،،،،،،،،،


ولكنه قبل ما يكمل الجملة. يرمي علية الشيخ ابو اسحاق تراب الجبانة ويتمتم علية بكلمات مغربية خاصة بعلم الارواح ولكن الغريب ان زيدان لم يتاثر بكل هذا وقال للشيخ بنرفزة


اية اللي عملتة دة يا راجل يامجنون انت


ابو اسحاق لمنير

الروح تركت الجسد دة. واستخدمت جسد اخر


منير

يعني اية. مش زيدان اللي سرق الجثة


ابو اسحاق

مش هو.


زيدان كان مستغرب اوي وقال لمنير بنفس العصبية 


ممكن افهم اية اللي بيحصل هنا 


منير

جثة ابراهيم ابن زينب اتسرقت من الجبانة واحنا شاكينا فيك انك تكون اللي عملت كدة


زيدان بغضب شديد

وانا لية اسرق جثة ابراهيم دة 


ابو اسحاق

عشان روح ابراهيم كانت بتستخدم جسمك في تنفيذ اوامرها 


قال زيدان وهو مش فاكر اي حاجة من اللي بيقولها 


انا من ساعة موت ابني وانا واخد اجازة وما شفتش منير وحازم الا مرة واحدة ومن ساعتها ماخرجتش من البيت عشان مراتي تعبانة و كان لازم اكون جنبها


منير باستغراب 

ازاي بس انت كنت متابع تفاصيل قضية ابنك وديما معانا


زيدان

ماحصلش


ابو اسحاق

اسمع يا ابني في الفترة الاخيرة انت كنت بتنام كتير 


زيدان

فعلا انا كنت بنام كتير. بس ديما اول ما مراتي تحتاجني وتنادي علية الاقي نفسي قدامها وفي خدمتها 


ابو اسحاق

في وقت نومك دة كانت الروح بتستخدم جسمك وبتتحكم فيك. وانت عمرك ما هاتفتكر الوقت دة حصل في اية لكن الروح كانت بتسيبك تبقي حر وقت ما مراتك تحتاجك نفس اللي ابراهيم بيعملة مع امة. الحماية والحنان هما نقطة ضعفة 


ويبص ابو اسحاق لمنير  ويقول 


كدة الروح اختارت جسم تاني عشان تتحكم في وتسرق لها الجثة بس مين بقي ، ،،،،،،


ونرجع بالاحداث لكام ساعة وراء وحازم في المستشفي ينام علي سريرة ويتفتح باب الاوضة اللي هو محجوز فيها  ويتقفل  بمنتهي العنف فيتفزع حازم ويقول


مين اللي دخل 


وفجاة حس  حازم برعشة شديدة في جسمة وكانها كهرباء مسكت في ثم تتوقف الرعشة ويرفع حازم ايدة لفوق ويلفها حوالين رقبتة بمنتهي القوة والعنف ويتخنق حازم ويقول بصعوبة


اية اللي بيحصلي دة


فيسمع صوت ابراهيم خارج منه وبيقول 


جسمك مابقاش ملكك وانا المتحكم في. كام مرة حذرتك تبعد عني وعن طريقي. رايح تجيب شيخ يخلصك مني عشان تنتقم من زينب


حازم بصعوبة

لا. انا


فتضغط ايد حازم علي رقبتة بمنتهي العنف ويقول حازم


هاموت. كفاية بقي ارحمني


ابراهيم 

وانا مش عايزك تموت الا لما تخرج جسمي من الجبانة. مش انت اللي جيبت الشيخ عشان يخلصك مني. اهو انت برضو اللي هاتلحقني 


وتبتعد ايد حازم عن رقبتة ويلتقط انفاسه ويقول حازم بتوسل 


هاعمل لك اللي انت عايزه بس سبني اعيش


ابراهيم

قبل اي كلام. قول انا خدامك. وخدام زينب 


فيسكت حازم للحظات ثم يقول بذل شديد 


انا خدامك وخدام زينب 


ابراهيم

ودلوقتي تقوم تروح الجبانة بتاعتي وتخرج جسمي وتخبي


حازم

بس انا اعمي هاعمل كدة ازاي


ابراهيم

هادلك علي الطريق لغاية ما تخرج جسمي وتهرب بي وبعد كدة هاترجع اعمي وانتي بتخبي جسمي عشان لو الشيخ حب يعرف مكان جسمي ما يعرفش يوصل لحاجة. وخصوصا ان الاعمي هو اللي خبي جسمي. ،،،،،،،،،،،


ومن جوة بيت زينب ووقت ماكانت زينب قاعدة  مع نجلاء يسمعوا صوت خبط علي الباب فتنهض نجلاء وتفتح الباب فتلافي رجب واقف  وفي ايدة هدية فتقول نجلاء


استاذ رجب. 


فتسمع زينب الاسم فتقف مسرعا وتروح ناحية الباب وقلبها بيدق بسرعة وبصيت لرجب وقالت


انت رجب 


رجب مبتسما

ماقدرتش ابعد اكتر من كدة. ولما جيت وعرفت ان نظرك رجعلك فرحت اوي.  


زينب وهي بتبص له. مش عارفة تفرح لانها عرفت انه متجوز ومعه عيال ولا عارفة تزعل لانها كانت نفسها تشوفو فقالت


انت رجعت لية تاني


رجب

عشان ما بقيتش اعرف اعمل اي حاجة غير اني اكون تحت رجليكي وبحميكي


زينب

طيب ومراتك وعيالك


رجب

انا مراتي ميتة وماعنديش عيال


زينب

في ظابط جالي وقالي انك روحت لمرات،،،،،،،،


رجب بكل صدق وحب

ماتصديقش حد غيري. انا راجع ومش عايز اي حاجة غير اني اكون قريب منك. وتكوني مراتي


ويحس رجب برعشة شديدة في جسمه. ويحس بغضب روح ابراهيم اللي بقيت جوة منه وقال لزينب


هاسيبك دلوقتي. عشان هاصفي حساباتي مع واحد. وهارجع لك بكرة وهاعرف رايك


زينب

بسرعة كدة.


رجب

معلش. لازم امشي 


ويمشي  رجب مسرعا وزينب بتبص  علية ونجلاء تقول لها


خالتي زينب. هو في اية ماله رجب


زينب 

ماعرفش. بس في حاجة غريبة بتحصل وانا نفسي افهمها، ،،،،،،،


ومن مكان ما خالي من العمار يقع رجب علي الارض وهو يتالم بشدة وروح ابراهيم بتعذب في وصوت ابراهيم بيقول


هاحرقك. بنار جهنم يارجب 


يقول رجب بصعوبة

مش هاتقدر تعملي حاجة. انا قبل ما اجي حفرت اسم زينب علي كل حتة في جسمي. وانا عارف يعني اية اسم زينب بالنسبة لك. عمرك ما تستحمل ان لحمي يتحرق وزينب محفروه علية. والسلسة بتاعتها في رقبتي 


ويخلع رجب قميصة ويكون محفور علي جسمة اسم زينب وصورة زينب متعلقة في سلسلة وهي مع ابراهيم صورة من الصور المحببة الي قلب ابراهيم وهذة السلسة كانت تلبسها زينب ووقعت منها في التاكسي بتاع كرم ليلة سرقة جثة ابراهيم وتوقفت روح ابراهيم عن تعذيب رجب ورجب يتوجع ويقول ودموعه تنزل من عيونه 


انا بحب زينب وعايز اتجوزها واعوضها عن اللي شافتة في بعدك واعيش في خدمتها.


صوت ابراهيم 

مستحيل امي تتجوز اللي قتلني 


رجب

مش لازم زينب تعرف اني قتلتك


ابراهيم

يعني بتحبها وعايز تغشها


رجب

في حاجات لو عرفنها هتأذينا اكتر ما هاتنفعنا. بلاش تعذب امك وتحرمني منها. بسبب غلطة


ابراهيم بغضب شديد 

الغلطة دي كلفتني حياتي


رجب

انا هاعوضك وهاخلي امك في عينية


ابراهيم

ماينفعش اسامحك. ولو انا سامحتك زينب مش هاتسمحك


رجب

انت برضو ناوي تقول لها


ابراهيم

مش انا اللي هاقول لها. دي زينب هتنام دلوقتي وهاتشوف كل اللي حصل في اليوم اللي انقتلت في صوت وصورة


رجب بتوسل 

انت بتقول اية. بلاش لو بتحب زينب ارحمها. دي بتحبني ومش هاتستحمل تشوف المنظر دة


ابراهيم

انا هاديك فرصة تلحقها لو عرفت تصحيها قبل ما تشوف اللي انت خايف منه. هاتبقي مراتك انما لو شافت ماتلمش الا نفسك.  


رجب

انت لية عايز العذاب لزينب


ابراهيم

بالعكس انا بحميها من قاتل زيك


رجب

كنت قاتل وخلاص توبت وحب زينب خلاني انسان جديد


ابراهيم

التوبة بيقبلها ربنا. لكن تفتكر ام تقبل توبة من اللي اقتل ابنها 


رجب بتحدي

مش هاخليها تعرف اني قتلتك


ابراهيم

يبقي اجري والحق زينب قبل ما تشوفك علي حقيقتك


ويجري رجب مسرعا ناحية بيت زينب ،،


ومن داخل بيت زينب تبص زينب لنجلاء وتقول لها


انا دماغي ثقيلة اوي وعايزا انام


نجلاء

خلاص يا خالتي خش اوضك نامي. وانا هافوت عليكي تاني بعد الظهر


وتمشي  نجلاء وتقفل  عليها باب البيت وتدخل زينب ل اوضتها  وتنام علي سريرها وبمجرد ما تحط جسمها علي السرير تنام زينب وهنا يبدأ الكابوس، ،،،،

   

وتشوف  زينب ابراهيم وهي ماشية معه في الشارع ومعهم عوض والتوك توك بيعدي جنب ست  ماسكة عيل  في ايدها وسواق التوك توك يسحب الطفل من أيد امة وينطلق بالتوك توك والست بتصرخ وابراهيم بيجري ناحية التوك توك وبيدخل التوك توك وبيتعارك مع السواق وبينقذ الطفل من ايدة وبيضربة سواق التوك توك بالمطواة في قلبة فتصرخ زينب في الكابوس لدرجة ان صوت صرختها عدي حدود الكابوس وطلع للحقيقة وبص سواق التوك توك لزينب وهو بيرمي ابراهيم برة التوك توك وهو ماشي وشافت زينب رجب وهو بيرمي ابنها من التوك توك بعد ما قتله صرخت زينب صرخة أعلي من اللي قبلها وقلبها اتوجع اكتر واكتر.    

وفجاة ‏يكسر رجب باب بيت زينب ويدخل الي البيت مسرعا وينظر لزينب اللي بتصرخ ولا تزال نائمة فيذهب ناحيتها ويهز جسمها بشدة عشان تصحي وينظر لها يجد دموع عيونها تنزل علي خدودها فيهز فيها اكثر واكثر وهو يقول


أصحي. قومي. بلاش تشوفي اللي حصل


فتفتح زينب عيونها والحزن باين فيهم وتبص لرجب ثم تبعد أيده عنها وهي تقول


انت اللي قتلت ابراهيم.


رجب بانهيار 

ما كنتش في وعيي. و صدقيني والله انا اتغيرت


زينب وهي بتعيط بحرقة 

وتفتكر انك لما تتغير أبراهيم هايرجع


رجب بتوسل 

زينب خلينا ننسي و،،،،،،،،،،


فتزقة زينب بعيد عنها بمنتهي الغل والقهر وتقاطعة قائلا بحرقة 


انسي اية. انسي ابراهيم.  


ثم تتنهد والوجع يقطع في قلبها وتقول

 

دة انا حبيتك علشان شميت فيك ريحتة وحنيتة علية. وتقولي انسي. 


وتخبط علي صدرها بحسرة. وتكمل قائلا 


 أنسي اللي كان سبب فرحتي انسي نور عينية اللي حرمتني منه. انسي قلبي. دي فرحتي بنور عينية اللي رجع ليها. فرحة حزينة علشان مش هاشوف ابراهيم بيهم وتقولي انسي. هو اللي اتقتل علي ايدك حد عادي او مجرد بني ادم عرفته. دة ابراهيم


وتصرخ زينب بحرقة ودموعها تنزل زي المطر 


عارف يعني اية ابراهيم. يعني الهواء اللي كنت بشمة يعني الروح اللي عايشة بيها. يعني السحابة اللي كنت بستخبي تحت منها من اي حاجة وحشة. دي النعمة اللي ربنا ادي هالي وكنت ديما بحمدة عليها.


وتقف زينب وتبص لرجب بكل حرقة وتقول


انا لو ينفع اقتلك. هاقتلك. بس مش هاقدر علشان انت عملت علشاني حاجات كتير. بس نفسي اعرف انت لية كنت قريب مني كدة وبتساعدني 


رجب بحزن شديد 

مالهوش لزوم طالما كل اللي علمتة مش هايغير من الحقيقة حاجة


زينب

وانا مش عايزه اعرف. 


وتمسح زينب دموعها اللي علي خدها وتشاور علي باب البيت وتقول بحرقة شديدة


اطلع برة 


قيقف رجب ويبص لها ويقول


زينب انا بحبك.


قالت زينب وهي مش قادرة تبص في عيونه 


بيني وبينك دم ومافيش حب يتولد من دم. مش عايزه اشوف وشك تاني والا قسما برب العزة هانسي اللي عملته معايا و هاقتلك. 


فيسمع رجب صوت ابراهيم وهو يقول


صدقت لما قولت لك مافيش ام تقبل توبة اللي قتل ابنها 


فيتوجع رجب بسكوت ويروح ناحية باب البيت ويفتح الباب علشان يلاقي  الشيخ ابو اسحاق ومعه حازم ومنير ويرمي الشيخ ابو اسحاق تراب جبانة ابراهيم علي وش رجب ويتمتم بالكلمات المغربية. فيصرخ رجب بشدة لان روح ابراهيم كانت في ويقول الشيخ ابو اسحاق 


أرجعي ايتها الروح الي عالمك ومثواكي الاخير 


ويصرخ ابراهيم هذة المرة وهو يقول من داخل رجب


أنت عرفت مكان جسمي ازاي


ابو اسحاق

انت جسمك يا ابراهيم ماخرجش من الجبانة اصلا. انت اوهمتنا ان حازم سرق الجسد. واوهمت حازم نفسه ان سرقه الجسد. وهو فتح الجبانة وبس وماخدش حاجة منها. بس خليتنا نجري وراه ونبعد عن الجبانة.


ابراهيم

وعرفت ازاي


ابو اسحاق

اتحكمت في القرين بتاع حازم وهو اللي عرفني كل اللي حصل منك. ودلوقتي جه الوقت ترجع لمكانك. 


ويتمتم ابو اسحاق بكل قوة وزينب بتبص للي بيحصل مش مصدقة عيونها وروح ابراهيم بتخرج من جسم رجب وهي تقول


امي. انا هنا موجود عشان حماية امي


زينب

ابراهيم ابني. سامعة صوتك


ابراهيم

أمي عايزين يحرموني منك وانتي الغالية علي قلبي


فتمد زينب ايدها ناحية الصوت وقالت 


ابراهيم ابني. حاسة بيك يا قلب امك 


ويصرخ ابراهيم ويتوجع رجب وروح  ابراهيم  بتخرج من جسم رجب فيقول ابو اسحاق لحازم


انتهي كل شي والروح اتسجنت 


حازم

الله عليك يا مولانا.


ثم يقول حازم لمنير

خد مولانا. وامشي وادي له كل اللي هو عايزة. 


منير

طيب وانت


حازم

في حساب هاصفي مع زينب ورجب


ويمشي منير والشيخ ويمد حازم ايدة في جيبة ويخرج جهاز لاسلكي ويضغط علي زر الارسال في الجهاز ويقول بكل شر الدنيا 


تعالو


وما تعديش سوي ثواني و تدخل عربية  جيب دفع رباعي في حيطان بيت زينب اللي هو من طين. وتقف قدام  حازم وتصرخ زينب ويحميها رجب وهو يقول


متخافيش انا معاكي وماحدش هايقدر يقرب لك


حازم

انسي يا روح امك دة انا هاقرب واقرب واقرب. وهاخد منها عينيها اللي هما يخصوني


ويقول حازم لرجالتة

هاتوهم


وينزل من العربية اثنين مجرمين اشداء وياخذوا زينب ورجب ويركبوا حازم ويتجمع اهالي البلد وحازم قال 


اللي يقف قصاد العربية دوسو 


وسواق العربية داس بنزين واهالي البلد خافو ووسعوا من قدامه وما قدروش يعملو اي حاجة ،،،،


وبعدها بكام دقيقة  يقف حامد ومعظم اهالي البلد قدام قسم الشرطة وحامد يقول بعلو صوتة للظابط المسئول


ايوة يا بيه خطفها. واحنا كلنا جايين نعمل محضر في اللي اسمة حازم دة. 

 

الظابط

خلاص يا عم حامد. خد الناس وامشي انت واحنا هانتصرف. ومش هايعدي النهار الا واللي اسمها زينب دي هاتكون في بيتها، ،،،،،،،،،،


ومن جوة  شقة في سوهاج يقف حازم وقدام  منه رجب المربوط في كرسي وجنب منه  زينب ويقول حازم بكل شر


خلاص يا زينب اللي كان بيحميكي مني راح ومش هايقدر يعمل لك حاجة المرة دي


رجب بتحدي

وانا روحت فين انا اللي هاحميها منك. ولو فيها موتي 


زينب 

انا ربنا بيحميني وهو فوق الكل. وقادر ينجيني منك


فيقرب حازم منها ويقول


تفتكري 


زينب

انا متاكدة. ان ربنا هايحميني


حازم

عموما كلها ساعة والدكتور يجي وينقل عينية من وشك لوشي انا وارجع اشوف تاني


ويقترب منها اكثر واكثر وقال 


وساعتها بقي اكمل اللي انا كنت عايز اعملة 


ويسمعوا صوت خبط علي باب الشقة ومنير يقول


افتح يا حازم البوليس عرف مكانك وجاي علي هنا


فيتحسس حازم طريقة ويروح  ناحية الباب ويفتحة فيدخل منير مسرعا ويروح ناحية حازم وهو يقول


البوليس جاي لازم تهرب حالا.


حازم

وهو البوليس عرف مكان الشقة دي ازاي


منير

من السمسار الغبي اللي اجرهالك. يالا ما فيش وقت لازم نمشي من هنا 


حازم

ما ينفعش امشي الدكتور اللي هايعمل عملية نقل العين جاي علي هنا


منير

لازم تمشي. وبسرعة ملهاش حل تاني


حازم 

طيب والدكتور


منير

نتصل بي ونعرفة مكانا الجديد.


ويروح  منير ناحية رجب ويفكة ثم يروح  ناحية زينب ويفكها فيستغل رجب هذة اللحظة ويخرج المطواة الخاصة به من جيبة ويستعد لطعن منير ولكن منير يتفادي الطعنة ويخرج مسدسة ويطلق الرصاصة لتاتي في صدر رجب وهو يقول


عايز تقتلني يا حيوان


فتصرخ زينب وهي بتبص علي رجب المصاب وساقط علي الارض بينزف وحازم يقول


سيب الكلب دة مش مهم يعيش ولا يموت المهم زينب 


ويفك منير زينب وهي بتبص  علي رجب ومنير يحملها ويستعد للخروج من باب الشقة فيقف رجب مسرعا ويغرز المطواة في رقبة منير وهو يقول بصعوبة 


مش هاسيبك تأذيها


فيقع منير والدم ينزف منة بشدة وحازم بيتحسس طريقة مش عارف اية اللي بيحصل وزينب تذهب ناحية رجب المصاب والدم ينزف منة بسرعة. رهيبة وتقول


هاتبقي كويس باذن الله. ما تقلقش


فيعرف حازم مكانها من صوتها ويمسكها من شعرها وهو يقول


تعالي هنا.


فتصرخ زينب من الوجع وحازم يدفعها فتسقط علي الارض وهو يسقط فوقها ويقول


مش هاسيبك تفلتي مني. ولو انكتب علية اموت. هاموت وانا واخد عينية من وشك.


ويتجة بأيدة ناحية وش زينب ويسعد لوضع صوابعة في عينيها لكي يفقعهم ولكن رجب يقف خلف منة ويذبحة بالمطواة فيمسك حازم رقبتة ويسقط علي الارض وهو ينتفض. ويسقط من بعد منه رجب فتتجه زينب مرة اخري له وتاخذة في حضنها فينظر لها ويقول بصعوبة شديدة 


ما حدش هايقدر يلمسك. طول ما أنا عايش. انما خلاص انا بموت وصعبان علية فراقك 


زينب

أسكت لغاية ما روح اتصل بالاسعاف


وتحاول زينب الوقوف علشان تروح تتصل بالاسعاف ولكن رجب يمسكها من ايديها ويقول لها بصعوبة وهو بيبص في عيونها 


انا عايز اموت وانا في حضنك 


زينب وهي بتعيط 


مش هاتموت. باذن الله هاتعيش


قال رجب وهو يضم أيدها الي صدره 


مع اني عرفتك في وقت قصير جدا. لكن الكام يوم اللي عيشتهم في خدمتك هما عمري كله. ولو كنت عرفتك من زمان ما كانتش بقيت مجرم 


ويمد رجب أيدة ويخلع السلسة الخاصة بزينب من حوالين رقبتة ويديها لزينب ويقول


السلسة دي كانت وقعت منك. 


ويبص رجب لزينب وهو يقول بصعوبة شديدة جدا


اكتر حاجة مفرحاني ان اخر حاجة هاتحضنها عيوني صورتك


ويغمض رجب عيونة علي صورة زينب. وزينب بتبص له وهي حزينة. ويموت رجب في حضن زينب ويصبح بالنسبة لزينب الذكري الحلوة لكنها بطعم المر،،،،،،،،،،،،


وترجع زينب الي بيتها وتمر الايام وزينب واهل البلد يرمموا بيتها وهي في كل وقت تحس انها شايفة ابراهيم ورجب بيساعدوها في ترميم البيت وتظل بالساعات تنظر للمكان اللي كان بيقعد في رجب وتسمع صوت ابراهيم وهو بيقول لها يا. أما. وتعيش زينب وحيدة وتمر بها السنين وهي لا تنسي أكتر اثنين حبيتهم في الدنيا. ابراهيم. ورجع

                          تمت بحمد الله         

  لقراءة باقي الفصول من هنا     

تعليقات



<>